900 طلقة في الدقيقة

[أسامة الكباريتي]

900 طلقة في الدقيقة : بندقية " تافور " في طريقها الى المواجهة بداية العام

القدس – خاص بالشروق - بعد سنوات كثيرة، استخدم فيها جنود سلاح المشاة بنادق اميركية من نوع M16، يعود السلاح الإسرائيلي إلى الجبهة: مع بداية عام 2004، سيتزود الجيش الإسرائيلي ببنادق من نوع "تافور" من إنتاج الصناعة العسكرية الإسرائيلية.

أمر مدير المشتريات والإنتاج في وزارة الدفاع بالأمس التوصية الأولى لشراء 15.000 بندقية "تبور" للجيش الإسرائيلي. ويصل ثمن هذه الطلبية إلى 30 مليون شيكل. وسيتم تزويد سلاح المشاة بهذه البنادق خلال الربع الأول من عام 2004. تعتبر "تبور" إحدى البنادق الهجومية الأفضل من نوعها في العالم، وقد أشار جنود من سلاح المشاة أجروا اختبارات على البندقية بأنها ناجعة في المواجهة في منطقة سكنية، وتعتبر مريحة أكثر في مجال الحركة والإصابة الدقيقة للهدف، ويرجع ذلك إلى طول البندقية ووزنها الخفيف نسبياً، وحقيقة أنها مزودة بموجه نهاري وليلي داخل جسم السلاح. تصل سرعة الإطلاق إلى 750-900 طلقة/دقيقة.

وقد قال الجنود في وصفها " يوجد بها كل ما يحتاج إليه المحارب". في أعقاب القرار فإن سيتحسن وضع الصناعة العسكرية الإسرائيلية، حيث أن جيوش أخرى في العالم أعربت عن اهتمامها بشراء البندقية الإسرائيلية.

معلومات إضافية من موقع الأسلحة الإسرائيلية باللغة الإنجليزية:

بدأ تطوير البندقية الهجومية الجديدة عام 1991 في إسرائيل، وهي التي ستحل محل البنادق الهجومية M16 A1، CAR-15، IMI GALIL في الخدمة في نهاية المطاف.

تم تطوير هذه البندقية عن طريق الصناعات العسكرية الإسرائيلية عن طريق شركة (IMI، وهي الآن تحمل اسم TASS)، وذلك بالتعاون الوثيق مع قوات الدفاع الإسرائيلية.

حملت هذه البندقية الجديدة اسم "تافور"، والاسم المميز لها هو TAR-21 ( بندقية تافور الهجومية للقرن الحادي والعشرين).

ظهرت البندقية الجديدة للجمهور لأول مرة عام 1998، وأجرت قوات الدفاع الإسرائيلية اختبارات لها خلال الأعوام 1999-2002. وحتى لحظة الكتابة هذه (ربيع 2003)، فإنه لم يكن هناك لجيش الدفاع مشتريات ضخمة لتافور، ويرجع ذلك إلى الدعم المنخفض. لكن حدث مؤخرا عام 2002 أن وقعت الهند على عقد بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي مع شركة (IMI) لعدد غير معلن من بندقية تافور الهجومية وبنادق القنص من نوع Galatz.

لم تبخل قوات الدفاع الإسرائيلية في مطالبها، وكذلك فقد بذلت شركة IMI أقصى وسعها لتلبية مطالب قوات الدفاع الإسرائيلية. فهم يدركون بأي أي بندقية تحظى بتأييد من قوات الدفاع الإسرائيلية فإنه سيصبح لهذه البندقية فرصة عظيمة لتسويقها إلى الجيوش الأجنبية، كما حدث مع سلاح "عوزي".

تختلف البندقية الجديدة عن بقية البنادق الأخرى. فجسم البندقية مصنع من بدائل شبيهة بخليط المعادن، فهي صاحبة وزن خفيف جدا، ذات لون أخضر أسمر، وبها عازل بشكل جيد جداً، حتى لا تسخن بعد عمليات إطلاق النار المطولة. ولأول مرة، فإن مصمموا المنتج كانوا ضمن فريق تصميم هذه البندقية. فمصمموا شركة "فورم تك" الذين تم اختيارهم لتصميم شكل السلاح، تم توجيهم لتصميم بندقية مريحة بنظرة مستقبلية.

لم تجهز تافور بمعدن عادي للتصويب والذي يتطلب إغماض عين واحدة لإطلاق النار. فبدلا من ذلك، فإن تافور مجهزة بمنظار بصري معروف بما يسمى "النقطة الحمراء". عندما ينظر الجندي في منظار التصويب، فإنه يرى كلا من هدفه والنقطة الحمراء. وعندما تتطابق النقطة الحمراء مع الهدف، يتم إطلاق الرصاصات مما يؤدي إلى ضربات دقيقة. يمكن أن يتم تزويد البندقية بمنظار ثنائي الهدف: وبضغطة زر، فإن المنظر يمكن أن ينضبط ليكون عبارة عن مكتشف ليزر، مما يمكن من إطلاق النار من على أعلى الورك مستخدما الليزر لإضاءة الهدف.كما أن التافور مصممة للقتال الليلي. فالناظرات الليلية الواقية يمكن أن تؤخذ من خوذة الجندي، ويتم توصيلها بالبندقية جاعلا من نظام النقطة الحمراء أمراً فعالاً أيضا في ساعات الليل.

تم تصميم البندقية بأكملها لتكون محبوبة. وتم تصميم تافور بمركز موازنة مثبت على نحو مريح، ويمكن ضبطها في بضع دقائق لمستخدمي اليد اليسرى. تم التعامل مع كل قطعة من أجزاء البندقية بشكل خاص وذلك لتجنب الصدأ. للعمل على تسهيل أمر التغير التام، فإن كثيراً من أجزاء البندقية موجودة بشكل مطابق لما هو في بندقية M16.

المشكلة الوحيدة في تافور هي سعرها، فبنادق M16 يتم شراءوها من الولايات المتحدة بعشرات الدولارات مقابل كل قطعة، كجزء من المساعدة الأمريكية. تافور ستكلف بضع المئات من الدولارات لكل واحدة.

المصدر : مركز ابحاث المستقبل _ خاص بالشروق –

[وسام]

و بعض الصور للتوضيح