اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

حكايات اخرى من حكايات الناجون من الغرق


se_ Elsyed

Recommended Posts

طول عُمر الفقر موجود من ايام ادم الي يوم القيامة ...

لكن العقلاء وحدهم هم من يرسمون خط حياتهم بما يتوافق مع اوضاعهم واوضاع بلدهم ويحاولون مرة واتنين ومليون الى ان يصلوا الى هدفهم بطرق عاقلة ومدروسة

وليس كما نرى من هؤلاء المتهورون المنتحرون

اترككم مع القصص التي نشرتها جريدة المصري اليوم والتى ارجو ان تكون عبرة لكل شاب يفكر في الانتحار من اجل الثراء السريع الوهمي

يبلغ هانى من العمر «٢٥ سنة» من ميت سهيل، فى منيا القمح شرقية، فبعد تخرجه فى الجامعة وانتهاء رحلة بحثه عن عمل كريم ومجد فى المدن السياحية والصناعية المصرية بفشل مرير نتيجة عدم توفر واسطة قوية، اضطر للقبول بأعمال متفرقة لم يكن يدر أفضلها سوى ٣٠٠ جنيه شهريًا.

ورفضه والد جارته التى أراد الارتباط بها - وهو من المقيمين فى إيطاليا، رفضه على الفور لكونه لم ينجح فى السفر إلى ميلانو الإيطالية، أو جزيرة خالكيديكى اليونانية والعمل هناك، مثل غيره من شباب ميت سهيل، التى خرج منها ومن ضواحيها حتى الآن ما يقرب من ٧ آلاف شاب، لا يعلم أحد فى مصر كم منهم بقى على قيد الحياة وكم عدد من ابتلعته أمواج البحر قبل الوصول إلى سواحل ميلانو.

بعد محاولات عدة للحصول على تأشيرة دخول إيطاليا بالطرق الرسمية والنصب عليه من مصريين وأوروبيين يعملون فى سفارات بلدانهم فى القاهرة ويقومون «بتدبير» وبيع التأشيرات الرسمية، طلب هانى من والد جارته تعريفه بأحد وسطاء تهريب الشباب بطرق غير رسمية إلى إيطاليا.

فقام بتعريفه على «سباك» متخصص فى تهريب الشباب عبر شبكة علاقات مصرية - ليبية، وهو أشهر فى ميت سهيل والشرقية عمومًا من أحمد عرابى نفسه، يتقاضى السباك فى البداية ٩ آلاف جنيه مصرى، وقبل مغادرة الأراضى الليبية بالقارب أو السفينة، أو كما يطلق عليه فى مناطق تخزين الشباب فى ليبيا «الزودياك»، على الشباب أو أهله دفع ألف دولار كاملة.

ويقوم السباك المصرى بتحويل المبلغ أو إرساله لليبى الذى سيقوم بالعملية برمتها بعد وصول حصته إليه، ومن لا يدفع كما يقضى الاتفاق - وحسبما ذكر لى مصطفى لاحقًا - يجرى نقله من نقطة التخزين إلى مكان آخر لانتزاع بعض أعضائه كالكلى والكبد وبيعها، وقذفه فى البحر أو رميه فى الصحراء حال وفاته أثناء إجراء العملية، ولا يعرف أحد هذا المكان لأن من يذهب إليه لا يعود على الإطلاق.

استدان هانى المبلغ المطلوب من هنا وهناك، بعد أن أخذ المبلغ فى المرتين الأولى والثانية من عمه، فهو يتيم الأبوين، ويعيش مع أخيه فى كنف جده، وحدد السباك «السمسار» موعد السفر إلى السلوم ومنها إلى طرابلس فى ليبيا، وطلب من المسافرين فى الحافلة التى انطلقت من العتبة بالقاهرة، الاتصال به فور وصولهم إلى مقهى الجبل الأخضر فى طرابلس ليعطيهم رقم تليفون «المندوب» الليبى - وهو المصطلح الذى يستخدم بحق الوسيط.

وعندما وصلوا إلى طرابلس اتصلوا بالسمسار المصرى، وأبلغهم برقم تليفون الليبى، وتم الاتصال به ووصل إلى المقهى ونقلهم إلى نقطة «التخزين» كما يطلقون عليها، وهو بيت فى مزرعة نائية وسط الصحراء بإحدى حيازات العنب أو الزيتون، كمايصفها هانى.

كان عدد المتواجدين بهذا البيت ١٣٠ شابًا، من ميت سهيل وحدها ٢٥ شابًا، ومن نوسة الغيط ودماص، وبلقيس وغيرها من قرى الدقهلية وقرى البحيرة وغيرها من محافظات مصر أكثر من ١٠٠ أتوا عبر وسطاء عديدين، ودفع بعضهم أكثر من المبلغ الذى دفعه هانى.

ويسرد هانى باقى تفاصيل رحلته إلى المجهول قائلاً:

هذا البيت كان فى منطقة الأكريمية، وفى المحاولة الثانية كان التخزين فى منطقة زوارة بجوار أبوكماشة على الحدود التونسية، وفى المرة الثالثة فى منطقة سبراطة، لكنى علمت أن آخرين كانوا أثناء التخزين فى الخمس أو زليطة أو مسراطة - وكل تلك الأماكن سجون حقيقية - ممنوع إضاءة أى أضواء، ولا يحصل الشاب هنا سوى على الخبز وقطعتين من جبن «النستو» أو البطاطس أو علبة تونة واحدة فى اليوم وقليل من الماء.

ويمنع التحدث بصوت عال أو إظهار ما يدل على وجود أحد بالبيت، استمرت فترة التخزين فى أولى محاولات السفر شهرًا ونصف فقط، وهى فترة قصيرة نسبيًا، فهناك فترات تخزين تستمر حتى ٣ أشهر، وجاءت لحظة الانتقال ليلاً بسيارات إلى شاطئ البحر، ما يتوافق دومًا مع بداية الشهر العربى.

جاءت ثلاثة زوارق لنقلنا إلى عرض البحر، وبدأ دفعنا بالقوة إلى مركب السفر، وكل من يبدى خوفه أو يرفض يرمى فى البحر أو يضرب بالرصاص، كما حدث مع شابين من نوسة الغيط، أمام أعين أكثر من ١٠ شاب، ولا يسمح لأى أحد بالرجوع إلى الشاطئ مرة أخرى لما يشكله من خطر على المسؤولين عن التخزين والنقل رغم أن بعض كبار رجال الشرطة يتعاونون مع المهربين كما رأينا بأعيننا.

فى المركب المتهالك بشدة طلب منا ترك جوازات السفر مع الحاج فاضل، الليبى صاحب المراكب، وشريك ضابط الشرطة فى عمليات التهريب، أو تمزيقها ورميها فى البحر، والتخلص من كل ما يدل على جنسيتنا أو نقطة انطلاقنا من ليبيا، وبعد تنفيذ ما أمرنا به الحاج فاضل، أبحر بالمركب المتهالك مصرى من إسكندرية لديه تليفون وبوصلة جى.بى. إس، أخذ التعليمات الخاصة بالسرعة والاتجاه، وجرى التأكيد عليه بالالتزام بهما، لأن الوقود لن يكفى حال عدم الالتزام بذلك، كذلك فقد تخلص «القبطان المصرى» من جهازيه برميهما فى البحر فور مشاهدتنا السواحل الإيطالية، كما رأينا فى المرة الثالثة.

ويضيف هاني: « فى مايو ٢٠٠٥ كانت المحاولة الأولى، بعد عذاب التخزين والجوع وسب الليبيين مصر وأهلها مع كل خطأ صغير من أى شاب منا، والتهديد الدائم بالذبح وبيع الأعضاء، ورمى جثثنا لذئاب الصحراء أو لأسماك البحر، أبحرنا لمدة ٢٠ ساعة، كان لكل منا مكان على المركب لا يتجاوز القرفصة، بجوار بعضنا البعض، تم تقسيمنا فوق سطح المركب أو بداخله أو حتى داخل الثلاجة التى كانت لا تعمل، وبعد عذاب استمر ٢٠ ساعة وصلنا بالفعل إلى شواطئ ميلانو.

ورمى «قبطان المركب»، الجهازين اللذين كانا معه فى المياه، وقبضت علينا قوات خفر السواحل الإيطالية، وكما علمونا فى الأكريمية ادعى بعضنا أننا فلسطينيون، والبعض الآخر سودانيون أو عراقيون، أى من دول غير مستقرة، بغية قبول لجوئنا، لكن السلطات الإيطالية والصليب الأحمر، بعد معاملتنا باحترام شديد وإعطائنا الطعام والملابس، أتوا لنا بمترجمين من كل البلدان التى ذكرناها واكتشفوا حقيقة أننا من مصر.

فقد سألونا عن ألوان علم فلسطين والعراق والسودان والقرى التى أتينا منها، والأكلات التى أكلناها فى آخر أيامنا هناك، ولم نستطيع الإجابة، وتعرفوا علينا من اللهجة المصرية فرحلونا من لامبيدوزا إلى مطار طبرق - ولم يسمحوا بالبقاء فى ميلانو، إلا لأحد الأفارقة من غينيا، كنا قد التقطناه من الماء قبل الوصول إلى إيطاليا بعشر ساعات، وكان يرتدى سترة نجاة وكان وحيدًا فى الماء، بعد أن غرق كل من كان معه على المركب.

وفى طبرق وبعد ٨ ساعات كاملة من الضرب والسحل والتحقيق والبهدلة تم ترحيلنا إلى السلوم، فتكررت البهدلة فى السلوم وإن على نحو أقل وأرحم، واستخرجوا لنا وثيقة تعارف بسبب عدم وجود جوازات سفر معنا، ووثيقة التعارف يعنى الاتصال بالأهل والتأكد من أننا بالفعل من تلك القرى التى ذكرناها، وبعد وصول بطاقة التعارف بالفاكس من مراكز القرى ونقاط الشرطة إلى السلوم جرى الإفراج عنا، وعدت إلى نقطة البدء من جديد.

وفى المرة الثانية كانت البهدلة أقل فى منطقة التخزين - لكننا قررنا العودة إلى السلوم ومنها إلى مصر - بسبب الأخبار التى وصلت عن غرق أحد المراكب وعليه ٤٠٠ شخص من جنسيات مختلفة، ولم أتكلف فى هذه المرة سوى ٦ آلاف جنيه.

وبعد الفشل للمرة الثانية، يضيف هانى، أقنعت خالى بالقيام بمحاولة ثالثة، ووعدنى بتحويل النقود إلى ليبيا فور وصولى إلا أنه لم يف بوعده ووجدت نفسى فى موقف لا أحسد عليه، لم ينقذنى منه سوى إبداء بعض المصريين معى مساعدتى ودفع لى هؤلاء ١٥٠٠ دولار، ولذا سمح لى الحاج فاضل، ومعاونه بركوب المركب.

وبعد معاناة غير عادية فى البحر لعشرين ساعة أو يزيد والاقتراب من الموت بسبب نفاد الطعام ونشوب معركة على المركب وصلنا إلى السواحل الإيطالية مرة أخرى، وصممت على أننى سودانى هذه المدرة، وأخذوا بصمتى كعادتهم، ولم انتظر سوى أيام فقط وهربت من مقر تجميع المهاجرين فى ميلانو، وبعد هروبى بثلث ساعة فقط وجدت نفسى وجهًا لوجه مع جارى، الذى رفضنى زوجًا لابنته، يعمل فى جمع القمامة هناك

فسألته: ألهذا رفضتنى؟ طلبت منه مساعدتى فقال إنه لا يملك مساعدة نفسه وحاولت إيجاد عمل بالأسود، أى بشكل غير رسمى لعدم وجود أوراق معى، إلا أننى فشلت، فعقدت العزم على مغادرة إيطاليا إلى فرنسا وعانيت فيها ومنها إلى ألمانيا ثم إلى السويد، والتقيت هناك مصريًا، يمتلك أحد المطاعم، وعملت لديه بالأسود لفترة إلا أنه رفض إعطائى أجرى، وطلب منى تقديم طلب اللجوء إلى السويد، فقالت لى إدارة الهجرة إن بصمتى فى إيطاليا، وإنهم بصدد ترحيلى إلى هناك، فهربت مرة أخرى إلى النرويج، فتكرر ما حدث معى فى السويد وإن كان صاحب المطعم فلسطينيًا.

وها أنا مرة أخرى فى ألمانيا بعد النوم فى الشوارع والمساجد والهرب من المطاردات المستمرة أبحث عن أى عمل يوفر لى مكانًا للنوم ووجبة واحدة فقط ولا أجد.. فيما ينتظر أخى أى أنباء طيبة منى وأى مبلغ يدفعه للهرب إلى الجنة الموعودة.

التفاصيل أكثر من أن تحصى، يصعب سردها دون دموع، ولم أكن أتمنى أن أمر بتلك التجربة رغم أنى سعيت إليها بكامل وعى بسبب قسوة الحياة فى مصر.

انتهى كلام هانى.

مصطفى: بعت كليتى هرباً من الفقر والظلم والبطالة والمستقبل المجهول

١٣/ ١٢/ ٢٠٠٨

لا تختلف قصة «مصطفى» كثيراً عن حكاية هانى، بشأن ضيق الحياة فى وطنه وفشله فى العثور على عمل، وسقوطه فى براثن سماسرة الهجرة، ورحلات العذاب والهروب من مصر إلى ليبيا ثم إلى ثم إيطاليا ثم إلى دول عديدة يتجول فيها بحثاً عن مستقبل أفضل، لكنه يكشف معلومات غاية فى الخطورة تثبت العلاقة الوطيدة بين عصابات الجريمة المنظمة، وتحديداً مافيا تهريب البشر ومافيا تجارة الأعضاء البشرية.

مصطفى ابن نوسة الغيط، نشأ فى أسرة متوسطة الحال، يعمل والده بوظيفة بسيطة فى مركز شربين بدأت أفكاره عن الهجرة بعد تخرجه فى معهد فنى بعامين كاملين ـ فالبطالة قاسية والمستقبل غير واضح المعالم، ودخل الأب يكفى بالكاد للإنفاق على أم مريضة وأختين فى التعليم الإعدادى وأخت ثالثة متزوجة ولديها طفل، وتقيم مع أسرتها بعد أن انقطعت أخبار زوجها وهو فى طريقه إلى جنة الله على الأرض ـ كما يصفونها هناك ـ ميلانو الإيطالية، وأخ خامس، أنهى تعليمه المتوسط، ومازال يسعى لتدبير المال من هنا وهناك لدفعه لوسطاء السفر، من أجل خوض مغامرة ثانية بعد أن فشل فى المرة الزولى وضاعت عليه أمواله.

ما يأتى به المهاجرون الشباب من القرية والقرى المجاورة من أموال تسمح لهم بتحسين أوضاع عائلاتهم وإنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة دفع مصطفى لمحاولة الهجرة مرتين من قبل، لكن محاولتيه فشلتا ـ تماماً كرفيق حكايته هانى - فصمم على المغامرة للمرة الثالثة.

هنا بدأ الفصل الثانى من المأساة، فلم يعد هناك منفذ لاستدانة ١٢ ألف جنيه مصرى و١٥٠٠ دولار للوسيطين المصرى والليبى، ليس هناك ما يمكن بيعه بعد أن باع فى المرتين السابقتين الخمسة قراريط التى كانت العائلة تملكها، فانكفأ على حاله، لتراوده أفكار شتى، كان أقلها سوءاً بيع كليته، فهو بذلك لن يضير أحداً، وقاً لقناعته.

وأترك الكلام لمصطفى:

بدأت رحلة البحث عن مشتر لكليتى وذهبت إلى المنصورة برفقة صديق عمرى من قرية منشية البدوى، فصديقى هذا لديه قريب يعمل فى الوحدة الصحية وفى الوقت نفسه لديه قريب يعمل فى مستشفى المنصورة، وعرضنا الأمر على أحد هؤلاء فنصحنى بعدم الإقدام على تنفيذ ذلك، فسايرته وأقنعته أننى سأعود إلى قريتى، وتركته.

فى أحد المقاهى الشهيرة فى المنصورة الشهير بأنها ملتقى وسطاء السفر ـ التقيت أحدهم ـ وتفاوضت معه حول السفر، فسألنى إن كنت دبرت المبلغ المطلوب، فذكرت أننى فى طريقى لتدبير المبلغ عبر بيع كليتى هذه المرة ـ قلت له ذلك ليرأف بحالى ويخفض المبلغ المطلوب، فبادرنى بالسؤال: وهل لديك مشتر للكلية؟ فأجبت بالنفى، فانبرى بالقول إنه ربما يمكنه مساعدتى فى الحصول على مشتر لكليتى، وسألنى عن المبلغ الذى أريده.

فبادرته ٥٠ ألف جنيه على الأقل ـ ذكرت ذلك المبلغ دون تفكير، فلم أكن أفكر حينها إلا فى تسديد مبلغ الوسيطين، وترك مبلغ صغير لأهلى وأخى، فاستـأذن الوسيط لعدة دقائق، ووقف خارج القهوة يجرى بعض الاتصالات.

ثم عاد وقال لى لقد حاول ووجود مشترياً بالفعل إلا أنه لن يدفع أكثر من ٢٥ ألف جنيه إلى جانب تكاليف العملية، وعلى أن أقرر الآن فوراً، لأنه سيسافر إلى القاهرة مباشرة لالتقاء شخص آخر لديه استعداد لإجراء العملية بهذا المبلغ ـ فصدقته بالفعل ـ ووافقت، حينها طلب من صديقى أن يتركنا لعدة دقائق بمفردنا، فقلت له إنه يمكنه التحدث أمامه فهو يعرف عنى كل شىء، إلا أنه رفض، فتركنا صديقى وحدنا.

اتفق معى الوسيط على الانطلاق على الفور فسألته إلى أين فقال لى إلى طنطا، ومنها سنتجه للقاهرة.

انطلقنا بسيارة أجرة أولاً إلى بلقاس، وتركنى وحدى لنصف ساعة تقريباً، بأحد المقاهى ثم عاد ومعه شخص آخر قال لى إنه ابن خالته ويعمل بالإدارة التعليمية، كانت معه سيارة انطلقنا بها إلى قرية اسمها الشوامى تابعة لبلقاس القريبة من المنصورة، قضينا الليل هناك وانطلقنا فى الصباح الباكر إلى بسيون، وليس لطنطا كما ذكر لى من قبل، هناك التقينا شخصاً ثالثاً كان يناديه «يا دكتور» دون ذكر اسمه فظل معنا ساعة تقريباً سألنى عدة أسئلة لم أستطع الإجابة عنها، على ما أذكر منها فصيلة دمى أو إن كانت هناك أمراض وراثية وأشياء من هذا القبيل.

ظللت عدة ساعات، وغادرنا إلى قرية اسمها الشوامى، وصلناها مساء وبقيت فيها يومين لم أر فيهما سوى ٣ أشخاص أحدهما خليجى على الأغلب لأن لهجته غير مصرية، وقد أتى مساء ثانى أيام وصولى إلى الشوامى وغادر بعد أقل من ساعة إلى القاهرة.

وصلت إلى القاهرة مساء الخميس ١٢ أكتوبر ٢٠٠٦، وانتظرت أسبوعين كاملين بشقة صغيرة فى إمبابة، وبعد أسبوعين انتقلنا إلى مستشفى للكلى قريب من شارع أحمد عرابى، وهناك تم أخذ عينة من دمى وأجروا لى كشفاً دقيقاً، وسألنى الدكتور إن كنت أعلم سبب إجراء الكشف عليّ فقلت له «نعم»، فسألنى مرة أخرى «هل أعلم أننى سأتبرع بكليتى» فقلت له «لن أتبرع بها بل سأبيعها»، فلم يعلق.

بعد قرابة أسبوعين أجريت لى العملية المشؤومة فى مستشفى بمصر الجديدة، وبعد تسديد التكاليف احتفظ الوسيط بالمبلغ ولم يعطنى سوى أربعة الاف جنيه فقط، على أن يقوم هو بتسديد حصة الحاج فاضل الليبى، غادرت المستشفى إلى إمبابة مرة أخرى وبعد أربعة أيام سافرت إلى أهلى لتوديعهم، فقد تقرر أن أغادر القاهرة من العتبة فى الباص المتجه إلى طرابلس فى اليوم التالى مباشرة.

وصلت مقهى الجبل الأخضر الشهير فى طرابلس، والتى بات يعرفه كل من يحلم بالسفر فى قرى ومدن مصر، وهناك اتصلنا بالوسيط المصرى، فقال إن الوسيط الليبى فى طريقه إليكم، وأتى بالفعل بعد قرابة ساعتين، ومن هناك انتقلنا لمنطقة التخزين بالقرب من زوارة.

ولاحظت أن الوسيط يعاملنى معاملة خاصة، فقد كان يعطينى قطع جبن أكثر من الآخرين ويتعامل معى بلطف لم أعهده فى مناطق التخزين الأخرى، وفى ٢٠ يناير ٢٠٠٧ جرى نقلنا ليلاً إلى سفينة متوسطة الحجم، وقالوا لنا التعليمات التى يعرفها أغلبنا، فلكل منهم قصة أو أكثر مع السفر من قبل.

كنا ٢٢٤ شخصًا، على ظهر المركب الذى كان يقوده مصرى من الإسكندرية اسمه «سعيد»، وبعد وصولنا ادعيت أننى عراقى، لكنهم اكتشفوا الأمر سريعًا، فقد أتوا لى بمترجم عراقى، عرف على الفور أننى مصرى، وأعطيتهم البصمة كغيرى، وبعد راحة جميلة تضمنت ٣ وجبات يوميًا والاستحمام وتغيير الملابس فى مقر الإقامة المؤقت.

هربت إلى كورمانو لوجود بعض أقاربى هناك، ويوجد من نوسة الغيط وضواحيها هناك أكثر من ٣ آلاف شاب يعملون جميعهم تقريبًا فى جمع القمامة أو البناء واستضافنى أحدهم ٣ أيام فقط، ويشكر على هذا، ثم طلب منى مغادرة ميلانو لأنهم سيبحثون عنى وسيجدوننى، وأعطانى ١٠٠ يورو لا غير، وأعطانى أحد أصدقائى القدامى ٣٠٠ يورو، وقال لى إنهم هدية وليسو دينًا.

لكنه نصحنى أيضًا بمغادرة ميلانو فاتجهت إلى تورينو ومنها إلى ليون فى فرنسا، وظللت أهرب من هنا إلى هناك، وأبيت فى الشوارع أو المساجد والانتقال من مكان لآخر حتى تعرفت على مغربى، علمت بعد ذلك أنه شاذ جنسيًا، طلب منى العمل بالأسود فى مطعمه وعملت بالفعل ٣ أشهر كاملة.

وكنت كلما طالبته بأجرى، كان يماطل بدعوى أن المطعم لا يعمل، حتى أتى يوم وطلب منى ما يغضب الله فتشاجرت معه، وأبلغنى أنه لا يريدنى بعد الآن فى المطعم وأعطانى ٣٠٠ يورو فقط عن ٣ أشهر من العمل بعد أن كنا قد اتفقنا على ٥٠٠ يورو فى الشهر إلى جانب المبيت والطعام، وبعد مشاجرة عنيفة غادرته، ورأيت الغدر فى عينيه، فهربت من ليون إلى فرانكفورت الألمانية بالقطار، وهناك تعرفت على طبيب مصرى ساعدنى قدر المستطاع إلا أنه نصحنى بالاتجاه إلى برلين.

واتجهت إلى برلين، أنتقل فيها من مكان لآخر، هذا يساعدنى وهذا يسرقني، فلسطينى أو لبنانى أو مصرى أو مغربى، لا فرق، الكل يبلغ عنى بعد أن يسرقنى، ورغم مرور أكثر من عام على وجودى فى برلين، فإننى مازلت فى انتظار المعجزة، إما من الأرض كقبول ألمانيا أو أوروبية السفر معى خارج ألمانيا والزواج ثم العودة مرة أخرى إلى ألمانيا لمنحى أوراقًا رسمية، أو من السماء بموتى لأرتاح ويرتاح أهلى معى.

لم تنته بعد قصة مصطفى أو زميله فى المأساة هاني، فهناك عشرات الآلاف منهم انقطعت أخبارهم عن الأهل والأصدقاء، بعد أن تقطعت بهم سبل الحياة فى وطنهم.

يعيشون يومهم كما يأتى دونما اختيار، يأكلون ما يجود به البعض ويبيتون فى المكان المتاح، سواء أكان الشارع أو المسجد أو محطة القطار.

من المسؤول فى مصر عن اضطرار هؤلاء لبيع الأرض وأعضاء الجسد لتسديد فاتورة الهرب من الوطن إلى المجهول، وماذا تنتظر مصر وحكومتها من مثل هؤلاء الذين يقدمون اختيارًا على تمزيق جواز السفر فى عرض البحر، وإنكار مصريتهم فى بلد غريب.. ولماذا؟

سؤال يهرب منه كل المسؤولين فى مصر

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

مش عارف اقول حرام لمين ؟

على الشباب على التفكير الغبى اللى بيفكر ان الأمور سهلة جدا وانه بمجرد ما ينزل الجنة الموعودة يلاقى عمدة ميلانو فى انتظاره

ولا حرام على اللى ربنا كرمهم و يسر لهم امورهم لكننا فقط عمالين نزيد فى اموال واموال بدون ما نفكر ابدا فى طريقة للتيسر على الناس ولا حرام على الحكومة بنت ال.....اللى بتهينا فى كل لحظة

مازلت باحلم بكيان او مؤسسة تستفيد بمدوخولات من بالخارج لتوفير فرص عمل لمن بالداخل

sob7an2_www_different-des_com.gif

astghfr_www_different-des_com.gif

رابط هذا التعليق
شارك

مازلت باحلم بكيان او مؤسسة تستفيد بمدوخولات من بالخارج لتوفير فرص عمل لمن بالداخل

يا ريت و الله

حضرتك تلاقى ناس عندهم افكار و خبرة

و ناس عندهم فلوس عايزين يشغلوها و يكسبوا بالحلال

و ناس عندها رغبة فى العمل و مقدرة عليه

مين بقى و ازاى يجمع العناصر دى علشان نعمل مشاريع فى مصر؟؟؟

مين اللى هايبتدى و متلاقيش الجرايد اياها و شلة الحاقدين ما يهجموش عليه؟؟

ربنا يبعت لنا حد (كده زى طلعت حرب مثلا )

او يعينا و ينور لنا طريقنا نساعد الناس و نساعد نفسنا

تم تعديل بواسطة newcomer
رابط هذا التعليق
شارك

يعنى الموضوع فيه دراما جامدة جدا

دايما بسأل ...... هما ليه الناس الهتمين بالفن

ما بيعملوش افلام و لا مسلسلات .... توعى الشباب و عائلاتهم

يعنى غالبا الناس دول لا هايقروا كتاب و لا جريدة

مصدر ثقافتهم التلفزيون و الراديو و السينما

بيتهيأ لى لو اى سيناريست اخد كلام الناس دول ..... الناجين او اهالى الضحايا

و جمعوا مع بعض ( من غير مجهود كبير يعنى )...... اكيد هايكون عمل فنى مهم جدا

قدام افلام لطيفة زى : همام فى امستردام و النمر الاسود ...... قصص زى اللى بيوعدوا نفسهم بيها

مافيش غير يمكن فيلم الرهينه

يعنى لو مشهد زى اللى مكتوب فى المصرى اليوم ...... لما الشاب يحب يتراجع يتقتل

او انه يضطر يبيع كليته ..... او يتعامل زى ال..... و يتحط فى مخزن و يترمى له حتة جبنة

و يهرب زى المطاريد بتوع الافلام ..... ولا يتهان و يتطلب منه اعمال غير مشروعه او مشينه

مشاهد تعصر القلب

بيتهيأ لى هاتخلى شباب كتير يفكر تانى .... و اهاليهم ماتبيعش هدومها

علشان يرموهم للسمك بايديهم

و لا حول و لا قوة الا بالله

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي newcomer.. بالله عليك بلاش السيرة دي لإن البعض من كتاب "السيماريو" ابتذلوها آخر حاجة وحولوا هم وآخرون كل من يسافر خارج البلاد إلى مهاجر غير شرعي.. حتى ولو كانوا مجموعة من الصيادين ساقهم حظهم العاثر إلى عصابات القرصنة في البجر الأحمر دون أن يسأل فيهم مخلوق..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

نقول كمان ..

مازلت ألقي باللوم على الشباب المتهور ده ...

مش كل من مر بأزمة مالية يقوم يبيع جزء من جسمه

ولا كل من لا يجد عمل يروح يدبق 50 ألف جنية من تحت الأرض ورامي نفسه في البحر ..

ولكن عيب هؤلاء إنهم جميعاص كما قلت من قبل .. ينظرون إلى النهايات السعيدة في الفيلم .. ولم ولن ينظروا إلى معاناة بطل الفيلم في البداية ..

يعني

لو نظرنا إلى التوزيع الجغرافي لهؤلاء المنتحرين هانلاقي الأغلبية الساحقة منهم من الأرياف ..وتحديداً من وجه بحري ... وتحديداً من قُرى كان فيها مهاجرين لأوروبا من زمان وربنا فتحها عليهم وبنوا قصور في قراهم ...

فجم الشباب اليائس ده ونظر لتلك القصور وأفتكر أن الدنيا لسه وردي وراحوا منتحرين بهذه الطريقة ..

لا أُنكر إن الأرياف لا تلقى تنمية ولا يوجد بها فرص عمل ممكن أن تستوعب شبابها ..

وإن الأرياف وخصوصاً الصعيد لاقى ومازال يُلاقي أهمالاً جسيماً من الحكومة وكأن المُدن دي مش قطعة من مصر ...

لكن برضوا هذا كله ليس سبباً في الأنتحار ..

أعتقد إن كتير مننا سمع للشاب اللي إسمه " حماده " واللي كان الناجي الوحيد من مركب مات فيها العشرات وهي في طريقها من ليبيا إلى إيطاليا وغرقت يادوب على حدود ليبيا لإنها مش محصله حتى مركب صيد بساريا .. وحتى مع تهالكها ده فبدل ما المركب تاخد 50 مثلاً .. فبيروح المجرمين محميلن فيها 150 وبتغرق بعد أمتار من إقلاعها ..

المهم الأخ حماده ده مش مُتعلم ... وأشتكى طبعاً من إن مافيش شغل في البلد و و و و و .. وإنه دبق مبلغ محترم بالآلاف واعطاها للسمسار عشان يسافر وإنه مزق جواز سفره كأول إجراء من إجرءات السفر وإنه رأى بعينه أصدقاء عُمره اللي كانوا معاه على نفس المركب وهم جميعهم من نفس القرية بالفيوم وهما بيغرقوا وبيصرخوا ولا منقذ لهم ... وإنه هايستلف فلوس تاني وهايحاول الغرق قصدي السفر في أقرب فرصة ... ولم يصدق نفسه الولد عندما اتصل الدكتور أحمد بهجت في نهاية الحلقة وبلغ مُنى الشاذلي بإنه عين الشاب في مدينة دريم براتب 500 ج .. والولد كان هايموت من الفرحه ..

ليه بقى أنا بألقي اللوم على هؤلاء الشباب ؟

لإننا شعب يفتقد روح الجماعية أو التفكير الجماعي ومعظمنا بينظر لمن بجانبه نظرة ريبه وإنه عايز يشفطه ..

سليم قوي ..

طب هانفترض إن الشباب اللي كانوا مع حماده دول على الأقل 25 شخص .. وكل واحد دافع على الأقل برضوا 20 ألف ج عشان يهرب على ليبيا .. بغض النظر بقى على إنهم سلفين الفلوس دي .. فأقصد يعني إنهم بيعرفوا يتصرفوا ..

فالحسبة كده وصلت 500 ألف جنيه .

وهو مبلغ يكفي لعمل مشروع لهم جميعاً ... ومش أي مشروع ..دي حاجه تأكلهم الشهد

مثال بسيط لما يمكن ان يفعله هؤلاء الشباب ..

- إنتو عارفين لو اشتركوا كلهم بإخلاص وأتشروا عربية نصف نقل على الزيرو هانقول بـ 150 ألف كحد أقصى وأشتغلوا في جمع الخضروات والفاكهة من فلاحين قريتهم والقُرى المحيطة وبيعها في المدن المجاورة هايكسبوا ما لا يقل عن 200 % ؟

وكمان لو أشتروا سيارة ولو نصف عُمر وأشتغلوا في جمع الحليب من الفلاحين والتعاقد مع عشرات اللبانين في القاهرة والمدن المحيطة اللي يتمنوا ذلك وبيبحثوا عن الامانة ووزعوا عليهم الحليب بإنتظام .. فعارفين إن المكسب يتجاوز 100 % ؟

- أنا رأيت بعيني هذا الصيف شاب عنده سيارة نقل صغيرة شاريها بحوالي 17 ألف ج بالتقسيط كمان .. وكل اللي بيعمله إنه شغال مع تجار للبصل والثوم وبيخرج معاهم من الصباح لقبل المغرب يبيعوا بضاعتهم وهو بيسوق فقط وبيطلع يقف معاهم في السوق ما بيعملش أي حاجه .. واجره هو 100 ج يومياً ....

100 جنيه ..... يعني لو قلنا مصاريف العربية من ديزل وزيوت وحركات 30 ج يومياً .. يبقى الصافي هو 70 ج لشخص واحد بدن مجهود زائد عن الحد ..

ده غير لو إنه عمل إعلانات بسيطة وفرقها على المصليين اللي بيصلوا الجُمعة في إنه سائق ولديه سيارة نقل ومستعد لنقل البضائع والأثاث و و و ... فممكن مشوار واحد ياخد فيه مئات ..

ده غير لو 4 أفراد منهم قفلوا السيارة بالصاج وعملوا قدرة فول وخبز وسطلات ومخللات واختاروا أحد المناطق المكتظة بالسكان أو المناطق الصناعية ووقفوا هناك لمدة 5 أو 6 ساعات فقط يومياً .. وأؤكد إنهم هايكسبوا لا يقل عن 300 ج يومياً ,,,

لن أتكلم عن تعلُم حرفه معينه لا تحتاج إلى مهارة زائدة أو عبقرية خاصة .. مثل صنايعي الفول والطعمية اللي أجرته اليومية في العمل 8 ساعات يومياً فقط وصلت إلى 40 ج ..

ناهيك عن صنايعي الألوميتال .. او حدادة الكريتال .... أو سباك امين ومحترم ...

وللحديث البقية

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

الاخ العزيز se_ Elsyed

افكار جميله رائعه .واحلام ورديه .تخدر الاعصاب وتريح العقول .سوف انظر لهذه المشكله بشكل اخر .

1- كل عام يتخرج لك الاف من الجامعه وامعاهد(طلبه وطالبات ).لم يحصلوا علي قدر جيد من التعليم .ولم يكسبوا الخبره العمليه الكافيه لنزول سوق العمل(تعليم نظري غالبا ).ماذا سوف يحدث :-

أ-قله بسيطه سوف تلتحق بعمل يتناسب مع مؤهلها .

ب- مجموعه سوف تقبل اي عمل علي مضض لا يتناسب مع مؤهلها(لن تضيف شئ او تبدع ).

ج- مجموعه سوف تحاول الهرب الي اي دوله اخري بدون ان تتسلح بالقدرات المطلوبه .

د- مجموعه سوف تندب حظها العاثر .سهل استقطابها في اي اتجاه (اعتقد انك تفهم ما اقصد جيدا).

ه- مجموعه (لديها بعض الامكانيات الماديه البسيطه) تتبع توجيهات سيادتك وغالبا سوف يقابلها الفشل لعدم اكتسابها الخبره المطلوبه والمشاكل الاداريه (ماذا تتوقع من شاب ينزل سوق العمل بدون خبره ).

2- الاف من الشباب يتخرجون من التعليم الفني (اذهب الي مدرسه فنيه لتعرف الخبره الفنيه التي يكتسبوها ) .حتي لو اتبعوا توجيهات سيادتكم لعمل ورشه صغيره .لن يستطيعوا هم او معلميهم او وفنييهم (في مصر او جميع الدول العربيه )الوقوف امام المنتج الصيني (غزاره كثافه رخص الثمن ).

شباب زي الفل (تتمني تراب رجليه اي دوله ) يمضي به العمر تحت ضغط البطاله والغزو الثقافي الخارجي(حضرتك تفهم ما اقصد ؟)

وعلشان شباب مصر الي خساره فينا اقولك

.مالكم سوي تطبيق نظريه سرب الحمام (احن من الام علي رضيعها واعنف من حرب التحرير 1973 وبناء السد العالي معا ).

اقتباس

ده غير لو 4 أفراد منهم قفلوا السيارة بالصاج وعملوا قدرة فول وخبز وسطلات ومخللات واختاروا أحد المناطق المكتظة بالسكان أو المناطق الصناعية ووقفوا هناك لمدة 5 أو 6 ساعات فقط يومياً .. وأؤكد إنهم هايكسبوا لا يقل عن 300 ج يومياً ,,, اخي العزيز se_ Elsyed

لاتصلح نظريه قدره الفول المدمس في القرن الواحد والعشرين مع هذا العدد الضخم من الشباب .

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...