المنظمة الصهيونية الأمريكية للديمقراطية الإرهابية

[brooonze]

المنظمة الأمريكية الصهيونية الديمقراطية هي المنظمة الإرهابية الوحيدة على مستوى العالم والتي تأجج نشاطها بتجنيد بوش الإبن وانتقاء رايس كعميلة نشطة لبخ سمّ الديمقراطية الإرهابية في الشرق الأوسط بتمويل عربي متحايل وقد نجحت هذه المنظمة بمساعدات عربية في تفريق الأمة العربية إلى أحزاب شعبية يقضي بعضها على بعض تحت رعاية إسرائيلة مؤيّدَة بأصوات أهم زعماء العرب .

تفعّلت الخطة الصهيونية الأمريكية على أرض الواقع وقد وضحت النتائج التي أظهرت عدد الضحايا الذين حُصدت أرواحهم بالإضافة إلى كمية الأفراد الذين أصابتهم الإعاقات وضحت هذه النتائج مدى نجاح خطة الإبادة للكيان العربي الإسلامي واستغلوا استماتة الرؤساء والحكام العرب للحفاظ على الزعامة وجنّدوهم وزرعوا قواتهم وأسلحتهم التي أحاطت المنطقة برمتها .

كيف يمكن لأمريكا التي لم تحقق الديمقراطية الحقيقية داخل دولتها أن تحققها في الخارج ؟!!! لماذا لم يتم الإعلان عن الممارسات الإرهابية لعصابات الشوارع وعصابات المافيا التي تسيطر على الكثير من أوجه الدمار والجريمة وعلى التجارة الغير مشروعة من مخدرات وأسلحة داخل أمريكا ؟!! لماذا لم يتم باسم الديمقراطية القضاء على العنصرية الدينية والعرقية بين منظمات وأفراد الشعب الأمريكي ؟!!!, فاقد الشيء لا يعطيه والمزاعم الأمريكية والظلم والأكاذيب لن تحقق إلا مزيدا من الإعتراضات التي ترجمت بمفهوم إرهابي ولمزيد من الحروب الدفاعية وضحايا لاذنب لهم.

ظن بوش أنه أصبح سيد العالم حين ظن أن استعباد الرؤساء سيؤدي بطبيعة الحال لاستعباد شعوبهم وشرع جورج بوش بالفعل بصنع تاريخ لنفسه فدخل من الفوهة الفلسطينية وبدأ يجوب العالم مؤيدا لخارطة الطريق التي شهدنا قيامها ومؤكدا قيام الدولة الفلسطينية , وطالما أن مراد الصهاينة قد تم في بناء الجدار الفاصل فعليه إيجاد مخرج للكذبة الأخرى, لابد وأنه احتار كثيرا ولكنه لم يأخذ الكثير من الوقت ليقرر هدم مبنى التجارة العالمي وتقديم الكثيرين من أبناء أمته كبش فداء وهو يشاهد غبار المبنى من أحد النوافذ الزجاجية التي تطل على ما كان مبنى ويشرب هو وبعض المتبشتين الذين حصلوا على صكوك حماية وتعهدات بالأمان نخب اللذة في وضح حجر الأساس لبداية إعلان لحرب أمميّة ثالثة وأخيرة لخدمة أسيادهم الصهاينة لتقل المسافة نحو الأمل المنشود الذي يقتضي بتسيّد العالم في أقرب وقت وإعدام البشرية والإبقاء على أنفسهم كصفوة ستنقي الخريطة من الحدود وستقتصر الثروات على من سيوسمون بالنجمة السداسية . فبدأ جورج وأولياء نعمته تحت مظلة صهيون الأكبر بإظهار أنفسهم كضحايا ثم جمعوا تأييد كل المغفلين الذين اعتقدوا أن السلام بأيدي الدولة العظمى واجتمعوا لشن حملة عالمية لضرب الإرهاب بيد من حديد وساعدوهم على انتقاء من رأوهم إرهابيين من عقر دارهم , وإذا ما استرجعنا أسماء الجماعات الإرهابية على مستوى العالم لوجدنا أن جميع هذه الجماعات منبعها من الشرق الأوسط فقط وطالت رؤساء وحكام عرب ممن يصارعون ليحتفظوا بما تبقى لهم من كرامة وماء وجه كلهم من المسلمين ,وبالطبع صدقوهم حفاة العقل عراة المروءة ورفعوا شعارات التأييد ووعود التنكيل على إخوانهم و أقوامهم وأصبحوا الكلاب التي تحرس القافلة .

أبكى بوش منصات المؤتمرات على الضحايا الأمريكيين تلك المنصات التي لم تبكِ يوما على ضحايا الشرق الأوسط وضحايا روسيا وكل أبناء الدم الرخيص في نظرهم من أمريكا اللاتينية مرورا بالشرق الأقصى حتى الخليج ,وجمع حوله قهر عائلات الضحايا الأمريكيين وندد بالعدوان الغاشم على بلاده وألبس جيشه الحلة البرتقالية وألبس ولاة أمرنا الطرابيش على وجوههم وجرّ العالم خلفه نحو طريق السلام الدموي .

سحبت قائمة الإرهابيين المعدة مسبقا من تحت الطاولات إلى العلن وجندوا إعلام الأقطار العربية قبل الأجنبية في ترسيخ صور الإرهابيين وترهيب المتسترين عليهم والوعود بالثراء لمن يدل أو حتى يشير من بعيد على أماكن تواجدهم.

قائمة الإرهابيين :

تنظيم القاعدة , الإخوان المسلمون , جماعة حزب الله ,جماعات الجهاد , حركة حماس , كتائب القسام , حركة فتح , صدام حسين وأتباعه , دولة إيران , الشعب الفلسطيني , المجاهدون في السودان , وأي مسلم في جميع دول العالم , ثم أي معارض للكيان الصهيوني من أي ديانة أخرى.

دعونا نسأل أنفسنا نحن الذين نُدعى صناع التخلف والعنصرية والذين حسب دراساتهم التي لا تقبل الشك زرعت البغضاء في ظهورهم وحملت أرحام نسائهم نتيجة كل ذلك ومن ثم إنجاب الإرهابيين الذين تعلموا مسك السلاح قبل الفطام, دعونا نتساءل :

أين يكمن منبع مخترعوا الأسلحة المحرمة سماويا ودوليا وإنسانيا ؟ من أول من اخترع الأسلحة النووية وطبقها على شعب كانت كل أمانيه النوم في سلام ؟ من أباد قرى وشعوب وأراد تغيير تاريخ العصر الحديث تحت مظلة الديمقراطية ؟

إن كانت الإبادة البيولوجية ستطال كل هذه الشعوب فمن الذي سيهنأ بالديمقراطية ؟!! وإذا تبقى منهم أحد بعد ذلك ستقضي عليهم الأمراض الفتاكة وجنون ما بعد الحرب وستظل أراضيهم الملأى بجثثهم متشبعة بمخلفات الأسلحة البيولوجية والجرثومية ولن تصلح لأمم أخرى .

وبعد كل هذا وحين شارف بوش على ترك عرشه ظهرت المأساة الأبشع حين ماتت قطته وظهر مرة أخرى على منصته وعيناه تملؤها دموع الألم على رحيل فرد من أسرته ليشاركه الشعب حزنه كما شاركهم أحزانهم من قبل وبدأ نهايته الرئاسية بزيارة اعتذار للعراقيين الذين هدمت منازلهم وقتلوا وأبيد منهم الكثيرين لتخليصهم من خطر أسلحة الدمار الشامل , واعتذر للعالم بوقاحته المعتادة على غلطته الفادحه بإعلان نهاية الحرب على العراق لأنه بعد حذاء منتظر الزيدي أدرك أنه لم يقض بعد على الإرهاب بشكل كامل هناك , ثم فتح الخط الساخن ليبلغ القادة في إسرائيل تمنياته بعام جديد سعيد مليء بالدماء والجثث والصرخات وليقدم لهم النصح بأن يجربوا الأسلحة الجديدة لتطهير الأراضي الفلسطينية من الإرهابيين العزل وأنه لن يتوانى عن مساعدتهم في مجلس الأمن وستنظم رايس حملة تدعم مواقفهم في الدفاع عن أنفسهم ولتحقيق السلام للمدنيين الإسرائيلين والفلسطينين من الإرهابيين أصحاب الأرض , ثم هاج و ماج يبلغ رسائل الشوق للجيوش الأمريكية حول العالم ليقضوا على فوهة الإرهاب في كل مكان وليستمروا في حربهم المقدسة لتحقيق الديمقراطية في كل البلاد المنكوبة في العالم ليترك الرئاسة ويودع الطائرة الرئاسية التي شهد من نوافذها أدخنة الدمار التي ملأت السماء ومناظر الجثث التي غطت أرض المعاد ويرحل لمنتجعه وهو مطمئن على سير خطته نحو السلام وليترك لأوباما جيوشا ملطخة بالعار وشعبا ضلله الإعلام واستغبته السياسة وشعوبا أخرى يملأها الكره نحوهم وحلما بديمقراطية إرهابية دعت لها نفوس هتلرية ساديّة بأفواه نتنة و لوبي صهيوني تعفنت مقاعده بعفونة مالكيه.