مذبحة شركات الاموال/من ولماذا؟؟

[abkhayat]

مذبحة شركات الاموال/من ولماذا؟؟

استميحكم عذرا ساعود بكم الي عشرون عاما خلت لاستعرض وإياكم كتابا لكاتب أحبه واقدره منذ أن قرأت له كتابا عنوانه الحق المر

هو الكاتب الرائع محمد جلال كشك (رحمه الله)وكتابه الذي اختار له عنوانا (الناصريين قادمون – مذبحة شركات الأموال من ولماذا) ودعني اختلف مع كاتبنا العظيم علي العنوان الأول الناصريون قادمون وأعدله إلي المنصرون قادمون فما أورده من احداث ( وكان معاصرا لها بالتأكيد) يضع دلائل قاطعه علي دور مسيحي متشدد أصاب شركات توظيف الأموال في مقتل خاصة فيما أورده عن احتكار آل الريان لتجارة الذهب في مصر

وفيما سنستعرضه أيضا من خلال الكتاب الدور القذر الذي قامت به مؤسسات الدوله الاعلاميه والرسميه في وأد الحلم الوطني المصري في إنشاء رأسماليه وطنية مصرية خالصه وما يحدث الآن من انهار للاقتصاد المصري واستيلاء حفنة من شذاذ الآفاق علي مقدرات الشعب المصري وأرزاقه إنما بدا الإعداد لها منذ عشرون عاما ونيف وانتهي بنا الأمر إلي ما نري ونشعر تحت رحمة جمال مبارك من اتباعه رجال الاعمال الرديئه

يقول الكاتب في خطبة الكتاب

الحقيقه التي يجب ان يسلم بها ويبدأ منها كل من يريد الحديث عن مذبحة شركات الأموال هي انتهاء عصر الاستثمارات الخاصه فلا أمل في حل رأسمالي ولا استثمارات خاصه ولا نشاط اقتصادي خاص إلا ما سقط في اسر الحكومه

انتهت كل الآمال التي بدأت بسقوط الناصريه ولن يبق في السوق المصريه دولار ولا جنيه واحد قطاع خاص

(فيما عدا قطاع رجال اعمال مبارك ونجليه)

وإذا كان الكساد قد شل الأسواق والتحويلات تتناقص بمعدل مرعب فذلك ليس الا البدايه ولان أبعاد الكارثه لم تتضح بعد وهي تتكشف عن جديد كل يوم (رغم قرار حظر النشر) وهي ترسل شحنات من الرعب والفزع كفيله بصد الشجعان فما بالك برأس المال المشهور بانه جبان

لقد تعرض أصحاب شركات الأموال لمعامله لم يتعرض لها الرأسماليون في اشد الدول تطرفا في الأخذ بالشيوعيه معامله لم نجد لها مثيلا إلا معاملة اليهود في المانيا النازيه ويكفي أن نستشهد بالتصريح المنسوب لمحافظ الجيزه((اننا نراقبهم مراقبه شديده لمنعهم من الانتحار))

ربما ذلك يضاف لقانون الاستثمار الجديد لإغراء المصريين بالخارج للحضور مع أموالهم أو ذلك الخبر المتوحش الذي نشرته جريدة الاخبار تقول , وقد سقط فتحي توفيق عبد الفتاح في غيبوبه كامله فوضعت عليه حراسه مشدده

مريض؟؟؟

حتي ولو بالإدمان

في غيبوبه مطلقه وتوضع عليه حراسه مشدده؟؟؟

وعايزين مستثمرين والمائة مليار دولار يا أخي أ علي رأي الاسكندرانيه

ولاحظ ان القتيل لم توجه له تهمة واحده قبل ولا بعد مصرعه ,,ومع ذلك عومل هذه المعامله(إلا إن كانت التهمه الموجهه له من صحيفة موسي صبري اعني تهمة الزواج من شكريه شكري سليمان رغم مرتبه البسيط وقتها)

علي اية حال ليس المهم التهمه ولا حتي الجنايه بل المعامله والضمانات القانونيه وللأسف عندما نتحدث عن الضمانات القانونيه ننسي أنها أصلا وضعت لحماية المتهمين لحماية الذي يقبض عليه متلبسا والدم يقطر من يده فهذا هو القانون هذه هي الحضاره هذا هو الأمن ولو دخلت مدينه ورايتهم يسحلون أو يعذبون مواطنا بلا محاكمه ولا دفاع ثم اقسموا لك بكل الإيمان انه لص وقاطع طريق مفسد قاتل للألوف فإن أول ما تفكر فيه هو الهروب من هذه المدينه التي لا تعترف بقضاء ولا بحق المتهم في الدفاع ولا تأبه بأحكام القضاء فإذا أفرج عن المتهم اعتقلته وتصادر الاموال وتنقل المرضي من المستشفي وتغلقها بالشمع الأحمر وتلغي كل حقوق المواطنين والموظفين والمحاسبين بل والمحامين

إذا كانت الحكومه قد فقدت الحس بالمسئوليه أو اصبحت كالاطرش في الزفه ا لتي يقيمها الشيوعيون والمنصرون احتفالا بذبح الراسماليه المصريه فلم نعد ندري ماذا سيحدث غدا فلا اقل من ان يتنبه المخلصون بصرف النظر عن معتنقاتهم الي الكارثه المحلقه في الأفق ونبادر جميعا إلي محاولة التخفيف من الفاجعه وخسائرها الفادحه

بوضوح وصراحه لا أمل في رأسماليه ولا رأسماليين ولكن ذلك لا يعني دعوة الدوله الي الانتحار فهذا خيارها وليس بالرأسمالية وحدها تحيي الشعوب بل هناك اكثر من دوله جربت الحل الشيوعي ونجحت الي حد ما شرط ان تتمتع قوه سياسيه ((ما)) بالمسئوليه والشجاعه فتعلن اختيارها للنظام الشيوعي وتشرع في فرضه اما خداع الناس بالحديث عن تشجيع القطاع الخاص ودم الشركات لا يزال يقطر من سكين الدوله فهو خداع للنفس ولن يجلب الا الخراب الشامل

ان ما جري حتي الآن علي شركات توظيف الأموال يفوق كل ما ارتكب علي يد الناصريه من تأميم ومصادره وحراسات ولجان تصفيه الإقطاع وما من رأسمالي سيقبل مصير الاخوه الريان وما من مستثمر سيخاطر بدخول عش الزنابير إلا أن كان نصابا داهيه ينوي ان يضرب ضربته ويفر هاربا قبل أن تبطشوا به

( وقد رأينا وعاصرنا ماتنبأ به الكاتب في حالات كثيرة متكررة )

لقد ذبحتم الرأسماليه فلتتحملوا النتائج أما نحن فنؤمن بخطأ اختياركم نؤمن بحق الشعب في الاختيار وندعوه لاختيار الحل الرأسمالي ومن هنا كان هذا الحديث

وللحديث بقيه

عبدالله الخياط