هل نأخذ من التاريخ العبره

[eslam elmasre]

عند اعلان قيام دوله اسرائيل في عام 1948 قامت الدول العربيه برفض الاعتراف بدوله اسرائيل وقامت ايضا بتعبئه الجيوش العربيه لمحو اسرائيل من الوجود

كان قوام الجيوش العربيه مجتمعه اربعه عشر الف جندي نظامي منها عشره الاف جندي مصري وباقي الدول العربيه مجتمعه اربعه الاف جندي

في مقابل سبعين الف جندي نظامي اعدتها اسرائيل لمواجه الجيوش العربيه مجتمعه

ناهيك عن التفوق في العتاد والمعدات والة الحرب الاسرائيليه

كان الجيش المصري يمتلك مؤن تكفيه لمده ثلاث ايام

وبدأت الحرب واندفع الجيش المصري في اراضي فلسطين حتي وصل الي منطقه الفالوجه وهناك نفذت المؤن من الجيش المصري ولم يستطع اكمال السير ابعد من ذلك وظن المصريون ان كل ارض وطأتها اقدامهم انهم حرروها من العدو الصهيوني

ولكن لان هؤلاء اليهود الملاعين كانت لهم اجهزه تجسس فقد علموا بموقف الجيش المصري ومدي استعداداته الماديه لتلك الحرب

وبعد ان نفذت المؤن من الجيش المصري بدأ اليهود في محاصره الجيش المصري ومنع الامدادات ان تصل اليه وباقل مجهود وباقل خسائر اضطر الجيش المصري الي الانسحاب من فلسطين تاركا وراءه هزيمه نكراء وذكريات الم وشجن

وفي عام 1956 تحدي جمال عبد الناصر كافه القوي الاستعماريه في العالم في ذلك الوقت وقام بتأميم قناه السويس مما اثار حفيظتهم وقامت اسرائيل باحتلال شبه جزيره سيناء بدون مجهود يذكر وقامت انجلترا وفرنسا باحتلال مدينه بورسعيد ووقف حركه السفن في قناة السويس

وكان الفضل لانسحاب انجلترا وفرنسا واسرائيل يرجع الي الاتحاد السوفيتي الذي اشترط ان تكون سيناء شبه منزوعه السلاح وان تكون هناك قوه حفظ السلام الدوليه للاشراف علي تنفيذ ما اتفق عليه

في عام 1967 اغلق جمال عبد الناصر مضيق تيران والذي تتحرك من خلاله حركه التجاره لدوله اسرائيل من خلال مينائها الجنوبي ميناء ايلات

وكان هذا بمثابه اعلان الحرب علي دوله اسرائيل

وكانت المعلومات التي وصلت للسيد الرئيس جمال عبد الناصر عن احوال الجيش المصري انها في احسن الاحوال وتستطيع مواجه الجيش الاسرائيلي بكل قوه وتستطيع صد اي هجوم من القوات الاسرائيليه

الا انه دائما ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

قامت اسرائيل بتوجيه ضربه جويه في غايه القسوه للمطارات المصريه في وقت متزامن مع ضرب جميع الرادارات وشبكه الاتصالات الحربيه كامله مما ادي الي حدوث شلل حركي للجيش المصري مع انعدام وسائل الاتصال الذي ادي بدوره الي عزل الجيش البري الموجود في شبه جزيره سيناء واصبح تائها في سيناء ولا يعلم من اين تأتيه الضربه التاليه

وكانت خسائرنا في حرب يونيه 67 لا تحصي

خسائر في الارواح

خسائر في المعدات

خسائر معنويه

حتي انهم اسموها نكسه وليست هزيمه

بدأ الجيش المصري يضمد جراحه

وبدأ يفكر لاول مره في تاريخه

ووجد ان الخلل واقع نتيجه الاندفاع بالحماس دون الاعداد الجيد للحرب

وقامت الاداره المصريه بوضع الاسس العلميه واعداد العده والتدريب وفق اصول علميه منهجيه

كان الغرض منها تحريك القضيه وليس الغرض منها الحرب بمعناها الواسع والشامل لان القضيه بدأت في الانتهاء وان يبقي الوضع علي ما هو عليه

ولان الاداره المصريه تعلم حجمها وتعلم ما هو حجم العدو قامت القوات المصريه بعمليه اكتوبر 1973 الذي كانت من نتائجها عبور قناه السويس واقتحام خط بارليف وتحرير شريط بعمق سبعه عشر كيلو متر بطول قناه السويس وكانت تلك العمليه بالحسابات النظريه معجزه بكل المقايس وذلك من خلال مقارنه ميزان القوه بين مصر والعدو الاسرائيلي

وحققت الاداره المصريه الهدف من تلك الحرب الا وهو تحريك القضيه واستطاعت ان تجلس بشرف علي مائده المفاوضات وتتكلم من منطق قوه وليس من منطق ضعف

ولنا في تلك الحقبه من التاريخ ان نأخذ منها العبره والاستفاده منها

عندما حاربنا بالاندفاع هزمنا شر هزيمه

عندما حاربنا بالحماس وجدنا اطراف اخري تنقذنا

عندما حاربنا بالغرور نكسنا

عندما حاربنا بالعلم انتصرنا علي الرغم من ان ميزان القوه كان ليس في صالحنا

والان

نحن نواجه عدو غاشم لو طال ان يبيدنا جميعا لفعلها

عدوا لا تأخذه شفقه ولا رحمه حتي بالاطفال الرضع

عدو استطاع ان يسيطر علي كل دول العالم الاستعماريه

عدو لا يتورع ان يقتل ويبيد دون ان يفرق بين مدني وعسكري

عدوا يحاصر مليون ونصف مواطن مدني يمنع عنهم الماء والهواء

يمنع عنهم اقل الحقوق الانسانيه الدقيق والسكر واللبن والوقود

ويستطيع ان يفعل اكثر من ذلك ولن يجد من يوقفه عما يفعله

اذا فماذا يجب علينا ان نفعل

هل يمكن لنا ان نستمع لصوت العقل قليلا

اذا كان هذا العدو يتخذ من افعال حماس ذريعه لاستمرار عدوانه علي الشعب الاعزل

ومن اجل انقاذ هذا الشعب وحرمانه من ابسط حقوقه الانسانيه

هل تتنازل حماس وتنسحب وتهادن مع ذلك العدو حتي في تلك المرحله الصعبه علينا جميعا

وبصدق لن يقلل هذا من شأنها فنحن نحترم جهادها وما تفعله من اجل فلسطين

ارجوا ان يكون المعني وصل

وشكرا

[مغتربة]

المشكله اخى الكريم فى العقليه العربيه العاطفيه التى تابى و تعاند الاعتراف بذلك و تصر على تكرار الاخطاء دائما و ابدا

هل تعرف ان الخطه التى استعملها العدو فى 67 هى نفسها التى استخدمها فى 56 و بررها بشكل لا يخلوا من التهكم ساعتها بان العرب لا يتعلمون مما سبق

و لذلك يجب ان نعترف ان المقوله التى تقول ( ان العرب لا يقبلون بشيىء الا اذا الت بهم الاوضاع ما هو اسوء ) انها صحيحه الى حد كبير

حقا العرب ظاهرة صوتيه