الحر الأشقر بتاريخ: 12 يناير 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 يناير 2009 ما برحت الإنسانية تنعم بخيرين من البشر، ولعل إسهامات السياسيين في مجالات الفكر الإنساني لا تسع إلا القليل منهم . لكن حكمة الله جعلت لزوجات قادة وسياسيين في مختلف العصور مكانة عليا في رعاية مجالات واسعة من الخدمات ذات الطابع الإنساني واسع النفع، ومستديم الذكر. لعل التاريخ لن ينسى السيدة زبيدة زوج الخليفة العباسي هارون الرشيد رحمهما الله، ومشروعيها خالدي الذكر: بناء درب زبيدة للحاج من العراق إلى مكة مخترقا أغلب وسط الجزيرة العربية، وبناء برك الماء لسقاية الحجاج، ثم المشروع الريادي الآخر، جلب الماء من جبال مكة إلى مدينة مكة لسقاية الحاج، التي ما زالت إلى اليوم تسمي عين زبيدة، وهي ما زالت من المعجزات الهندسية في بديع التصميم والتنفيذ، هذا مثال، والتاريخ حافل بعظيمات من النساء من كل الثقافات. وفي مصر، كان لأميرات وزوجات قادة وساسة على مختلف الأعصر السياسية أدوار طيبة في الاهتمام بتوفير خدمات في العمل الاجتماعي الخيري، لكن في العصر الحديث ليس من السهل إغفال أدوار وأفعال وأعمال قامت بها زوجة الرئيس محمد أنور السادات رحمه الله، في العناية بمن جرح وأصيب في معارك مصر مع إسرائيل من الجند والقادة الشجعان الذين أعادوا للعسكرية العربية شرف الريادة في الاستبسال من أجل الكرامة العربية فكانت مؤسسات رعاية الأبطال مثالاً جميلاً أشرفت عليه زوجة السادات السيدة جيهان، جعل الله ذلك في موازين حسناتها. وعلى نفس مسارات العمل النافع فقد مارست السيدة سوزان مبارك زوج الرئيس محمد حسني مبارك من قرابة عقدين من الزمان عملا رائدا وربما هو غير مسبوق في تاريخ الزعامات السياسية في العصر الحديث، فقد تولت الدعوة والعمل والتأسيس لمشروع قومي من أجل القراءة، جابت خلال نشاطاته مكتبات متنقلة أرجاء مصر من أجل أن تكون القراءة للجميع، وتطور الحال إلى مكتبة للأسرة المصرية تعمل على نشر القراءة للناس، من خلال طبع كتب وترجمة أخرى، ووضعها للناس بثمن يسير لا يتجاوز عشرة جنيهات في غالب الأحوال، لكن الأغلب هو بثمن يتراوح بين جنية واحد وخمسة جنيهات، وكان هذا الإسهام الجميل والعمل الجبار منارة من منارات التنوير ليس لمصر فقط بل للعالم القارئ بالعربية، وليس هنالك من رد جميل للسيدة سوزان سوى الدعاء لها بمزيد من التوفيق والعمل الريادي لنشر ثقافة القراءة وتنوير الأجيال بتراث الأمية ومساحات الوعي والفقه بحيوية الفكر العربي وإسهامات في حركة التنوير العالمية. في كل مرة أقرأ كتابا من سلسلة مكتبة الأسرة أجد التوطئة تشير إلى تجدد العناوين المختارة كل عام، وهي تحاول أن تقترب من الأجواء الفكرية والثقافية والإبداعية لمفهوم قيمة ثقافة السلام ودعم التسامح، وتعميق قيمة المواطنة والانتماء والمشاركة والمسؤولية الاجتماعية ودور مؤسسات المجتمع المدني، وترسيخ قيمة دور المرأة وتعزيز قيمة التجدد الثقافي، التفكير النقدي، والحوار، والتبادل والتواصل المجتمعي والدولي، وإبراز تواصل الإبداع المصري عبر أجياله المختلفة وتياراته المتنوعة". ولا تكتفي سلسلة مكتبة الأسرة السوزانية المباركية عند العمل المقروء، بل لقد سعت إلى وضع لوحات رسم تشكيلي أغلفة لعناوين ما تصدره من كتب للفنانين المصريين فتكاملت أعمال إبداعية راقية المحتوى والمضمون. ولا تخلو مقدمة طابعة على أغلفة الكتب من توقيع للسيدة سوزان مبارك يقول: ستظل القراءة هي المظلة الرئيسية للبناء الروحي والفكري والوجداني للإنسان. والثقافة هي بكل المقاييس أفضل استثمار لبناء مجتمع المستقبل وثقافة السلام هي الضمان الأكيد لإرساء دعائم الأمن والسلام الاجتماعي والتسامح ومكافحة العنف، ونشر العلم والمحبة والإخاء والديموقراطية والتواصل مع الحضارات". لعل الاحتفال بمئوية عبدالرحمن بن خلدون أحد أبرز أعمدة الفكر العربي الإنساني، واحد من أجل الأعمال التي سارعت مكتبة الأسرة إلى سنها لتكون عيدا متصلا لإبراز الأعمال الجليلة لمن أسهم في خدمة وصنع الحضارة والفكر والثقافة الإنسانية. أعتقد أن السيدة سوزان، قد دخلت التاريخ بمثل ما عملت من خدمة للثقافة العربية، فقد كانت إعادة الطبع والنشر لكتب من التراث الإنساني، أمراً بالغ الأهمية في إرساء الصلة والاتصال بمراحل التأسيس الفكري العربي الذي أسهم في تنوير عولمي وساند الحضارة الإنسانية بأفكار وأنوار ساطعة . وحسب معرفتي فإن عمل السيدة سوزان هو العمل الخالد في هذا القرن، من زوجات السياسيين، وحبذا لو توسعت مكتبة الأسرة من مصر إلى بقية البلدان العربية من خلال تبني الجامعة العربية أو مكاتب الملحقيات الثقافية المصرية نشر ما يصدر من مكتبة الأسرة ونفس الأثمان لتكون متاحة في كبريات المكتبات ومراكز التسوق وبيع الكتب فقيم كتاب فكري بجنية أو ريال أو درهم هي غذاء للروح والفكر والبدن. (( مقال للأكاديمي السعودي : محـــــــــــمــــــــــد الأسمري / صحيفة الوطن السعودية )) wst:: ;) ;) :blink: :lol: :blink: :lol: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
شاب مصري بتاريخ: 13 يناير 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 يناير 2009 ربنا يخليهالنا سوزاننا وجمالنا وعلاءنا ورئيسنا :roseop: :blink: تقدم مصر سيمر بعدة مراحل أول مرحلة هي القضاء على نظام مبارك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مغتربة بتاريخ: 13 يناير 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 يناير 2009 لان الكاتب سعودى فانا اعذره لاغفاله ذكر الاميرة فاطمه بنت الخديوى اسماعيل التى تبرعت بمعظم ثروتها الشخصيه لبناء جامعه القاهرة و هو ما اراه انا شخصيا اعظم من مجهودات سوزان مبارك لان الاولى اقتطعت من مالها الخاص ايمانا باهميه التعليم العالى اما الثانيه فكل ما فعلته فمن خزينه الدوله ما اجمل الانوثه عندما تمتطى صهوه الحياه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسد بتاريخ: 13 يناير 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 يناير 2009 موضوع جديد منقول بدون تعقيب من صاحبه مخالفة متكررة لقواعد المشاركات وتطبيقاً لهذا الإعلان الإداري سيتم غلق الموضوع في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..وتاني .. تاني .. تاني .. بنحبك يامصر .. ... "إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد" (من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts