أنا ما اتثبتش.. أنا ما اتثبتش!

[Sherief AbdelWahab]

عنوان الموضوع هو أغنية لـ"ريكو" في فيلم "رامي الاعتصامي".. وهي تعكس فلسفة بدأت تنتشر في مصر هذه الأيام..

غضبنا لأن الطبيبين المصريين جلدا، ولكن بعضنا غضب لأن الطبيب المصري "عوقب".. لأن الطبيب "لا" ينبغي أن يعاقب على أي خطأ!

يعني لما الطبيب "المصري" بيهمل إهمال قاتل في حق المريض "المصري" على الأراضي "المصرية" وتحت سلطة القانون "المصري" مبيتعملهوش حاجة.. ولما بنلاقي الصحافة "المصرية" بتسلط في بعض الأحيان الضوء على إهمال الطبيب "المصري" سالف الذكر ينبري مسئولو نقابة الأطباء "المصرية" دفاعاً عن الإهمال ويؤكدون أنهم يقومون بتحقيقات "سرية" مع الأطباء المهملين (تحقيقاتهم سرية وقضية "سوزان تميم" ع المشاع..واخدين لي بالكم؟) ويوقعون عقوبات "سرية" على الأطباء المهملين..

وإن لم يفعل مجلس نقابة الأطباء ذلك فلن ينتخب بعد الآن ، لأنه لم يحفظ "الريشة" اللي بيعتقدوا إنهم فوق راسهم..

نفس المنطق الأعرج الأحمق بنلاقيه في الصحفيين.. إجراءات قانونية عقابية .. لأ .. حبس .. لأ .. تعويضات وغرامات .. لأ ... حظر نشر .. لأ .. مساءلة .. لأ..

وفي العسكر ، وفي المدرسين ، وفي كل طائفة تقريباً..

يا جماعة احنا في بلد بيفترض إنه بتحكمه سيادة القانون.. حتى ولو مبيتطبقش بالشكل اللي يفترض انه بيتطبق بيه.. دة احنا بنتضايق لما القانون بيمشي على الناس الصغيرين ومبيمشيش على الكبار.. هل بقى الكبر والضخامة بيتمثل في إن القانون مبيمشيش على فئة ويمشي ع الباقيين؟

بي اس: أنا ما قلتش إن كل الأطباء والمهنيين سالفي الذكر بيعتقدوا إن على راسهم ريشة .. لكن بقت فيه ثقافة سايدة بهذا المعنى..ويجب أن تواجه بدل دفن الرءوس في التراب..

خلص الكلام

[Sherief AbdelWahab]

أول الغيث..

رؤساء تحرير الصحف القومية الثلاث "لم" يتم التحقيق معهم بشأن خرق حظر النشر في قضية سوزان تميم.. حفظ البلاغ بلا تحقيق..

كيف بالله عليكم أصدق بعد ذلك أي سيد منهم إذا ما صدعنا بكلام عن الفساد ومكافحة الفساد وأن القانون لا يعرف هشام ولا سوزان؟

ولا طالما القانون عارفهم يبقى خلاص؟

لو أحيل عتلٍ منهم إلى المحاكمة لطلب شهادته في قضية فسنرى سلم نقابة الصحفيين وقد امتلأ عن آخره بقلاضيش رؤساء التحرير ولقاموا بعمل اعتصام ألعن من ذلك الذي ظهر في فيلم "رامي الاعتصامي"!

نقول إيه..

بالمناسبة .. تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات والسياسة لا تعرف طريقاً لهؤلاء ، ولا لما يسميه بعض الصحفيين بـ"مؤسسات الجنوب الصحفي" من أمثال روزا اليوسف ودار الشعب.. اللي بيجبي علينا بمكافحة الفساد بقى عنده حصانة يا بني وطني!

وكما قال سعد الصغير: احنا مبنباتش في تخشيبة .. ولو عملنا ألف "نصيبة" .. ضهرنا اتحمى.. ضهرررنا اتحمى..

خلص الكلام