اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

فساد الحكومه في الصحافه المصريه (1 )


ابو محمد المصري

Recommended Posts

نبدأ في طرح بعض الفساد الحكومي المستشري بشكل سرطاني ولنعود مره اخري لمناقشه مشروع توشكي الذي وعودنا انه كل امل مصر والحل الوحيد لسد مشكله سله الغذاء المصريه واصبروا فمع الايام ستتضاءل جميع المشروعات القوميه وستكون توشكي نمره واحد فلا حديث عن سد عالي او مجمعات حديد و صلب او حتي اهرامات الجزيره توشكي وبس

المصريون : بتاريخ 30 - 1 - 2009

توشكى .. أنفق عليها 10 مليارات في 12 سنة

نبدأ جولة اليوم في صحافة القاهرة الصادرة أمس من صحيفة الفجر ، نستطلع منها فضيحة أرض توشكى المستمرة منذ 12 عاما دون توقف ، حيث كتب عادل حمودة : في زمن الأزمة الاقتصادية التي يتحول فيها الإنسان يوما بعد يوم إلى أرنب مطارد بالركود والفقر والإفلاس ليس بوسع الكاتب أن يقفل باب غرفته على نفسه ليذرف الدموع معلنا أنه أدى ما عليه ، ويساير الاكتئاب العام . لكني سأفكر معكم بصوت عال في كيفية إنقاذ مشروع قومي كبير أنفقنا عليه 10 مليارات جنيه في 12 سنة ولم يحقق سوى نصف في المائة من أهدافه ، هو مشروع توشكى ، وقد توصل إلى هذه النتيجة المؤسفة مهندس استشاري محترف هو صالح الحديدي في بحث مكثف من ست ورقات .. لكنها تقلب الدنيا .. لو نسينا ، فإن المشروع يهدف إلى استصلاح وزراعة 600 ألف فدان جنوب غرب السد العالي ، وخلق مجتمع جديد ، يخفف من شدة الزحام في شمال الوادي ، وتوزع الأراضي الجديدة على أربعة فروع تغذيها ترعة رئيسية هي ترعة الشيخ زايد .. ترفع إليها المياه من بحيرة ناصر المنخفضة أربعين مترا .. بواسطة محطة رفع عملاقة أطلق عليها اسم مبارك .. وتعمل بكهرباء السد العالي وتكلفت ملياري جنيه .. لكن توقف العمل في المحور الرابع بقرار من رئيس الحكومة أحمد نظيف "مفيش فلوس" وتوقف العمل في الفرع الثالث رغم اكتمال البنية الأساسية ، وسحبت الشركات معداتها من الموقف لعدم صرف مستحقاتها . .واشترى الوليد ابن طلال أرض الفرع الثالث بثمن بخس جدا ، نحو 120 ألف فدان ، ولم يزرع منها سوى ألف فدان ، أما الفرع الأول فلم تزرع الشركة التي تسلمته سوى ألفي فدان .. رئيس الحكومة أعلن وفاة المشروع ، ووقع على تصريح الدفن حينما قال لصحيفة الأهرام : إن ما أنفق عليه لو صرف على غر الدلتا لكان أفضل ، فهناك أرض قابلة للزراعة بمساحات كبيرة جدا ، وهي قريبة من خطوط النقل ومن شواطئ البحر المتوسط وهو ما يساعد على التصدير".

ويتولى قراءة القرآن على قبر توشكى وزير المجتمعات العمرانية الأسبق المهندس حسب اله الكفراوي ، فالمشروع بالنسبة له فاشل بالثلاثة ، ويسانده في رأيه ورؤيته تقرير المركز القومي للبحوث الاجتماعية الذي صدر بعد عشر سنوات على بدء المشروع ، واكتشف فجأة أن الموقع أشد مناطق مصر صعوبة ، حيث تصعب الزراعة فيها لتنوع التربة بين صخرية وطفلية ورملية وطينية ، بجانب الرمال المتحركة التي تزحف على غيطان الخضرة فتخفنها ومجاري المياه فتردمها ، ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" النعي باللغة الإنجليزية : توفى إلى رحمة الله ذلك المشروع القومي العظيم بعد أن فشل في زراعة 600 ألف فدان ، وبعد أن عجز عن نقل عشرات الآلاف من السكان إليه .. البقاء لله ، ولا عزاء للحكومة المصرية .. وعوض الله شعبها عن المليارات التي دفنت معه ..

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...