اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

بين الخبز و السياسة


تصحيح

Recommended Posts

بين الخبز و السياسة

سحقت قدم الواقف أمامي قدمي ,

هممت أن أوبخه علي عدم حرصه لكن سرعان ما تراجعت عن ذلك التهور بعدما نظرت إلي اعلي فشاهدت علي وجهه آثارا غائرة لأسلحة بيضاء و غير بيضاء و الأهم ملامح امتعاض ,

قررت آن أقدم له اعتذارا ربما انزلقت قدمي بدون قصد تحت حذاءه

في الحقيقة انتابتني حالة من الشجاعة أو البلادة فلم انطق

منذ ما بعد صلاة الفجر لم يتحرك طابور شراء الخبر إلا قليلا

صرخت امرأة شابة ثم اتبع صراخها ضجيج

جاءت الأخبار أن أحدهم ضايقها و حيث لم تشبع الأخبار الواردة فضول الواقفين فقد تطوع بالشرح ضخم البنيان الواقف أمامي

قال : بالتأكيد استعمل أحدهم يدا لمضايقتها أو ..

لم يكمل الجملة و بدأ يرفع يداه ليمثل تصوره لما حدث ففاحت رائحة غير مستحبة من تحت إبطيه

هنا عاودتني نوبة الشجاعة فأشحت بوجهي رغما عني لأبعد أنفي من تحت إبطه

لم اسمع باقي الجملة لقد أصابتني شبه إغماءة لكن سمعته بوضوح يزعق لقد ضاعت الأخلاق.

لم تسمح لي صورة أطفالي المنتظرين و كل منهم يحلم برغيف خبز ساخن مع بضع حبيبات من الفول أن انسحب من الطابور

الدقائق تمر حتى اكتملت الساعة و بدأت حرارة الشمس تؤثر علي رأسي ..

تتناثرت علي المنطقة الجرداء الخالية من الشعر بمنتصف قمة رأسي حبيبات العرق بحثت عن المنديل في جيوبي فلم أجده

النظافة هي افة زوجتي ..

تذكرت أن اليوم هو الاثنين

بالتأكيد أخذته لتغسله .

.

صرخت امرأة آخري

الطابور يتحرك للأمام

اقتربت من شباك بيع الخبز و بالكاد لمحت الخبز الساخن يخرج من الفرن .

صرخت امرأة آخري لقد سرق نقودها ضخم الجثة الواقف أمامي

أمسكت المرأة بتلابيبه

استسمحها

عرض عليها أن تأخذ نقودها و تسكت

رفضت و أصرت علي أن تسلمه للشرطة .. بكي الرجل كما الأطفال .. ازداد نحيب الرجل

صوت إنذار سيارة الشرطة يقترب ..

توقفت سيارة شرطة بجواري تماما و نزل منها أربعة أشداء بزيهم الرسمي و في يد كل منهم عصا عليظة طويلة يتقدمهم صائحا شخص في ملابس مدنية يتوسط خصره مسدس

لم يتوجه جمع الشرطة نحو المرأة بل إلي شباك بيع الخبز

تبعثر الطابور و تفرق جمهور المشترين

خرج صاحب المخبز في اعقاب رجال الشرطة المحملين بكميات الخبز ليعلن العيش حلص

فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل تصحيح ..

من زمن لم نراك ولم نرى مداخلاتك .. عوداً حميداً

من فضلك ..دعنى أرى كيف تتحدث حتى أعرفك .. ودعنى أرى كيف تختلف حتى أحترمك .

رابط هذا التعليق
شارك

خاطرة جميلة

بس موضوع العرق ده اثار اشمئزازي .

تقدم مصر سيمر بعدة مراحل

أول مرحلة هي القضاء على نظام مبارك

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

الاخ الفضل الحاج فوزي

اشكر لك السؤال عن الغياب أو التغيب

ثم اشكرك علي المرور و التعقيب

اخي الفاضل شاب مصري

أشياء كثيرة في حياتنا تثير الاشمئزاز

اخي الفاضل

تلك ليست بخاطرة انها قصة قصير بالكامل من الخيال

فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...