وجهة نظر

[Scorpion]

حركات انفصالية ... ام خيانة للوطن ...

منظمة ارهابية .... ام مقاومة وطنية ....

هي وجهة نظر .....

المثال الأول .... منظة "إيتا" ( ETA )

المكان إقليم الباسك

الباسك (بالباسكية Euskal Herria) هو إقليم ضخم يمتد عبر جبال البيرينييه الغربية على الحدود ما بين فرنسا وإسبانيا تصل مساحتها لحوالي 20 ألف كم².... الباسك مقسوم سياسيا بين دولتي فرنسا وإسبانيا.

ويمتد الإقليم حتى شاطئ خليج البسكاي.... وتعتبر المنطقة بشكل عام منطقة تاريخية يقطنها شعب الباسك ويتحدثون لغتهم الخاصة بهم التي تعرف بالباسكية.... وهناك من يطالب بالانفصال عن إسبانيا وفرنسا...

و من أشهر المنظمات الإنفصالية( الموصوفة بالإرهابية ) من طرف الجهات الرسمية.... منظمة إيتا الانفصالية. من أهم مدن الإقليم مدينة بلباو وسان سباستيان وبامبلونا.... ويشهد اقليم بلد الباسك إضرابا دعت اليه حركات اليسار التابعة للحزب المحظور هيري باتاسونا الجناح السياسي لمنظمة إيتا للإحتجاج على الاعتقالات الواسعة في صفوف القوميين الباسك وما يوصف بالتضييق على الأحزاب السياسية الأخرى مثل الحزب الشيوعي للأراضي الباسكية وحزب العمل القومي الباسكي.

المنظمة :

1959 - أنشئت منظمة "إيتا" وهي الحروف الأولى لكلمات "وطن الباسك والحرية" بلغة اليوسكارا أقدم لغات أوروبا التي لا تزال تستخدم.

ويقول خبراء اللغات إن تلك اللغة لا علاقة لها باللاتينية أساس اللغتين الفرنسية والاسبانية.

وأنشأ "إيتا" مجموعة من معارضي الحزب المحافظ آنذاك المعروف بـ"الحزب الوطني لاقليم الباسك" وكان هؤلاء المعارضين ممن نفاهم الجنرال فرانثيسكو فرانكو خلال سنوات حكمه الذي وصف بالديكتاتورية.

1968 - نفذت إيتا أول عملية اغتيال لها حيث قتلت ميليتون مانثاناس مدير مكتب المخابرات الاسبانية بمدينة سان ساباستيان بإقليم الباسك.

1973 - إغتيال رئيس الوزراء الاسباني لويس كاريرو بلانكو بسيارة ملغومة في مدريد.

1974 - تفجير مقهى بمدريد وقتل 9 أشخاص.

1978 - إنشاء الجناح السياسي ويعرف باسم هري باتاسونا.

1980 - أكثر السنوات دموية في تاريخ إيتا، حيث قتل 118 شخصاً.

1983 - كونت الحكومة الاسبانية مجموعة من الفرق شبه العسكرية لمحاربة إيتا باسلوب جديد.

1987 - إيتا تعتذر عن التفجير الخاطئ لقنبلة قتلت 21 مدنياً في محل تجاري بينما كان من المقصود أن تنفجر في مقر الحرس الوطني بمدينة ذاراجوذا.

1989 - إيتا تعلن وقفاً مؤقتاً للعمليات وتبدأ في مفاوضات مع الحكومة الاسبانية بالجزائر.

1991 - عودة العمليات.

1995 - نجاة السياسي المعارض آنذاك خوذيه ماريا أذنار من محاولة اغتيال بسيارة ملغومة، واحباط خطة لاغتيال الملك خوان كارلوس في منتجع مايوركا.

1996 - العودة إلى المفاوضات تثبت فشلها.

1997 - اغتيال محافظ الباسك الاسباني ميجيل بلانكو.

1998 - اغتيال المحافظ الجديد مانويل ذامارينو. وبدء جولة جديدة من المفاوضات بين ايتا والحكومة.

1999 - فشل المفاوضات للمرة الثالثة اشتراك فرنسا مع اسبانيافي احباط محاولة لتفجير عدة شاحنات محملة بالمتفجرات كانت تعبر الحدود من فرنسا.

2001 - إيتا تكثف من عملياتها حيث نفذت 16 عملية راح ضحيتها 11 شخصا، والشرطة الفرنسية والاسبانية تلقيان القبض على 100 من المشتبه في انتمائهم لإيتا.

2002 - 2004 - حكومتا باريس ومدريد تلقيان القبض على المزيد من المشتبه بهم وعمليات إيتا تقل بصورة ملحوظة.

2004 - شكوك حول مسؤولية إيتا عن تفجيرات مدريد الأخيرة.

من وجهة نظر هناك من يقول انهم وطنيين

من وجهة نظر أخري هناك من يقول عنهم ارهابيين ...

السؤال هل سينجحون في الأنفصال بعد مرور 50 سنة علي اول محاولة لهم ؟؟ و هل سيتم السماح لهم بهذا النجاح ؟؟

[Scorpion]

المثال الثاني :

الجيش الجمهوري الايرلندي

Irish Republican Army

هي منظمة شبه عسكرية وجيش مؤقت يسعى لتحرير إيرلندا الشمالية من الحكم البريطاني وإعادة توحيدها مع الجمهورية الايرلندية .

تأسس عام 1919 كوريث للمتطوعين الإيرلنديين (منظمة قومية فدائية تأسست عام 1913) ... وكان هدفه الأصلي أن يجعل الحكم البريطاني في إيرلندا غير مؤثر عبر استعمال المقاومة المسلحة ضده .... ثم و كخطوة ثانية الحصول على الإستقلال عم المملكة المتحدة و اعلان جمهورية ايرلندا المستقلة

هذا الهدف الذي تابعه على المستوى السياسي الحزب القومي الإيرلندي (الشن فين) لكن في واقع الحال مارس الجيش الجمهوري الإيرلندي نشاطه بشكل مستقل عن السيطرة السياسية المشتركة بل وفي بعض الفترات تصرف منفصلآ في حركة الإستقلال.

نري ذلك خلال الحرب الإيرلندية للإستقلال من بريطانيا (1919-1921) استعمل الجيش الإيرلندي التكتيكات الفدائية مثل الكمائن والهجمات والتخريب لاجبار الحكومة البريطانية على التفاوض... وكانت نتائج التسوية تأسيس كيانين سياسين جديدين :الدولة الايرلندية وتشمل 26 مقاطعة ومنحت السيادة لكن ضمن الامبراطورية البريطانية بحيث يقسم أعضاء الحكومة قسم الولاء للعرش البريطاني والثاني ايرلندا الشمالية وتضم 6 مقاطعات -والتي تسمى أحياناً (محافظة آلستر Ulster) وبقيت جزءاً من المملكة المتحدة .... لكن هذا التقسيم لم يلقى القبول لدى عدد كبير من أعضاء الجيش الإيرلندي وانقسم الجيش إلى قسمين الأول تحت قيادة كولينز و هو المؤيد للمعاهدة مع البريطانيين والثاني غير المؤيد للمعاهدة تحت قيادة إيمون دي فاليرا رئيس الشين فين السابق ذكره ... أصبحت مجموعة كولينز أساس الجيش الرسمي للدولة المستقلة والقسم الثاني اللذين عرفوا باللانظاميين أصبحوا معارضة مسلحة ضد الحكومة المستقلة الجديدة....

( لحظة تفكير و مقارنة )

تبع ذلك حرب أهلية إيرلندية (1922-1923) والتي انتهت تقريبا بهزيمة المعاديين للمعاهدة مع البريطانيين وانتهت الحرب بمعاهدة مع اللانظاميين ..... لكنهم لم يسلموا أسلحتهم ولا حلّوا تجمعهم حسب الاتفاق ولكن جزءا منهم تبع فاليرا عندما اسس فيانا إف Fianna F .... واتبع الاساليب السياسية البرلمانية للوصول للدولة المستقلة ووصل إلى الرئاسة 1932

بقي أخرين من الجيش الإيرلندي على مبدأ انشاء الجمهورية الايرلندية الموحدة والمستقلة ولو احتاج الامر للقوة والعنف ... وبقي الحشد وتنظيم الأفراد مستمرا إلى جانب أعمال عنف متقطعة أعلن عنها الجيش الجمهوري عام 1931 ومرة ثانية في 1936 ...وبعد سلسلة تفجيرات في بريطانيا اتخذ البرلمان الايرلندي إجرآت صارمة ضد الجيش الجمهوري منها السجن دون محاكمة ...وطيلة الحرب العالمية الثانية استمرت عمليات الجيش واحرجت الحكومة الايرلندية مع بريطانيا ولكنها بقيت محايدة إلى النقطة التي سعى الجيش إلى تلقي مساعدة من أدولف هتلر ضد البريطانيين عندها أعدمت الحكومة الايرلندية 5 أفراد من الجيش وسجنت العديدين واستمر فاليرا في الضغط على الجيش الجمهوري الإيرلندي للتخلي عن العنف والسلاح وفي ذات الوقت المطالبة بالدولة المستقلة بالكامل وحصل عليها عام 1949 ....

( لحظة تفكير و مقارنة أخري )

اثر ذلك أصاب الجيش الجمهوري الأيرلندي الضعف و مع نهاية الستينات تخلي عن العنف الذي كان منهججه كل تلك الفترة .. و لكن سرعان ما قامت حرب أهلية في ايرلندا بين الكاثوليك و بين البروتستانت ..

وكانت الاحداث نتيجة مطالبة طائفة الكاثوليك وهم الأقلية بحقوقهم المدنية و الانفصال عن بريطانيا والوحدة مع جمهورية ايرلندا ... وبالمقابل هاجمهم الايرلنديين البروتستانت المواليين لبريطانيا وقوات الشرطة التابعة لايرلندا الشمالية ... وانقسم الجيش الجمهوري الايرلندي في دبلن (عاصمة جمهورية ايرلندا المستقلة ) حول التدخل في الاحداث خوفا من حمام الدم ... لكن الرأي المؤيد للتدخل وخصوصا بتأثير قسم الجيش الموجود في ايرلندا الشمالية شق طريقه للأمام ... وانقسم الجيش إلى الرسميين في دبلن والى جيش الجمهوري في المقاطعة الذي بدأ حملة عسكرية اضطرت بريطانيا إلى التدخل بقواتها وفصل المناطق البروتستانتية عن الكاثوليكية ... مما أدى إلى شن حرب شاملة من قبل الجيش الجمهوري ضد الجيش البريطاني وحدثت مواجهات عنيفة جدا مثل "أحد الدم" حيث قتل الجنود البريطانيين 13 شخص كانوا في مظاهرة .. و جاء الرد الفوري حيث وضع الجيش الجمهوري 22 قنبلة في بلفاست ادت إلى قتل 9 مدنيين ... هذه المواجهات أدت إلى تدمير بلفاست وجزأ كبير من المدن الأخرى مع توالي الهجمات في منتصف السبعينات وخصوصا تفجير الاهداف التجارية والمطاعم والفنادق في لندن ... ومع بداية الثمانينات وبعد اضراب المعتقلين من الجيش الجمهوري في السجون البريطانية عن الطعام "اضراب الجوع " وموت عدد منهم... تزايدت قوة الجناح السياسي للجيش الجمهوري الشين فين بشكل كبير واصبح أكثر حيوية بقيادة جيري آدمز الذي أثار أولا الحوار الداخلي خصوصا حول سقوط المدنيين في العمليات وحول كفاية القوة العسكرية فقط لتوحيد ايرلندا!

في عام 1993 بعد اجتماع رئيس الوزراء البريطاني و الايرلندي أعلن انه لن يشارك في مباحثات مستقبل ايرلندا الشمالية الا الأحزاب التي تنبذ العنف والملتزمة بالمسار الديموقراطي ... وبعد ثمانية شهور اعلن الجيش الجمهوري وقف اطلاق النار ولكن نتيجة التقدم السياسي البطيء أسقطت الهدنة عام 1996 ولكن آدمز بقي متمسكا بنهجه السلمي وبعد أن اصبح عضوا بالبرلمان البريطاني عام 1997 ضغط باتجاه اعادة الشين فين للمفاوضات ونجح بعد ان أعلن الجيش الجمهوري وقف اطلاق النار يناير 1997 وفي نفس السنة التقى جيري آدمز مع توني بلير رئيس الوزراء البريطاني في أول لقاء بين رئيس وزراء بريطاني وقيادي من الجيش الجمهوري منذ لقاء 1921 بين كولينز ورئيس الوزراء البريطاني دافيد لويد جورج

ونتج عن اللقاء اتفاقية بلفاست واهم بنودها مجلس حكم مستقل ومنتخب في ايرلندا الشمالية اضافة إلى تقاسم السلطة واستفتاء على توحيد ايرلندا واجري في مايو 1999 وكانت النسبة 71% نعم في ايرلنده الشمالية و94% نعم في ايرلندا المستقلة .

وواجه المجلس المنتخب مشاكل أهمها نزع أسلحة الجيش الجمهوري الايرلندي وتوقيف المجلس لأكثر من مرة من قبل بريطانيا خوفا من انشقاقه ولكن يبقى التحدي امام اتفاقية 1998 لانهاء سنوات من البؤس والدمار.

من عام 1919 و حتي الآن مرت تسعون (90) سنة علي هذا الصراع .... و أخيرآ توصلوا لحل (لم يتم تنفيذه بالكامل بعد ) عندما تسامت جميع الأجنحة عن خلافاتها و نبذت العنف ....

من وجهة نظر هناك من يقول ان الجيش الجمهوري الأيرلندي هم وطنيين...

من وجهة نظر أخري هناك من يقول عنهم ارهابيين ...

السؤال هل سننتظر نحن أيضآ 40 سنة أخري لنتعلم شيئآ من هذا الدرس المعاصر ؟؟

ملحوظة :

المصادر التاريخية منقولة ...

[yassir]

السؤال هل سننتظر نحن أيضآ 40 سنة أخري لنتعلم شيئآ من هذا الدرس المعاصر ؟؟

الفاضل سكوب .....تقديرى للمحاوله الرقيقه لتهدئه المريض و اعداده للعمليه ....بس برضه مع البنج الموضعى العيان حاسس ....متهيألى مش محتاجيين نستنى المثال الثالث ....ليا سؤال بسيط بعتبارنا ننظر للمنطقه من الخارج زى بعض و كدهوت يعنى ....مع الأعتذار الى أختنا االفاضله لولا .... :unsure:

و السؤال هو و حياتك تقولى التواريخ اللى قامت بيها الجرافات الأنجليزيه فى هدم بيوت الأيرلندين على رؤسهم و مصادره أراضيهم؟

و كمان سؤال الله يخليك هو عدد المسجونيين الأيرلندين فى السجون الانجليزيه و بخاصه النساء و الأطفال كام؟

و ربنا يكرمك بالمره ليه وزير الدفاع الأنجليزى قال أن سياستنا فى التعامل مع الأيرش هى تكسير العظام؟

يوه طولت عليك بس معلش ...هو ليه رئيسه الوزراء البريطانيه قالت ...أنها كذبه كبيره ...لم يكن هنا أحد يسمى ....الأيرشيون ....لم يكونوا هنا أبدا...

ثم لماذا تصر الحكومه الانجليزيه على اعمال الحفر بجوار أقدم الكنائس الأيرلنديه لهدمها و اقامه مقام سيدى ونستون تشرشرل ...؟

و لماذا تعطى الحكومه الانجليزيه لنفسها الحق فى أغتيال قيادات الجيش الأيرلندى فى أى مكان و زمان وتولول عندما يدافع الجيش او يقوم بأى أى عمليه لأعاده التوازن ؟

و أخيرا الخمسمائه و خمسين قريه اللى هدمت فى ريف أيرلندا و هجر اصحابها الى نيوفاوند لاند و ليبرادور و حلايب و شلاتين ليه بترفض الحكومه الانجيليزيه عوده هؤلاء بعد مفاوضات مدينه أصلو و فاصلو .....

مجرد تساؤلات ليس الغرض منها الا أيضاح ان المقارنات ........مع الفارق ..........الواسع جدا .....تقبل مرورى

[Scorpion]

الفاضل yassir

قد أكون بالفعل أحاول من تهدئة المريض .. و لكني لا أحاول ان أحضره لأي عملية .... أحاول فقط أن ألفت الأنظار ان هناك دائمآ طرق أخري من بينها تحكيم العقل في عالم مختلف نعيش فيه الآن ... في عالم لا يعترف بالمثاليات .... لقد تعمدت ان أذكر أمثلة معاصرة ... بعضها بدأ من قبل مشكلة فلسطيننا ... و كم يحزنني كم الشكوك و الأهانات المتبادلة بين من ينادون بالمقاومة و لهم حق ... و من ينادون بتحكيم العقل و استخدام السياسة بعيدآ عن الشعارات التي لن تفيدنا ... ( و هو ما أميل اليه ) ...

عفوآ يا صديقي .. أعلم جيدآ ان اللي ايده في الميه مش زي اللي في ايده في النار ... لكن التاريخ المعاصر لم يظهر فيه اي مثال نجح فيها أسلوبنا الذي هو منهجنا الآن ... و مثال ايرلندا و الأيرا هو أكبر دليل علي ذلك ....

لقد كررت جملة لحظة تفكير و مقارنة عدة مرات

العالم كله يعلم بوحشية المعاملة التي تعامل بها الأنجليز مع المقاومة الأيرلندية .. و جميع الأمثلة التي ذكرتها حضرتك موثقة و ندد بها الكثيرين و معروفة للجميع .. فهل غير هذا أي شيء عبر حوالي 90 سنة منذ بدأت و حتي الآن .... الرد هو النفي.. فأنجلترا مازالت تلك الدولة العظمي و لم تغير من سياستها اساليب العنف ... قد تكون نجحت بالفعل في لفت الأنظار و لكنها في الوقت المناسب توقفت و أفسحت مجالآ للديبلوماسية كي تنهي ما بدأته ...

علي نفس الخط ...

العالم كله يعلم بوحشية المعاملة التي انتهجتها و تنتهجها اسرائيل مع شعب فلسطين ... و ندد الجميع بها و استهجنها بل ان هناك ردود فعل عالمية تبدأ من الدعاء عليهم و امطارهم باللعنات ( وهذا تخصصنا ) الي ردود فعل اكثر واقعية من مقاطعة و استدعاء سفراء بل و مهاجمة رموزهم في أوربا ... فهل غير هذا أي شيء .. الرد لا أحتاج أن أذكره ....

فقط عندما تخلت المقاومة عن العنف نجحت في الحصول علي ما تريده ... و مثال الهند حاضر أيضآ في تلك المقارنة ....

شيئآ آخر هام لم أستطع ان أنحيه جانبآ من تفكيري ... سواء في الباسك ... أو في أيرلندا ... أو في صحراء البوليساريو .. او في المونتنيجرو .. أو في جورجيا ... أو في مناطق أخري كثيرة عديدة من العالم تعاني مما يعاني منه الفلسطينيين لم يصرخ آحدآ مستغيثآ بحرب و مؤامرة عالمية ضد دينه و عقيدته .... و ربما هذا هو الخطأ الأول الذي نقع فيه ... ربط الإستعمار و استغلال موارد في سبيل منفعة بلد علي بلد آخر بمؤامرة تهدف الي القضاء علي دين الأخري .... و ليس لمصالح توسعية أو أمنية ....

علي كل حال يظل بالطبع كل هذا مجرد رأي قد يجانبه الصواب ....

تحياتي ....

[Alshiekh]

الفاضل سكوب

لعلك بوضعك للمثالين السابقين تريد ان تلفت نظرنا الى انه كان بالامكان التوصل لحلول للمشكلة الفلسطينية.

على الرغم من ان الفرق شاسع بين مشكلتنا الفلسطينية وباقى المشاكل التى تفضلت حضرتك بالاشارة اليها ، حيث ان مشكلتنا نحن من ضخمناها وصعبناها واوصلناها الى هذا الوضع المعقد.

الامثلة التى ذكرتها حضرتك هى لجماعات تريد الانفصال من كيان الدولة ومايتيعه من اقتطاع من مساحتها.

أما قضيتنا فنحن من عقدها لعدم وضوح الرؤية المستقبلية أمامنا او أمام قادتنا.

عندما صدر قرار التقسيم ، رفضته الدول العربية وبالطبع رفضه الفلسطينيون ، وقبله اليهود ، وفى نفس الوقت لم يعلن الفلسطينيون او العرب عن قيام دولتهم على كامل ارض فلسطين كنتيجة لعدم قبولهم قرار التقسيم ، وفى الوقت نفسه فقد قامت على الفور الدولة اليهودية باعلان قيامها وما استتبعه من اعتراف دولى بها.

ماذا فعل العرب؟ قرروا القاء اليهود فى البحر ، ودخلوا الحرب بعينات من جيوشهم ، وبعد الهدنة كانت نكبتهم او وكستهم او هزيمتهم وانتى الامر عند ذلك ، لماذا لم يعلن عن قيام الدولة الفلسطينية ولو على عشرة امتار من الارض؟

الحقيقة لازلت متحير فى السبب الذى من اجله تأجل اعلان قيام الدولة الفلسطينية على الرغم من وجود الارض ووجود الشعب والاستقلال وهم العناصر الاساسية لاعلان قيام الدولة.

وطبعا قامت دولة اسرائيل ولم تقم دولة فلسطين ، وبالتالى فقد اصبحت اى ارض تسرقها اسرائيل من ارض فلسطين الغير معروف حدودها لانها غير قائمة يسرى عليه نظام وضع اليد.

على مدار الـ 60 عاما الماضية كان صاحب الرؤية المستقبلية الوحيد هو المغفور له " محمد انور السادات " الذى ان تبعوه لحصلوا على كل مايريدون ، ولكن للاسف كان دائما ينظر للامام والباقين ينظرون للخلف ويبكون حتى اليوم على اللبن المسكوب.