Sherief AbdelWahab بتاريخ: 27 يناير 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 يناير 2009 هل أنتم راضون عن المواصلات في مصر؟ دراسة "غريبة" لمركز اتخاذ القرار في مجلس الوزراء تقول أن أغلبية المصريين راضون عن المواصلات في مصر.. لكن كان للإعلامية الكبيرة "درية شرف الدين" تحليل آخر لهذا الرضاء الذي عكسته دراسة مجلس الوزراء.. مفاده أننا - وهذه الحقيقة - راضون بأقل من القليل .. تقرير جديد لمركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تم الإعلان عنه مؤخراً يحوى أرقاماً ونسباً مئوية جديرة بالتأمل والتحليل، يقول عن «جودة المواصلات العامة فى مصر» إن ٨٥٪ من المواطنين يستخدمون الميكروباص فى انتقالاتهم، وإن ٦٨٪ منهم أبدوا رضاهم عنه كوسيلة للمواصلات، كما أبدى ٨٠٪ من مستخدمى التاكسى فى مصر رضاهم عن التاكسى كوسيلة للمواصلات أيضاً، أما التوك توك فإن ٥٩٪ من المواطنين - أى أكثر من نصف المصريين - يستخدمونه، وأكد ٧٦٪ رضاهم عنه كوسيلة انتقال. هذه الصورة عن رضا الناس فى مصر أو غالبيتهم عن وسائل المواصلات المذكورة - الميكروباص والتاكسى والتوك توك - مع سوء المظهر والمخبر الملحوظ لها لا يعنى إلا أن المصريين راضون بالقليل والقليل جداً، وهذه صفة ليست حميدة على إطلاقها، كما أن لديهم قناعة تاريخية قديمة ومتوارثة لم تعد تسمح لهم حتى بالشكوى والمطالبة بحقهم فى استخدام مواصلات عامة مريحة ونظيفة ومنتظمة وآمنة ورخيصة، مثلهم مثل بقية مواطنى العالم، وأن هذا المطلب من طول إهماله لم يعد مطروحاً ولا أمل فى الاستجابة له، ويبدو لهم كما لو كان ليس فرضاً على الحكومة ولا واجباً علىالدولة، يكفى أن ينزل الواحد منهم إلى الشارع فيجد وسيلة انتقال، أى وسيلة مرخصة أم غير مرخصة، آمنة أم غير آمنة حتى لو انتظرها ساعات أو تشعلق فى أبوابها وعلى سلالمها، أو انحشر هو وغيره فى أحشائها وتعرض لبلطجة سائقيها، فإن استدار ليبحث عن رجل مرور يشكو له همه وقلة حيلته وهوانه على أصحاب ما يسمى، تجاوزاً، وسائل مواصلات فإنه لن يجده، وإذا وجده فلن يسمعه وقد لا ينظر إليه. غريب بالفعل أن يشير تقرير إلى هذا «الرضا العام» عن وسائل المواصلات فى مصر المنتشرة انتشاراً وبائياً فى الشوارع، خاصة الميكروباصات والتوك توك، والتى لا يمكن أن يرضى عنها أحد وهى بهذه الحالة الراهنة، وهذا ليس تشكيكاً فى نتائج البحث المشار إليه، لكنه شك فيما صرح به المواطنون الذين يمثلون عينة البحث الذين ربما تشككوا فى الغرض من الأسئلة والجهة المرسلة إليها فأدلوا بأفضل إجابة ترضى المسؤولين حتى لا يكونوا عرضة للاتهام بمعاداة الحكومة. أكد هذا التقرير أيضاً ما تؤكده الشواهد فى الشارع المصرى أيضاً، وهو أن الميكروباص أصبح هو الأول والأكثر استخداماً عند المصريين بين وسائل المواصلات العامة، وهذا عكس كل بلاد الدنيا التى تخدم مواطنيها خطوط منتظمة للأتوبيسات والمترو والترام ذات مواعيد منتظمة وخطوط سير محددة ومعروفة، أما الشارع عندنا فقد تراجعت فيه هذه الوسائل العامة التى كان يجب أن تكون هى الأصل والأساس لتفسح الطريق للميكروباصات والتوك توك، ولم يجد المواطنون إلا استخدامها والتعامل معها، وكان من الطبيعى أن نصل إلى هذا الوضع، ومدننا وقرانا تمتد وتنبعج خارج حدودها القديمة دون تخطيط أو تنظيم تحت ضغط الزيادة السكانية وفى غيبة الإدارة المحلية، دون أن تخدم أطرافها الجديدة وسائل عامة للمواصلات تملكها الدولة وتديرها أو تعهد بها إلى شركات محترمة ومتخصصة وقادرة وتحت إشرافها أيضاً، هذا فى الوقت الذى لابد فيه للمواطنين من الانتقال والتحرك من وإلى أماكن العمل والمدارس والجامعات والأسواق. حدث ذلك أيضاً فى مناطق العشوائيات بحواريها المهلهلة التى يصول ويجول فيها التوك توك، فلا مكان لغيره بها، ويحدث ذلك من وإلى المدن الجديدة التى لم يسبق وجودها أو تلحق بها خطوط دائمة ومنظمة للمواصلات العامة، فكان الميكروباص هو سيد الموقف، انتشر وتغلغل وتكاثر فى كل مكان وفرض هيمنته حتى أصبح إمبراطورية السرفيس كما يطلق عليها، ولها ملامحها التى تتميز بالفوضى والبلطجة والتعدى على الناس، وأصبح عادياً السير فى الممنوع وعكس الاتجاه ناهيك عن الحوادث المتكررة والإصابات والاختطاف والتحرش وحتى الاغتصاب. والناتج فى النهاية صورة متخلفة وتكاد تكون مزرية لمواصلات عامة أو خاصة غير آدمية ولا تليق أو تتفق مع كرامة المواطنين. صورة تتكرر كل يوم وكل ساعة، وتمثل معاناة دائمة للناس الذين لا يقدرون على دفع أجرة التاكسى ولا يملكون سيارات خاصة ولا يجدون مكاناً فى أتوبيسات النقل العام المكدسة بالبشر، المتهالكة والمشوهة بالإعلانات القبيحة والتى تنفث مخلفاتها فى وجوه الجميع وتسير فى الشوارع وكأنها إعلان دائم عن موت فكرة النقل العام والمواصلات العامة لصالح مافيا الميكروباص وآفة التوك توك. http://www.almasry-alyoum.com/article2.asp...mp;IssueID=1298 تغيير طريقة كتابة العنوان بمعرفتي.. خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان