حمزاوى بتاريخ: 28 يوليو 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 ثم لا يكونوا أمثالكم "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (التوبة : 38-39) هذه الآية الكريمة هي من سنن الله التاريخية في هذه الأمة .. فالمتتبع لتأريخ أمة الإسلام من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا يجد تحقيقاً واضحاً لهذه الآية على صفحات الأحداث .. في كل مرّة تتثاقل فيها الأمة عن النفير والجهاد وتلبية نداء الله سبحانه وتعالى: يصيبها الله سبحانه وتعالى بعذاب من عنده حتى تفيق الأمة وتعود إلى رشدها ، ثم يُمضي فيها سنته .. لقد ظهر هذا واضحاً جلياً في القرن السادس الهجري : فقد انشغلت الأمة الإسلامية باللهو والملذات وتركت جهاد الأعداء ، وانشغل الأمراء ببعضهم البعض ، ونسي المسلمون واجبهم الشرعي في الأرض فسلّط الله عليهم الفرنجة (الأوروبيون) ليحرقوا البلاد ويعيثوا في الأرض الفساد ، ثم سلّط الله على الأمة المغول في حادثة لم تشهد البشرية مثلها فكانت القاصمة التي قصمت ظهر الإنفلات والإنحلال في الأمة وتبدّل جيل الغفلة بجيل جديد تربى على الإنتباه والقوة والنجدة .. احتل الفرنجة الساحل الغربي للشام فقتلوا الرجال وسبوا النساء وأخذوا الأموال والمسلمون منشغلون بخلافاتهم الداخلية وحياتهم اليومة لاهون عما يجري من حولهم من الأمور العظام والخطاب الجسام !! في تلك اللحظات الحرجة من تاريخ الأمة الإسلامية أمضى الله سبحانه وتعالى سنّته في الأمة " وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ " ، هذا الإستبدال التاريخي لأفراد الأمة يحكمه قانون رباني آخر ذكره الله في سورة محمد "وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ" (محمد : 38) ، وذكر الله سبحانه وتعالى أهم خاصية من خصائص هذه الفئة البديلة ، فقال سبحانه "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (54 المائدة) . وإذا تمعّنا في الآيات السابقة فإننا نخرج ببعض المفاهيم أو الحقائق نجملها في الآتي : 1- أن الله سبحانه وتعالى حذّر المؤمنين من التأخر أو التخاذل عن إجابة النفير. 2- حذر الله المؤمنين من الركون إلى الدنيا والاستئناس بها ، وبيّن لهم فضل الآخرة عليها. 3- أن الله توعّد المؤمنين بعذاب أليم إن هم تركوا الجهاد ، قال الطبري "يعذبكم الله عاجلا في الدنيا.." 4- توعّد الله الجيل المتخاذل باستبدالهم بغيرهم ثم أخبرهم بأن ذلك لا يضره بل يضرهم ، فهم المحتاجون للجهاد ونصرة الدين لكسب الثواب وتجنب العقاب ، أما الله سبحانه وتعالى فلا يضره عدم خروجهم وتثاقلهم وهو قادر على أن يستبدلهم متى شاء وبالكيفية التي يشاءها. 5- ثم أخبرنا الله سبحانه وتعالى بأن الجيل البديل لا يكون كالذي قبله ، بين لنا بعض خصائصه ، فمن هذه الخصائص : أ- تعلقهم بالله الذي يتفضل عليهم بمحبته لهم نظير هذا التعلق وهذه المحبة والطاعة. ب- محبتهم للمؤمنين وولائهم لهم ، وبغضهم للكافرين وعداوتهم لهم. ت- إقامتهم علم الجهاد في سبيل الله . ث- إفرادهم الله بعبادة الخوف ، فلا يخافون أحد من خلقه. ج- يصدعون بالحق ويُعلنونه ويقاتلون عليه ويتحملون مآل هذا الصدع . ح- لا يخافون في الله لومة لائم ولا تقوّل متقوّل. 6- ثم يخبرنا الله سبحانه وتعالى بأنه المتفضّل على هذا الجيل الجديد بهذه الخصائص ، وأنه يفعل ما يريد. ===(يتبع)==>> هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 28 يوليو 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 (فى البداية اسف للأطاله ولكن ذلك للأهميه) لما انشغل الناس في القرن السادس للهجرة بما ذكرنا وحصل ما حصل من غزو الفرنجة لبلاد المسلمين ، مضت في الأمة سنة الله سبحانه وتعالى فأخرج من رحم تلك المآسي نماذج من الرجال لتحقيق وعده ووعيده في كتابه .. وسنتحدث هنا عن هؤلاء الرجال وصفاتهم لنأخذ من قصصهم عبرة وعظة .. بدأ الجهاد في القرن السادس الهجري على يد القائد الفذ أمير الموصل عماد الدين زنكي بن آقسنقر رحمه الله (ت : 541 هـ) .. أي نوع من الرجال كان هذا الرجل !! لقد كان رحمه الله سياسياً بارعا ورجلاً مهيباً ، فيه من الجد والحزم ما جعل الخاصة تهابه قبل العامة ، يقول ابن الأثير في تاريخه : كان حسن الصورة أسمر اللون مليح العينين قد وخطه الشيب وكان قد زاد عمره وكان شديد الهيبة على عسكره ورعيته عظيم السياسة لا يقدر القوي على ظلم الضعيف وكانت البلاد قبل أن يملكها خرابًا من الظلم وتنقل الولاة ومجاورة الفرنج فعمرها وامتلأت أهلًا وسكانًا. ورغم هيبته وسطوته إلا أنه كان متواضعا بسيطاً ، قال ابن الاثير : فلقد رأيت غلمانه ينصبون خيامه في الوحل وقد جعلوا على الأرض تبنًا يقيهم الطين وخرج فنزلها وكانت سياسته إلى هذا الحد. ومن حزمه أنه كان شديد الغيرة ولا سيما على نساء الأجناد وكان يقول: إن لم نحفظ نساء الأجناد بالهيبة وإلا فسدن لكثرة غيبة أزواجهن في الأسفار. أما شجاعته ، فقد قال عنها ابن الأثير رحمه الله: وكان أشجع خلق الله ، أما قبل أن يملك فيكفيه أنه حضر مع الأمير مودود صاحب الموصل مدينة طبرية وهي للفرنج فوصلت طعنته باب البلد وأثر فيه وحما أيضًا على قلعة عقر الحميدية وهي على جبل عال فوصلت طعنته إلى سورها إلى أشياء أخر. وأما بعد الملك فقد كان الأعداء محدقين ببلاده وكلهم يقصدها ويريد أخذها وهو لا يقنع بحفظها حتى أنه لا ينقضي عليه عام إلا ويفتح من بلادهم. ورغم كثرة اشتغال الرجل بفتوحاته إلا أنه لم ينس أن يربي أبنائه تربية إيمانية مبنية على عقيدة التوكل على الله ، مقرونة بعقيدة الولاء والبراء وحب نصرة الدين والبذل من أجله ، فكان أن ترك للأمة خير وارث لخير إرث .. قال ابن الأثير رحمه الله :لما قتل أتابك زنكي أخذ نور الدين محمود ولده خاتمه من يده وكان حاضرًا معه وسار إلى حلب فملكها. (انتهى) .. رحمك الله يا زنكي وأثابك خير المثوبة على ما قدمت للأمة وعلى ما أحييت فيها من فريضة غابت عنها دهراً من الزمان .. كانت فترة عماد الدين زنكي بمثابة الجرس الذي نبّه الأمة وأيقظها من سباتها ، ولكن الفترة التي تلتها كانت هي التي أعادت الأمة إلى رشدها وذكّرتها بوعد الله سبحانه وتعالى ووعيده ، فكانت الأمة ، بل والتاريخ ، على موعد مع نوعية فريدة من الرجال قلما يتكررون تاريخ الأمم .. كانت الأمة على موعد مع القائد العبقري الفذ "نور الدين محمود" : ===(يتبع)==>> هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 28 يوليو 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 من هو نور الدين !! إن الكلام عن هذا الرجل الفذ كلام ذو شجون ، كيف لا وهو الذي وجّه سيوف الأمة إلى أهدافها الشرعية بعد أن كانت تفتك في جسد الأمة وتنخر فيها .. كيف لا وهو الذي أذل الفرنجة ودوّخهم وأقض مضاجعهم وزرع الرعب في قلوبهم .. لقد كان نور الدين – رحم الله – رأس الإرهاب الإسلامي في ذلك القرن ومؤجج نار الجهد الذي أحرق الصليبيين وأخرس ألسنة أعداء الدين .. لقد كان رحمه الله سيفاً مسلطاً على رقاب أهل البدع والضلال ، فأحيا به اللهُ الدين وأبطل كيد المبطلين .. فلتأخذنا الأشواق لتطير بنا إلى رحاب حياته الخالدة (بإذن الله) .. قال ابن كثير رحمه الله: هو الملك العادل نور الدين أبو القاسم محمود بن الملك الأتابك قسيم الدولة عماد الدين أبي سعيد زنكي - الملقب بالشهيد - بن الملك آقسنقر الأتابك - الملقب بقسيم الدولة - التركي السلجوقي مولاهم، ولد وقت طلوع الشمس من يوم الأحد السابع عشر من شوال سنة إحدى عشرة وخمسمائة بحلب، ونشأ في كفالة والده صاحب حلب والموصل وغيرهما من البلدان الكثيرة الكبيرة، وتعلم القرآن والفروسية والرمي، وكان شهماً شجاعاً ذا همة عالية، وقصد صالح، وحرمة وافرة وديانة بينة. كان طويل القامة أسمر اللون حلو العينين واسع الجبين، حسن الصورة، تركي الشكل، ليس له لحية إلا في حنكه، مهيباً متواضعاً عليه جلالة ونور، يعظم الإسلام وقواعد الدين، ويعظم الشرع. لما قتل أبوه سنة إحدى وأربعين [وخمسمائة] وهو محاصر جعبر ، صار الملك بحلب إلى ابنه نور الدين ، وأعطاه أخوه سيف الدين غازي الموصل، ثم تقدم، ثم افتتح دمشق في سنة تسع وأربعين فأحسن إلى أهلها وبنى لهم المدارس والمساجد والربط، ووسع لهم الطرق على المارة، وبنى عليها الرصافات ووسع الأسواق، ووضع المكوس بدار الغنم والبطيخ والعرصد، وغير ذلك. وكان حنفي المذهب يحب العلماء والفقراء ويكرمهم ويحترمهم، ويحسن إليهم، وكان يقوم في أحكامه بالمعدلة الحسنة، واتباع الشرع المطهر، ويعقد مجالس العدل ويتولاها بنفسه، ويجتمع إليه في ذلك القاضي والفقهاء والمفتيون من سائر المذاهب .. وأظهر ببلاده السنة وأمات البدعة، وأمر بالتأذين "بحي على الصلاة حي على الفلاح" ، ولم يكن يؤذن بهما في دولتي أبيه وجده، وإنما كان يؤذن "بحي على خير العمل" لأن شعار الرفض كان ظاهراً بها، وأقام الحدود وفتح الحصون، وكسر الفرنج مراراً عديدة، واستنقذ من أيديهم معاقل كثيرة من الحصون المنيعة التي كانوا قد استحوذوا عليها من معاقل المسلمين .. وقد كان رحمه الله حسن الخط كثير المطالعة للكتب الدينية، متبعاً للآثار النبوية، محافظاً على الصلوات في الجماعات، كثير التلاوة، محباً لفعل الخيرات، عفيف البطن والفرج، مقتصداً في الإنفاق على نفسه وعياله في المطعم والملبس، حتى قيل: إنه كان أدنى الفقراء في زمانه أعلا نفقة منه من غير اكتناز ولا استئثار بالدنيا، ولم يسمع منه كلمة فحش قط، في غضب ولا رضى، صموتاً وقوراً. (انتهى) .. قال ابن الأثير: لم يكن بعد عمر بن عبد العزيز مثل الملك نور الدين، ولا أكثر تحرياً للعدل والإنصاف منه، وكانت له دكاكين بحمص قد اشتراها مما يخصه من المغانم، فكان يقتات منها، وزاد امرأته من كراها على نفقتها عليها، واستفتى العلماء في مقدار ما يحل له من بيت المال فكان يتناوله ولا يزيد عليه شيئاً، ولو مات جوعاً، وكان يكثر اللعب بالكرة فعاتبه رجل من كبار الصالحين في ذلك فقال: إنما الأعمال بالنيات، وإنما أريد بذلك تمرين الخيل على الكر والفر، وتعليمها ذلك، ونحن لا نترك الجهاد. وكان لا يلبس الحرير، وكان يأكل من كسب يده بسيفه ورمحه، وركب يوماً مع بعض أصحابه والشمس في ظهورهما والظل بين أيديهما لا يدركانه ثم رجعا فصار الظل وراءهما، ثم ساق نور الدين فرسه سوقاً عنيفاً وظله يتبعه، فقال لصاحبه: أتدري ما شبهت هذا الذي نحن فيه ؟ شبهته بالدنيا تهرب ممن يطلبها، وتطلب من يهرب منها. مثَل الرزق الذي تطلبه .... مثل الظل يمشي معك أنت لا تدركه مستعجلاً .... فإذا وليت عنه تبعك سمع الحديث وأسمعه، وكان كثير الصلاة بالليل من وقت السحر إلى أن يركب: جمع الشجاعة والخشوع لديه .... ما أحسن الشجعان في المحراب ===(يتبع)==>> هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 28 يوليو 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 وكذلك كانت زوجته عصمت الدين خاتون بنت الأتابك معين الدين تكثر القيام في الليل، فنامت ذات ليلة عن وردها فأصبحت وهي غضبى، فسألها نور الدين عن أمرها فذكرت نومها الذي فوت عليها وردها، فأمر نور الدين عند ذلك بضرب طبلخانة في القلعة وقت السحر لتوقظ النائم ذلك الوقت لقيام الليل، وأعطى الضارب على الطبلخانة أجراً جزيلاً، وجراية كثيرة: فألبس الله هاتيك العظام وإن .... بلين تحت الثرى عفواً وغفرانا سقى ثرى أودعوه رحمة ملأت .... مثوى قبورهم روحاً وريحانا في عدله وتحريه للحق وحسن سياسته : ذكر ابن الأثير: أن الملك نور الدين بينما هو ذات يوم يلعب بالكرة إذ رأى رجلاً يحدث آخر ويومئ إلى نور الدين، فبعث الحاجب ليسأله ما شأنه، فإذا هو رجل معه رسول من جهة الحاكم، وهو يزعم أن له على نور الدين حقاً يريد أن يحاكمه عند القاضي، فلما رجع الحاجب إلى نور الدين وأعلمه بذلك ألقى الجوكان من يده، وأقبل مع خصمه ماشياً إلى القاضي الشهرزوري، وأرسل نور الدين إلى القاضي: أن لا تعاملني إلا معاملة الخصوم. فحين وصلا وقف نور الدين مع خصمه بين يدي القاضي، حتى انفصلت الخصومة والحكومة، ولم يثبت للرجل على نور الدين حق، بل ثبت الحق للسلطان على الرجل، فلما تبين ذلك قال السلطان: إنما جئت معه لئلا يتخلف أحد عن الحضور إلى الشرع إذا دعي إليه، فإنما نحن معاشر الحكام أعلانا وأدنانا شجنكية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولشرعه، فنحن قائمون بين يديه طوع مراسيمه، فما أمر به امتثلناه، وما نهانا عنه اجتنبناه، وأنا أعلم أنه لا حق للرجل عندي، ومع هذا أشهدكم أني قد ملكته ذلك الذي ادعى به ووهبته له. قال ابن الأثير: وهو أول من ابتنى داراً للعدل، وكان يجلس فيها في الأسبوع مرتين، وقيل: أربع مرات، وقيل: خمس. ويحضر القاضي والفقهاء من سائر المذاهب، ولا يحجبه يومئذ حاجب ولا غيره، بل يصل إليه القوي والضعيف، فكان يكلم الناس ويستفهمهم ويخاطبهم بنفسه، فيكشف المظالم، وينصف المظلوم من الظالم. وكان سبب ذلك أن أسد الدين شيركوه بن شادي كان قد عظم شأنه عند نور الدين، حتى صار كأنه شريكه في المملكة، واقتنى الأملاك والأموال والمزارع والقرى، وكان ربما ظلم نوابه جيرانه في الأراضي والأملاك ، وكان القاضي كمال الدين ينصف كل من استعداه على جميع الأمراء إلا أسد الدين هذا فما كان يهجم عليه، فلما ابتنى نور الدين دار العدل تقدم أسد إلى نوابه أن لا يدعوا لأحد عنده ظلامة، وإن كانت عظيمة، فإن زوال ماله عنده أحب إليه من أن يراه نور الدين بعين ظالم، أو يوقفه مع خصم من العامة، ففعلوا ذلك. فلما جلس نور الدين بدار العدل مدة متطاولة ولم ير أحداً يستعدي على أسد الدين، سأل القاضي عن ذلك فأعلمه بصورة الحال، فسجد نور الدين شكرا لله، وقال: الحمد لله الذي أصحابنا ينصفون من أنفسهم. وأما شجاعته ، فحدّث عنها ولا حرج ، فقد وصف ابن كثير بعض جوانبها فقال : لم ير على ظهر فرس قط أشجع ولا أثبت منه، وكان حسن اللعب بالكرة، وكان ربما ضربها ثم يسوق وراءها ويأخذها من الهوى بيده، ثم يرميها إلى آخر الميدان، ولم ير جوكانة يعلو على رأسه، ولا يرى الجوكان في يده، لأن الكم ساتر لها، ولكنه استهانة بلعب الكرة، وكان شجاعاً صبوراً في الحرب، يضرب المثل به في ذلك .. (انتهى) .. لقد كان رحمه الله صاحب حس إيماني مرهف ، فمن أقواله المشهورة : "قد تعرضت للشهادة غير مرة فلم يتفق لي ذلك، ولو كان فيّ خير ولي عند الله قيمة لرزقنيها، والأعمال بالنية". ===(يتبع)==>> هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 28 يوليو 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 وقال له يوماً قطب الدين النيسابوري: بالله يا مولانا السلطان لا تخاطر بنفسك، فإنك لو قتلت قتل جميع من معك، وأخذت البلاد، وفسد حال المسلمين. فقال له: "اسكت يا قطب الدين فإن قولك إساءة أدب على الله، ومن هو محمود ؟ من كان يحفظ الدين والبلاد قبلي غير الذي لا إله إلا هو ؟ ومن هو محمود" ؟ قال: فبكى من كان حاضراً، رحمه الله. وقد أسر بنفسه في بعض الغزوات بعض ملوك الإفرنج ، فاستشار الأمراء فيه هل يقتله أو يأخذ ما يبذل له من المال ؟ وكان قد بذل له في فداء نفسه مالاً كثيراً، فاختلفوا عليه ثم حسن في رأيه إطلاقه وأخذ الفداء منه، فبعث إلى بلده من خلاصته من يأتيه بما افتدى به نفسه، فجاء به سريعاً فأطلقه نور الدين، فحين وصل إلى بلاده مات ذلك الملك ببلده، فأعجب ذلك نور الدين وأصحابه .. أما احترامه للعلماء فيتبين من هذه القصة التي ساقها لنا ابن كثير رحمه الله ، فقال: وقد نال بعض الأمراء مرة عنده من بعض الفقهاء، وهو قطب الدين النيسابوري، فقال له نور الدين: ويحك إن كان ما تقول حقاً فله من الحسنات الكثيرة الماحية لذلك ما ليس عندك مما يكفر عنه سيئات ما ذكرت إن كنت صادقاً، على أني والله لا أصدقك، وإن عدت ذكرته أو أحداً غيره عندي بسوء لأوذينك. فكف عنه ولم يذكره بعد ذلك. قال ابن الأثير: وهو أول من بنى دار حديث، وقد كان مهيباً وقوراً شديد الهيبة في قلوب الأمراء، لا يتجاسر أحد أن يجلس بين يديه إلا بإذنه، ولم يكن أحد من الأمراء يجلس بلا إذن سوى الأمير نجم الدين أيوب [والد السلطان الناصر صلاح الدين]، وأما أسد الدين شيركوه ومجد الدين بن الداية نائب حلب، وغيرهما من الأكابر فكانوا يقفون بين يديه، ومع هذا كان إذا دخل أحد من الفقهاء أو الفقراء قام له ومشى خطوات وأجلسه معه على سجادته في وقار وسكون، وإذا أعطى أحداً منهم شيئاً مستكثراً يقول: "هؤلاء جند الله وبدعائهم ننصر على الأعداء، ولهم في بيت المال حق أضعاف ما أعطيهم، فإذا رضوا منا ببعض حقهم فلهم المنة علينا" (انتهى) .. لم يكن نور الدين رحمه الله يحترم العلماء فقط ، بل كان طالب علم يحب سماعه والإطلاع عليه ويبذل وسعه في همل ما تعلمه ، قال ابن كثير رحمه الله : وقد سمع عليه جزء حديث وفيه "فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متقلداً السيف" فجعل يتعجب من تغيير عادات الناس لما ثبت عنه عليه السلام، وكيف يربط الأجناد والأمراء على أوساطهم ولا يفعلون كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أمر الجند بأن لا يحملوا السيوف إلا متقلديها، ثم خرج هو في اليوم الثاني إلى الموكب وهو متقلد السيف، وجميع الجيش كذلك، يريد بذلك الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فرحمه الله. وقص عليه وزيره موفق الدين خالد بن محمد بن نصر القيسراني الشاعر أنه رأى في منامه كأنه يغسل ثياب الملك نور الدين، فأمره بأن يكتب مناشير بوضع المكوس والضرائب عن البلاد، وقال له: هذا تأويل رؤياك. وكتب إلى الناس ليكون منهم في حل مما كان أخذ منهم، ويقول لهم: إنما صرف ذلك في قتال أعدائكم من الكفرة والذب عن بلادكم ونسائكم وأولادكم. وكتب بذلك إلى سائر ممالكه وبلدان سلطانه، وأمر الوعاظ أن يستحلوا له من التجار، وكان يقول في سجوده: " اللهم ارحم المكاس العشار الظالم محمود الكلب " . ===(يتبع)==>> هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 28 يوليو 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 تأثره بأقوال أهل العلم: قال ابن كثير رحمه الله: يقال إن سبب وضعه المكوس عن البلاد أن الواعظ أبا عثمان المنتخب بن أبي محمد الواسطي - وكان من الصالحين الكبار - وكان هذا الرجل ليس له شيء ولا يقبل من أحد شيئاً، إنما كانت له جبة يلبسها إذا خرج إلى مجلس وعظه، وكان يجتمع في مجلس وعظه الألوف من الناس - أنشد نور الدين أبياتاً تتضمن ما هو متلبس في ملكه، وفيها تخويف وتحذير شديد له: مثل وقوفك أيها المغرور .... يوم القيامة والسماء تمور إن قيل نور الدين رحت مسلماً .... فاحذر بأن تبقى وما لكَ نور أنهيت عن شرب الخمور وأنت في .... كأس المظالم طائش مخمور عطلت كاسات المدام تعففاً .... وعليك كاسات الحرام تدور ماذا تقول إذا نقلت إلى البلى .... فرداً وجاءك منكر ونكير ماذا تقول إذا وقفت بموقف .... فرداً ذليلاً والحساب عسير وتعلقت فيك الخصوم وأنت في .... يوم الحساب مسلسل مجرور وتفرقت عنك الجنود وأنت في .... ضيق القبور موسد مقبور ووددت أنك ما وليت ولاية .... يوماً ولا قال الأنام أمير وبقيت بعد العز رهن حفيرة .... في عالم الموتى وأنت حقير وحشرت عرياناً حزيناً باكياً .... قلقاً وما لك في الأنام مجير أرضيت أن تحيا وقلبك دارس .... عافى الخراب وجسمك المعمور أرضيت أن يحظى سواك بقربه .... أبداً وأنت معذب مهجور مهد لنفسك حجة تنجو بها .... يوم المعاد ويوم تبدو العور فلما سمع نور الدين هذه الأبيات بكى بكاء شديداً، وأمر بوضع المكوس والضرائب في سائر البلاد. ===(يتبع)==>> هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 28 يوليو 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 حكمته ، رحمه الله : كتب إليه الشيخ عمر الملا من الموصل - وكان قد أمر الولاة والأمراء بها أن لا يفصلوا بها أمراً حتى يعلموا الملا به، فما أمرهم به من شيء امتثلوه، وكان من الصالحين الزاهدين، وكان نور الدين يستقرض منه في كل رمضان ما يفطر عليه، وكان يرسل إليه بفتيت ورقاق فيفطر عليه جميع رمضان ، فكتب إليه الشيخ عمر بن الملا هذا: إن المفسدين قد كثروا، ويحتاج إلى سياسة ومثل هذا لا يجيء إلا بقتل وصلب وضرب، وإذا أخذ إنسان في البرية من يجيء يشهد له ؟ فكتب إليه الملك نور الدين على ظهر كتابه: إن الله خلق الخلق وشرع لهم شريعة وهو أعلم بما يصلحهم، ولو علم أن في الشريعة زيادة في المصلحة لشرعها لنا، فلا حاجة بنا إلى الزيادة على ما شرعه الله تعالى، فمن زاد فقد زعم أن الشريعة ناقصة فهو يكملها بزيادته، وهذا من الجرأة على الله وعلى ما شرعه، والعقول المظلمة لا تهتدي، والله سبحانه يهدينا وإياك إلى صراط مستقيم. فلما وصل الكتاب إلى الشيخ عمر الملا جمع الناس بالموصل وقرأ عليهم الكتاب، وجعل يقول: انظروا إلى كتاب الزاهد إلى الملك، وكتاب الملك إلى الزاهد. وجاء إليه أخو الشيخ أبي البيان يستعديه على رجل أنه سبه ورماه بأنه يرائي وأنه وأنه، وجعل يبالغ في الشكاية عليه. فقال له السلطان: أليس الله تعالى يقول: " وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً" (الفرقان: 63) ، وقال: "وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ" (الأعراف: 199). فسكت الشيخ ولم يحر جواباً. عبادته ، رحمه الله: وقال الفقيه أبو الفتح الأشري معيد النظامية ببغداد، وكان قد جمع سيرة مختصرة لنور الدين، قال: وكان نور الدين محافظاً على الصلوات في أوقاتها، في جماعة بتمام شروطها والقيام بها بأركانها، والطمأنينة في ركوعها وسجودها، وكان كثير الصلاة بالليل، كثير الابتهال في الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل في أموره كلها .. شهادة الأعداء له: قال: وبلغنا عن جماعة من الصوفية ممن يعتمد على قولهم أنهم دخلوا بلاد القدس للزيارة أيام أخذ القدس الفرنج فسمعهم يقولون: إن القسيم ابن القسيم - يعنون نور الدين - له مع الله سر، فإنه لم يظفر وينصر علينا بكثرة جنده وجيشه، وإنما يظفر علينا وينصر بالدعاء وصلاة الليل، فإنه يصلي بالليل ويرفع يده إلى الله ويدعو فإنه يستجيب له ويعطيه سؤله فيظفر علينا. قال: فهذا كلام الكفار في حقه. إلى الرفيق الأعلى .. وفي يوم الأربعاء الحادي عشر من شوال من سنة إحدى وأبعين وخمسمائة قبض رحمه الله تعالى عن ثمان وخمسين سنة، مكث منها في الملك ثمان وعشرين سنة رحمه الله، وصلي عليه بجامع القلعة بدمشق .. وقد رثاه الشعراء بمراث كثيرة ، وما أحسن ما قاله العماد: عجبت من الموت لما أتى .... إلى ملك في سجايا ملك وكيف ثوى الفلك المستد .... ير في الأرض وسط فلك رحمك الله يا محمود وجزاك الله عن أمة نبيه خير الجزاء .. هكذا فليكن الرجال ، لقد – والله – أتعبت مَن بعدك .. ===(يتبع)==>> هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 28 يوليو 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 لم تسقط الراية بعد .. لما مات نور الدين في شوال من هذه السنة بويع من بعده بالملك لولده الصالح إسماعيل، وكان صغيراً، وجعل أتابكه الأمير شمس الدين بن مقدم، فاختلف الأمراء وحادت الآراء وظهرت الشرور، وكثرت الخمور، وقد كانت لا توجد في زمنه ولا أحد يجسر أن يتعاطى شيئاً منها، ولا من الفواحش، وانتشرت الفواحش وظهرت حتى أن ابن أخيه سيف الدين غازي بن مودود صاحب الموصل لما تحقق موته - وكان محصوراً منه - نادى مناديه بالبلد بالمسامحة باللعب واللهو والشراب والمسكر والطرب، ومع المنادي دف وقدح ومزمار الشيطان، فإنا لله وإنا إليه راجعون. وقد كان ابن أخيه هذا وغيره من الملوك والأمراء الذين له حكم عليهم، لا يستطيع أحد منهم أن يفعل شيئاً من المناكر والفواحش، فلما مات مرح أمرهم وعاثوا في الأرض فساداً وتحقق قول الشاعر: ألا فاسقني خمراً وقل لي هي الخمر * ولا تسقني سراً وقد أمكن الجهر وطمعت الأعداء من كل جانب في المسلمين، وعزم الفرنج على قصد دمشق وانتزاعها من أيدي المسلمين، فبرز إليهم ابن مقدم الأتابك فواقعهم عند بانياس فضعف عن مقاومتهم، فهادنهم مدة، ودفع إليهم أموالاً جزيلة عجلها لهم، ولولا أنه خوفهم بقدوم الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب لما هادنوه. ===(يتبع)==>> هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 28 يوليو 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 وجاء الأسد على قدر.. لما بلغ ذلك (الهدنة) صلاح الدين كتب إلى الأمراء وخاصة ابن مقدم يلومهم على ما صنعوا من المهادنة ودفع الأموال إلى الفرنج، وهم أقل وأذل، وأخبرهم أنه على عزم قصد البلاد الشامية ليحفظها من الفرنج، فردوا إليه كتاباً فيه غلظة، وكلام فيه بشاعة، فلم يلتفت إليهم ، بل انقض على الشام انقضاض البازي على الحمام .. من هو هذا الصقر !! هو السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب الكردي رحمه الله ورحم أباه .. يقول عنه ابن كثير رحمه الله : قال العماد وغيره: لم يترك في خزانته من الذهب سوى جرم واحد - أي دينار واحد - صورياً وستة وثلاثين درهماً. وقال غيره: سبعة وأربعين درهماً، ولم يترك داراً ولا عقاراً ولا مزرعة ولا بستاناً، ولا شيئاً من أنواع الأملاك. هذا هو ملك مصر والشام ، قاهر الصليبيين والمرتدين من أهل البدع والضلال .. لم يخلف أموالاً ولا أملاكاً لجوده وكرمه وإحسانه إلى أمرائه وغيرهم، حتى إلى أعدائه .. وقد كان متقللاً في ملبسه، ومأكله ومركبه. وكان لا يلبس إلا القطن والكتان والصوف، ولا يعرف أنه تخطى إلى مكروه، ولا سيما بعد أن أنعم الله عليه بالملك، بل كان همه الأكبر ومقصده الأعظم نصره الإسلام، وكسر أعدائه اللئام، وكان يعمل رأيه في ذلك وحده، ومع من يثق به ليلاً ونهاراً، وهذا مع ما لديه من الفضائل والفواضل، والفوائد الفرائد، في اللغة والأدب وأيام الناس. حتى قيل إنه كان يحفظ الحماسة بتمامها، وكان مواظباً على الصلوات في أوقاتها في الجماعة، يقال: إنه لم تفته الجماعة في صلاة قبل وفاته بدهر طويل، حتى ولا في مرض موته، كان يدخل الإمام فيصلي به، فكان يتجشم القيام مع ضعفه. علمه : قال ابن كثير: وكان يفهم ما يقال بين يديه من البحث والمناظرة، ويشارك في ذلك مشاركة قريبة حسنة، وإن لم يكن بالعبارة المصطلح عليها، وكان قد جمع له القطب النيسابوري عقيدة فكان يحفظها ويحفظّها من عقل من أولاده. وكان يحب سماع القرآن والحديث والعلم، ويواظب على سماع الحديث، حتى أنه يسمع في بعض مصافه جزء وهو بين الصفين فكان يتبحبح بذلك ويقول هذا موقف لم يسمع أحد في مثله حديثاً، وكان ذلك بإشارة العماد الكاتب. ورعه وتقواه: قال ابن كثير رحمه الله: وكان رقيق القلب سريع الدمعة عند سماع الحديث، وكان كثير التعظيم لشرائع الدين. شجاعته : وكان من أشجع الناس وأقواهم بدناً وقلباً، مع ما كان يعتري جسمه من الأمراض والأسقام، ولا سيما في حصار عكا، فإنه كان مع كثرة جموعهم وأمدادهم لا يزيده ذلك إلا قوة وشجاعة، وقد بلغت جموعهم خمسمائة ألف مقاتل، ويقال: ستمائة ألف، فقتل منهم مائة ألف مقاتل. ولما انفصل الحرب وتسلموا [الفرنج] عكا وقتلوا من كان بها من المسلمين وساروا برمتهم إلى القدس جعل يسايرهم منزلة منزلة، وجيوشهم أضعاف أضعاف من معه، ومع هذا نصره الله وخذلهم، وسبقهم إلى القدس فصانه وحماه منهم، ولم يزل بجيشه مقيماً به يرهبهم ويرعبهم ويغلبهم ويسلبهم حتى تضرعوا إليه وخضعوا لديه، ودخلوا عليه في الصلح، وأن تضع الحرب أوزارها بينهم وبينه، فأجابهم إلى ما سألوا على الوجه الذي أراده، لا على ما يريدونه، وكان ذلك من جملة الرحمة التي رحم الله بها المؤمنين.. (انتهى) .. ===(يتبع)==>> هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 28 يوليو 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 وتصعد الروح إلى باريها .. قال ابن كثير رحمه الله: ثم دخلت سنة تسع وثمانين وخمسمائة فيها: كانت وفاة السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب رحمه الله تعالى. اشتد به الحال ليلة الأربعاء السابع والعشرين من صفر، واستدعى الشيخ أبا جعفر إمام الكلاسة ليبيت عنده يقرأ القرآن ويلقنه الشهادة إذا جد به الأمر، فذكر أنه كان يقرأ عنده وهو في الغمرات فقرأ "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ" (الحشر: 22). فقال: وهو كذلك صحيح. فلما أذن الصبح جاء القاضي الفاضل فدخل عليه وهو في آخر رمق، فلما قرأ القارئ "لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ" (التوبة: 129) تبسم وتهلل وجهه وأسلم روحه إلى ربه سبحانه، ومات رحمه الله، وأكرم مثواه، وجعل جنات الفردوس مأواه. (ج/ص: 13/6) وكان له من العمر سبع وخمسون سنة، لأنه ولد بتكريت في شهور سنة ثنتين وثلاثين وخمسمائة، رحمه الله، فقد كان ردءاً للإسلام وحرزاً وكهفاً من كيد الكفرة اللئام، وذلك بتوفيق الله له. وكان أهل دمشق لم يصابوا بمثل مصابه، وود كل منهم لو فداه بأولاده وأحبابه وأصحابه، وقد غلقت الأسواق واحتفظ على الحواصل.. ويقال: إنه دفن معه سيفه الذي كان يحضر به الجهاد، وذلك عن أمر القاضي الفاضل، وتفاءلوا بأنه يكون معه يوم القيامة يتوكأ عليه، حتى يدخل الجنة إن شاء الله. وقد عمل الشعراء فيه مراثي كثيرة من أحسنها ما عمله العماد الكاتب في آخر كتابه البرق السامي، وهي مائتا بيت واثنان، وقد سردها الشيخ شهاب الدين أبو شامة في الروضتين، منها قوله: شمل الهدى والملك عمّ شتاته .... والدهر ساء وأقلعت حسناته أين الذي مذ لم يزل مخشيّة .... مرجوةً رهباته وهباته؟ أين الذي كانت له طاعاتنا .... مبذولةً ولربه طاعاته بالله أين الناصر الملك الذي .... لله خالصةً صفتْ نياته؟ أين الذي ما زال سلطاناً لنا .... يرجى نداه وتتقى سطواته؟ أين الذي شرف الزمان بفضله .... وسمت على الفضلاء تشريفاته؟ أين الذي عنت الفرنج لبأسه .... ذلاً، ومنها أدركت ثاراته؟ أغلال أعناق العدا أسيافه .... أطواق أجياد الورى مناته من للعلى من للذرى من للهدى .... يحميه؟ من للبأس من للنائل؟ طلب البقاء لملكه في آجلٍ .... إذ لم يثق ببقاء ملكٍ عاجل بحرٌ أعاد البر بحراً بره .... وبسيفه فتحت بلاد الساحل من كان أهل الحق في أيامه .... وبعزه يردون أهل الباطل وفتوحه والقدس من أبكارها .... أبقت له فضلاً بغير مساجل ما كنت استسقي لقبرك وابلاً .... ورأيت جودك مخجلاً للوابل فسقاك رضوان الإله لأنني .... لا أرتضي سقيا الغمام الهاطل رحم الله الملك الناصر صلاح الدين ، وأثابه عن الأمة خير المثوبة ، فقد كان درعاً لها وحصناً حصيناً .. اختلف من بعده أبناءه وقادته وعمت الفوضى ، وتُرك الجهاد ، وانشغلوا بالإمارات والسلطات شأنهم شأن بقة الأمة ، فبقوا على تلك الحال فترة حتى سلّط الله على الأمة عاصفة هوجاء لم ترى البشرية مثلها .. ===(يتبع)==>> هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 28 يوليو 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 اجتاح المغول بلاد الإسلام وعاثوا في الأرض الفساد ، قتلوا الرجال ، وهتكوا أعراض النساء ، ولم يسلم منهم الأطفال ، والأمة لاهية في غيها ودنياها ، وأحفاذ صلاح الدين متناحرين متباغضين متشاحنين يكيدون لبعضهم البعض حتى بلغ الأمر ببعضهم : أن والى النصارى الكفار ضد إخوانه المسلمين ، فأتاهم الله من حيث لا يشعرون ، ثم استبدلهم بقوم تربوا على الطعان والجلاد وحب الدين وأهله فالحمد لله مقدّر الحياة والمنون .. العلماء الربّانيون .. قال ابن كثير رحمه الله في أحداث سنة سبع وخمسين وستمائة : وقد جاز أشموط بن هولاكو خان الفرات، وقرب من حلب، فعند ذلك عقدوا مجلساً بين يدي المنصور بن المعز التركماني، وحضر قاضي مصر بدر الدين السنجاري والشيخ عز الدين بن عبد السلام، وتفاوضوا الكلام فيما يتعلق بأخذ شيء من أموال العامة لمساعدة الجند، وكانت العمدة على ما يقوله ابن عبد السلام، وكان حاصل كلامه أنه قال: إذا لم يبق في بيت المال شيء، ثم أنفقتم أموال الحوائض المذهبة وغيرها من الفضة والزينة، وتساويتم أنتم والعامة في الملابس سوى آلات الحرب بحيث لم يبق للجندي سوى فرسه التي يركبها، ساغ للحاكم حينئذ أخذ شيء من أموال الناس في دفع الأعداء عنهم، لأنه إذا دهم العدو البلاد، وجب على الناس كافة دفعهم بأموالهم وأنفسهم. ولاية الملك المظفر قطز وفيها: قبض الأمير سيف الدين قطز على ابن أستاذه نور الدين علي الملقب بالمنصور، وذلك في غيبة أكثر الأمراء من مماليك أبيه وغيرهم في الصيد، فلما مسكه سيره مع أمه وأبنيه وأخوته إلى بلاد الإشكري، وتسلطن هو وسمى نفسه: بالملك المظفر. وكان هذا من رحمة الله بالمسلمين، فإن الله جعل على يديه كسر التتار .. وبان عذره الذي اعتذر به إلى الفقهاء والقضاة وإلى ابن العديم، فإنه قال: لا بد للناس من سلطان قاهر يقاتل عن المسلمين عدوهم، وهذا صبي صغير لا يعرف تدبير المملكة. (انتهى) .. أقول : وكم عندنا اليوم من الأمراء والحكام من هم أقل حلماً وأصغر عقلاً من هذا الصبي لا يعرفون تدبير أنفسهم – فضلاً عن تدبير الممالك – ابتلي بهم المسلمون ، ولكن ليس هنالك من هو مثل صلاح الدين يصرف هؤلاء إلى أحضان أمهاتهم !! ===(يتبع)==>> هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 28 يوليو 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 من هو قطز !! (ت : 658 هـ) .. هو الملك المظفر قطز بن عبد الله سيف الدين التركي، أخص مماليك المعز التركماني أحد مماليك الصالح أيوب بن الكامل. رحم الله الجميع .. لما قتل أستاذه المعز قام في تولية ولده نور الدين المنصور علي، فلما سمع بأمر التتار خاف أن تختلف الكلمة لصغر ابن أستاذه فعزله ودعا إلى نفسه، فبويع في ذي القعدة سنة سبع وخمسين وستمائة كما تقدم، ثم سار إلى التتار فجعل الله على يديه نصرة الإسلام ، وقد كان شجاعاً بطلاً كثير الخير ناصحاً للإسلام وأهله، وكان الناس يحبونه ويدعون له كثيراً. جرأته وشجاعته: ذكر عنه: أنه لما كان يوم المعركة بعين جالوت قتل جواده ولم يجد أحدا في الساعة الراهنة من الوشاقية الذين معهم الجنائب، فترجل وبقي واقفاً على الأرض ثابتاً، والقتال عمال في المعركة، وهو في موضع السلطان من القلب. فلما رآه بعض الأمراء ترجل عن فرسه وحلف على السلطان ليركبنها، فامتنع وقال لذلك الأمير: "ما كنت لأحرم المسلمين نفعك" ، ولم يزل كذلك حتى جاءته الوشاقية بالخيل، فركب فلامه بعض الأمراء وقال: "يا خوند : لم لا ركبت فرس فلان؟ فلو أن بعض الأعداء رآك لقتلك وهلك الإسلام بسببك ". فقال أما أنا فكنت أروح إلى الجنة، وأما الإسلام فله رب لا يضيعه، قد قتل فلان وفلان وفلان حتى عد خلقا من الملوك، فأقام للإسلام من يحفظه غيرهم، ولم يضيع الإسلام رحمه الله. فانظر إلى التطابق العجيب بين هذا الرجل وبين خلفه الملك نور الدين رحمه الله ، فأي طراز من الرجال هؤلاء الذين أعدهم الله سبحانه وتعالى لإعزاز الأمة وتمكينها !! حادثة عجيبة في حياة المظفر قطز : حكى الشيخ قطب الدين اليونيني في الذيل على المرآة عن الشيخ علاء الدين بن غانم عن المولى تاج الدين أحمد بن الأثير كاتب السر في أيام الناصر صاحب دمشق، قال: لما كنا مع الناصر بوطاه برزه جاءت البريدية بخبر أن قطز قد تولى الملك بمصر، فقرأت ذلك على السلطان، فقال: اذهب إلى فلان وفلان فأخبرهم بهذا. قال: فلما خرجت عنه لقيني بعض الأجناد فقال لي: جاءكم الخبر من مصر بأن قطز قد تملك. فقلت: ما عندي من هذا علم وما يدريك أنت بهذا ؟ فقال: بلى والله سيلي المملكة ويكسر التتار. فقلت: من أين تعلم هذا ؟. فقال: كنت أخدمه وهو صغير، وكان عليه قمل كثير فكنت أفليه وأهينه وأذمه، فقال لي يوماً ويلك إيش تريد أعطيك إذا ملكت الديار المصرية ؟. فقلت له: أنت مجنون ؟. فقال: لقد رأيت رسول صلى الله عليه وسلم في المنام، وقال لي: أنت تملك الديار المصرية وتكسر التتار، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حق لا شك فيه. فقلت له حينئذ - وكان صادقاً -: أريد منك إمرة خمسين فارساً. فقال: نعم، أبشر. قال ابن الأثير: فلما قال لي هذا قلت له: هذه كتب المصريين بأنه قد تولى السلطنة، فقال: والله ليكسرن التتار، وكان كذلك، ولما رجع الناصر إلى ناحية الديار المصرية وأراد دخولها، ورجع عنها ودخلها أكثر الجيوش الشامية، كان هذا الأمير الحاكي في جملة من دخلها، فأعطاه المظفر إمرة خمسين فارساً، ووفى له بالوعد، وهو الأمير جمال الدين التركماني. قال ابن الأثير: فلقيني بمصر بعد أن تأمر فذكرني بما كان أخبرني عن المظفر، فذكرته ثم كانت وقعة التتار على إثر ذلك فكسرهم وطردهم عن البلاد، وقد روى عنه أنه لما رأى عصائب التتار قال للأمراء والجيوش الذين معه: لا تقاتلوهم حتى تزول الشمس، وتفيء الظلال، وتهب الرياح، ويدعو لنا الخطباء والناس في صلاتهم، رحمه الله تعالى. ===(يتبع)===>> هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 28 يوليو 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 ماذا بعد قطز !! ثم حمل الراية من بعده أسد من أسود الإسلام وليث من ليوثها أقض مضاجع الكفار من الفرنجة والمغول والمنافقين ، وكانت على يديه فتوحات كثيرة عظيمة أعادت للأمة سالف مجدها .. قال ابن كثير رحمه الله: كان الملك الظاهر شهماً شجاعاً عالي الهمة بعيد الغور مقداماً جسوراً معتنياً بأمر السلطنة، يشفق على الإسلام، متحلياً بالملك، له قصد صالح في نصرة الإسلام وأهله، وإقامة شعار الملك واستمرت أيامه من يوم الأحد سابع عشر ذي القعدة سنة ثمان وخمسين إلى هذا الحين [سنة ست وسبعين وستمائة للهجرة].. ففتح في هذه المدة فتوحات كثيرة : قيسارية، وأرسون ، ويافا، والشقيف، وإنطاكية، وبعراس، وطبرية، والقصير، وحصن الأكراد، وحصن عكار، والغرين، وصافينا وغير ذلك من الحصون المنيعة التي كانت بأيدي الفرنج. ولم يدع مع الإسماعيلية شيئاً من الحصون، وناصف الفرنج على المرقب، وبانياس وبلاد انطرسوس، وسائر ما بقي بأيديهم من البلاد والحصون، وولى في نصيبه مما ناصفهم عليه النواب والعمال وفتح قيسارية من بلاد الروم. وأوقع بالروم والمغول على البلستين بأساً لم يسمع بمثله من دهور متطاولة، واستعاد من صاحب سيس بلاداً كثيرة، وجاس خلال ديارهم وحصونهم، واسترد من أيدي المتغلبين من المسلمين بعلبك، وبصرى، وصرخد، وحمص، وعجلون، والصلت، وتدمر، والرحبة، وتل باشر وغيرها، والكرك، والشوبك، وفتح بلاد النوبة بكمالها من بلاد السودان. وانتزع بلاداً من التتار كثيرة، منها شيرزور، والبيرة، واتسعت مملكته من الفرات إلى أقصى بلاد النوبة، وعمر شيئاً كثيراً من الحصون والمعاقل والجسور على الأنهار الكبار ... وله من الأثار الحسنة والأماكن ما لم يبن في زمن الخلفاء وملوك بني أيوب، مع اشتغاله في الجهاد في سبيل الله واستخدم من الجيوش شيئاً كثيراً، ورد إليه نحواً من ثلاثة آلاف من المغول فأقطعهم وأمَّر كثيراً منهم، وكان مقتصداً في ملبسه ومطعمه وكذلك جيشه، وهو الذي أنشأ الدولة العباسية بعد دثورها، وبقي الناس بلا خليفة نحواً من ثلاث سنين، وهو الذي أقام من كل مذهب قاضياً مستقلاً قاضي قضاة. وكان رحمه الله متيقظاً شهماً شجاعاً لا يفتر عن الأعداء ليلاً ولا نهاراً، بل هو مناجز لأعداء الإسلام وأهله، ولم شعثه واجتماع شمله. وبالجملة أقامه الله في هذا الوقت المتأخر عوناً ونصراً للإسلام وأهله، وشجاً في حلوق المارقين من الفرنج والتتار، والمشركين. وأبطل الخمور ونفى الفساق من البلاد، وكان لا يرى شيئاً من الفساد والمفاسد إلا سعى في إزالته بجهده وطاقته. (انتهى) .. رحم الله بيبرس ورضي عنه ، وجزاه الله عن أمة الإسلام خير الجزاء .. ===(يتبع)===>> هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 28 يوليو 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 وماذا بعد بيبرس !! قال ابن كثير رحمه الله :ثم دخلت سنة ثمان وسبعين وستمائة [أي بعد موت الظاهر بيبرس بسنتين] .... وقع الخلف بين الأمراء الظاهرية بسبب أن السلطان الملك السعيد بن الظاهر لما بعث الجيش إلى سيس أقام بعده بدمشق وأخذ في اللهو واللعب والانبساط مع الخاصكية، وتمكنوا من الأمور. وبعد عنه الأمراء الكبار، فغضبت طائفة منهم ونابذوه وفارقوه وأقاموا بطريق العساكر الذين توجهوا إلى سيس وغيرهم، فرجعت العساكر إليهم فلما اجتمعوا شعثوا قلوبهم على الملك السعيد، ووحشوا خوطر الجيش عليه. وقالوا: الملك لا ينبغي له أن يلعب ويلهو إنما همة الملوك في العدل ومصالح المسلمين والذب عن حوزتهم، كما كان أبوه. وصدقوا فيما قالوا، فإن لعب الملوك والأمراء وغيرهم دليل على زوال النعم وخراب الملك، وفساد الرعية. وكانت خطوب ذكرها ابن كثير : حيث تم عزل السعيد وتولية أخوه العادل "سلامش" ، ثم ما لبث أن اجتمع الأمراء بقلعة الجبل من مصر وخلعوا الملك العادل سلامش ابن الظاهر، وأخرجوه من البين، وإنما كانوا قد بايعوه صورة ليسكن الشر عند خلع الملك السعيد، ثم اتفقوا على بيعه الملك المنصور قلاوون الصالحي، ولقبوه الملك المنصور .. وهو : السلطان الملك المنصور قلاوون ابن عبد الله التركي الصالحي الألفي، اشتراه الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل محمد بن العادل أبي بكر بن أيوب، بألفي دينار، وكان من أكابر الأمراء عنده وبعده. ولما تزوج الملك السعيد بن الظاهر بابنته غازية خاتون، عظم شأنه جداً عند الظاهر، وما زال يترفع في الدولة حتى صار أتابك سلامش بن الظاهر، ثم رفعه من البين واستقل بالملك في سنة أربع وثمانين، وفتح طرابلس سنة ثمان وثمانين، وعزم على فتح عكا وبرز إليها فعاجلته المنية في السادس والعشرين من ذي القعدة (689 هـ) .. مات عن قريب من ستين سنة، وكانت مدة ملكه اثنتي عشرة سنة، وكان حسن الصورة مهيباً، عليه أبهة السلطنة ومهابة الملك، تام القامة حسن اللحية عالي الهمة شجاعاً وقوراً رحمه الله وغفر له .. ثم ما لبثت الأمة بعده قليلاً حتى تفرقت وضعف أهل الشام ومصر والعراق فاستبدلهم الله بالترك العثمانيين ففتح الله على أيديهم واستعادت الأمة بسببهم هيبتها لقرون عدة متعاقبة حتى سقطت الخلافة العثمانية في القرن المنصرم .. ===(يتبع)===>> هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 28 يوليو 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 حقائق قرآنية لا حياد عنها : " إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (التوبة : 39) .. "وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ" (محمد : 38) .. "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (54 المائدة) .. هذا وعد الله ، وهذا قدره الذي ارتضاه للأمة : الأجيال الفاسدة تُستبدل بالصحيحة ، والآسن العفن يتبدّل بالصحيح الطيّب ، "كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ * لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ " (الرعد : 17-18) .. كلما قعد جيل واستكان للدنيا يستبدله الله بجيل من أعظم خصائصه الجهاد في سبيل الله والولاء للإسلام والبراء من أعداءه .. فمن أراد الإستجابة واللحوق بالجيل الجديد : جيل العزة والكرامة ، جيل الجهاد والتضحية ، جيل القوة والنجدة فليلحق بالصالحين ، ولينخرط في صفوف المجاهدين فإنه والله عز الدنيا والآخر .. ومن تخلّف فليبقى زبداً هامشاً ينتظر سوء الحساب .. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم كتبه حسين بن محمود 23 جمادى الأولى 1424 هـ (وجزاكم الله خيراً على تحمل الاطاله) وأعتذر مرة أخرى ولكن ما باليد حيله هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الزوار Guest Mohd Gramoun بتاريخ: 28 يوليو 2003 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (54 المائدة) .. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
shakoosh بتاريخ: 28 يوليو 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2003 الأخ حمزاوى... سيف الدين قطز كان قائد عظيم و أيضا الظاهر بيبرس...سؤالى هنا من قتل سيف الدين قطز و كيف قتل ؟؟؟! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
shakoosh بتاريخ: 2 أغسطس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 أغسطس 2003 الأخ حمزاوى... أنت كتبت 14 جزء...و بالرغم من ذلك لم ترد على سؤال واحد !!! لأنك إذا أجبت عليه سوف تعرف أن فى كل ماكتبته يوجد خلل ما.. خاصة أنك كتبت بعد إسم الظاهر بيبرس على ما أعتقد رضى الله عنه !!!! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
تصحيح بتاريخ: 9 أغسطس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 أغسطس 2003 الأخ حمزاوى... سيف الدين قطز كان قائد عظيم و أيضا الظاهر بيبرس...سؤالى هنا من قتل سيف الدين قطز و كيف قتل ؟؟؟! و لماذا؟ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان