أسامة الكباريتي بتاريخ: 4 يوليو 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يوليو 2003 سمات المجتمع "الإسرائيلي" أ.د.مصطفى رجب صحيفة الشرق القطرية 2/7/2003 يمثل المجتمع الإسرائيلي مجموعة من التناقضات، فالأرض قديمة قدم التاريخ، ومشحونة بالنسبة لليهود وعديدة، لذلك تتعدد السمات الثقافية لسكانه، نتيجة لتعدد الجهات التي جلب منها سكانها، كما أن التمييز العنصري قائم بين أفراده، سواء بين اليهود أنفسهم أو مع غيرهم. ومن سمات المجتمع الإسرائيلي ما يمكن توضيحه في النقاط التالية: 1 - أنه مجتمع خليط على كثير من التناقضات في تركيبه الاجتماعي، حيث يتسم بعدم التجانس بين أفراده، إذ يضم خليطاً من ذوي الأصول والثقافات والنزعات، العادات المتباينة، والمتعددة، مما خلق تركيباً مختلفاً في أبعاده الاجتماعية. 2 - أنه مجتمع يهودي بالإضافة إلى اليهود، سكان البلاد الأصليين العرب، الأمر الذي يزيد في تعقيده الاجتماعي. 3 - اليهود، منهم الغالبية الحاكمة وهؤلاء ليسوا من أصل واحد إذ أنهم يتفاوتون بالنسبة للدول التي هاجروا منها وذلك بالنسبة لتاريخ هجرتهم إلى الأرض المحتلة، أما العرب فهم أقلية، وهؤلاء الذين بقوا في أراضيهم منذ 1948. 4 - ينقسم يهود "إسرائيل" إلى مجموعتين كبيرتين، متقاربتين إلى حد ما في العدد، ولكنهما متفاوتان في المكانة الاجتماعية داخل المجتمع، تتفرع كل منهما إلى مجموعات بنسب صغيرة، ووفقاً لمصدر الهجرة أو طبيعة العمل. أ - المجموعة الأولى: وتتمثل في اليهود الغربيين، ويطلق عليهم اسم «الاشكنازيم» وهؤلاء هاجروا إلى أرض فلسطين من دول أوربا أو أمريكا، ويعيش غالبيتهم في المدن الإسرائيلية، وفي البلاد الساحلية، وتمتاز هذه المجموعة بارتفاع مستواها الثقافي والاجتماعي، وبتوليها معظم المناصب والمراكز الهامة في "إسرائيل". ب - المجموعة الثانية: وتتمثل في اليهود الشرقيين، ويطلق عليهم اسم «السفرديم» وهؤلاء هاجروا إلى ارض فلسطين من دول آسيا وإفريقيا، ويعيش غالبيتهم في المدن الصغيرة، والمناطق الريفية، والمتدنية في تقدمها وحضارتها، حيث يقومون بالأعمال الحرفية أو المهنية المتواضعة، وكذلك الأعمال الحرة. وهذه المجموعة الأخيرة، لا تحظى بكثير من المزايا التي يتمتع بها اليهود الغربيون، إذ لا يتولى منهم المناصب ذات الأهمية سوى أعداد قليلة، وينطبق هذا على المقاعد في الكنيست الإسرائيلي، وفي السلك السياسي. وفي نهاية عام 1976 بلغت نسبة اليهود الشرقيين 46.2% من مجموع سكان "إسرائيل". فيما لو أخذنا بالاعتبار جيل الهجرة والجيل الذي يليه، كما تبلغ نسبة الشباب اليهود الشرقيين الذين لم يبلغوا سن العشرين 52.4% غير أن هجرة اليهود الشرقيين إلى "إسرائيل" أخذت تتدنى بشكل ملحوظ منذ مطلع عام 1970، حيث أخذت المجموعات المهاجرة من يهود الاتحاد السوفيتي السابق تحتل مكان الصدارة كما أن 99% من اليهود الشرقيين الذين لم يتجاوزوا سن العشرين والبالغ عددهم 615800 نسمة قد ولدوا في "إسرائيل". وهناك صنف آخر من اليهود، يعيش في "إسرائيل"، هؤلاء هم الذين ولدوا في "إسرائيل" سواء كانوا منحدرين من أصول شرقية أو غربية، ويطلق عليهم اسم «جبل صبرا» وتتمثل في هذا الجيل من يهود الأراضي العربية المحتلة، صفات آبائهم من حيث خلافات: الأصل، الجنس، والعادات، والثقافة، وحتى العقيدة أيضاً. أما عرب «فلسطين المحتلة» "إسرائيل" فهؤلاء يمثلون فئة قليلة لبقية السكان، وهؤلاء ينظر إليهم من قبل المسئولين الإسرائيليين على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، بالقياس إلى بقية سكان "إسرائيل" الذين يعتبرون مواطنين من الدرجة الأولى. ويقدر عدد ما بقي من العرب في "إسرائيل" عام 1949 بحوالي 160 ألف شخص، أو ما كان يعادل 13.6 % من مجموع سكان "إسرائيل" في تلك السنة، وقد وصل عدد السكان العرب هناك 1966 - 1967 حوالي 312.500 شخص أي ما يعادل حوالي 11.1% من مجموع السكان. ويتكون العرب في "إسرائيل" حسب إحصاء 1966 من مسلمين ومسيحيين ودروز بنسبة 71.4% و 18.7% و 9.9% و على التوالي وغالبيتهم العظمى يعيشون في القرى بنسبة 57.7% و 31.8 % في المدن أو 10.5% من البدو. وتتركز معيشة العرب وإقامتهم في المنطقة الشمالية التي تشمل الجليل والناصرة ومرج بن عامر (57.5% ، وبعضهم 21.5% يعيشون في قرى المثلث العربي على حدود الضفة الغربية للأردن، وقلة منهم 7.5% يعيشون في النقب، وما يماثلهم تقريباً في مدينة حيفا وأقل من هؤلاء بقليل 6% يعيشون في المنطقة الوسطى «القدس الجديدة وتل أبيب واللد والرملة». في جريدة «كول ها عام الصهيونية» في العدد 2128 نشر الكاتب اليهودي «s.meaiy الوصف التالي لحالة العرب التعسة في يافا، قائلاً: على بعد بضع دقائق من أنوار ومباهج تل أبيت اليهودي، يفاجأ المرء بأكوام من الخرائب، ولا يكاد يجتاز شوارع تل أبيب الجذابة المتألقة بالأنوار حتى يجد نفسه في شارع «حسن بك» الذي يؤدي إلى حي المنشية العربي في «يافا» وينتهي به المسير إلى حي العجمي وهو حي آخر من أحياء «يافا» العربية. وفي هذه المنطقة يتجمع بقية أهالي يافا، وعلى الرغم من أن المسافة هنا لا تتجاوز مسير ثلاثة دقائق، ولكنها تنتقل بالمرء بين عالمين مختلفين كل الاختلاف. من خلال العرض السابق لسمات المجتمع الإسرائيلي، يتضح أن المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة من عدم التجانس أو التماسك أو السلام الاجتماعي المطلق، بل إن جذور الشقاق والتفكك في ذلك المجتمع ضاربة أطنابها، فلا يزال المجتمع الإسرائيلي في معظمه من المهاجرين القادمين من أكثر من 50 دولة، ولا يشكل جيل الصابرا منهم أكثر من 27.26% هذه النسبة في تناقص لزيادة عدد المهاجرين اليهود عن عدد المواليد. بالإضافة إلى ذلك، نجد أن هناك نوعاً من التباين في المستويين الاجتماعي والاقتصادي بين (الاشكنازيم) والسفارديم)، بل وبين المستقرين في "إسرائيل" والمهاجرين الجدد ولعل تواجد قرابة ألف يهودي أثيوبي من الفلاشا منهم قرابة 40% غير مؤهلين لأداء أي عمل فضلاً عن تأخر حصولهم على المسكن المناسب، وتأخر تسلمهم للمعونات المالية اللازمة لإعانتهم اجتماعياً، مما دفعهم إلى التظاهر مرات عديدة، بل وإلى حدوث مشاجرات جماعية عنيفة بين الفلاشا والمهاجرين السوفيت وهذه أمور تعكس لنا عمق الفوارق بين الشرائح الاجتماعية في "إسرائيل". 5 - خصائص الاقتصاد الإسرائيلي: السمات الأساسية المميزة للاقتصاد الإسرائيلي هي: - الاقتصاد الإسرائيلي، اقتصاد صغير الحجم والمعيار الذي نطبقه هنا هو عدد السكان، وقد بلغ عدد سكان "إسرائيل" 3.8 مليون نسمة طبقاً لبيانات 1979، منتصف العام وتشير أحدث الأرقام المتاحة إلى أن هذا العدد وصل إلى 3.9 مليون نسمة بنهاية 1980. فمن الناحية الاقتصادية فإن هذا الحجم لا يشكل قاعدة يكفي اتساعها لاستيعاب ناتج الكثير من المشروعات الإنتاجية عند حجمها الأمثل، وهذا يعني بالضرورة، وكقاعدة عامة أن الإنتاج في مثل هذا المجتمع ليس اقتصادياً بالتعبير الفني، وهو ما يفترض تخصيص مبالغ كبيرة لدعم المشروعات وإعانتها. فعلى سبيل المثال بلغت نسبة الإعانات للمشروعات الصناعية أكثر من 40% من قيمة الناتج في قطاع الصناعة. - الاقتصاد الإسرائيلي كيان اقتصادي غريب في منطقة الشرق الأوسط، فهو مقطوع الصلة بمحيطه الجغرافي، فلا تتعدى تجارة "إسرائيل" مع منطقة الشرق الأوسط 6% من صادراتها كلها تقريباً من إيران وأقل من 1% من الواردات، هذا في الوقت الذي تزيد هذه النسب على 66%، 75% على التوالي بالنسبة لتجارتها مع دول غرب أوربا وشمال أمريكا، وهذا يجعل العلاقات الدولية الإسرائيلية باهظة التكلفة. - تعد "إسرائيل" بلداً فقيراً في موارده الطبيعية عموماً، وفي المعادن ومصادر الطاقة بوجه خاص، وذلك بالإضافة إلى اهتمام "إسرائيل" بقطاع الزراعة اهتماماً يرجع إلى أسباب أيديولوجية. - الاقتصاد الإسرائيلي استيطاني استزراعي فهو يقوم على استيراد البشر والأموال من الخارج. فبالنسبة لاستيراد البشر، يكفي أن نعلم أنه عند إعلان قيام الدولة الصهيونية عام 1948 كان سكانها أقل من مليون نسمة وغداة إعلان تحويل الكيان الصهيوني إلى دولة، ثم إصدار ما يعرف بقانون العودة، عام 1950 وبمقتضى هذا القانون تقرر حق الهجرة لليهود أينما كانوا في "إسرائيل" طبقاً لشروط معينة. وبسبب الظروف التي واكبت إعلان قيام دولة "إسرائيل"، وبالذات ما روجوا له من تعرضهم للاضطهاد على أيدي النازية، تدفقت أعداد كبيرة جداً من اليهود إلى فلسطين. أما بالنسبة لاستيراد الأموال فيتمثل اعتماد "إسرائيل" الكبير على الخارج في القروض الضخمة التي تتلقاها خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، وقد بلغ إجمالي الديون الإسرائيلية في منتصف عام 1992 حوالي 24.5 مليارات دولار، بارتفاع قدره 88 مليوناً عن العام السابق، هذا فضلاً عن استمرار تلقي "إسرائيل" لضمانات قروض أمريكية تبلغ عشرات المليارات من الدولارات سنوياً، ومن ألمانيا عشرات المليارات بالمارك الألماني، يضاف إلى هذا تلقي "إسرائيل" لمعونات أمريكية سنوياً تصل إلى مليارات الدولارات. هذه كانت لمحة سريعة مفصلة عن خصائص الاقتصاد الإسرائيلي. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان