عبد الله المصري يحرق جوازه في مسيرة »كلنا غزّة«

[عديد نصار]

عبد الله المصري يحرق جوازه في مسيرة »كلنا غزّة«

من السارولا إلى السفارة المصرية: نعوش على الأكتاف.. وصمت يحكي عن الموت

»كلنا غزّة«

جهينة خالدية

جريدة السفير السبت ٢ كانون الثاني ٢٠٠٩

عندما وصلت النعوش الرمزية محمّلة على أكتاف شباب مسيرة »كلّنا غزّة«، إلى أمام السفارة المصرية، وضّبت السماء نفسها: جمعت الغيوم، وقالت للشمس أنّ تغيب قليلاً لتنصت إلى محمود درويش حاضناً الحزن بصوته.

في السماء، لم يبق إلا أضواء زهرية تتلصص من ثقوب الغيم على النعوش الثمانين وهي تُفرَش أمام الأسلاك الشائكة، ويفترش حولها كلام القصيدة: »على هذه الأرض ما يستحق الحياة، عشب على حجر، أمهات يقفن على خيط ناي، وخوف الغزاة من الذكريات، على هذه الأرض ما يستحق الحياة، على هذه الأرض سيدة الأرض، أم البدايات، أم النهايات، كانت تسمى فلسطين، صارت تسمى فلسطين«.

بعد ساعتين ونصف الساعة من السير، وصل مئات من المشاركين اللبنانيين والفلسطينيين إلى مقر السفارة في الجناح، بعدما انطلقوا عند الثانية من بعد ظهر أمس من أمام مبنى السارولا في الحمراء، عابرين فردان، كورنيش المزرعة، الكولا، فالجناح، يرددون مطلباً أساسياً: »فتح مصر لمعبر رفح«، بالإضافة إلى »وقف إطلاق النار من دون شروط مسبقة«.

مصري يحرق جوازه

انضم عدد آخر من المشاركين إلى المسيرة في دقائقها الأخيرة. من بين هؤلاء، رجل مصري يدعى عبد الله. يقترب من الزميل المصور ليبلغه الجملة التالية: »ح أحرق باسبوري«. تسمعه مجموعة من الحشد. تتجاذبه وتقرر أن تبعده قليلاً عن النعوش خوفاً من اشتعال القماش الذي يغطيها. يُحمل الرجل على كتفي أحدهم، ويضرم النار بالجواز الأخضر، فتكون الصورة الحديثة والجذابة لعشرات العدسات. عبد الله يردد لـ»السفير«: »مش مشكلة أتحبس، مش مشكلة أكون من غير جوازي، أبقى بلبنان، بس مشكلة يكون رئيس بلدي هو نفسه اللي بيموّت أطفال غزة من الجوع«.

عندما تنتهي المسيرة، ويرحل الجميع إلى بيوتهم، وتكون الصورة عينها في طريقها إلى النشر في الإعلام، ويكون الرجل جالساً في بيته، بين أولاده السبعة، ينتظر أن يشاهد نفسه في التلفاز لكي يروي لأولاده أن لبنان، بالمبدأ، هو ملجأهم الوحيد حالياً. فالرجل الذي لم يستطع أن يحتمل مشاهد الموت اليومية في غزة، قال كلاماً كثيراً، غضب وصرخ وأبكى النسوة اللواتي وقفن خلفه. هؤلاء بكين لوعتهم ولوعته، وبكين مصيره، وخوفاً عليه، طالبنه بالرحيل بعيداً.

يرحل عبد الله، بعد أن يُنهي المنظمون الاعتصام. وترفع النعوش، التي »ستنقل إلى الاعتصام المفتوح لنصرة غزة أمام »الإسكوا«، وجزء منها إلى أمام مسرح المدينة ـ السارولا«، تقول رشا صلاح، وهي مشاركة في تنظيم المسيرة. وتقول صلاح إن »النعوش فرضت رهبة على المسيرة التي أردناها لغزة فقط، من دون أي خلفيات أخرى أو شعارات لزعماء سياسيين.. كل هدفنا أن نُبقي نبض الشارع حي، خوفاً من فتور الناس اتجاه العدوان على غزة«. وتؤكد إيمان بشير، وهي من المنظمين أيضاً، أن مجموعة الشباب اللبناني والفلسطيني الذي نظم المسيرة »حرص على دعوة كل الأحزاب اللبنانية والفصائل والمنظمات الفلسطينية.. لأننا نريد أن نكرر: كلنا غزة«.

وكما في كل تحرك، لم يتردد »اتحاد المقعدين« في المشاركة في هذه المسيرة، وبحسب رئيسة الاتحاد سيلفانا اللقيس: »أربعون شخصاً معوقاً يسيرون لأجل غزة«. ويقول مروان البسط من »الاتحاد« إن »الدم الذي ينزف في غزة هو نفسه الذي نزف في بيروت والعراق، ولا نميز بين حماس ولا عباس«.

تحرّك أمس، بحسب رئيس المجلس الوطني في اتحاد الشباب الديموقراطي عربي العنداري، »ينطلق من بُعد إنساني بالدرجة الأولى، ونحن نتوجه إلى مصر، لأن إغلاقها لمعبر رفح يطير عقول الناس«. ويروي العنداري: »عندما رفعنا الرايات الفلسطينية عند الأسلاك الشائكة أمام السفارة المصرية، نزعوها، فأعدنا التجربة وعلقنا الأحذية«. التجربة نجحت حينها، و»صمدت« قليلاً.

الأحذية هذه، كانت من ثاني الصور الجاذبة للعدسات، وللطفل الفلسطيني عمران.. الذي بقي يتأمل فيها طويلاً، وعاد لينتقي منها زوجاً يرميه باتجاه مبنى السفارة، قبل أن يحمل صورة لغزة ويرفعها في وجه الأمن ويصرخ لهم: »شايفين هادي.. هادي غزة يا شباب، هادي حياتي، هادي عم يضربوها ويقصفوها والسفارة عم تتفرج«.

هتاف الصمت

الرهبة إذاً، كانت تتسلل بين الجموع، فتجدهم يهتفون، يغنون مع جوليا والشيخ إمام، ويلوحون بالأعلام الفلسطينية الوحيدة الحاضرة، إلى جانب عشرات من الكوفيات الفلسطينية. الرهبة ذاتها تجلت بعد لحظات بأثواب من الصمت، استطاع أن يحل محل كثير من الكلام.

كثيرون من المشاركين في المسيرة أتوا من خلفيات ثقافية، اجتماعية، غير حزبية.. بينهم الرسامون والفنانون والأدباء والصحافيون الأجانب والمحليون، والناشطون في المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية. لهذا ربما، لا يُسمع الكثير من السياسة في هتافهم، ولا الكثير من القبضات النارية الموجهة إلى السماء.. ومن المؤكد أن معظم ما قالوه، عبّروا عنه بعيونهم وبمشيهم وبتحملهم ثقل النعش، طوال ساعات.. في ظل ثقل البرد.

»الفرجة«.. في فردان

طوال خط سير المشاركين، كان مشهدهم حاملين النعوش يختلط بمشاهد محيطة مغايرة، أبرزها كان في فردان. عدد من مرتادي المقاهي قفز إلى الأرصفة ليسمع مصدر الأغاني الثورية وصوت الشيخ إمام وهتافات: »على باب المخيم، قتلوا لي اخوي، والله لأخذ بثأروا، أنا وأمي وأبوي«، و»شو مكتوب على أيدينا؟ طفل فلسطين بعينينا«، و»وين حكام العرب، تركوا غزة تنضرب«.

قبل وصول المسيرة إلى أمام المقاهي تماماً، كانت مشاهد النعوش السوداء تتراءى لسيدة أربعينية أنيقة. ركزت نظرها باتجاه المشهد، وحادثت نفسها: »هول بالأسود علشان عاشوراء؟«. سمعها رجل وأجابها وهو يسوي شاله الكشمير: »هيدي تحرّك علشان فلسطين.. ما بيطوّل«. لم تنتظر السيدة كثيراً، دفعت ثمن فنجان قهوتها، حملت حقيبتها، وانضمت إلى المسيرة، وهي تسأل أحد حاملي النعوش: »سوري (sorry)، يعني معليش إذا مشيت معكم شوي«. ومشت معهم، برفقتهم. فمسيرتهم لم تطرد الناس، بل سعت للمّهم حولها، وحول غزة، وحول حدود مغلقة في وجه شعب يُقتل

.

[عديد نصار]

[tarek hassan]

ما هذا الهراء

استنكر هذا الفعل

ولا أتقبله ما معنى حرق جواز سفر الدولة أي شيطان لعب برأس هذا الرجل

ألم يفكر وهو يقدم على هذا الفعل الشنيع

لا أصدق الصورة

اللهم أهدنا للحق

اللهم انصر أهل غزة اللهم انصر العرب والمسلمين ووحد كلمتهم

تم تعديل 3 يناير 2009 بواسطة tarek hassan

[msayed]

هذا الرجل لا يمثل إلا نفسه ومش ممكن كل تصرف شاذ نأخذه ونكبره ونعمل منه عمل جبار ونبدأ نبنى عليه.

وأحب أن أسأله؟ أى جواز سوف يستعمله بديلاً لهذا الجواز؟

الكل سواء ... الكل سواء .... الكل سواء .... وإن كانت مصر على الحدود مع غزة فتخاذلنا واضح أكثر وأعطى للكل الفرصة لمسح خطاياه فينا ويبرر أمام شعبه تخاذله.

وكل واحد من الحكام العرب نجح ببراعة فى صرف أنظار الشعب عنه وعن تخاذله ببعض التصرفات الساذجة فمن الخطب الرنانة إلى التبرع بالدم إلى التظاهرات و الحث على جمع التبرعات وكأن حكومته لا تستطيع إعتماد مليارات الدولارات مباشرة بدون تبرع.

[essamalshaaer]

الأمر غريب شوية ولكن ....ممكن تكون دي طريقة تعبيره على سخطه على سياسة حكومة دولته

عن إلي بيحصل لأهلنا في غزة ...... زي حادثة رمي الحذاء على بوش

المهم نستنكر موقف حكومتنا بس مش بحرق جواز السفر .... ربنا أصلح أحوالنا إهدنا لسواء السبيل

[mizo]

اللهم انصر أهل غزة اللهم انصر العرب والمسلمين ووحد كلمتهم

ياسلام ياعم طارق ده انا معاك اقول امين لحد يوم الدين لنصره اهل غزه وليس المتحكمين فى اهل غزه انت كده حبيبى وصاحبى ومش عارف ايه تانى على رائى اللمبى تقريبا وعداله

تحياتى

[مسافر]

[وعاد المتظاهرون إلى بيوتهم بعد أن أدوا فرض الجهاد المقدس

فقد وصلوا للسفارة المصرية!!!!وقالوا ماشاءوا وارتاحوا

فقد حملوا غيرهم المسؤلية

لماذا لم يذهبوا للحدود ويقتحموها إن كانوا صادقين؟

وبماذا يفيد حرق الجواز؟

أم هي حركات انفعالية وبطولات وهمية؟]

[Diab]

ممكن يروح السفارة ويطلع بدل فاقد :ninja:

حاجة أخيرة

اللبنانين بيسيبوا لبنان ويشتغلوا برة ( الخليج -أمريكا اللاتينية - أمريكا الشمالية - أفريقيا )

تروح انت تشتغل في لبنان !!!!!!

إبقي غير النضارة الله يكرمك :ninja:

تم تعديل 3 يناير 2009 بواسطة Diab

[mffaswan]

جهل !

[msayed]

عديد نصار هذا واضح من مشاركاته أنه عجبه الحوار المفتوح فى المنتدى فسجل فقط حتى يضع هذا الموضوع.

الكاتبة الفاشلة: جهينة خالدية

اسمعوا بقى، هذا الموضوع لا يستفز المصريين على الإطلاق لأنهم كبار وعاقلين .

لو سلمت أساساً إن هذا مصرى، مع شكى الكبير فى ذلك.

لكن لو هو مصرى فعلاً فكل دولة بها مجانين وفعلته هذه لا تدل إلا على أنه انفعل فى مظاهرة فاخذته الجونينة راح مقطع جوازه. وزمانه دلوقت بيعض أصابعه من الندم لو عقله رجع له.

ده عمره ما ينحبس ده يتحدف عدل فى مستشفى الأمراض العقلية، وياريت لو هو فى لبنان يقوم الإخوة اللبنانيين بذلك لأن تركه حر كده خطر على إللى حوليه وخطر على أولاده.

سيبنا منه بقى المشكلة مش فيه، المشكلة الكبييييييييييييرة فى العقلية التى أخذت من فعلته السفيهة هذه محوراً لتحليلات وأقوال وملئت صفحات جرائد وإستهلاك أوقات ناس فى ما لا يفيد.

والعقلية الأخرى التى شغلت وقتنا فى هذا المنتدى المحترم بهذا الموضوع الذى يرد عليه عقل قارئه فى الجريدة قبل أن ينتظر رد من أى منتدى.

أحاول أن لا أكون سباباً فى تعميق الشقاق بين المسلمين لذا أكلم عديدنصار وكاتبة المقالة بصفة فردية دون أن أسحب ذلك على الشعب اللبنانى الذى به الكثير من المحترمين. وإن كان بعض سفهاء الشعب يسيئون للشعب وإن قل عدد السفهاء.

وشكراً للإخوة المشرفين على عدم غلق الموضوع علشان لازم من وضع الموضوع ياخذ درس كويس يمكن ينفعه فى حياته.

[عديد نصار]

عديد نصار هذا واضح من مشاركاته أنه عجبه الحوار المفتوح فى المنتدى فسجل فقط حتى يضع هذا الموضوع.

الكاتبة الفاشلة: جهينة خالدية

اسمعوا بقى، هذا الموضوع لا يستفز المصريين على الإطلاق لأنهم كبار وعاقلين .

لو سلمت أساساً إن هذا مصرى، مع شكى الكبير فى ذلك.

لكن لو هو مصرى فعلاً فكل دولة بها مجانين وفعلته هذه لا تدل إلا على أنه انفعل فى مظاهرة فاخذته الجونينة راح مقطع جوازه. وزمانه دلوقت بيعض أصابعه من الندم لو عقله رجع له.

ده عمره ما ينحبس ده يتحدف عدل فى مستشفى الأمراض العقلية، وياريت لو هو فى لبنان يقوم الإخوة اللبنانيين بذلك لأن تركه حر كده خطر على إللى حوليه وخطر على أولاده.

سيبنا منه بقى المشكلة مش فيه، المشكلة الكبييييييييييييرة فى العقلية التى أخذت من فعلته السفيهة هذه محوراً لتحليلات وأقوال وملئت صفحات جرائد وإستهلاك أوقات ناس فى ما لا يفيد.

والعقلية الأخرى التى شغلت وقتنا فى هذا المنتدى المحترم بهذا الموضوع الذى يرد عليه عقل قارئه فى الجريدة قبل أن ينتظر رد من أى منتدى.

أحاول أن لا أكون سباباً فى تعميق الشقاق بين المسلمين لذا أكلم عديدنصار وكاتبة المقالة بصفة فردية دون أن أسحب ذلك على الشعب اللبنانى الذى به الكثير من المحترمين. وإن كان بعض سفهاء الشعب يسيئون للشعب وإن قل عدد السفهاء.

وشكراً للإخوة المشرفين على عدم غلق الموضوع علشان لازم من وضع الموضوع ياخذ درس كويس يمكن ينفعه فى حياته.

لقد مارست كثيرا من ضبط النفس و التأني قبل أن أقوم بالرد على السيد msayed فيما ارتجل من كلام بحيث لا أندم على أي كلمة أقولها هنا، و كي يتعلم كيف يمارس المشارك في ردوده على المشاركات التي قد تختلف معه . و عليه، فقد اطلعت على جميع مشاركاته كي أعرف موقعه الفكري و مستواه الثقافي و الطبقي. لست بهذا السوء يا سيد msayed. و لو انك كلفت نفسك أن تطلع على مشاركاتي القليلة في هذا المنتدى، و لو انك كلفت نفسك أن تطلع على مواقفي في عديد من المواقع، لما تحدثت بهذه الطريقة، و لن اقول أكثر من ذلك.

أما المقالة الصحفية التي نشرتها هنا، فقد صدرت اليوم. و عليه، لم أسجل بالأمس لأنقل مقالة نشرت اليوم! أليس كذلك؟

شوية كلام خلاص أثلجت الصدور ونسينا تصدير الغاز لإسرائيل وعدم تنفيذ أحكام المحاكم بوقفه.

شوية كلام خلاص أثلجت الصدور ونسينا إن اليهود بيدخلوا بلدنا بدون أى فيزة بالبطاقة حتى 33كم وأن الفلسطينيين يتهوشوا بالنار فى الهواء لو إقتربوا من المعبر؟

شوية كلام خلاص أثلجت الصدور ونسينا إن إسرائيل حاصرت غزة حتى تنهار حماس وتوقع على نفس الإتفاقيات المذلة إللى وقع عليها المرضى عنهم فى كل مكان.

شوية كلام خلاص أثلجت الصدور ونسينا إن ليفنى وقفت بجوار أبو الغيط وهددت حماس وهو بيبتسم لها ويمسك إيديها ولو كان إسماعيل هنية فى نفس الموقف لكان رد أبو الغيط متوحشاً وجند عليه كل الآلة الإعلامية.

فيجب أن نقاطع الدول الداعمة لإسرائيل -بقدر الإمكن- ولنعلمها أننا نقاطعها بطريقة مباشرة

يعنى بدل ما تشترى منتج أمريكى إشترى منتج يابانى وإرسل إيميل للأمريكى إنك لم تشتره بسبب موقف حكومته.

البعض ها يقول، مش ها يأثر

لا يا أخى ها يؤثر، أنا كنت أعمل فى شركة مالتى ناشيونال أوروبية وعارف يعنى إيه معدل المبيعات يقل عن العام إللى قبله أو على الأقل إرتفع لم يحقق المستهدف.

فى الحالة دى كل إللى ها يعملوه إنهم يعملوا الريبورت السنوى للشركة ويذكروا فيه ليه المبيعات نزلت.

ولو المبيعات قلت بنسبة معينة ممكن يوقفوا خطوط إنتاج ويسرحوا عمالة وده كله بيظهر فى تقارير النمو السنوية للدولة وفى تقارير حالة الإتحاد الأمريكية.

وبرضه فى الإتجاه التانى يبعت إيميل للشركة إللى إشترى منها ولتكن يابانية مثلاً ويقول لها إنه إشترى منهم ولم يشترى من أمريكا بسبب موقف أمريكا من قضايانا.

في المشاركتين أعلاه ، يختلف السيد msayed عنه في رده علي!! أنا موافق تماما على ما ورد فيهما. و لكن، فليسمح لي، إن من يطالب بالمقاطعه عليه أولا أن يلتزم بها، أو يطالب الحكم الذي يخضع له بالالتزام بها قبل أن يطالب الشركات الأجنبية و الدول البعيدة بهذا الالتزام. أو يعمل على التأثير عليها عن طريق المقاطعة. سيدي.. في الوقت الذي يعاني فيه أبناء غزة المحاصرين منذ أعوام من نقص في المحروقات من مختلف الأنواع، حتى تلك الضرورية لتشغيل المشافي و غرف الانعاش بسبب الحصار المجرم، فإن النظام يزود الكيان الصهيوني بهذه المواد و بأسعار لا يعرف أحد مدى هزالها ... يتمتع الصهاينة بنفط و غاز سيناء و يحرم منه حتى المصريين !!

نحن لسنا ضد مصر. مصر بالنسبة لنا هي قلب الوطن العربي الذي ينبغي عليه أن يظل خافقا . إن توقف القلب عن الخفقان يساوي موت الوطن كله! لذا، نطالب و نلح على شعب مصر أن يتولى إدارة الدفة! إن خلاص مصر من نظام أباحها و استباحها و عمم الفقر و البطالة و الفساد فيها، هو خلاص لنا جميع. و نحن مطالبون بالنضال، تماما مثل شعب مصر من أجل هذا الخلاص.

العصبية القطرية، تماما كما العصبية الدينية و المذهبية، مقتل لنا جميعا.

قد يكون الشعب العربي قليل الثقافة محروما من مستويات عالية من المعرفة بسبب وطأة الظلم الذي يمارس عليه منذ زمن، و لكنه بحسه و فطرته و نتيجة تجاربه المرة ، يستطيع أن يميز أعداءه تماما، مهما حاولت أنظمة البترودولار و إعلامها و أبواقها المتصهينة تضليله. و يمكن ملاحظة ذلك بجلاء عندما انتفض الشارع العربي من أقصاه إلى أقصاه تحية و تضامنا مع الصحفي الشاب منتظر الزيدي فور رميه لكبير مجرمي العصر بالحذاء. إن ذلك يعبر عن مدى الأذى المادي و المعنوي الذي الحقه ذلك المجرم بكافة الشعوب و خصوصا شعبنا العربي.

إن انتفاض الشارع العربي تأييدا و تضامنا مع عمال مصر في ابريل و مايو الماضيين يصب في نفس المعنى.

و اليوم، حين ينتفض نفس الشارع للتعبير عن سخطه على النظام المصري، بما في ذلك الشارع المصري، و هو أولى بالانتفاض نتيجة معاناته المضاعفة، فإن ذلك يأتي أيضا في السياق عينه. و سأكون مستغربا كل استهجان لهذا الانتفاض من أي مصري غير مرتبط مصلحيا و ماديا مع النظام.

إن المواطن عبدالله، حين يحرق جواز سفره المصري، فإنه، كما منتظر الزيدي، يعبر عن مدى سخط رجل الشارع المصري من سلوك نظامه السياسي، و تنكره له و تبرئه منه. إنه يعلن التبرؤ من هذا النظام على رؤوس الأشهاد. و هذا حقه.

هل تعرفون عبد الله المصري و أمثاله؟ هل تعرقون عملهم في لبنان؟ ما الذي اضطر عبدالله و أمثاله، في لبنان و كثير آخرون في غير لبنان على الهجرة و التماس أعمال كما هو عمل عبدالله، الكادح المناضل.

إن كل كلمة قيلت بحق هذا الكادح المناضل، إبن مصر البار ، عبدالله، الذي يعلن براءته من حكم أهانه و أذله مرات مضاعفة، في مصر و خارجها، في مواقف السلطة الداخلية و تبعيتها الخارجية، إن كل كلمة سيئة في حقه هي إساءة لكل مصر.

ليس عبد الله مجنونا و لا مجرما و لا يعبر عن وجعه وحده. كما لم يكن سليمان خاطر مجنونا ...., المجنون هو من يصدق ادعاء أن الانظمة العربية و منها النظام المصري، تمثل الشعوب و مصالح الشعوب و كرامة الشعوب!

سلام!!!

[أبو محمد]

إلى الفاضل عديد نصار

عندما قرأت أول مداخلة لك ، وكانت فى موضوع "خطاب مبارك الذى أثلج صدرى" ظننتك مصريا .. وكان السبب فى ذلك العبارة الآتية :

إن قضية غزة اليوم ينبغي أن تجعلنا ندرك أمورا هامة عدة ، منها:

هل أنظمة الحكم التي تفرض سيطرتها علينا في مصر و في غير مصر تعبر فعلا عن مصالح الشعوب و تطلعاتها؟

وعندما قرأت موضوعك هذا الذى فتحته لتضع لنا تحقيقا صحفيا من جريدة السفير اللبنانية راجعت باقى مشاركاتك فتبين لى أننى كنت على خطأ عندما اعتبرتك مصريا ... وكان السبب فى ذلك الخطأ هو المهارة التى صغت بها العبارة المقتبسة من مداخلتك الأولى التى قدمت بها نفسك لنا .. فالعبارة تقول (علينا فى مصر وفى غير مصر) وهى عبارة يمكن تفسيرها على عدة وجوه من بينها التوجه "القومى العربى" .. على كل حال أعتقد أنك أخ لبناني أو أخ فلسطينى بجنسية أو ثيقة لبنانية أو سورية أو حتى ربما تكون أخا سوريا

كلامك ياسيدى لا يختلف عن كلام سماحة الشيخ الزعيم حسن نصر الله .. فهو يدور حول محور واحد وهو تحريض الشعب المصرى والجيش المصرى على قيادته وحكامه .. وأريدك أن تعلم أن الشعب المصرى يكاد يجمع فى عدم رضاه عن سياسات نظامه الحاكم .. ولكن مصر ليست لبنان (مع كامل احترامى) .. سماحة الشيخ وصف مصر بأنها (مصر التى كانت أم الدنيا) وهى عبارة - مهما كان سياقها - تنضح كرها وحقدا على مصر .. وأنت تتبنى موقفا آخر .. وتعزف على نغمة قديمة .. مصر هى قلب العرب .. إن صحَّت صح العرب وإن سقطت سقط العرب .. كلمة حق يراد بها باطل .. والباطل هو ما نطلق عليه فى أدبيات الفولكلور المصرى (تلبيس العمة) .. وطوره شباب مصر فى قاموسهم العجيب إلى (تشييل الليلة) ..

أنا على ثقة من أن هناك كثير من العرب الشرفاء النبلاء يعنون تلك العبارة عندما يقولونها

وعلى ثقة - أيضا - من أن هناك كثيرون يقولونها لكى يحملوا مصر آثار أخطائهم وخطاياهم .. (يلبسوها العمة) .. أو .. (يشيلوها الليلة)

وعلى ثقة أيضا أنك وسماحة الشيخ من الصنف الثانى .. فإذا كنت فعلا تريد من أبناء مصر أن يتحركوا ضد نظامهم الحاكم (كما يريد سماحته) ألم يكن من الأجدر بك وبسماحته أن توجهوا الجهود للداخل اللبنانى حيث قرى لبنانية (بفضل بطولات وانتصارات سماحته) لا تجد الوقود للتدفئة فى درجات تحت الصفر المئوى ؟ .. واسمح لى أن أنقل إليك من نفس الجريدة التى نقلت عنها خبر أو تحقيق (عبد الله المصرى) ومن نفس العدد

بقيت نقطتان فى مداخلتى :

الأولى .. نداء إلى سماحته أن ينقذ غزة كما أنقذ لبنان فى منتصف عام 2006 .. وأن يذيق الصهاينة من مر حنظله فى غزة كما أذاقهم فى لبنان.. يكفى أن يلوح لهم بذؤابة سيفه البتار .. فبأتى النصر المؤزر هرولة كالنصر لذى سعى وحصل عليه فى لبنان ووكانت نتيجته أن خر العالم صاغرا ممثلا فى مجلس الأمن الدولى وأجبره على إصدار القرار 1071 والذى جعل سلاح حزب حزب الله غير ذى أثر فى مواجهة إسرائيل فوجهه إلى داخل بيروت فى غزوته العنترية ليفرض نصرا آخر هناك بقوة سلاحه

النقطة الثانية هى أن مداخلتى هذه أكتبها بصفتى عضوا فى "محاورات المصريين" .. وليس بصفتى مشرفا فى الموقع .. وإلا كنت قد حذفت الموضوع لأنه مخالف للإعلان المثبت الخاص بمواضيع القص واللصق .. والذى أنا على ثقة من أنك لم تكلف نفسك عناء قراءته قبل أن تقص وتلصق لنا خبر عبد الله المصرى .. شئ آخر جعلنى لا أتدخل كمشرف .. وهو المداخلات المشرفة لأعضاء "محاورات المصريين"

[tantrum]

[وعاد المتظاهرون إلى بيوتهم بعد أن أدوا فرض الجهاد المقدس

فقد وصلوا للسفارة المصرية!!!!وقالوا ماشاءوا وارتاحوا

فقد حملوا غيرهم المسؤلية

لماذا لم يذهبوا للحدود ويقتحموها إن كانوا صادقين؟

وبماذا يفيد حرق الجواز؟

أم هي حركات انفعالية وبطولات وهمية؟]

فعلا لماذا لا يذهب السيد عبد الله المصرى و السادة المتظاهرون و السيد نصر الله و أعوانه الى الحدود ليقتحموها بصدورهم ...بدلا من هذه البطولات الزائفة؟؟

و أنا فعلا عايز أجرب يمكن لو مشيت فى مظاهرة و هتفت شوية ونددت شوية و حرقت شوية حاجات (أعلام ..صور....جوازات ماشى) أو قطعت البطاقة.....أو رفعت جزمة فى الهوا...!!!!!

هل أحس إن أنا كده أديت دورى تجاه ما يحدث الأن وهل سينزاح عنى هذا الإحساس بالغم لمقتل الأبرياء بغزة... وبعد كده أروح أكل و أنام فى الدفا و أتفرج بقى فى التليفزيون على اللى بيحصل و أنا قرير العين مرتاح الضمير...؟؟؟؟ يمكن...!!

وفى النهاية أدعوا لكل المجاهدين المتاظهرين فى الشوارع و الإخوة المتحدثين (بحماس) على الفضائيات و (شيعتهم) ..اللهم قوى حناجرهم و أجعل من احبالهم الصوتية دمارا على أعدائنا.

ولكم الله يا أبرياء غزة.

تم تعديل 5 يناير 2009 بواسطة tantrum

[osmel33]

طبعاً ده شخص لا يستحق أن يكون مصرياً لأن الجواز المصري هو أيضاً رمز للبلد زى العلم بالظبط وزى ما رفضنا حرق العلم المصري نرفض تماما حرق الجواز المصري

الحكومة المصرية ندينها نتهمها ولكن رموز البلد لا تهان فالشخص ده واضح أنه مش فاهم حاجة وزى ما بيقولوا بيمشى مع الهوجة حتى بدون أى تفكير وحسبنا الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب فى اللى بيحصل فى المصريين

[se_ Elsyed]

من فضلك يا أخ عديد .. لما تنقل موضوع بهذا الشكل .. ياريت تُدرج رأيك عشان نعرف أنت مع أو ضد الخبر ... لإن إذا كان على القص واللزق .. فممكن بعون الله كل واحد فينا يلطع مليون موضوع في اليوم .. لكننا منتدى حواري في المقام الأول .. حتى لما تنقل موضوع ياريت يبقى مقترن بحوار .

------------

أما تعليق على الخبر الذي لم تُعلق عليه أنت بصفتك صاحب النقل ..

فهذه أفعال صبيانية .. وكان أولى بمن يحرق جوازة ان يولع في نفسه افضل عشان بكده يبقى قام بعمل جهادي لتحرير القدس ..

[msayed]

يا عديد

بدلاً من أن تضغط كل الشعوب على حكامها ليكونوا يد واحدة ضد العدو المشترك وبعدين نبقى ناكل فى بعض بعدين، بدأنا بأكل بعض.

بما أنك راجعت مداخلاتى فسوف تجدنى لا ألوم إلا حكومة مصر لأنها بلدى ثم الحكومات العربية والإسلامية مجتمعة، هل هذ ينفى اللوم عن باقى الدول؟

لأ طبعاً لكن أجد نفسى جبانأ أن ألوم لبنان أو قطر أو السعودية أو الكويت أو سوريا أو ليبيا أو الأردن ... إلخ وأترك لوم بلدى، وساستشعر عندها أننى أبعد المسؤولية عن نفسى السلام.

يعنى انت بتلوم مصر على موقفها ولا تلوم العرب -كلهم- الذين لايمكنهم الاجتماع على رأى حتى فى هذه الأزمة وكل منهم يسعى لتنويم شعبه؟

لن أنزل مستوى تبادل الإتهامات أبداً وكلما كتبت يدى جملة تلقى اللوم على زعيم عربى بعينه أقوم بمسحها ثانية وألجأ للتعميم.

تعرف يعنى إيه حرق جواز السفر -برغم بغضى لكل جوازات السفر بين العرب والمسلمين-؟

ليها أكثر من معنى؟

إما أنه يرفض الحدود المصطنعة بين العرب أو المسلمين، وهنا أبوس أيده وأقولله أنا معاك بس روح الجوازات بقى طلع جواز بدل تالف علشان ما تترحلش من لبنان لأنك الآن بلا هوية.

وإما أن يكون بيفعل ذلك حتى يتبرأ من بلده وأهل وطنه، وطالما تبرأ من بلده فلايحق له أن يدافع عن قضية الأساس فيها أن أهلها تمسكوا بوطنهم برغم ما رأوه من تقاعس بعض قياداتهم ومداهنتهم لليهود.

والإختيار الثالث أنه مجنون زى ما قلت من قبل.

والأخير أن يكون لا هو عبد الله ولا فيه جواز وكلها فبركة صحفية ساذجة.

سلام ياسيدى وتقدم فى كفاحك ضد إخوانك العرب.

تم تعديل 5 يناير 2009 بواسطة msayed