elbana بتاريخ: 15 يوليو 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 يوليو 2003 لاحظت - من بين ما لاحظت - أن أعمالنا الدرامية التي تتناول بطولات أو إنجازات للمخابرات المصرية أو للعسكرية المصرية هي أعمال أكثر سذاجة من أية أعمال أخرى ، وتعجبت لهذا الأمر ، فبينما يحظى مسلسل مثل (زيزينيا) وغيره بقدر من العناية والاهتمام في الإخراج والملابس والأكسسوارات ، نجد أن مسلسلات أخرى تتحدث عن أعمال للمخابرات المصرية تخرج علينا في صورة لا يتصورها عاقل ، فمثلاً مسلسل (الحفار) يعد كارثة تلفزيونية من العيار الثقيل ، فهو لا يرقى إلى مستوى حتى بروفة في مسلسل جاد ، من حيث الإخراج والأداء التمثيلي والإنفاق وكل شيء ، وكذلك فيلم (الطريق إلى إيلات) الذي امتلأ بالتفاهات وجاء إخراجه ضعيفاً جداً ، ومشاهده تصلح للمسرح (التعبان وليس المحترم) ، وكذلك مسلسل (وحلقت الطيور نحو الشرق) الذي يذاع حالياً على الفضائية المصرية في حوالي السابعة مساءً بتوقيت القاهرة ، وهو مسلسل غبي إلى أقصى درجة يمكن تخيلها ولا يرقى إلى مستوى أن نتناوله بالتحليل والنقد ، فهو أقل من هذا بكثير . وبالطبع يلحق بهذه الأعمال تلك الأفلام التي أنتجت عن حرب أكتوبر والتي تعد من قبيل التهريج السينمائي من وجهة نظري مثل (بدور) (الرصاصة لا تزال في جيبي) وغيرها . ولا يفوتني هنا أن أشير إلى غياب إدراك أجهزتنا الرسمية لقيمة الإعلام المرئي والمسموع في التأثير على الناس الأمر الذي جعل قيادات القوات المسلحة وصانعي القرار في مصر يتخذون قراراًَ بعدم تصوير مشاهد العبور الحقيقية ومشاهد العمليات الحربية الحقيقية لحظة بلحظة كما فعلت معظم دول العالم في حربوها وعملياتها العسكرية ، وهو قرار ينم عن حالة من التخلف الفكري العميقة لدى قادتنا ، حيث كان ينبغي أن تكون هناك مرافقة وتغطية إعلامية كبيرة لجميع مراحل الحرب بالصوت والصورة ، ولكن الذي حدث هو أن الدولة لا تملك ولو لقطة واحدة حية لحرب أكتوبر ، وهو الأمر الذي اشتكى منه عدد من السينمائيين وعلى رأسهم شادي عبد السلام ، وقد تم تصوير اللقطات التي نراها جميعاً للعبور بعد وقف العمليات ونهاية الحرب (كده وكده يعني) حيث أدرك القادة - متأخرين جداً - ضرورة الأمر ، أما المشاهد التي تصور صواريخ تقوم بتفجير طائرات في الجو فهي مشاهد من الحروب الكورية والآسيوية ولا تمت لحرب أكتوبر بصلة . وأعود إلى موضوعنا ، والسؤال الذي يحيرني كثيراً هو : لماذا تأتي الأعمال الدرامية التي تتناول إنجازاتنا الوطنية بهذا القدر من التدني والهبوط؟ وكيف يُسمح بإذاعتها على الشاشة بحالتها تلك؟ وكيف السبيل إلى تعريف الأجيال الجديدة ببطولات آبائهم إذا كانوا سينفرون من أول مشهد يرونه على الشاشة وهم الذين تعودوا على الدراما الأمريكية المتقنة المصروف عليها ببذخ؟ كيف سنطلع أجيالنا الجديدة على هذه البطولات من خلال أعمال تافهة وساذجة إلى هذا الحد؟ ولماذا لا يتم الإنفاق على هذه الأعمال من خزانة وزارة الدفاع التي تبعثر أموالها يميناً ويساراً على رجال الجيش ومحاولة شراء ولائهم؟ وهل هو أمر من قبيل المصادفة أن تأتي الأعمال الوطنية دائماً في ذيل القائمة من حيث المستوى الفني؟ أم أن هناك جهوداً تُبذل من أجل خروجها على هذه الصورة؟ لماذا لم يتم حتى الآن إخراج فيلم مصري على مستوى عالمي يحكي عن حرب أكتوبر ، بل لماذا لم يتم عمل عشرات الأفلام المحترمة عن الحرب نتناول فيها العمليات العسكرية كل على حده ونشرح ما فعله أبناؤنا وأبطالنا في تلك الحرب؟ ولا مانع من الاستعانة في هذا الصدد بخبرات أجنبية في عالم المؤثرات والأكشن والتفجيرات ، وكلها عوامل ضروريةلإنجاح مثل هذا العمل وغير متوفرة في الحقل السينمائي المصري . حد عنده جواب؟ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان