من هم الغجر؟

[الطفشان]

عربات الغجر تجرها الخيول

بعض الرجال لهم لحى طويلة ممشطة جيدا

(لاحظ الملامح الهندية)

الكثير من النساء لا زلن يرتدين الايشاربات الملونة

اكلهم اغلبه لحم رخيص على نار هادئة

عربات الغجر بالغسيل منشور

اطفال الغجر يلهون

(لاحظ لون الجلد و الشعر الاسود الناعم)

هناك العديد من الشعوب و الاقوام التي يحيك الغموض اصلها و تاريخها

و هذه الشعوب عادة موغلة في القدم، حيث ان التاريخ في العهود السحيقة غير دقيق و لا مفصل

و لكن هناك قوم حديثي العهد نسبيا، و يحوطه الاسرار، و هم الغجر

يعرف الغجر باسماء كثيرة، منها gypsy و منها Roma و منها Gitanos

و هم شعب نشأ في شمال الهند، ثم نزح منها في هجرة بكيشة، متجها الى شمال الغرب، مرورا بايران في القرن الحادي عشر، و وصلوا الى اوروبا في القرن الرابع عشر

و من هناك انتشروا في كافة دول اوروبا، و يعيشون كأقليات في كافة بلادها

لهم لغة خاصة بهم، اسمها romany و هي لغة هندو-أريانية، مشتقة من السنسكريتية كباقي لغات شمال الهند

و تم استعارة كلمات من اللغات السائدة في البلاد التي استوطنوها

يعيشون حياة ترحال دائم، في عربات يجرها الخيل (و مؤخرا سيارات caravan)

و هذا الترحال الدائم و عدم الاستقرار يقول علماء الاجتماع انه وسيلة في حفظ الهوية، و لمنع اندماجهم و انصهارهم في بوتقة المجتمع الذي حولهم

و يعمل الغجر في مهن شتى مثل تجارة الخيول و رعي الحيوانات و كحدادين يصلحون الاواني

و كذلك في الاحتفالات و الموالد للرقص و الغناء و اعمال السيرك و قراءة الطالع و التسول

و كان لبعضهم مغامرات في النشل و البغاء و قطع الطريق احيانا مما ساعد على اساءة سمعتهم

و ادى نمط حياتهم المستقل و الغير مستقر و الدائم الترحال ان يكونوا محل شك و نقمة من المجتمعات الزراعية و الصناعية و التجارية حولهم

فدائما كان يتم اضطهادهم و التضييق عليهم

و النظر لهم كأقلية بعين الشك

و كانوا يحملون - ظلما - الكثير من المصائب و البلايا التي تحل في مجتمعهم

فكان هناك قانون يمنع الغجر من دخول الحانات في انجلترا

بل و اصبحت كلمة غجري تعبر عن الشخص الغير مستقر

و في فرنسا كانوا موضع مراقبة من البوليس، كما تم منعهم من نصب معسكراتهم في اماكن عديدة

و في ايام هتلر تم اعتقال و قتل 400 ألف منهم، مثلهم مثل الشيوعيين و اليهود و الشواذ

و على الرغم من وضعهم هذا، فلم يجدوا من يتعاطف معهم و لا من يروج لعذابهم، بعكس اليهود مثلا

و قد حاولت دول كثيرة توطينهم و استقرارهم، بدرجات متفاوتة من النجاح

و جدير بالذكر ان غناء الفلامنكو في اسبانيا اصله غجري

و صورة الغجرية في الفولكلور الشعبي واضحة في ازميرالدا في "أحدب نوتردام"

و كذلك الغجرية في قصة "كارمن" التي تدور احداثها في اسبانيا

التي حولها الموسيقار الفرنسي Bizet الى اوبرا

و ألف الموسيقار فرانز ليست Franz Liszt كتابا عن موسييقاهم

كما كتب برامز Brahms مقطوعات موسيقية غجرية

و معظم غجر اوروبا اليوم موجودين في دول شرق اوروبا مثل رومانيا، و لهم تواجد كثير في فرنسا و اسبانيا

و ينقسمون هناك الى ثلاث مجموعات مرتبطة بأسر و عائلات

Gitanos

Manoush

Kalderash

و الغجر موجودون ايضا في الشام (و يعرفون بالنَوَر، مفردها نُوري)

و في مصر ايضا، في البحيرة و الصعيد (على ما اذكر)

و كلنا يذكر فيلم نعيمة عاكف و رشدي اباظة

و لله في خلقه شئون!

(المصدر، موسوعة المعارف البريطانية، بتصرف)

و للمزيد

عرض لكتاب فريزر عن الغجر

http://www.albayan.co.ae/albayan/2002/05/06/mnw/7.htm

مقال جيد به نظريات اخرى عن نشاتهم و تجوالهم

الغجر أساطير وموسيقى وبحث عن الحرية

http://www.albayan.co.ae/albayan/culture/2...51/others/1.htm

مقال فيه بعض التحامل و الحكم بالانباعات السائدة

الغجر الشعب المضطهد يمارسون السحر ويبيعون بناتهم ومهنهم وضيعة

http://www.alriyadh.com.sa/Contents/01-05-...LOCAL1_7388.php