اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

سموكنج!-قصة قصيرة


Sherief AbdelWahab

Recommended Posts

1-

قبل أذان المغرب بربع الساعة...

نظر إلى البذلة الاسموكنج كتلميذ بليد مطالب بعمل واجب مدرسي ثقيل...إنه شاب في منتصف العشرينيات من العمر...يعشق "الكاجوال" و "البلوجينز"...و يكره البذل كراهية العمى...لكنه مضطر لارتدائها لحضور عقد قران أحد أقاربه في المسجد المجاور لمنزله...كم سيكون ارتداؤها نوعا من التعذيب في يولية القائظ ليلا و نهارا...

ظل أهله يستحثونه على ارتدائها كمن يدفعون طفلا صغيرا لدش ساخن... وهم يثنون على هيئته في تلك البذلة"شكلك فيها زي القمر...حتاكل الجو بيها يا عم...مش أحسن من العك اللي بتلبسه... اكبر بقى بلاش لعب عيال....الخ"...

ارتدي كل قطعة فيها مضطرا...من بنطلونها إلى القميص الذي وجد نفسه مرغما على ربط أعلى أزراره الضيق للغاية...حاول جاهدا ربطه فلا يستطيع...متسائلا في تأفف بالغ عن جدوى ربط الزر اللعين الذي ستغطيه ربطة العنق"الكرافتة"...ليسمع عبارات من عينة"ما تربطه زي الناس...انت عايز يبقى منظرك زي منظر ال....و ال.....؟...عمرك ما ح تكبر أبدا..."... وبعد قتال عنيف تمكن من ربط الزر الذي بدا حول رقبته كحبل المشنقة...

وهنا يأتي دور ربطة العنق...أكثر ما يكره صاحبنا...و لأنه لا يجيد ربطها لم يجد أمامه بدا من ادخالها مربوطة في رأسه حتى تلتف حول رقبته...ثم ربط زري الياقة الصغيرين حول الربطة حول رقبة القميص المغلقة...

وهنا ارتدي جاكت البذلة و عينه معلقة بالساعة...الوقت يداهمه...و لا ينظر إلى الجاكت غير المهندم بعناية...فنهره شقيقه مطالبا إياه بالنظر إلى المرآة كي يهندم ملابسه...

و كأن هذا لا يكفي...حتى وجد نفسه مضطرا للمرة العاشرة على الأقل!-لإكمال الحلية-لانتعال حذاء ضيق للغاية يصغر مقاس قدمه بدرجتين كاملتين...كل مشكلته أنه لونه يتناسب بعض الشيء مع لون البذلة!...رغم أنفه حاول المشي منتعلا الحذاء و البذلة الخانقة للغاية...

2-

في المسجد...

المراوح معطلة على غير العادة...فرغ من الصلاة مع الجماعة الأولى... حاول خلسة فك زر أعلى رقبة القميص الذي يخنق رقبته...خاصة و أنه يتصبب عرقا ...لكنه فوجئ بأقاربه و أصدقائه يتوافدون عليه يهنئونه...طبعا تصنع الابتسام و هو يبادلهم التهاني...بينما يموت ضيقا من البذلة التي تذكره بالجندي الصفيحي في "ساحر أوز"!

جلس مع الحضور على أرضية المسجد مع المأذون الذي قام بإنهاء الاجراءات الروتينية مع أهل العريس و العروس ...رسم على وجهه ابتسامة عريضة وهو يعد الثواني و الدقائق....قائلا في نفسه"همة مالهم طولوا كدة ليه؟...خلصوا بسرعة حرام عليكم دانا ح اتشوي في البدلة دي!"....

أخيرا انتهت إجراءات عقد القران ...تنفس الصعداء لأن الشق الرسمي قد انتهى...لكن الارتياح الذي كسا وجهه اختفى مرة أخرى عندما تذكر أنه سيرتدي الحذاء الضيق مرة أخرى " ما حد يسرقه و يريحني...اشمعنى الكوتشيات اللي بالبسها هية اللي بتتسرق؟"!.....

عاد لمحاولة فك الزر الخانق...دون جدوى!

3-

كرر المحاولة في سيارة شقيق صديق العريس ...كانت السيارة مع سيارات الأسرة تجوب شوارع المدينة كما يحدث عادة في مثل تلك المناسبات...كان الهواء الذي ينساب من زجاج السيارة يخفف من ضيقه نوعا ما ، و يجفف عرقه الذي أغرق وجهه بالكامل...

لكنه سرح بذهنه قليلا...في تفكير فلسفي عميق عن جدوى ارتدائه للبذلة...وجدوى البذل أساسا...و عن المظاهر التي تسود هكذا مناسبات...لكنه توقف عن التفكير و عن محاولة فك الزر..كلا الأمرين أجهده بشدة...و أغمض عينيه مستسلما لنسيم الهواء العليل الذي ما كان ليشعر به مطلقا لولا أن السيارة كانت تتحرك!

4-

عاد الركب إلى المنزل...و إذا بصاحبنا الذي كان يمشي بعرج خفيف بسبب ضيق الحذاء يركض كعداء محترف...يسبق الكل...يطرق الباب فتفتح له والدته...فيخلع الحذاء بحركة عصبية وهو مربوط...ثم يجري سريعا إلى غرفته لينتقم من زر القميص اللعين أولا...و قد انتقم منه فعلا عندما خلعه تماما بعد أن يأس من فكه!...ثم خلع البذلة الضيقة ليرتدي ملابسه الأصلية المعتادة...لقد انتهى كل شيء....

المنصورة 27 يونية 2003

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

يااا سلام

بدلة سموكنج بالشقلوب

كانو معزومين فى فرح

كان مطلوب من البنت المفعوصة بنت 16 سنة اللى مبقتش مفعوصة

انها تفك الضفاير و تبقى انسة شبة البنات بجد....

الام شوفى بنات خالتك اهم قدك فى حد فيهم بيلبس زيك

مامتها ..اجهزى عشان تنزلى معايا اجبلك فستان سوارية

البنوتة ام ضفاير .. متحاوليش وبعدين انا مليش دعوة بحد

الام مفيش حاجة اسمهامتحوليش هتيجى معايا بكرة انتى واختك الكبيرة

الام خدت بنتها ام ضفاير واخواتها الكبار وراحو محلات الهدوم السوارية

البنوتة بتبص لكل الهدوم......

نظرة كدة مش عارفةاول مرة تدخل محل سوارية....

مش عارفة تنقى اية طب هى الحاجات دى بتتلبس ازاااى طيب هيبقى شكلى عامل ازاااى

طيب و همشى بيها ازااى

لزمتها اية منظر وخلاص مالة الكاجوال بتاعى......

اختها الكبيرة تنقى لهااا فستااان احمر كت وعلية بتاعة كدة شيفون ومنقوشة

والبنوتة فى وسط المحل وضحكة هستيرية هيغمى عليها من الضحك

الام والاخت اتكسفو وخدوهامن ايدها برة المحل

وبعد ما اخدت الطريحة التمام والتهزيق المعتبر ومعهم جميع المصطلحات الللى متعودة تسمعهم فى المناسبات اللى زى دى

مغلوبة على امرهاا دخلت محل تانى

قاست كام فستان من غير ولا كلمة

مامتها للعاملة فى المحل.. عايز يقصر بتاع 3 سم

اختهاا...ويضيق من الوسط سنة

الفستان اتظبط واتشرى ولا كلمة...

.......

طيب ان جت على الفستان بس بسيطة قدر ولطف

لسة المصيبة الكبيرة شوز كعب عاااالى

شوز كعب عالى وهى متعرفش غير الشوز ام فيونكاات بتاعة المدرسة والكوتشيات بالوانها

يوم الفرح

قبل المعاد باربع ساعات اختها تقولها البسى ويللا تعالى ؟؟؟مش عايزين نتاخرر

لسة هنعدى على ميمي ولولو

لبست الفستان والشوز بمساعدة الاهل والاصدقاء والجيران والقرايب والحبايب واصحاب المرءة

وعلى الكوافير راحت وهناك لقت كل 2 ماسكين ودن بعض وهاتك يا رغى

اللى بيتكلم عن الحنا ........وعن الراجل اللى طلق مراتة ..........والست اللى خلعت جوزهااااا........

قعدت تسمع متكيفة اوى

بتقول فى نفسهااا واللهى

+حواديت لزيزة احسن من بوكى مون

لغاية لما الدور جة عليهاا

والكوافير اشتغل

قص ولزق سشوار وتلوين

و منيكير كلة كلة

وشها بقى تكنى كلر

بصت لنفسها فى المراية معرفتهاش

فى الفرح

كانت مستنية اى حد يعلق على التغير الجزرى اللى حصل لهااا

بس مفيش حد علق خالص

كان الكل زيهااا لابس سوارية وكعب عالى وماشى عادى

بمنتهى البساطةمحدش ممتعض او متضايق

هى اللى لو كانت لابسة غير كدة كان هيبقى شكلهاا نشاااز فى وسطهم

حتى الواد ميدو كان متلمع واخر انتكة

جت تمشى كانت شبة الكنجر

بس شوية وبقت مشية البطة المجنحة

قعدت فى وسط المعازيم معكننة على الاخر

مش عارفة تمشى اوتتحرك فى الفستان الضيق والكعب العالى

وبعد كاام ساعة من الفرح

بس اخيرااا حد عبرهاااااا...................

قالها واللة وكبرتى وبقيتى عروسة...........

وشهاااااااحمر............

وطارت من الفرح.............

ونسيت الفستان الضيق..............

والكعب العالى.....................

وطارت ترقص مع اصحابهااا وقرايبهاااااااا

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي impossible:

سعيد بردك..وهو الوحيد منذ أن نشرت القصة هنا!...سعيد بقصتك رغم أن عادة من ينشر قصة هنا ينتظر تعقيبات و آراء لا قصص أخرى...إلا أن قصتك أيضا تدور في نفس فلك محاولتي القصصية...

و كنت أعنى من القصة أن هناك في حياتنا ألف بدلة سموكنج نرتديها في قيظ أغسطس...وألف زر قميص يخنق الانسان لكنه مضطر لربطه لارضاء المجتمع...لكن بطل القصة مثل أي انسان لايمكنه الذهاب لتلك المناسبة بدون السموكنج!...سواء أكان يرمز للقارئ بالتجمل أو بالنفاق الاجتماعي...

عذرا للاطالة...أنا باينني صدقت نفسي و لا إييييييييييييييييييه!:-)

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

ا

سعيد بردك..وهو الوحيد منذ أن نشرت القصة هنا!...سعيد بقصتك رغم أن عادة من ينشر قصة هنا ينتظر تعقيبات و آراء لا قصص أخرى...إلا أن قصتك أيضا تدور في نفس فلك محاولتي القصصية.

سفة جداا لو كان ردى مجاش فى محلة

بس زى ما حضرتك قلت انة نفس الموضوع

الاجتماعي...

كنت أعنى من القصة أن 

و كنت أعنى من القصة أن هناك في حياتنا ألف بدلة سموكنج نرتديها في قيظ أغسطس...وألف زر قميص يخنق الانسان لكنه مضطر لربطه لارضاء المجتمع...لكن بطل القصة مثل أي انسان لايمكنه الذهاب لتلك المناسبة بدون السموكنج!...سواء أكان يرمز للقارئ بالتجمل أو بالنفاق

الازار والبدل و الفساتين والكعب العالىصحيح حاجة تخنق

بس بردة زى ماحضرتك قلت تجمل اجتماعى

ياما بنشترى مثلا شوز ضيقة ومش عارفين نمشى فيها

بس حد يقولنا دى شكلها حلو ولا شيك

تنسى انها مضايقاك خالص

وبعدين كل مناسبة ولها اللبس بتاعها

زى منعرفش نروح البلاج بالبدل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...