اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

اقرا الحادثة .. بعين علمية


Sherief AbdelWahab

Recommended Posts

في زمن تكتب فيه الحوادث في الصحف بالملوخية ، ويتم تسريبها لنا في الإعلام ونقاشها بطشة التقلية .. جاء الوقت لمحاولة رؤيتها بالعين العلمية.. الدكتور عبد الهادي مصباح يحلل في المصري اليوم الأسباب العلمية المحتملة - نظرياً - لوقوع جرائم بهذا العنف .. العنوان معدل بمعرفتي..

لم تكن الجرائم البشعة فى الماضى بمثل هذا الانتشار اليومى الذى نراه الآن، ولا بتلك الصورة المتكررة حتى مع اختلاف المستوى الاجتماعى والاقتصادى والعلمى، فكان الحادث البشع حدثاً يستحق النداء عليه: اقرا الحادثة!،

أما الآن فقد امتلأت صفحات الحوادث بتلك الجرائم البشعة الصادمة التى يصعب تصديقها، والتى يرتكبها أشخاص غير معتادى الإجرام بعنف وقسوة غير مسبوقة، ومع ازدياد نسبة حدوث مثل هذه الجرائم مع انتشار الفضائيات والصحف وتنافسها تولت برامج «التوك شو» اليومية مهمة بائع الجرائد القديم بنفس أسلوب: اقرا الحادثة، مع استضافة أشخاص تأخذهم شهوة الشهرة لأن يقولوا كلاماً ويصدروا أحكاماً ظالمة وكاذبة، فينصّب كل واحد من القراء أو المشاهدين من نفسه محققاً يتهم، وربما قاضياً يصدر أحكاماً على أشخاص أبرياء تمس سمعتهم وشرفهم، ثم تبرئهمالتحقيقات والمحكمة بعد أن تكون الطلقة قد انطلقت وتركت أثراً لا يزول.

ودعونا نحاول أن نرصد بعض أسباب العنف الشديد غير المبرر الذى نراه فى جرائم هذه الأيام، فلهذا العنف والسلوك العدوانى أسباب ربما تكون:

١ - أسباباً بيولوجية:

وتشمل أيضاً بعض العوامل الجينية الموروثة، التى تجعل الإنسان أكثر ميلاً للعنف والعدوانية، مثل اضطراب إفراز هرمون الغدة الدرقية، وزيادة هرمون الذكورة (تستوستيرون)، سواء فى الرجل أو المرأة أو الطفل، والذى يجعل الإنسان أكثر عدوانية وأكثر ميلا للعنف، أو نقص (السيروتونين) وهو أحد الموصلات العصبية المهمة التى يؤدى نقصها إلى حالة من الاكتئاب والعدوانية التى قد تؤدى فى بعض الأحيان إلى الانتحار، وكذلك حالات الاكتئاب المزدوج، أو الفصام.

٢ - أسباباً خاصة بالنشأة:

أ- مراحل الطفولة الأولية: فالأطفال فى المراحل المبكرة من عمرهم يتخذون نموذجاً من الأشخاص القريبين منهم، ويختزنون هذا النموذج، ويحاولون تقليده من خلال إعجابهم به فى منطقة اللا شعور.

ب - دور الأبوين وتشجيعهما لأبنائهما على ممارسة العنف مع زملائهم، على اعتبار أن ذلك يكسبهم نوعاً من القوة من أجل أن يحصلوا على حقوقهم.

ج - بعض الاعتقادات الموروثة التى تربط بين العنف والشرف والكرامة أو الأخذ بالثأر.

د - عوامل اجتماعية: وتشمل الفقر والقهر والتمييز العنصرى والظلم والبطالة والظروف المعيشية السيئة التى تولد الحقد والغضب والمرارة التى تؤدى إلى العنف.

٣ - الإدمان:

ويشمل التدخين والبانجو والحشيش والمواد المخدرة أو المنبهة، والأدوية الكيميائية، المنتشرة بين كل فئات المجتمع، التى تجعل الإنسان فى حالة مزاجية غير طبيعية، وتولّد عنده موجات من العنف والكراهية، التى لا يستطيع التحكم فيها.

٤ - الغذاء:

أظهرت الأبحاث الحديثة أن نقص بعض العناصر الغذائية مثل: الزنك، السيلينيوم، والنياسين، والترببتوفان، وحامض البانتوثنيك، وفيتامين B٦، وفيتامين C، والحديد، والماغنسيوم وغيرها له دخل وثيق بظهور بعض الأعراض العدوانية، والميل تجاه العنف، كذلك تبين أن بعض مكسبات الألوان التى تضاف للأطعمة الخاصة بالأطفال تسبب أعراضًا لسلوكيات عدوانية، ونشاط غير طبيعى،

وذلك فى ٦٠% من الأطفال الذين تعاطوا مواد مكسبة للطعم واللون (تم استخدام أكثر من ٤٠ ألف نوع من إضافات الطعام والألوان خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة)، وبعض المواد الكيماوية الحافظة، بالمقارنة بـ١٢% فقط فى المجموعة التى لم تتناول سوى الأغذية الطبيعية والتى تم أخذها ككونترول، فالنظام الغذائى المتطرف قد يؤثر على عمليات التعلم المعتادة،

وكذلك على السلوك العادى أو المتزن، وقد يتسبب تناول أطعمة كثيرة متطرفة من نوع «اليانج» كاللحوم أو البيض أوالدجاج أو الملح المكرر، فى ظهور سمات انفعالية مبالغ فيها كالعدوانية المفرطة أو العناد الشديد أو الأنانية المفرطة، وهذه الأمور من شأنها تضييق مجال الرؤية أمام الفرد، وإضعاف صفاته الجيدة كالصبر والجلد والود، ويصبح الجسم والعقل أقل مرونة عند زيادة استهلاك الفرد لأطعمة من نوع «اليانج»،

كما تسهم كثرة استهلاك الأطعمة من نوع «الين» فى الاضطرابات السلوكية وصعوبات التعلم.. فالسكر المكرر، والمحليات الصناعية، ومشتقات الحليب، والآيس كريم، والدقيق الأبيض، والشوكولاتة، والإضافات والمواد الحافظة قد تؤدى إلى ظهور أعراض كعدم القدرة على التركيز فى الصور المرئية أو الأصوات أو الأفكار، أو ضعف الذاكرة، أو ضعف الشعور بالاتزان، أو انعدام ضبط النفس.

٥ - التلوث من خلال:

أ - الكيماويات والمبيدات الحشرية والسموم: وأهم مصادر هذا التلوث تأتى من المبيدات الحشرية، ومبيدات الأعشاب، وبعض أنواع الأسمدة الكيماوية، والكيماويات الزراعية بشكل عام تؤثر على نمو مخ الطفل، وعلى جهازه المناعى، وعلى الهرمونات التى تفرز من الغدد الصماء، وقد وجد الباحثون أن خلط هذه الكيماويات معاً قد أحدث اضطراباً فى إفراز هرمون الغدة الدرقية، مما أدى إلى ظهور أعراض عدوانية فئران على التجارب عن ذى قبل.

ب - الرصاص: أثبتت الدراسات الحديثة أن كمية ضئيلة جداً من الرصاص (من عادم السيارات) يمكن أن تؤثر على مخ الطفل الصغير، حيث أثبت « بروس لانفى» وزملاؤه فى عام ٢٠٠١ أن كمية ضئيلة من الرصاص تصل إلى ٥ ميكروجرامات لكل ديسى لتر - وهذه الكمية تعادل نصف الكمية المسموح بوجودها بواسطة الحكومة الأمريكية - يمكن أن تؤثر على ذكاء الطفل بنسبة خطيرة، كما أنها تساعد على زيادة سلوكيات العنف والعدوانية، التى تؤدى إلى ارتكاب الجريمة.

ج - الزئبق: ويؤدى ترسبه فى الجهاز العصبى إلى حدوث تلف فى خلايا المخ يمكن أن يؤدى إلى سلوكيات عدوانية، ويمكن أن يترسب لديهم هذا الزئبق من خلال الأسماك الملوثة به، والمياه التى توجد بها نسبة زائدة من الزئبق، وكذلك من خلال المواد التى يتم حشو الأسنان بها.

http://www.almasry-alyoum.com/article2.asp...mp;IssueID=1247

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...