مذبحة الحمير

[Faro]

سلخانة الحمير!

الدين والقانون حرما بيع وأكل لحومها.. وباعها الجزارون بـ 24 جنيهاً للكيلو

محرر الوفد في السلخانة بين الحمير المذبوحة.

تحقيق: ممدوح حسن

بالرغم من تحريم أكل لحوم الحمير شرعاً ومنع بيعها قانوناً.. إلا أن هناك جزاراً للحمير.. يذبح 30 حماراً أسبوعياً وتصل ذبائحه من الحمير إلي أكثر من 1500 حمار سنوياً... ولديه ترخيص بذبحها في سلخانة أعدت خصيصاً لذلك علي ضفاف النيل ومجهزة بأحدث وسائل الذبح ويساعده في السلخانة عامل بسيط يتعلم منه المهنة الصعبة ويشرف علي السلخانة طبيب بيطري يقوم بفحص الحمير قبل الذبح، وفي بعض الأحيان يقوم بتحليل عينات دم وبول للحمير بالمعامل المركزية لوزارة الزراعة،

لضمان خلو لحومها من أي أمراض.. فماذا يقول جزار الحمير عن تجربته في ذبح الحمير أكثر من 25 عاماً؟ وما هي متاعب هذه المهنة وطرائف الجزار مع الحمير؟ ولماذا أنشئت هذه السلخانة؟ وأين تذهب هذه اللحوم ومن يأكلها؟!.

.. بين عام والآخر كان يتم ضبط بعض الجزارين الذين يخالفون ضمائرهم ويبيعون لحوم الحمير علي أنها لحوم الضأن أو الكندوز الصغير بسعر 24 جنيها للكيلو.. ومؤخراً تم ضبط جزار بقرية »أبو عزيزة« بالجيزة سيطر علي أسواق اللحوم بالجيزة وضواحيها وكثرت زبائنه آكلو لحم الحمير دون أن تدري.. علي مدين عدة شهور.

ولما تهافت الزبائن الذين أعجبهم اللحوم التي يعرضها ويبيعها المعلم »حسين« دفعت الغيرة أحد جزاري المنطقة إلي أن يدفع بأحد »صبيانه« إلي العمل في محل هذا الجزار المنافس ليكشف سر هذه اللحوم التي لايذبحها في السلخانة. وخلال عدة أيام اكتشف الصبي المفاجأة.. فالمعلم »حسين« يذبح الحمير ويبيعها للزبائن علي أنها لحم »لبان«.. هرول الجزار المنافس ومعه صبيه الي نقطة شرطة قسم »أبو عزيزة«. وفور وصول المعلومات تحركت قوة من المباحث ومشرف من مديرية الطب البيطري ومفتش صحة الجيزة، وانتقلوا للقرية.. وتم ضبط الجزار وأمامه 3 حمير جاهزة للبيع بينما يقطع في الحمار الرابع.. تم نقل اللحوم في سيارة وتم تحرير محضر بالواقعة وتم تقديم الجزار لمحاكمة عاجلة بمحكمة الجيزة.. وفي المحكمة كشف جزار الحمير عن مفاجأة أحبطت كل محاولات النيل منه وحبسه لتوقيع الجزاء عليه.. فأخرج من بين طيات ملابسه شهادة صادرة من حدائق الحيوان تفيد بأنه أحد موردي لحوم الحمير للحديقة..

وأكد أنه كان يقوم بذبح الحمير فقط لتوريدها للحديقة.. هدأت قاعة المحكمة وحكمت المحكمة ببراءة جزار الحمير!

أثار هذا الحكم رجال الإشراف علي حدائق الحيوان، ومنعوا تلقي أي حيوانات مذبوحة خارج الحديقة نهائىاً مهما كان الأمر.. وأصدر الدكتور مصطفي عوض المشرف العام علي حدائق الحيوان قراراً بإنشاء سلخانة خاصة للحمير بالحديقة. وقام بتجهيزها ليسد أي ثغرة قانونية أمام هؤلاء الجزارين. وبعد براءة جزار الحمير.. طرح د. عوض مناقصة عامة بين موردي الأغذية وفقاً لقانون المناقصات وتحت إشراف فريق طبي بيطري متكامل ومعامل تحاليل مركزية مزودة بأحدث الأجهزة الطبية لبيان نتائج التحاليل بسرعة حتي لاتتعطل إجراءات الكشف والعلاج.

كما اكد الدكتور مصطفي عوض المشرف علي حدائق الحيوان أن عمليات ذبح الحمير تجري بأسلوب علمي. أن هناك فريق عمل متكاملاً يقوم بإعداد الاغذية للحيوانات وأن الحديقة لاتقبل أي لحوم من الخارج..

وقال: نحن نعمل وفقاً لقانون المناقصات ونخشي أيضاً علي الحيوانات من تناول أي غذاء فاسد يصيبها بالمرض.. فهذه الحيوانات تكلفنا الكثير فكيف نفرط فيها بهذه السهولة

[مصرى]

بعض الملاحظات على هذا الموضوع :

أولا : لحوم الحمير ليست محرمة شرعاً .. ولكنها فى حكم لحم الخيول ..

ثانيا : لحوم الحمير ليست مجرمة قانوناً ولكن شرعية العقوبة هى "الغش التجارى" طالما أن البائع لم يفصح عن نوع اللحوم للمشترى وأخفى عنه حقيقتها ..

ثالثا : سعر الحمير أغلى من سعر الخراف .. ولا توجد جدوى إقتصادية وراء ذبحها تجاريا لبيع لحومها .. إلا إذا كانت الحمير ميتة .. أو متقدمة فى السن والطريق العادى لها هو توريدها الى السيرك وحدائق الحيوان لإطعام الأسود ..

وعيب على صحيفة كبيرة ويفترض أنها محترمة أن تخطىء فى فهم وتقديم حقائق أساسية .. حتى لو كانت الغاية هى لفت الأنظار بأى موضوعات غريبة وطريفة .. وهى غاية ليست شريفة على أى حال ..

[stavro]

ثالثا : سعر الحمير أغلى من سعر الخراف .. ولا توجد جدوى إقتصادية وراء ذبحها تجاريا لبيع لحومها ..

بس ده يبقي اغلى من الانسان لأن تعويض ضحايا الحوادث مثلا فى حدود 250 L.E. ،من الحكومة طبعا. ياللا، هى جت على دى يعنى.

[عادل أبوزيد]

هناك موضوع حديث عن وجود أجزاء من حمير فى صناديق القمامة.

و إهتم الكثيرون بهذا الموضوع خوفا من أن تكون لحوم الحمير بيعت بالغش للمواطنين ... ! و حتى أول أمس كان النقاش - وسائل الإعلام - عن أن تلك الأجزاء بقايا الذبح فى حديقة الحيوان أو السيرك القومى و بدآ التحقيق مع عمال حديقة الحيوان و السيرك كمتهمين بوضع تلك البقايا فى صناديق القمامة ...... و أمس فى جريدة الأهرام خبر على لسان المسئولين فى حديقة الحيوان و السيرك القومى بإستحالة أن تكون تلك البقايا ناتجة عن الذبح فى الحديقة أو السيرك القومى لأن إجراءات الذبح و التخلص من البقايا متعارف عليها و ثابتة فى الحديقة منذ مائة و خمسون عاما و لسنوات عديدة فى السيرك القومى ....... إذا !!!!!!

وجدت هذا الموضوع و صدمت أو قل فوجئت بأن ما كان مصدر تقززى الشديد يباع ربما علنا و أن هناك ناس مثلنا يقبلون عليه و أعدت قراءة التحقيق ووجدت أن زبائن هذه السلخانة هم حديقة الحيوان .... سأعيد قراءة التحقيق مرة أخرى ... بالتأكيد هى حديقة الحيوان بل السلخانة نفسها فى حديقة الحيوان لكن الكاتب الصحفى لم يفصح عن ذلك فى عناوينه الرئيسية ..... و لله فى خلقه شئون