كشف حساب 2008 ~ مش هتقدر تغمض عنيك

[KANE]

هذا المقال كان منشوراً في الدستور

ولا ادري لماذ لم انقله في وقته ربما بسبب مشغوليات ثم دخول احداث غزة انساني هذا المقال واليوم انشره بعدما تذكرته

مصر 2008 .. مش هتقدر تغمض عينيك!

29/11/2008

يحررها: عمر طاهر

بعد شهر تقريبا ينتهي عام 2008، وخلال الشهر القادم ربما نري نتائج بعض ما حدث خلال هذا العام، و ربما تتفاقم الأمور، ولكن قبل أن تنشغل الصحف بعد أيام بدراسة ما حدث في مصر خلال 2008 إليكم حصريا وقبل الجميع وقائع ما جري من زاوية شخص يجلس علي المقهي يتابع ما يحدث في وطنه، هي زاوية رؤية لا تحتمل التأويل والتحليل والاستنتاج فهذه الأمور متروكة لك عزيزي القاريء.

بدأ العام بتلميحات عن زيادات متوقعة في أسعار الحديد مع اختفائه من الأسواق تدريجيا، وبينما كان كان سعد الصغير يعلن في إحدي الصحف عن رغبته في أن «نفسي ربنا يناديني واعتزل»، كان بدو سيناء يعلنون عن اكتشاف مقبرة جماعية جديدة تضم رفات مئات الجنود المصريين الذين قتلتهم إسرائيل أثناء حرب الاستنزاف، أسالت صور المقابر دموع الكثيرين، لكن الدموع التي خطفت الأضواء لفترة كانت دموع المستشار ماهر الجندي وهو يخرج من السجن بعد انقضاء فترة العقوبة. .اتهم الجندي أشخاصا مجهولين بتلفيق تهمة الفساد له ووجه نداءً إلي الرئيس مبارك يطلب مقابلته شخصيا لكنه لم يتلق أي استجابة، أما بالنسبة لسعد الصغير في المقابل فقد طاردته الشرطة قبل نهاية العام بتهمة اشتراكه في تصوير سي دي فاضح مع إحدي الراقصات.

زار ساركوزي مصر - قيل علي نفقة الحكومة لكن الأكيد أن الزيارة كانت تحت حراستها - وكان برفقته صديقته كلارا ولفتا الأنظار خصوصا في رحلتهما إلي الأقصر حيث تبادلا القبلات الساخنة أمام الجميع في بهو أحد المعابد الفرعونية، نجحت الزيارة بدليل أن كارلا أعلنت بعد وصولها إلي باريس أنها تنتظر طفلا من ساركوزي بعدها أعلنا زواجهما، نجحت الرحلة لكن الحكومة سقطت بشهادة من المستشار جودت الملط أمام مجلس الشعب أثبت فيها تدني مستوي الأداء الحكومي وغياب الثقة بين المواطنين والحكومة وضعف الرقابة فقام أربعة من مشجعي الأهلي المتعصبين بإشعال النار في مشجع زملكاوي بعد مباراة في كرة السلة بين الفريقين وقد اعتذرت إدارة الأهلي للمشجع المحروق وكافأته بعضوية مجانية في النادي لكن المشجع الزملكاوي رفضها، وبينما كانت بعثة المنتخب المصري تتسلم مفاتيح الغرف في أحد فنادق غانا، حيث تشارك في بطولة الأمم الأفريقية بدأ مئات الفلسطينيين في التدفق إلي رفح والعريش للحصول علي احتياجاتهم أو للعلاج بعدما فرضت إسرائيل حصارا غبيا علي غزة، تطور الأمر بعد حصول اشتباك بين قوات الأمن المصرية والفلسطينيين وإغلاق المنفذ أمامهم، لكن الرئيس تدخل للسماح لهم بالدخول وفي الوقت نفسه كان الرئيس يتصل هاتفيا بلاعبي المنتخب للأطمئنان عليهم وحثهم علي مضاعفة الجهد للاحتفاظ باللقب، وبينما كان أبو تريكة يرتدي فانلة تعاطفا مع غزة كان يتم التحقيق مع اللاعب أحمد السيد في جريمة رشوة، بعدها أعلن الأمن أنه يبحث عن أربعة انتحاريين فلسطينيين تسللوا إلي مصر لتنفيذ بعض العمليات وأثناء عملية البحث عنهم توفي الكاتب رجاء النقاش والصحفي مجدي مهنا ثم أصيبت خدمة الإنترنت في مصر بشلل تام لعدة أيام.

منع التليفزيون المصري عرض الجزء الثاني من مسرحية دماء علي ستار الكعبة لأنها تحرض علي التظاهر، وقد كان التظاهر هو السمة المميزة للعام، كانت هناك عدة أنواع للتظاهر، الأهم كان يحمل نزعة الإضراب في 6أبريل وكان خلفه فتاة من بنها قادت الدعوة عبر الفيس بوك ثم ألقي القبض عليها ثم أعلنت بعدها توبتها عن العمل السياسي وقد جاء إضرابا يرضي جميع الأطراف، حيث خرج البعض ولكن سيطر الأمن علي المظاهرات في العاصمة وفشل في أداء مهمته في المحلة الكبري وبرر الشغب بأنه من صنع البلطجية والعشوائيين، أما الإضراب الثاني فقد كان مخططا له في الرابع من مايو لكنه أجهض بخبر إعلان علاوة 30% أقرها الرئيس وأعلن عنها في خطابه، بعدها أعلنت الحكومة تحت إشراف المهندس أحمد عز في البرلمان عن زيادات في الأسعار لتمويل هذه العلاوة وقد أغضب هذا القرار النائب مصطفي بكري فوقف في مجلس الشعب يصيح «هذة مؤامرة علي الرئيس» وكررها عدة مرات حتي حل به التعب ولم يجد استجابته فجلس في مكانه صامتا.

بدأت أزمة الخبز مبكرا وبدأ يظهر في صفحات الحوادث قصص عن المواطنين الذين لقوا مصرعهم في طوابير الخبز في سوهاج والشرقية وطنطا والإسماعيلية والقاهرة والمنيا بسبب التشاجر حول الدور أو بسبب رداءة الخبز أو نفاده مبكرا، قال وزير التضامن الجتماعي إن بيع الدقيق المدعم في السوق السوداء هو السبب واقترح في البداية إضافة لون صناعي للدقيق لإحكام الرقابة ثم قرر فصل الإنتاج عن التوزيع وعمل أكشاك لبيع الخبز فانتقل الزحام من الأفران إلي الأكشاك وما يتبعه من جرائم وضحايا، بعدها طلب الرئيس بنفسه ضرورة حل المشكلة فتدخل الجيش لتنظيم المسألة، وفي هذه الأثناء كانت هناك وفود من وزارة الزراعة تقوم بزيارة أوغندا لتحديد أصناف القمح الصالحة للزراعة في أراضيها، وأثناء انشغال الوفود في مهمتها أعلنت مديرية التموين في أسيوط عن أن القمح الذي تسلمته مليء بالحشرات الغريبة ولم يهتم أحد بالقصة لكن بعد بفترة اكتشف المصريون كلهم أن القمح الذي يستهلكونه غير صالح للاستخدام الآدمي ويحتوي علي كمية كبيرة من العلف الحيواني لكن الحكومة طمأنتهم بأن هذا القمح لم يدخل في صناعة الدقيق المدعم لكنه استخدم في الأفران والمخابز الخاصة!

عاد المنتخب الوطني من غانا بكأس الأمم وقام الرئيس بتأجيل زيارته لأبو ظبي لاستقبال الفريق بنفسه، بينما عادت البعثة الأوليمبية من بكين ببرونزية واحدة في الجودو وفضائح كثيرة أشهرها مشاجرة بين حسن مصطفي- رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد- وحسن صقر- رئيس جهاز الشباب- علي أحقية الجلوس في الصفوف الأمامية، وفي حين أفلح الحضري في الهروب من الأهلي لم يفلح هاني السعيد في الهروب من الزمالك رغم قيامه مع بعض البلطجية بمطاردة محمد عبد المنصف لسرقة العقد الذي وقعه السعيد للزمالك علي بياض، كان الحضري قد هرب سرا إلي سويسرا وأثار الأهلي مشكلة كبيرة وهدد بالتصعيد وشطب اللاعب لكن تدخل الرئيس شخصيا أنقذ مستقبل الحضري، بينما آثرت الحكومة المصرية عدم التدخل للحفاظ علي أرواح الطبيبين المصريين اللذين حكم عليهما بالجلد في السعودية واكتفت وزارة القوي العاملة بمنع الأطباء المصريين من السفر للعمل في السعودية وهو القرار الذي ردت عليه السعودية بما يشبه كلمة «أحسن» حيث قالت إنها ستستقدم أطباء أكثر كفاءة من جنسيات أخري.

سافر المنتخب المصري بعد عودته للتكريم في دبي قبل القاهرة وعاد محملا بالعلب المغلقة والتقطوا جميعا صورا تذكارية ماعدا أبو تريكة الذي قام والده أثناء غيابه بتسجيل حفيديه«أبناء أبو تريكة» علي بطاقة التموين بعد أن أصدر وزير التضامن الاجتماعي بضرورة تسجيل مواليد ما بعد 88 للحصول علي المواد التموينية اللازمة، في الوقت نفسه كان الحضري يحرس مرمي سيون وهو يرتدي فانلة تروج لأحد أنواع الخمور وقد اعتبرها جمهور الأهلي سقطة للحضري لكن هذا لم يمنع حسن شحاتة من ضمه ليلعب مع المنتخب مباراة ذات أبعاد سياسية ضد منتخب السودان في إطار دعم الرئيس عمر البشير الذي ينتظر ملاحقة قضائية لجرائمه في دارفور وقد مني المنتخب في هذه المباراة بهزيمة ثقيلة قيل إنها مجاملة للسودان، ونفي المسئولون هذه التهمة بدليل أنهم استجابوا لطلب وزارة الخارجية بإلغاء المباراة التي كان يفترض أن تجمع منتخبنا ومنتخب إيران بعد أزمة الفيلم التسجيلي «إعدام فرعون» الذي يهاجم الرئيس السادات في الوقت الذي نفت فيه إيران علاقتها بالفيلم قائلة إنه من إنتاج قناة الجزيرة.

توفي القاضي محمد الشحات «32سنة»في الصين بعد أن تأخر في عملية زراعة الكبد بعد أن رفضت الدولة ووزارة العدل علاجه علي نفقتها واكتفت بصرف خمسين ألف جنيه في حين أن علاجه كان يحتاج مليونا، جمعها أقاربه وزملاؤه، بينما احتفت الدولة بتامر حسني وأسندت إليه مهمة إحياء حفل مؤتمر دافوس الاقتصادي وبعد الحفل قال تامر حسني إن رئيس الحكومة قال له «أنت شرفتنا في دافوس»، بعدها تعرض الملحن محمد رحيم لحادث سيارة فصدر قرار بعلاجه علي نفقة الدولة في ألمانيا، وبينما كانت دينا ترقص في حفل مدرسي كانت صحة يوسف شاهين تسوء بالتدريج إلي أن توفي في باريس، أعلن مفيد شهاب أن الدولة تدين ما قامت به دينا، بينما أعلنت الشرطة مسئولية الماس الكهربائي عن حريق المسرح القومي، بينما لم يعلن اتحاد الكتاب اعتذاره عن تجاهل إحياء الذكري الأولي لوفاة نجيب محفوظ، لأنه كان مشغولا في اليوم نفسه بإحياء الذكري ال11 لرحيل الشاعر العراقي الجواهري، انتقلت خلافات فهد وأنغام إلي المحكمة وفشل «ليلة البيبي دول» في لفت الانتباه في «مهرجان كان» وألغيت حفلة تامر حسني في الكويت بعد أن ألقت فتاة بنفسها في أحضان تامر فوق خشبة المسرح وتربع علي قمة الغناء الشعبي عبد الباسط حمودة بأغنيته «أنا مش عارفني» وأشهرت المطربة دوللي شاهين إسلامها لتحصل علي الطلاق من زوجها وكانت أول أغنية تقدمها بعد إن اعتنقت الإسلام أغنية..لازم «يقف»عشان أنا جيت!

الشباب الذين رفضوا الانضمام إلي حركة 6أبريل قرروا أن يهاجروا إلي أوروبا في قوارب مطاطية، تم القبض علي المئات وغرق كثيرون وأعادت إيطاليا ومالطا بعضهم، اشتكت إيطاليا من الهجرة غير الشرعية وقررت أن تساعد السلطات المصرية علي مقاومتها بأن أهدتها زورقين بحريين كبيرين لمطاردة المتسللين، في حين قررت ليبيا إعادة بعض المتسللين برا سيرا علي الأقدام وإعدام بعضهم بعد أن تورطوا في جرائم هناك، الخوف من الإعدام في ليبيا جعل ذهن البعض يتفتق عن عمليات سرقة في مصر فظهرت عصابات لسرقة أغطية البلاعات وأسلاك الضغط في السد العالي وقضبان السكك الحديدية ومكتب بريد القاهرة عن طريق فتحة في السقف وسرقة مواسير المجاري والنصب عن طريق شركات توظيف وهمية أو عن طريق المرور علي المنازل لتطعيم الأطفال ضد إنفلونزا الطيور، أما من أخلص للتعليم فقد فوجيء بصعوبة امتحانات التفاضل والميكانيكا والإحصاء في الثانوية العامة وفوجيء الباقون بتسرب الامتحانات في المنيا دون أن تتم إعادتها بينما لم يفاجأوا بعد ظهور النتيجة بوقوع السير في مكاتب التنسيق لأيام.

أما المدرسون أنفسهم فقد شربوا من كأس ذل الامتحانات ورسب خمسهم تقريبا في امتحانات كادر المعلمين، وطالب القضاة والأطباء والعمال وموظفو الضرائب العقارية بزيادة رواتبهم في الوقت الذي كان يبحث فيه الأهلي عن ممول لراتب مانويل جوزيه البالغ «75 ألف يورو شهريا» بينما الزمالك يقبض عشرة ملايين جنيه مقابل إعارة عمرو زكي لأحد الأندية البريطانية، الشباب المعدم قام بعضهم بالتشاجر للحصول علي كرتونة الحزب الوطني في بداية رمضان والتي تضم بعض المواد التموينية المجانية، وقام البعض بنقل مقر التحرش الجماعي من وسط المدينة إلي جامعة الدول العربية وقام بعضها بالاتجاه إلي المخدرات حيث أُنفق عليها هذا العام 18مليار جنيه حسب تقرير الجهاز المركزي للإحصاء، هناك من قرر الانتحار لفشله في العثور علي عمل أو لضيق ذات يده وهناك من انتحروا لفشلهم في الزواج من حبيباتهم وهناك من سافر إلي إيران للزواج من فتاة تعرف عليها عبر النت، وقد تم القبض عليه وأفرج عنه بكفالة عشرين ألف دولار لكن لم يقم أحد بدفعها حتي هذه اللحظة علي الرغم من أن حصيلة الدولة من الضرائب هذا العام بلغت 11 مليار جنيه، هذا بخلاف إيرادات الضريبة العقارية التي أقرها مجلس الشعب في شهر مايو قبل أن يقر قانون المرور الجديد في 15دقيقة علي أن يبدأ تطبيقه في أول أغسطس مع تأجيل فكرة الحقيبة الطبية والمثلث العاكس لحين تحديد مواصفاتهما وقد أعلنت المواصفات قبل أيام وشددت علي أهمية ألا يكون المثلث قابلا للالتواء ويمكن اختبار ذلك بغمره في ماء درجة حرارته 38 درجة مئوية لمدة ساعتين وأن يصمد في مواجهة الرياح التي قد تزيد سرعتها عن 64كم في الساعة، ثم اختتم مجلس الشعب نشاطه بالموافقه علي استمرار العمل بقانون الطواريء لمدة عامين أو لحين إعداد قانون الإرهاب وقال نظيف إن الحكومة طلبت التمديد وهو كُرْهٌ لنا.

بعدها أقرت محكمة القضاء الإداري أحقية وزير الداخلية في إصدار قرارات المنع من السفر.. خلال هذه الفترة قتل أربعة أشخاص في هجوم علي محل مجوهرات في الزيتون في وضح النهار دون أن يتم القبض عليهم حتي الآن، و تورط مأمور سجن أسيوط في وفاة مسجون بالتعذيب، الأمر الذي أدي لقيام ثورة المساجين التي قوبلت بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع وانتهت بإصابة 25 مسجونا وأربعة جنود، وقام ابن ضابط شرطة بدهس رجل وزوجته في صلاح سالم وقتل الأول بينما كان ابن الضابط يقود سيارة الشرطة وإلي جواره جندي يعلمه القيادة، وقدم النائب سعد عبود استجوابا يتهم فيه الداخلية بالتربح من تأشيرات الحج فتم إيقافه إلي نهاية الدورة البرلمانية، وحكم علي ضابطين بالإسماعيلية بالحبس سنة لإصابتهما مواطناً بالمعاش بفقد السمع نتيجة الصفع المتواصل، و قام ضابط بحراسات مجلس الوزراء بقتل سائق تاكسي في فيصل، لأنه كان يجلس أسفل منزل الضابط لتدخين سيجارة حشيش، وفي قنا تعرض اثنان من القضاة للإهانة علي يد ضابط، بينما- وللأمانة- لم تتعرض الشرطة للقاضي هاني أحمد مكي عندما أصر علي إزالة صورة ضخمة للرئيس من علي جدران محكمة رشيد كانت المحافظة قد علقتها للاحتفال بزيارة الرئيس للمنطقة وقد تمت إزالة الصورة بالفعل، ومع نهاية العام قام محموعة من البدو باختطاف واحتجاز قوة أمنية من بينها عقيد في محاولة للضغط للإفراج عن قريب لهم تحتجزه الشرطة، قبلها اعتبرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أن مصر من بين أسوأ الأماكن في العالم بالنسبة للإرهابيين، مشيرة إلي أن القمع الشديد وأوضاع السجون والمعتقلات شديدة السوء، تمنع احتمالات وقوع عمليات إرهابية أو علي الأقل تقلل منها، وقالت المجلة إنه ليس هناك أبلغ من قول الزعيم الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري عن الأمن المصري: «إنهم يعرفون الحركات الإسلامية أكثر مما يعرفها الكثير من أعضائها»، وقالت إن أتباع الظواهري لديهم سبب وجيه للقلق والتخوف.

تصدر هشام طلعت مصطفي وأحمد عز المشهد هذا العام، الأول باستثماراته الواسعة والثاني باحتكاره للحديد ورفع أسعاره، ونشبت بينهما مشاجرة صحفية بعد أن اتهم عز هشام مصطفي بأنه المستفيد الأكبر من عمليات البناء قال عز إن هشام حقق ربحا 74بالمئة بينما حققت شركته ربحا 17بالمئة، سرعان ما انتهي الخلاف بينهما لكنهما عادا إلي الأضواء بعد تورط الأول في مقتل سوزان تميم وبعد أن تورط الثاني في الهجوم علي المعارضة أثناء مؤتمر الحزب الوطني وبعد أن أدلي بتصريحه الشهير بأن جمال مبارك هو مفجر الثورة في الوقت الذي أعلن فيه سيف الإسلام ابن القذافي اعتزال الحياة السياسية لقطع أي كلام عن التوريث.

توفي الكثيرون بسبب إنفلونزا الطيور قبل أن تعلن مصر عن نجاحها في تصنيع مصل مضاد لإنفلونزا الخيول قالت إنه ثمرة تعاون معهد الأمصال والهيئة العامة للخدمات البيطرية، لكن عدد الوفيات الأكبر كان في الدويقة التي تقدم أهلها قبل أن تنهار الصخرة عليهم بأربعة أشهر بطلبات لمحافظة القاهرة للحصول علي شقق بدل التي يقيمون فيها والمعرضة لخطر الانهيار، وقد فشل تظاهرهم وقتها وربما هذا هو سر تصريح وزير الإسكان بأن حادث الدويقة قضاء وقدر، فشل أيضا تظاهرهم بعد أن أنهت فرق الإنقاذ عمليات البحث عن الجثث أسفل الأنقاض علي الرغم من تأكيد الأهالي بوجود عشرات الجثث أسفل حجارة الجبل، تم تعويض البعض بتسكينهم في المشروع السكني الذي أقامه نجيب ساويرس في مدينة أكتوبر للشباب، وكان تعويضا لا بأس به، لكنه لا يماثل التعويض الذي حصل عليه البمبوطي محمد حسين ابن السويس الذي لقي حتفه بنيران البارجة الأمريكية جلوبال بانزيوت التي قتلته أثناء مرورها بقناة السويس عندما اقترب منها بقاربه الصغير وقد حصلت أسرته علي تعويض قدره 750ألف جنيهامن الإدارة الأمريكية.

طالب بوش في آخر خطاب له قبل بداية الحملة الانتخابية بالإفراج عن أيمن نور، لكن القضاء برأ ممدوح إسماعيل في قضية العبارة وهاني سرور في قضية الدم الملوث ثم طلبت النيابة إعادة محاكمتهما، و أفرج عن حسام أبو الفتوح بعد أن أنهي عقوبته وكذلك مرتضي منصور، بينما حصل مدير مكتب وزير الثقافة ووكيل وزارة الزراعة علي حكم بالحبس لعشر سنوات، و بينما رفضت محكمة القضاء الإداري تمليك 360 فدانا للنائب محمد أبو العينين في طريق الإسماعيلية رغم قيامه باستصلاحها بحجة أنها أراضي دولة كشفت محاكمة هشام مصطفي أنه حصل علي ثمانية آلاف فدان من أرض الدولة لإقامة «مشروع مدينتي» دون أن يدفع مليما واحدا، وبينما استطاع رجل الأعمال «عادل أغا» أن يهرب من مطار برج العرب رغم الأحكام القضائية، قرر سيد متولي رئيس النادي المصري أن يموت في بلده فتوفي فور وصوله إلي مطار القاهرة قادما من تركيا، توفي كذلك المشير أبو غزالة وتوفي الكاتب الكبير صلاح الدين حافظ فارس حرية الصحافة بعد شهور من صدور العفو الرئاسي عن الكاتب إبراهيم عيسي بعد صدور حكم بحبسه في قضية «صحة الرئيس»، أما بالنسبة لأيمن نور فقد فشلت قوات المطافيء في السيطرة علي الحريق الذي شب في مكتبه كما سبق لها أن فشلت في السيطرة علي حريق مجلس الشوري.

اختطف بعض السائحين في جنوب مصر وعادوا دون أن نفهم كيف اختطفوا وكيف عادوا، حيث رفضت الدولة مبدأ دفع فدية خاصة مع الأزمة العالمية التي طال أثرها البورصة المصرية ومع ارتفاع الأسعار بشكل جنوني جعل خطيب الحرم المكي يدعو في صلاة الجمعة قائلا: «ياعزيز يا قهار خفض علي المسلمين الأسعار»، لكن الأسعار استمرت في الزيادة للدرجة التي جعلت جزارا بالهرم يقوم بذبح الحمير النافقة وحشوها بالتوابل والبطاطس وبيعها بأسعار رخيصة للناس، و قد أثارت هذه الجريمة الرأي العام مثلما أثارته قضية عصابة تبادل الزوجات التي تم ضبطها في العجوزة وقضية الشاذ الذي قتل والدة صديقه في حلوان، لأنها فرقت بينهما، وقضية الشاب الذي قتل خاله لأنه ضبطه في الفراش مع والدته وقضية أستاذ الغدد الصماء الذي قتل تاجراً في عيادته وقطع جثته لخلاف مالي وقضية الفتاة التي قيل إنها ابنة لواء والتي اعتدت علي المارة في فيصل بعصا كهربائية وقضية الأوكسجين المسمم الذي قتل طفلا في مستشفي شهير وقضية سرقة جمل من نوع نادر من حديقة الحيوانات وبيعه لمحل كبابجي وقضية المدرس الذي قتل طالبا ضربا في الإسكندرية وكان أكثر ما أثار الرأي العام فيها هو تصريح وزير التعليم لأهل الطالب القتيل قائلا «هنعوضكم».

خرج المصريون للاحتفال بفوز المنتخب ببطولة كأس الأمم ثم خرجوا للاحتفال بفوز الأهلي ببطولة أفريقيا كما خرجوا في السيدة زينب للأحتفال بعيد ميلاد الرئيس في احتفال دعا إليه نواب مجلسي الشعب والشوري عن المنطقة، وقد بدأ الاحتفال بعد صلاة العشاء وتنوعت فقراته بين الساحر و«ال دي جيه» وتلوين وجوه الأطفال وتم تعليق صورة ضخمة للرئيس علي سور المسجد الخارجي وبعد انتهاء الفقرات تجمع الأطفال حول تورتة فواكه ضخمة تحمل صورة الرئيس وقاموا بتقطيعها وتوزيع قطع منها علي المارة، وبعد أن انتهي الحفل تم تنظيف الميدان وعاد إليه الهدوء استعدادا لاستقبال المسجد لرواده لتأدية صلاة الفجر.

http://dostor.org/ar/index.php?option=com_...6&Itemid=94

الحقيقة ان طريقة السرد بهذا الأسلوب رائعه

ما رأيكم؟

تم تعديل 8 فبراير 2009 بواسطة KANE

[MoHaMMeD EgYpT]

شكرا لك اخي الكريم

بصراحة مقال جاب كل المختصر المفيد عن اللي حصل في 2008 و فعلا طريقة السرد روعة و انت اروع و اتفصل الوردة دي مني