.. 2 أغسطس 1990 ...

[Mohd Hafez]

بسم الله الرحمن الرحيم

على ما أتذكر أن صدام حسين قد غزي الكويت يوم 2 أغسطس 1990 .. وعلى الرغم من أهمية هذا اليوم الأسود في تاريخ العرب .. لحظت أن العديد من الإعلاميين تجاهلوا هذا اليوم ..

واليوم نعيد الكتابة عن هذا اليوم .. ليس للنهش في صدام حسين .. أو غيره .. ولكن لدراسة مواقف مؤيدي صدام حسين للغزو ومؤيدي حكومة الكويت .. ما هي طبيعة مواقف الدول والحكومات والأفراد والجماعات المؤيدة والرافضة لهذا الحدث .. كيف نري مواقفهم اليوم بعد 13 سنة وبعد أن صارت العراق في موقف أسواء مما كانت عليه الكويت يوم 2 أغسطس عام 1990 .

إنني أرجوا أن نعيد رؤية مواقف الحكومات والحكام تجاه ما حدث في هذا اليوم من خلال نظارة مكبرة تتمثل في موقف رجل سياسي محنك شهير .. موقف بسيط لغاية ولكنه يبين لنا كيف يفكر السياسيين العرب .

الموقف ببساطة هو موقف أمين الجامعة العربية عمرو موسي والذي رفض إعطاء أي جدية لمبادرة الأمير زايد الخاصة بطلب رحيل صدام حسين وأسرته عن العراق مقابل عدم غزو أمريكا للعراق وتشكيل حكومة جديدة .. فلقد رفض عمرو موسي مناقشة هذه المبادرة على الرغم من موافقة السعودية علي الفكرة .. وكان رفض عمرو موسي يعتمد على أنه من غير المنطقي أن نطلب من رئيس دولة التنازل عن الحكم أو الحرب .. ثم عقب قائلا .. يعني الأمريكان عايزيين يخدوا العراق بلا أي تعب أو تضحيات ..

هكذا يفكر عميد السياسية والدبلوماسية العربية .. وعرقل نمو المبادرة ورفضها وساعد على شجبها من قبل الأعضاء ..

مالفرق إذن بين صدام حسين الذي رفض الخروج من الكويت قبل حرب يناير 1991 .. متوهما أنه صح وأنه قادر على كتابة نهاية الأحداث بحكمته ورؤيته الحكيمة .. ما الفرق بينه وبين عمرو موسي والذي لو كان شجع تلك المبادرة .. ربما كان الموقف اليوم يختلف بالنسبة للشعب العراقي ولكامل المنطقة .

والسؤال الأن .. هل سياسيين العالم العربي قادرين بصدق على رؤية الغد بشكل واضح من خلال قدرات العالم العربي وقدرات الأخرين ؟؟

وسلام

[Spider]

سؤال

هل كان عمرو موسى هو الأمين العام فى هذا الوقت أم حسب الله؟

[Lancelot]

يعني يا أستاذ إيجيبت ... حضرتك سيبت كل نجوم المسرحية و جيت علي المسكين عمرو موسي ... و بتتهمه بأنه السبب في المأساة ... طب ما صدام سمع عن المبادرة و الناس طلعت تتكلم عنها في التليفزيون ... ليه ما إتنزلش عن الحكم ...

و بعدين هي أمريكا كانت هتسيب العراق علشان صدام مشي .... إذا كانت ضربت بالرفض العربي و الأوروبي و الشعبي و الحكومي و العالمي و حتي رفض بعض الكواكب المجاورة .... ضربت برفض كل هؤلاء عرض و طول الحائط ... هل كانت هتتراجع علشان صدام مشي .... لا أعتقد ...

و معلهش سؤال .... إيه علاقة الموقف اللي حضرتك ذكرته بـ 2 أغسطس 1990 ...

[Mohd Hafez]

شكرا على الردود .

هل كان عمرو موسى هو الأمين العام فى هذا الوقت أم حسب الله؟

مين حسب الله يا أخ إسبيدر . هل كان هناك أمين للمنظمة أسمه حسب الله .. أتذكر أن عصمت عبد المجيد كان الأمين قبل عمروا موسي . والله أعلم.

حضرتك سيبت كل نجوم المسرحية و جيت علي المسكين عمرو موسي ... و بتتهمه بأنه السبب في المأساة ... طب ما صدام سمع عن المبادرة و الناس طلعت تتكلم عنها في التليفزيون ... ليه ما إتنزلش عن الحكم ... 

و بعدين هي أمريكا كانت هتسيب العراق علشان صدام مشي .... إذا كانت ضربت بالرفض العربي و الأوروبي و الشعبي و الحكومي و العالمي و حتي رفض بعض الكواكب المجاورة .... ضربت برفض كل هؤلاء عرض و طول الحائط ... هل كانت هتتراجع علشان صدام مشي .... لا أعتقد ... 

و معلهش سؤال .... إيه علاقة الموقف اللي حضرتك ذكرته بـ 2 أغسطس 1990 ...

يأخي العزيز .. لانسلوت .. أنا لم أترك كل النجوم وجيت على المسكين عمرو موسي .. فكلهم في الهوي سوا بالنسبة لي .. ولكن ما أناقشه هنا هو قصر رؤية السياسين العرب بشكل عام .. فأمريكا عازمة بصدق على ضرب العراق .. وكان واضح جاليا أن صدام حسين لن يقوي على الصمود .. وواضح جاليا أيضا أن الشعب العراقي كان رافضه ويريد التخلص منه .. فعلى الأقل كان من المنتظر من سياسي محنك مثل عمرو موسي أن يساعد في دعم مبادرة السلام للشيخ زايد .. ويساعد على فكرة تقديم طلب رسمي من الجامعة العربية لصدام حسين بالخروج من العراق .. هذا حتى ولو كانت النتيجة دخول أمريكا بعد ذلك .. فدخول أمريكا كان أمر حتمي .. وسببه هو الضعف العربي العام . وعليه فلو وقف عمرو موسي موقف إيجابي تجاه المبادرة .. حتى ولو كانت نسبة نجاحها 10% فقط . وأن يقبل صدام الرحيل دون قتل وتدمير للعراق والعراقيين لكان هذا خطوة أكثر تقدمية مما يعيش فيه العراق اليوم .. وإذا رفض صدام حسين هذا العرض .. فعلى الأقل سيذكر التاريخ أن الجامعة العربية قامت بخطوة دبلوماسية إيجابية كان لابد منها في هذه الظروف .. أما تجاهلها بهذا الشكل فإنما يدل على قصور في رؤية المستقبل من قبل تلك الجامعة وقيادتها .

أما علاقة موقف عمروا موسي بأحداث 2 أغسطس .. فموقف عمروا موسي الرافض لمبادرة الرحيل الإمارتية .. وتأيده على ضرورة بقاء صدام حسين للمقاومة .. تتشابه تماما بموقف صدام حسين في عام 1990 الرافض للأنسحاب من الكويت سلميا دون إشعال حرب بالمنطقة . وكان رفض صدام حسين مبنيا تماما على أن جنوده سوف يرجعون الأمريكان في نعوش ولم يخطر في باله لو للحظة واحدة أن جنوده سوف تتقهقهر كتقهقهر إخوانهم المصريين والسوريين والأردنيين في حربي عام 1948 وعام 1967 .. وهذا التنشابه في قصور الرؤية المستقبلية لدي كبار القيادات السياسية العربية هي السبب الأساسي لما تعانية بلدان العالم العربي اليوم . . فسقوط العراق سلميا لهو في نظر أفضل ألف مرة من سقوطها بعد تدمير بنيتها الأساسية ومقتل الألف من شعبها .

[Lancelot]

أخي العزيز إيجيبت 5 ....

طب إيه في النقطة ديه ...

و بعدين هي أمريكا كانت هتسيب العراق علشان صدام مشي .... إذا كانت ضربت بالرفض العربي و الأوروبي و الشعبي و الحكومي و العالمي و حتي رفض بعض الكواكب المجاورة .... ضربت برفض كل هؤلاء عرض و طول الحائط ... هل كانت هتتراجع علشان صدام مشي .... لا أعتقد ...

إنت عارف كويس إن صدام is not an issue بالنسبة لأمريكا ... و وجوده من عدمه مش هو سبب الهوجة ... أيا كان سبب الهوجة فصدام ليس هو هذا السبب ... و تخيل لو صدام مشي كان هيروح فين و كان شكل العراق هيكون إيه ... العراق اللي في وجود أمريكا تحول إلي كتلة من الفوضي ...

و بعدين لو كانت الجامعة العربية وافقت علي المبادرة ... يبقي بعد كده أمريكا تطلب من الجامعة مباشرة إزالة فلان فيزال فلان و تنحية علان فينحي علان ....

أتفق معك في ...

موقف صدام حسين في عام 1990 الرافض للأنسحاب من الكويت سلميا دون إشعال حرب بالمنطقة . وكان رفض صدام حسين مبنيا تماما على أن جنوده سوف يرجعون الأمريكان في نعوش

و في قصر نظرته .... و لكن التشبيه مش قادر أقتنع بتماثل الموقفين ....

[Spider]

أخى العزيز أيجبت

آسف على هذه الغلطة

ألم يكن عصمت عبد المجيد هو الأمين العام فى هذا الوقت وليس عمرو موسى؟

واعتذر مقدما أذا كنت غلطان مرة أخرى