المدهش بتاريخ: 26 يناير 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 يناير 2009 والصدمة كانت كبيرة هذه المرة على عفاف..والضربة كانت قاصمة، أفقدتها توازنها ، بل وأفقدتها الرغبة في الحياة وعادت الى التدخين بشراهة، وتعلمت أن تدفن أحزانها في كأس الخمر..وارتدت الى قواعدها غير سالمة..فلا عمرة ولا صلاة ..فقط خواء روحي ..ورغبة متجددة في الانتقام من الحياة والناس والظروف التي صنعت منها هذه الشخصية شديدة التناقض والتعقيد ..فلا سند ولا ولد..ولا حب حقيقي ينير روحها وينزع السواد من قلبها..كل من عرفتهم غدروا بها..وكل من استغلتهم، استغلوها هم الآخرون..لم ينظر أحد سوى الى جسدها..كانوا يتعاملون معها في السرير كمصاصي الدماء..ولا يتذكرون وهم معها سوى رغبتهم المستعرة في نهش لحمها الطري..وكانت هي الاخرى تبادلهم شهوة بشهوة..فلا دفء ولا مشاعر..لم تفهم معنى الحياة بحلوها ومرها ولم تستمتع بجسد رجل كما تمتعت بعز، لكنه كان جبانا وعديم الطموح، وأرادها دائما عشيقة وليست زوجة..ولم تذق طعم الحب الحقيقي سوى مع حاتم، لكنه باعها في أول الطريق، وأجبرها على أن تقتل جنينها وهو لا يزال في بطنها..ولم تفهم معنى البيت والسكن والاسرة سوى مع كنعان ، لكنه فضل حياته المستقرة ومنصبه وابنة بلده عليها وعلى ولدها. فهل تستطيع أن تقف مرة أخرى على قدميها ، بعد أن مات أعز ما لديها في الحياة ..وبعد أن عادت شجرة مزيفة بلا أصل ولا فروع ولا جذور..ولكنها عادت..غرقت في الحزن اسابيع وشهور، عاشت خلالها نصف حية ونصف ميتة.. لكنها عادت أقوى وأشرس مما كانت..فلا شئ تبكي عليه..ولا أمل تتعلق به سوى نجاحها وتألقها..وليكن تركيزها كله فى عملها ووضعها النقابى الجديد .. لقد تعودت على الصدمات والآلام.. وإن كانت صدمة فقدان إبنها قد أفقدتها الرغبة فى الحياة ، فلا أقل من أن تحتفظ بالرغبة فى الانتقام والانتصار على أعدائها الذين غاروا من نجاحها وفرملوها وفرملوه ..! - رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان