Mohd Hafez بتاريخ: 30 يونيو 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يونيو 2003 بسم الله الرحمن الرحيمقراءت منذ عدة أيام .. أن الوفد المصري برئاسة جمال مبارك يزور الولايات المتحدة لمناقشة إتفاقية التجارة الحرة بين مصر وأمريكا .. لا أعلم حقا .. إذا كنت محقا أو مخطأ في رأي الشخصي بهذا الأمر .. فمن خلال متابعتي لمناقشات إتفاقية التجارة الحرة التي عقدت بين أمريكا ودولة سنغافورة منذ شهريين مضت .. أكاد أشعر بأن تلك الإتفاقية مثل عقد الزواج الكاثوليكي .. زواج بلا طلاق .. وإذا حدث طلاق فلابد أن يكون أحدهما قد زني .. ويجب عليه تحمل عقوبة الزني .. فالمناقشات والمباحثات بين سنغافورة وأمريكا دامت لقرابة عاميين .. إعتصرت فيها أمريكا سنغافورة بشكل عجيب .. وكانت أمريكا صاحبة اليد الأعلى في كافة بنود الإتفاقية .. ولكن هذا يسعد سنغاورة .. والسبب أن سنغافورة بلد صغير في حجم مدينة الإسكندرية .. ولا يوجد بها قطاع زراعي بتاتا .. ولا يوجد بها قطاع صناعي خاص بها .. فمعظم ما بها مملوك للأجانب .. فهي دولة تقدم الخدمات فحسب .. خدمات بحرية وبنكية .. وما دون ذلك فالباقي تقريبا مملوك بنسبة 60% للأجانب .. حتى مياه الشرب بالجزيرة تستورده سنغافورة من ماليزيا وإندونسيا .. ما أريد أن أقوله أن سنغافورة ليس بها شئ أصيل سنغافوري .. ومعظم صناعتها عبارة عن مشاركات بين مواطنيين سنغافوريين وأجانب .. وعليه فليس هناك ما تتمسك به أو تجادل من أجله . هذا بخلاف ماليزيا والتي تشعر بأن لديها الكثير والكثير والذي لا يمكن أن يصمد أمام المنافسة الأمريكية لو وقعت إتفاقية التجارة الحرة بين البلدين .. لذلك فماليزيا غير مهتمة بتاتا بهذا الأمر .. وتتجنب الترويج له . فماليزيا تعتبر الشريك التجاري رقم 11 للولايات المتحدة .. ضمن أكبر الشركاء التجاريين .. ويصل حجم التجارة المتبادلة بين البلدين لأكثر من 25 مليار دولار أمريكي سنويا .. بينما تأتي سنغافورة في المرتبة السابعة أو الثامنة .. ويصل حجم التجارة الثنائية مع الولايات المتحدة لأكثر من 40 مليار دولار أمريكي.. بينما لايزيد حجم التجارة المتبادلة بين مصر والولايات المتحدة عن ما قيمته 0.05 % من إجمالي التجارة المتبادلة بين الولايات المتحدة ودول العالم .. أي أنها تقريبا في المرتبة ما بعد المائة بشوية .. فأهمية مصر بالنسبة لأمريكا هي أهمية للدور السياسي المصري وليس الاقتصادي .. وبعد قدوم أمريكا بذاتها للمنطقة وإستقرارها بالعراق .. فإن أهمية مصر السياسية إنخفضت للربع تقريبا . وسؤالي هنا .. هل من مصلحة مصر أن تدخل في إتفاقية التجارة الحرة مع أمريكا .. هل هذا في مصلحة القطاعات الإنتاجية المصرية .. هل لدينا ما يمكن تسويقه في أمريكا بنفس القدر الذي يمكن لأمريكا أن تروجه في بلدنا .. هل يمكن للبنوك المصرية أن تفتح لها فروع في أمريكا مثلما تفتح أمريكا بنوك لها في مصر .. وأخير .. ما علاقة الترويج لإتفاقية التجارة الحرة بين مصر وأمريكا مع موضوع رغبة مبارك الأول في توريث الحكم لمبارك الثاني .. كم سيكون قدر التنازل الذي سيقدمه المباركان لأمنا أمريكا من أجل تقويض مصر للأبد .. ورهنها للأمريكان . وعلى أي أساس أو صفة .. يحق لمبارك الثاني التحدث بسم الشعب المصري في إتفاقية مثل هذه .. صدقوني إن الأمر لهو جد خطير .. وأتمني أن لا نفاجأ يوما قريبا .. أن مصر رهنت لأمريكا من قبل المباركان .. مثلما رهنها الخديوى إسماعيل من قبل لأمنا الغولة .. بريطانيا . لك اله يا مصر . ... كيف تصبح مصر نمرا اقتصاديا... ... المنفذ الحقيقي لأحداث سبتمبر ... ... مطالب مواطن مصري.... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان