زعيم جماعة متمردة في دارفور يزور إسرائيل

[الحر الأشقر]

زار زعيم إحدى الجماعات المتمردة في إقليم دارفور السوداني إسرائيل مؤخرا لحشد الدعم «لكفاحه ضد الحكومة السودانية» وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أمس أن عبدالواحد محمد أحمد النور «زعيم حركة تحرير السودان» التقى خلال زيارته لإسرائيل بالميجور جنرال احتياط عاموس جلعاد «رئيس مكتب الأمن السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية» إلا أنه لم يلتقِ بمسؤولين من وزارة الخارجية لأن زيارته ليست رسمية، وكان أحمد النور قد وصل إلى إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري بناءً على مبادرة شخصية منه للمشاركة في مؤتمر هيرتزليا. وكان برفقته من اليهود الأوروبيين معظمهم فرنسيين مهتمون بقضية دارفور. ولم يتحدث أحمد النور في أي من جلسات المؤتمر إلا أنه حضر العديد منها وخلال المؤتمر تم تقديم أحمد النور إلى جلعاد ورتب الاثنان للقاء عقد بعدها بأيام قليلة في وزارة الدفاع.

من جهته أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل «مستشار الرئيس السوداني» أن التحركات الإسرائيلية في إفريقيا والسودان مرصودة ومتابعة، مبينا أن علاقة إسرائيل مع عبدالواحد محمد نور هي التي جعلته مترددا في أن يأتي للسلام، وأكد في تصريح صحفي أن الإستراتيجية الإسرائيلية قائمة على تأجيج الأزمات والنزاعات في السودان، مستدركا أن هذه الإستراتيجية ليست في عهد هذه الحكومة بل منذ فترة طويلة قائمة على إضعاف السودان واستمراره في أزماته.

وأشار في هذا الصدد إلى تصريح وزير الأمن الإسرائيلي الذي قال فيه إن إسرائيل لسيت مع حل مشكلة دارفور وإنما مع تصعيدها وإبقائها حتى تشكِّل نقطة ضعف بالنسبة للنظام السوداني.

يذكر أن حركة التحرير تأسست عام 1992 كجماعة علمانية مناهضة للحكومة المسلمة للرئيس السوداني عمر البشير. وتقول إن هدفها الأساسي هو تحويل السودان إلى دولة ديمقراطية تضمن حقوقا متساوية لكافة مواطنيها. وللحركة جناح عسكري يقاتل القوات الحكومية في دارفور منذ عام 2001 وفرَّ النور إلى فرنسا عام 2007 ولم يعد للسودان منذ ذلك الوقت.

وسبق ودعا النور إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين السودان وإسرائيل.

كما سبق وأعلن العام الماضي أن حركته ستفتح مكتبا في تل أبيب لمساعدة اللاجئين السودانيين الذين وجدوا في إسرائيل ملاذا يحميهم من العنف الدائر في دارفور، وتستضيف إسرائيل حاليا أكثر من 600 لاجئ دارفوري وقررت حكومة رئيس الوزراء إيهود أولمرت منحهم حق اللجوء وتصاريح بالعمل