الطفشان بتاريخ: 17 يوليو 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 يوليو 2003 http://www.islamonline.net/Daawa/Arabic/di...questionID=5220 السؤال شيخنا الفاضل؛ أودُّ الاستشارة عن شيءٍ أستغرب منه، فجميع الشيوخ -حفظهم الله- في المسائل التي فيها خلاف، يذكرون الأدلَّة، ويقولون أوجه الاختلاف، ويرجِّح كلُّ شيخٍ رأيًا معينًا. لكن الغريب الذي رأيته كثيرًا أنَّه في فقه الجهاد وجدت معظم الشيوخ يقول رأيه، ولا يقول وجهة النظر الأخرى، ويكفر أو يتَّهم صاحب الرأي الآخر بالضلال!! وهذا قد يسبِّب ردَّة فعلٍ قويَّةً عند الشخص الآخر، قد تُسبِّب سبَّ العلماء والاقتتال بين المسلمين. وقد رأيت هذا بعد أحداث الرياض، فمعظم الأشخاص الذين تبنَّوا هذا الفكر لعلَّهم لو أقنعتهم بخطأ هذا الأمر بالحسنى، وقلت لهم: "إنَّكم تريدون نصر الدين، ونحن نعلم ذلك، ولكن هذا لا يكون بهذه الطريقة"، ستكون استجابتهم أفضل، ولكن شيوخنا كفَّروهم، أو قالوا بأنَّهم خوارج، وقد قال بعضهم: "هؤلاء في النار"، وكأنَّ الله سبحانه وتعالى قد وكَّله بوضع من يريد في النار!! بل قد يكونون في أعلى المراتب في الجنَّة، وإن كان ما فعلوه خطًأ، فهل هذا يعني أنَّ جميع ما عملوه يُمحى؟؟ مع أنَّهم أرادوا نصرة الإسلام، فبينهم شيوخٌ أفتوا لهم بالعملية –التفجيرات-، واجتهدوا فأخطأوا، وقد كانت لديهم بهذا أدلَّةً شرعيَّة، ولعلَّ هذه العمليَّة يكون فيها خيرٌ كثيرٌ (أنا لا أتكلَّم عن قتل المسلمين في العمليَّة، لأنَّ هذا خطأ إن كانوا قتلوهم عن قصدٍ، ولا أظنُّ ذلك). فقد ينكشف فيما بعد خيرها، كما حدث في أحداث سبتمبر التي قال كثيرٌ من الشيوخ أنَّ فيها مفاسد كثيرة، وإذا بالمصالح فيها تغلب، ومن هذه المصالح عزَّة المسلم، وهيبته، وعدم انبهاره بالغرب، وقد كنت أنا أحدهم، فقد كنت أفكِّر أن أذهب إلى أمريكا، وأدرس هناك وأعمل، لكن بعد الأحداث قلت أنَّنا ما زالت لنا عزَّةٌ وقوَّة، ونستطيع محاربة أعدائنا، فلن أعطي أعداءنا شيئًا، سواء كان علمًا أو عملاً، بعد أن كان اليأس أخذ منِّي الشيء الكثير. ومن المصالح كذلك معرفة كثيرٍ من الناس في الغرب أسباب كره أمريكا لنا، بل إنَّ كثيرًا من الشعب الأمريكي بدأ يعلم أنَّ حكَّامه جلبوا له الدمار والخوف، وصار يخاف من الخروج خارج دولته، والشعب الأمريكي إذا علم أنَّ حكومته لن تقدِّم له الأمن قد لا يختارها مرَّةً أخرى، كما هناك الكثير من المصالح غير ذلك. أمَّا المفاسد فكانت ضرب دول إسلاميَّة قد كانت أمريكا تخطِّط لضربها من قبل، والحكومات العربيَّة بدأت تظهر خيانتها، وبدأت تقاتل الدعاة في العلن بدل الخفاء، فلم تكن هناك مفاسد سوى كشف الأقنعة وإظهار الوجه الحقيقي. يكفينا فرقةً، فلا نزيد فرقتنا فرقة. قد يكون الشيوخ قد أفتوا فتاوى قد تسبِّب مفسدةً أكبر من مفسدة التفجيرات من تكفيرٍ وإهدار دماء المسلمين، وللأسف فإنَّ كثيرًا من الشيوخ لم تكن فتاواهم قويَّةً بشأن تكفير من أعان الأمريكان في عدوانهم على العراق، وإذا بهم يكفِّرون من قام بالتفجيرات!! عندما يرى أيّ شخصٍ هذا قد لا يسمع فتوى لأيِّ شيخٍ من هؤلاء، فلو كنت تخاف من التكفير، فلِمَ كفَّرت هؤلاء؟؟ أنا أقول أنَّه حتى اليهود منهم يسارٌ ويمين، ولكن جميعهم يعملون مع بعضهم بعضًا، ولا يقاتلون بعضهم، فهم يواجهون المسلمين كشخصٍ واحد، ولكن نحن لا نسمح لأيِّ شخصٍ بالقيام بعمل أخالفه الرأي فيه، وبالتالي نهدم بيوت بعض، ولا أحد يعلو بناؤه. هذا بعض ما يجري في فكري، وأريد منكم -يا شيخ- الردّ إن كان ما أقوله صحيحًا أم خاطئًا، وأين مواضع الخطأ؟ المستشار كمال المصري الرد أخي الكريم "أبو الوليد"؛ الموضوع الذي طرحتَ موضوعٌ قيِّمٌ مهم، غير أنَّ ما طرحته فيه لبسٌ كبير، وخلطٌ أكبر، فما شأن موضوع اختلاف العلماء بأحداث الرياض؟ وما علاقة مسألة التكفير بالاتفاق والاختلاف؟ ثمَّ ما شأن حساب المصالح والمفاسد بما يجوز وما لا يجوز؟ يا أخي الفاضل؛ اختلاف الفقهاء أمرٌ ثابتٌ معروف، وأسبابه كذلك محدَّدة -وسأشير إلى أهمِّها بعد قليل-، ولكن هل كلُّ أمرٍ يجوز فيه الخلاف، وهل كلُّ اجتهادٍ يدخل في نطاق الأجر والأجرين أو المخطئ والمصيب؟ لست مع التكفير بحال، ولست مع من كفَّر من قاموا بأحداث الحادي عشر من سبتمبر، أو أحداث الرياض، كما لا أنكر وجود فوائد نتجت عنها، لكن أن نترك الأمر لحساب المصالح والمفاسد بإطلاقه، فهذا أمرٌ لا يصح. إنَّ المفاسد والمصالح لا تُعتبَر إلا حين يثبت جواز الحكم أوَّلاً، كما أنَّ الاجتهاد الخاطئ له أجرٌ واحدٌ حين يكون اجتهادًا مستساغًا مبنيًّا على أسسٍ وقواعد شرعيَّةٍ سليمة، أمَّا الإطلاق هكذا فهذا ما لا يصحُّ ولا يُقبَل. وحتى لا أخلط كما خلطت أنت في سؤالك يا أخي الكريم، سأعيد ترتيب كلامي في نقاطٍ محدَّدة، وسأضيف نقاطًا واستدلالاتٍ أخرى: 1- الاختلاف المبني على أساسٍ شرعيٍّ سائغٌ ومقبولٌ في الشريعة الإسلامية، وقد حدَّد العلماء أسباب اختلاف الفقهاء، وأهمَّها ثمانية سأذكر عناوينها: اختلاف القراءات- عدم الاطلاع على الحديث- الشكّ في ثبوت الحديث- الاختلاف في فهم النصّ وتفسيره- الاشتراك في اللفظ- تعارض الأدلَّة- عدم وجود نصٍّ في المسألة- الاختلاف في القواعد الأصوليَّة. وتحت كلِّ سببٍ من هذه الأسباب كلامٌ كثير، ولمن يريد التفصيل يمكنه الرجوع للكتب المختصة في ذلك. فليست المسألة مفتوحةٌ هكذا بلا ضوابط. 2- لا يصحُّ الإنكار على المختلف فيه، فالقاعدة الفقهية تقول: "يُنكَر المتَّفق عليه، ولا يُنكَر المُختَلَف فيه" أي يجوز أن تُنكِر على من يقول بمخالفة أمرٍ متَّفقٍ عليه كمن يشرب الخمر مثلاً، ولا يجوز الإنكار على من قام بفعلٍ مُختلَفٍ في جوازه اختلافًا شرعيًّا سائغًا كمن يستمع للموسيقى مثلاً. 3- الاجتهاد الذي ينال صاحبه أجرًا إذا أخطأ هو الاجتهاد المبنيُّ على أسسٍ وقواعد شرعيَّةٍ صحيحة، أمَّا الاجتهاد الفاسد فلا يدخل في هذا الباب. 4- حساب المصالح والمفاسد لا يكون إلا عندما يثبت جواز الحكم، فيُحسَب بعدها أيُّها أولى الفعل أم الترك، أمَّا حين لا يثبت الحكم فلا وجود للمصالح والمفاسد هنا بحال. 5- منطق التكفير العام لمن قام بأحداث سبتمبر أو الرياض أو نيروبي أو غيرها منطقٌ مرفوضٌ، لأنَّه غير مبنيٍّ على أسسٍ شرعيَّة، إذ ليس من حقِّ أحدٍ كائنًا من كان أن يُدخِل ويُخرِج من الجنَّة كيف يشاء، فالأمر لله تعالى وحده. ورأيي أنَّ الأمر في معظم هذه الفتاوى إنَّما هو مبنيٌّ على أسسٍ اقتضتها السياسة، وتطلَّبتها الحكومات والدول والحكام، فهي مسألةٌ سياسيَّةٌ بحتةٌ ليس لها علاقةٌ بالدين، والدين هنا ما هو إلا غطاءٌ يُتمسَّح به، وغرضٌ يُستخدَم لتحقيق مآرب أخرى. 6- أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأحداث الرياض، وغيرهما يجب أن يُنظَر إلى جوازها شرعًا أوَّلاً، قبل بناء الأحكام عليها، وما يترتب على ذلك، وقد كنَّا هنا في -الاستشارات الدعويَّة- قد تطرَّقنا لموضوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر أكثر من مرَّة، كما أصَّل قسم الفتوى في الموقع لحكم أحداث الرياض وما شابهها، لذا أرجو إعادة قراءة كلَّ هذا، لمعرفة حكمه الشرعي بوضوح، وممَّا يجب التنبيه له والتأكيد عليه هو التفريق الواضح بين المقاتلين والمسالمين، ومن آذونا ومن لم يؤذونا، فلا يجوز شرعًا أن نضع الجميع في بوتقةٍ واحدةٍ، ثمَّ نطلق أحكامًا عامَّةً عليهم بالقتل والتدمير والهلاك. فطالع يا أخي الروابط التالية: - أحداث أمريكا: قواعد الشرع.. ورؤيتنا الواضحة - قتل الأمريكان.. قواعد الدين.. والدور المنشود - مفهوم دار الإسلام ودار الكفر.. وكيف نتعامل مع غير المسلمين؟؟ - تفجيرات الرياض ..رؤية فقهية 7- هناك بابٌ ضخمٌ ومهمٌّ في الفقه الإسلامي، اسمه: "فقه المآلات"، أي الحال التي تؤول إليها بعد فعلٍ ما يقوم به الإنسان.. إلام يصل؟ وما النتيجة التي تنتج منه؟ مثاله كما ذكره العلماء في حالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث ذكروا أنَّ المرء يأمر وينهى في حالة عدم نتوج مفسدةٍ أكبر بسبب هذا الأمر وذلك النهي، فحين يجد الآمر والناهي أنَّ فعله سيؤول إلى مفسدةٍ أعظم، فعليه أن يكفَّ عن أمره أو نهيه. هذا الفقه يجب أن نفهمه جيِّدًا حين نتعامل مع أحداث مثل تفجيرات أمريكا أو الرياض أو غيرها، إن كنت تتحدَّث يا أخي عن المصالح التي حقَّقناها جراء هذه التفجيرات، فانظر إلى مآل أمَّة الإسلام بعد هذه الأحداث: * احتلالٍ لأفغانستان، تبعه احتلالٌ للعراق، وفي الطريق دولٌ إسلاميَّةٌ أخرى. * تصاعد الأحداث في فلسطين، وزيادة عجرفة آلة الصلف الصهيونيَّة، ثمَّ السير في مؤامرةٍ جديدةٍ عُرِفت باسم "خارطة الطريق" تهدف إلى تقويض المقاومة الفلسطينيَّة والقضاء عليها. * تضييقٍ على المسلمين في كلِّ مكان، وخاصَّةً في أمريكا، ومداهماتٍ، واعتقالاتٍ، وما انبنى على ذلك من تضييقٍ وتأخيرٍ لمسيرة الصحوة الإسلاميَّة. ألا تنبئ هذه المآلات بشيءٍ حين نتحدَّث عن تلكم الانفجارات؟؟!! أخي "أبو الوليد"؛ كلّ ما أطلبه من العلماء سواءً المؤيِّد منهم لهذه الأحداث أو الرافض لها هو أمرٌ واحدٌ: أن يبقى الاختلاف اختلاف رأيٍ لا اختلاف هوى أو قلب، وأن لا يسارع كلّ طرفٍ إلى تكفير أو تفسيق الطرف الآخر، ورحم الله تعالى شيخ الإسلام ابن تيمية ما أروع قوله: "وأمَّا الاختلاف في الأحكام فأكثر من أن ينضبط، ولو كان كلَّما اختلف مسلمان في شيءٍ تهاجرا، لم يبقَ بين المسلمين عصمةٌ ولا أخوَّةٌ". فهلا نقدِّم رابطة الأمَّة الواحدة على رابطة التناحر والتهاجر عملاً بفقه "الأولويَّات"، وبفقه "المآلات"، وبكلِّ أنواع الفقه التي أوجدها الله تعالى؟؟ و للمزيد تفجيرات امريكا، قواعد الشرع و رؤيتنا الواضحة http://www.islamonline.net/Daawa/Arabic/di...questionID=3301 قتل الامريكان، قواعد الدين و الدور المنشود http://www.islamonline.net/Daawa/Arabic/di...hquestionID=215 مفهوم دار الإسلام ودار الكفر.. وكيف نتعامل مع غير المسلمين؟؟ http://www.islamonline.net/Daawa/Arabic/di...questionID=1126 تفجيرات الرياض ..رؤية فقهية http://www.islam-online.net/fatwa/arabic/F...?hFatwaID=98684 الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
amir بتاريخ: 17 يوليو 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 يوليو 2003 كما حدث في أحداث سبتمبر التي قال كثيرٌ من الشيوخ أنَّ فيها مفاسد كثيرة، وإذا بالمصالح فيها تغلب، ومن هذه المصالح عزَّة المسلم، وهيبته، وعدم انبهاره بالغرب، وقد كنت أنا أحدهم، فقد كنت أفكِّر أن أذهب إلى أمريكا، وأدرس هناك وأعمل، لكن بعد الأحداث قلت أنَّنا ما زالت لنا عزَّةٌ وقوَّة، ونستطيع محاربة أعدائنا، فلن أعطي أعداءنا شيئًا، سواء كان علمًا أو عملاً، بعد أن كان اليأس أخذ منِّي الشيء الكثير. أتعجب من وجود ناس مازالت تعتقد بوجود مصلحه للمسلمين فيما حدث ، و قد رأينا كيف فتحنا لهم الباب على مصرعيه للتنكيل بنا بحجة محاربة الأرهاب . و هاهم شيوخ الجماعات الأسلاميه فى مصر يعلنون توبتهم عما اقترفوه فى حق مصر و المصريين و لكن بعد فوات الأوان . القاهرة: عبد اللطيف المناوي انتهى ناجح ابراهيم، مفكر الجماعة الاسلامية المصرية، المسجون منذ 22 عاماً في سجن العقرب جنوب القاهرة، في كتابه الجديد «تفجيرات الرياض»، الذي لم ينشر بعد، وتنشر «الشرق الاوسط» ملخصا له، الى ادانة تفجيرات الرياض والدار البيضاء وبالي في اندونيسيا و11 سبتمبر (ايلول) 2001 في أميركا قائلا: ان منفذي التفجيرات لم يصلوا الى اهدافهم ولكن حدث عكسها تماما. ولم يحدث ضرر لأميركا، ولكن حدث ضرر لبلاد المسلمين وللحرمات الاسلامية. http://www.asharqalawsat.com/ يا وطنى : كل العصافير لها منازل الا العصافير التى تحترف الحريه فهى تموت خارج الأوطان ـ نزار قبانى ـ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
amir بتاريخ: 18 يوليو 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 يوليو 2003 «الشرق الأوسط» تنشر الكتاب الجديد للجماعة الإسلامية في مصر (2) مفكر الجماعة: التفجيرات تثير روحا انتقامية ضد الإسلام وتجعل الشعوب الأخرى تنظر له كدين قتل ودماء وقسوة وأشلاء القاهرة: عبد اللطيف المناوي في هذا الفصل يوجه المؤلف ناجح ابراهيم في كتابه «تفجيرات الرياض.. الأحكام والآثار» خطابه للعقلية التي دبرت ونفذت تفجيرات الرياض والى كل عقلية يمكن ان توافقها في طريقة التفكير. * القصور والتقصير * ويناقش المؤلف بعض الاهداف التي حددها مدبرو التفجيرات، مشيرا الى انهم «كانوا يريدون كسر أنف اميركا وحلفائها، وارغامهم على تغيير سياستهم السيئة خاصة في الشرق الاوسط، وانهاء سياسة الكيل بمكيالين في قضية فلسطين، وجلاء اميركا عن منطقة الخليج، وكانوا يريدون ان يجعلوا اميركا تحسب للمسلمين الف حساب، عندما تتعامل مع قضاياهم وان ترضخ لطلباتهم، وان تستجيب للمطالب العادلة للدول العربية والاسلامية خاصة في الصراع العربي الاسرائيلي». ويقول: «لقد توقع البعض من ذوي التفكير غير المتعمق ان تهتز حكومة جورج بوش بعد احداث 11 سبتمبر، وان تعيد رسم سياستها الخارجية تجاه العرب والمسلمين خاصة في فلسطين، وان تترك سياسة الانحياز الكامل لاسرائيل. ولكن الذي حدث خلاف ذلك، فقد استطاعت الولايات المتحدة امتصاص صدمة 11 سبتمبر، وبدأت باستنفار اجهزة اعلامها الجبارة تجاه العرب والمسلمين، ورفعت شعار «انت مسلم إذاً انت أرهابي». ثم ازالت القاعدة وحركة طالبان، واحتلت دولة افغانستان في شهر، بعدما استعصت على الامبراطورية السوفياتية سنوات طوالاً ثم احتلت العراق». ويضيف: «إن تفجيرات الرياض تفيد اميركا اكثر مما تضرها، ان هذه التفجيرات يصعب ان تجعلها ترحل من منطقة الخليج، واذا كان البعض يقيس هذا الامر على خروجها من الصومال ولبنان، فعلى كل من يجري أي قياس ان يقيس بين حالتين متساويتين، اما القياس بين مختلفين في كل شيء، واصدار حكم واحد لهما يجمعهما، فهذا هو القياس الخاطئ، فالخليج غير الصومال، واميركا منذ عشر سنوات ليست هي اميركا اليوم، وهي بعد 11 سبتمبر تختلف عنها قبل 11 سبتمبر، والعالم وقتها يختلف جذريا عن العالم اليوم، ونفس الكلام ينطبق على خروج اميركا من لبنان عام 1982». ويشير الى ان هذه التفجيرات «لا تؤدي الى الأهداف التي وضعت لها، بل تجر الويلات على العالم الاسلامي». لكن المؤلف قبل ان يشرع في ضرب الأمثلة على المفاسد، يعود بنا أولا الى التاريخ فيقول: «ان الذين راهنوا على ركوع اميركا نتيجة احداث 11 سبتمبر لم يقرأوا التاريخ، حيث كان قتل التجار التتار بغير حق في بلاد خوارزم شاه سابقا، وهي نفس افغانستان حاليا، سببا في اجتياح التتار لبلاد خوارزم شاه وقتل مئات الآلاف من المسلمين، ثم الوصول الى العراق واجتياح بغداد، وقتل اكثر من مليون مسلم، والقاء مكتبة بغداد في نهر الفرات، وكأن التاريخ يعيد نفسه، واليوم تفجيرات الرياض لا تدعم رحيل اميركا من الخليج ولكن تدعو الى بقائها». ويفصل المؤلف بعض الآثار السلبية فيقول: ان هذه التفجيرات ادت الى مزيد من اللبس والغموض في قضية جوهرية وهي تعريف الارهاب. وهذا ما تريده أميركا واسرائيل، وهل يدخل فيه الجهاد الفلسطيني وقتال حزب الله اللبناني، وعمليات المقاومة في الشيشان والعراق، ونحو ذلك مما يتفق العقلاء والوطنيون فضلا عن الاسلاميين على مشروعيته وهذه التفجيرات تجعل الاعلام الغربي يسطح الفرق بين الامرين ويصبغ احدهما بالآخر، فالكل ارهاب وكل المسلمين ارهابيون، وكلمة «اسلام» تعني ارهابا.. يا وطنى : كل العصافير لها منازل الا العصافير التى تحترف الحريه فهى تموت خارج الأوطان ـ نزار قبانى ـ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 18 يوليو 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 يوليو 2003 الجماعة الاسلامية تكتب كلام له قبول عند الجماعير من فترة، بعد اعلان وقف مبادرة العنف و لا اعلم ان كان هذا ما يعتقدونه حقا، ام انه مجرد اسماع الناس ما يريدون ان يسمعوا فالله اعلم بالنيات، و لا يمكن ان نجزم بشئ و لكن لا شك ان الكلام المذكور وجيه جدا و تحليل جيد بذل فيه مجهود و ياريت يفهمه من يظن ان هذه الاعمال مفيدة، و لا يرى ضررها الشديد الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان