KWA بتاريخ: 14 أغسطس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2003 كيف يفكر العالم:"مشروع بيو للأحوال الكونية" 1/3: المصريون شعب خائف لا يقول الحقيقة من بين إجابات 38 ألف مواطن من 44 دولة على ظهر كرتنا الأرضية لا توجد أغرب من إجابات المصريين، كل هؤلاء البشر المنتشرون في أربعة أرجاء المعمورة تحدثوا بشجاعة وصراحة وقوة وعبروا عن أفكارهم بوضوح ومشاعرهم بصدق، إلا المصريين أجابوا على أقل من ثلث الأسئلة السهلة، وهربوا من الإجابة عن ثلثي الأسئلة الصعبة التي تمس حياتهم العامة ومستقبلهم ورأيهم في حكومتهم! شيء مخجل حقا.. صحيح أن مركز الأبحاث الذي أخرج تقريرا عن كيف يفكر العالم، لم يعلق على امتناع المصريين عن الإجابة، واكتفي بعبارة عامة عن سكان منطقة الشرق الأوسط قال فيها: إن هذه المنطقة هي الوحيدة في العالم التي لا يرتبط فيها الرضا عن الأحوال الخاصة بأداء الدولة الاقتصادي، بمعني أن الناس راضون جدا ومتفائلون للغاية ويعترفون في نفس الوقت بأن الدولة سيئة في التنمية الاقتصادية! فكيف يرتبط الرضا بالفشل الاقتصادي؟! كيف يكون الإنسان متفائلا جدا وأسعار السلع من حوله تجن ومستوى معيشته ينخفض والبطالة تزداد والتعليم يسوء والشوارع في حالة فوضى والقانون يطبق حسب المزاج؟! يبدو أن المصريين توقعوا أن الحكومة هي صاحبة البحث وليست مؤسسة عالمية ظهرت إلى الوجود حديثا ومقرها في واشنطن فأرادوا أن يظهروا لها فروض الطاعة، أو ربما أن من قدموا استمارة الاستطلاع في مصر اختاروا "عينة من المصريين" أعضاء في الحزب الوطني أو موظفين في الحكومة! هذا ما أحسست به بعد أن أنهيت قراءة تقرير "كيف يفكر العالم في 2002 " الصادر في ديسمبر الماضي عن "مشروع بيو للأحوال الكونية- بيو جلوبال اتيديوتز بروجيكت"، وهو مركز أبحاث ترأسه السيدة مادلين أولبرايت وزير الخارجية الأمريكية السابقة. لكن من أين تبدأ الحكاية.. بالقطع من أحداث 11 سبتمبر 2001، وسواء كانت مؤامرة لم يعرف البشر لها مثيلا أو عملية بربرية نفذتها الجماعات الإرهابية الملتحفة بالإسلام دون أي معاونة من الداخل.. وسواء لعب فيها الموساد دورا أو لم يلعب.. وسواء رضينا بما قيل لنا أو لم نرض، علينا أن ندرك أن النتيجة واحدة..والحقائق الناتجة عنها يستحيل تجاهلها أو القفز عليها أو الهروب من قانونها أو العيش دون التعامل معها! أولا.. لم يعد العالم هو نفسه بعد انهيار برجي مركز التجارة العالمي ومقتل أكثر من 3000 بريء، بات أكثر اضطرابا وفزعا، محشوا بالهواجس الأمنية والمخاوف من الآخر، أميل إلى العنصرية، دائم الثرثرة عن حقوق الإنسان وأشد قسوة في انتهاكها! والأخطر.. أن الولايات المتحدة لم تعد منارة الحرية ولا أرض الأحلام كما اعتادت أن تصف نفسها، وصارت إمبراطورية الشر الجديدة، الصرامة في ملامحها والتوحش في عينيها والهيمنة أصل سياستها والقبضة الحديدة سلاحها الوحيد، وإن رفعت شعارات الآباء المؤسسون لها من عدالة وحرية ومساواة..وأيضا لم يعد الأمريكيون ذلك الشعب الودود الدافئ بعد أن أجريت عليه أكبر عملية غسيل دماغ في التاريخ الحديث، ليكون أكثر قلقا وتوترا واستعدادا "لخدمة" أغراض الإمبراطورية! ولأن الإمبراطوريات تحيا بالمعرفة المتجددة وتموت بغيرها، لم تكف مراكز البحث في الولايات المتحدة عن التنقيب والتحليل والاستقصاء عن أحوال سكان العالم، فخرج "مشروع بيو للأحوال الكونية إلى الوجود" في عام 2002، ليصب اهتماماته في سلسلة من استطلاعات الرأي في العالم عن كل ما يجري فيه..وكان أول أبحاثه كيف يفكر سكان الأرض في معيشتهم وكيف يرون الآن العالم الأصغر والأكثر ارتباطا من ذي قبل، وما هي وجهة نظرهم في ظروف الحياة عبر القارات والثقافات! وإذا كانت أحداث 11 سبتمبر هي سبب التفكير في المشروع، فهي أيضا نقطة البداية فيه، فكان السؤال الأول عن المشاعر تجاه أمريكا، ولم يكن ما قاله الناس في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ووسط آسيا اكتشافا بالمرة وهي التي توصف بمناطق الصراع: "نحن لا نحب الدور الأمريكي في بلادنا، وهذا لا يعني أننا نكره أمريكا"! وبالرغم من تعاطف أغلب سكان المعمورة مع الأمريكان في أحداث 11 سبتمبر إلا أن "صورة" الولايات المتحدة تدهورت في 20 دولة من 27 خضعت للبحث، وبالأخص في أوزباكستان وتركيا وألمانيا والأرجنتين، بينما تحسنت صورتها في سبع دول على رأسها نيجيريا وروسيا! وكان السؤال الأهم: هل تعتبرون العمليات الانتحارية دفاعا عن الإسلام؟!..وبالطبع اقتصر السؤال على الدول الإسلامية، بالتحديد 14 دولة منها، لا تشمل مصر التي منعت وضعه في استمارة الاستقصاء! وجاءت أكثر الإجابات المتحمسة للعمليات الانتحارية من لبنان وساحل العاج، وقل الحماس نسبيا في نيجيريا وبنجلادش، أما الأردن فقد انقسم أهله بين المعارضة والتأييد لكن مال أكثرهم إلى رفضها بفارق 5 % عن قبولها! وكان الرفض حادا وغالبا في أوزباكستان وتركيا وتنزانيا وأقل حدة في السنغال وأوغندا وإندونيسيا ومالي وباكستان! وإذا كان هذا البحث قد انطلق قبل بدء الحرب الأمريكية على العراق ودخول بغداد على جثة نظام صدام حسين، إلا أنه مس الأزمة وطرح ثلاثة أسئلة عن الوضع وهي: ما مدي خطورة صدام حسين؟!، هل يزال حكمه أم يمكن نزع أسلحته؟!، لماذا تريد أمريكا استخدام القوة في العراق؟! وتكاد تتفق الإجابات في أوروبا الجديدة والقديمة على خطورة الرئيس العراقي المخلوع، وتحبذ إزالته تماما، لكنها تدرك أن أمريكا تسعى وراء نفط العراق أولا وقبل أي شيء آخر! ثم يخرج استقصاء الرأي العالم العالمي من حالة "أمريكا والعالم بعد 11 سبتمبر"، ويعرج إلي الأسئلة المحلية، ويستهلها بسؤال الـ 38 ألف شخص المشاركين في الاستطلاع من 44 دولة عن مدى رضاهم عن: حياتهم الخاصة، الوطن، والعالم؟! فكيف كانت الإجابات؟! أغرب الإجابات.. جاءت من مصر ومثلها في العينة 1013 مصريا، لم تقل الدراسة كيف اختيروا، فقط أشارت إلى كونهم من القاهرة والضواحي المحيطة بها! فمازال قال 1013 مصريا؟! 45 % منهم أكدوا أنهم يشعرون بالرضا التام عن حياتهم!! وهم يزيدون عن العينة المماثلة في 31 دولة، منها اليابان وإندونيسيا والهند وتركيا والبرازيل وجنوب إفريقيا وجمهورية التشيك، وسلوفاكيا وباكستان ولبنان (22 %) والأردن، وكل مواطن في أي دولة من هذه الدول متوسط دخله يزيد ما بين ضعفين وعشرة أضعاف دخل الفرد في مصر! فهل المصريون سعداء بالفقر؟! هل مبدأ القناعة كنز لا يفني هو أهم دستور في حياتهم..حتى لو كانت القناعة هي حرمان مفروض عليهم من حكومة فاشلة في إدارة مواردهم وطاقة عملهم؟! لكن الأهم..من هم هؤلاء المصريون الراضون؟! على الفور تسقط إجابتهم في السؤال التالي عن الرضا عن الوطن في جب عميق، فقد تهربوا من الرد جميعا، ولا واحد من 1013 مصريا أجاب عن هذا السؤال، دون أن ينتبه إلى التناقض بين إجابة السؤال الأول والهروب من السؤال الثاني، إلا إذا كان كل منهم راضيا عن نفسه بعيدا عن الوطن! أما الرضا عن العالم فلم يوافق عليه سوي 20 % فقط، وهي أيضا نسبة أعلى من الأمريكان والكنديين والفرنسيين والألمان واليابانيين والإيطاليين واللبنانيين والأردنيين! وكانت أكثر عينة راضية عن العالم من أوزباكستان وباكستان وأوغندا وفيتنام والصين! لكن النظرة المصرية تعود على أرض الواقع في السؤال التالي عن مدي تأثير المشكلات الاقتصادية على الحياة، ويقر 52 % من المصريين بأنهم يتأثرون جدا بها، وبالرغم من ذلك تظل النسبة اقل من الحقيقة في مجتمع فيه مابين ثلاثة وأربعة ملايين عاطل، وما يقرب من ثلاثة ملايين يعملون في الحكومة بأجور متدنية، طبعا أنا لا أحسب الرشوة هنا ضمن الدخول، فهي غير معلومة القيمة، لكن دونها قد تتحول حياة عدد كبير من صغار الموظفين المرتشين أو الباحثين عن "إكراميات" من طالبي الخدمات إلى جحيم، وقد يمدون أيديهم في الطريق العام، وهذا ليس تبريرا للرشوة، هو مجرد وصف لأوضاع منتشرة في الواقع! ويكاد مواطنو أوروبا الجديدة التي اختراعها وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد يصرخون من تأثير المشكلات الاقتصادية على حياتهم، فالنسب فيها لا تقل عن 63 % في سلوفاكيا وتصل إلى 92 % في بلغاريا، والأمر نفسه في أمريكا اللاتينية، وبالأخص في بيرو وفنزويلا وهندوراس والأرجنتين، لكن لأن إفريقيا هي الأفقر فالنسبة تعلو وأزيز الجوع في البطون يدق كالطبول الإفريقية الشهيرة ! وتتأرجح إجابة السؤال التالي بين الكذب والصدق، فـ45 % من العينة المصرية يرون أن الموقف الاقتصادي في مصر جيدا، مقابل 44 % يرونه رديئا، و5 % لا يعرفون ماذا يحدث بالضبط..وهم أكثر صدقا من الطرفين! لكن سرعان ما يرجع المصريون إلى عدم قول الحقيقة أو إلى إخفاء الحقائق، من باب عدم نشر الغسيل الوسخ في الأبحاث العالمية، إذ قال 42 % من المصريين في العينة أنهم مستوى حياتهم قد تحسن في السنوات الخمس الأخيرة، أي خلال الفترة من 1998 إلى 2002، وهي فترة مكدسة بمشكلات لا أول لها ولا آخر، الكساد الرهيب، هبوط سعر الجنيه، زيادة العجز في ميزانية الدولة، تراجع إيرادات السياحة وتوقف العديد من المشروعات..الخ، مقابل 26 % من المصريين هم الذين اعترفوا أن مستوى معيشتهم أخذ خطوتين للخلف در! بينما لم ينجح اليابانيون في تحسين أحوالهم بنفس النسبة، ولا الكوريون الجنوبيون ولا الأتراك ولا التشيك ولا البولنديون..وأيضا ولا الألمان ولا الطلاينة! بل أن اللبنانيين اعترفوا أن 53 % قد ساروا إلى الخلف، وهي ثالث أعلى نسبة بعد الأرجنتينيين والبلغار! ويستمر المصريون في التفاؤل، الذي لم اكتشف أسبابه ولا أعراف عوارضه، ويتوقع 57 % منهم أن يتقدموا إلى الأمام في السنوات الخمس المقبلة، مقابل 4 % فقدوا الأمل في هذا التقدم تماما، بل يعتقدون أنهم سوف يعودون إلى الصفوف الخلفية، وهؤلاء أقرب إلى أرض الواقع وما تصنعه حكومة عاطف عبيد بنا! أقل الناس تفاؤلا هم اليابانيون، بل يمكن وصفهم بأنهم مفرطون في التشاؤم، وقد يكونون على حق، فالاقتصاد الياباني –حسب مفاهيم الدول العظمى اقتصاديا وليس الدول العرجاء- يتراجع منذ حقبة من الزمن وغير قادر حاليا على الصحو السريع! ولا يشاركهم في هذا التشاؤم سوى اللبنانيين.. فهل ثمة علاقة ما في الأداء ما بين عاطف عبيد ورفيق الحريري؟! لا أعرف.. لكن يبدو إصرار المصريين على خداع أنفسهم أو خداع القائمين على الاستقصاء بلا نهاية، فـ75 % منهم راضون عن مستوى دخولهم، و 83 % منسجمون تماما في حياتهم العائلية، و70 % يشغلون الوظائف التي حلموا بها! بالله عليكم..ماذا افعل مع هذه الأرقام؟! إن رضا المصريين عن دخولهم فاق العينة الأمريكية والكندية والإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية واليابانية، وكل هؤلاء من دافعي المعونات والمنح والقروض الميسرة للحكومة المصرية! أظن لو أن حكومة عاطف عبيد هي صاحبة هذا الاستقصاء فسوف تضع في عينيها "حصاة" من الملح، ولن تذيعها..فالأرقام تشي بأننا نعيش في مجتمع الرفاهية ونكاد نقترب من "الجنة"، ولا ينقصنا سوى أن نفرق على الجيران بعضا مما نتمتع به، وأن نرد المنح والمعونات التي تأتينا إلى أصحابها، أو نتبرع بجزء من دخلنا الجماعي إلى الأعمال الخيرية في دول العالم "الشحاذين"! أذن نحن في منتهى السعادة، فالدخل والأسرة والعمل حلقة واحدة، عناصر مترابطة في منظومة، إذ مال منها عنصر تأزمت كل المنظومة، والمصريون من أضعف الدخول مقارنة بالدول النظيرة، وربما أعلى كثيرا من أهالي تشاد وإثيوبيا وبلاد جنوب الصحراء، ولكن إذا قارنتها بالدول العربية عدا السودان والصومال وجيبوتي، أو جنوب إفريقيا أو البرازيل أو..أو، بالقطع المقارنة في غير صالح المصريين، فأكثر من 30 % يعيشون على الكفاف! وقد ينعدل الحال المائل إذا كان الاستقصاء قد انتقي عينته من أعلى الطبقة الوسطي أو من النخبة، على أساس أن عامة المصريين لا يقدمون ولا يؤخرون، وبالتالي لا أهمية لأرائهم، وإن النخبة هي التي تشارك أو تلعب دورا ما في مسار المجتمع، وتشكل إلى حد كبير جماعات الضغط المؤثرة، والتي تتحالف معها السلطة أو تستشيرها! وإذا كانت النخبة المصرية هي ملأت استمارات البحث..فكان من الواجب أن تكشف الأسباب في إجابات بقية الأسئلة، لكن العكس هو الذي حدث، إذ نحا المصريون في إجاباتهم منحى في غاية الغرابة..فهم لم يجيبوا أصلا، امتنعوا عن الرد، وأصيبوا بالخضة أو صاح الديك فسكتت شهرزاد عن الكلام المباح، حتى لا تنزلق إلى الكلام غير المباح..وهذه هي الأسئلة التي لم نجب عليها.. أو فشل 1013 مصريا من تحديد إجابات لها، دون أن يذكروا لنا أسبابا.. 1- ما هي النسبة المئوية غير القادرة على توفير الطعام؟!..كان من المفترض في ظل الإجابات السابقة أن تكون صفرا، حتى لو كانت 10 % في أمريكا و50 % في روسيا و4 % في اليابان! 2- ما مدى رضاك عن الحالة في وطنك؟!..كيف لم نجب عن هذا السؤال البسيط ونحن راضون عن دخولنا وعائلاتنا وعملنا؟!..وهل الوطن أكثر من عائلة وعيشة وعمل؟! 3- هل الأداء الاقتصادي مستمر لديكم في التدني منذ وقت طويل؟!..وطبعا أنا ارفع القبعة لمن لم يجب عن هذا السؤال "السافل" المهين لحكومتنا الرشيدة..فأداؤها يتحدث به الركبان في البراري والوديان والجبال المهجورة..ونتائجه "تكشيرة" محفورة على وجه أغلب المصريين في الشارع و المترو ومحطة الأتوبيس والمقهى والبيت والسوق! 4- هل الجريمة تحتل أولوية في الاهتمامات القومية؟! 5- هل يمثل فساد القادة السياسيين مشكلة لديكم؟ 6- هل يوجد صراع طائفي؟! 7- هل تعانون من انهيار في القيم الأخلاقية؟ 8- هل تواجهون مشكلة في انحدار مستوى المدارس؟! 9- ما حجم مشكلات مياه الشرب غير النظيفة والإيدز والهجرة والإرهاب؟! هذه هي الأسئلة التي أصيب فيها المصريون بالخرس السياسي، فالكلام قد يطول، وقد يصل إلى "أذن" الحكومة، والحكومة قد تغضب..وإذا غضبت قد تفلت أعصابها، وخاصة أن مثل هذه الحقائق ستذاع في بلاد الفرنجة، ونفتش عن قائليها، ولا يضمن أحد رد فعلها! هكذا نحن المصريين، أجبن من أن نصنع موقفا! نسيت أن أقول إن الصينيين أيضا لم يجيبوا عن أربعة أسئلة عن الفساد السياسي والإرهاب والصراع الطائفي والانهيار الأخلاقي! لكن يظل ثمة احتمال وحيد وهو أن الـ 1013 مصريا رفضوا الإجابة، لأنهم لم يثقوا فمن يقوم بالاستقصاء، وفضلوا الصمت، حتى لا تستخدم هذه المعلومات ضد وطنهم فيما بعد، وهذا احتمال لا استبعده، لكن..كان من الأشرف لهم أن يمتنعوا عن الاشتراك فيه من الأول! أيا كانت الحقيقة..نحن أمام حقيقة مخجلة، أننا نقف على الضفة الأخرى من نهر الحقيقة، ولا أعرف مدي نتعلم السباحة في هذا النهر! http://www.elaph.com:9090/elaph/arabic/fro...786689270619400 Egypt is my home , USA is my life. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
فــيــروز بتاريخ: 14 أغسطس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2003 يا ترى ايهما اقوى؟ الاحساس بالخوف ام الاحساس بالقهر و الاختناق؟ واضح من اجاباتنا ان احساسنا بالخوف اصبح اقوى من غيره من احاسيس وهذا شئ يحسب لحكوماتنا الرشيده التى تجنى الآن ثمار عملها على مر سنين طويله نجحت خلالها فى بذر هذا الخوف فى نفوسنا جميعا .. ولو انى شخصيا لازلت لا استطيع ان افهم سبب خوفنا من الاجابه على الاسئله الوارده فى الاتقصاء لان هناك جرائد معارضه كثيره جدا تتكلم ليل نهار فى مثل هذه الامور .. اذن نحن لن نذيع سرا اذا عبرنا عن راينا فى الموضوع من غير خوف ثم ان لدى مشكله .. انا معنديش مشكلات اقتصاديه فى حياتى الخاصه .. لكنى لا استطيع ان اشعر بالرضا عن الاداء العام لعدة اسباب .. انه من الصعوبه ان نشعر بالرضا لمجرد ان حياتنا تسير على ما يرام بينما كثيرين حولنا احوالهم غير هذا .. دى مش محاوله للتظاهر بالمثاليه اد ما هى سدة نفس وكذلك ان احوالنا الجيده قد لا تظل جيده بسبب الاداء المتدهور لحكومتنا على كافة الاصعده .. وبالتالى فانا ممن يشعرون بالقلق من المستقبل -هو طبعا بيد الله- ولكن هذا لا يمنع ان لنا دور ينبغى ان نقوم به كبشر .. وكلما اسمع عن زميل او زميله فقد عمله اشعر بالخناق يضيق و بالماساه تقترب ولن تدع احد وبالتالى فاذا كنت لا اشعر بخوف من الحاضر فالخوف من الغد قائم وانا اشعر اننا نستحق افضل من هذا .. وربما لم نحصل على ما نستحقه لاننا لم نسع نحوه .. لم نسع لنغير واقعنا ليصبح كما نتمنى .. لم نسع لننال ما نستحقه كبشر على الاقل من معامله كريمه و محترمه انا لا اعرف من هم افراد تلك العينه التى قال 45% من افرادها انهم راضون تماما عن حياتهم لكنى اشعر بالغضب الشديد من اجاباتهم .. رغم انى كما قلت سابقا لا اعانى مشكلات كبرى فى حياتى قد تعانيها الغالبيه العظمى من الشعب الا انى لا اشعر بالرضا ربما كان سهلا فيما مضى ان يتكيف البعض مع الفقر حتى يظهر مثل شعبى يقول "الفقر حشمه" !! تخيلوا !! الفقر حشمه .. و تظهر افلام من تلك النوعيه التى تمدح الفقر و تذم الغنى على اعتبار ان الغنى يجلب المصائب ويفسد الاخلاق الى آخر تلك الافكار المضحكه .. ربما كان من السهل فى الماضى التكيف مع هذه الافكار التى ربما خدمت فكرا معينا او روجت له ولكن الآن .. و الاعلام اصبح مفتوحا واصبحنا نعرف كيف يعيش غيرنا دون احساس بالذنب لكونهم اغنياء .. وبعد ان اصبح الاعلام لا يبث فى اعماله سوى النماذج المرفهه التى تبدو بالنسبة للكثيرين منا من كوكب آخر صار من الصعوبه ان نتكيف مع الفقر .. والموضوع ليس قناعه او رضا و انما هو انكسار و خوف و قهر .. سدة نفس للمره المليون .. انا ايضا مستوى حياتى تحسن خلال السنوات الخمس الاخيره لتخرجى من الجامعه و التحاقى بالعمل ولكن .. لا اظن ان هذا هو شان العينه المصريه !! ولا ادرى هل شملت بعض الموظفين الشرفاء ام لم تشمل؟ هل شملت بائعات الخضار؟ هل شملت خادمات المنازل؟ هل شملت بائعى القماش فى الوكاله !! هل كانت ممثله لنا جميعا كشعب يعانى بشده !! لا اظن ممكن ابقى اكمل تعليق على المقال بعدين احسن انا خلاص .. ماليش نفس "أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ" صدق الله العظيم ----------------------------------- قال الصمت: الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه الحصان العائد بعد مصرع فارسه يقول لنا كل شئ دون أن يقول أى شئ مريد البرغوثى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابو خليل بتاريخ: 19 أغسطس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 أغسطس 2003 قال تعالي عن فرعون مصر : فاستخف قونه فاطاعوه اعتقد ان المصريين ليسوا شعبا خوافا .. بل شعب .. مستخف به ... انا اذكر اني في مصر كان فيه معسكر لمدة شهرين .. كان يضم مدرسين من كل الجمهورية ... وطول فترة المعسكر الناس عمالين يسخروا من سياسة التعليم في مصر .. ويندووا بوزير التعليم .. في نهاية المعسكر فوجئنا بحضور السيد الدكتور ( طبيب الاطفال ) : وزير التعليم ... وقال كلمة مختصرة .. وكل ما يقول كلمه الناس كلها .. تصفق و تهيص و تهتف : عاش الوزير العظيم .. عاش صاحب القرارات الحكيمة .. وانا بضرب كف بكف .. نفس الشخص اللي كان بيسب و يلعن في وزير التعليم ... قاعد يهتف له و يقول له : عاش صاحب النهضة التعليمية .. والتليفزيون حاضر .. وصور يا محسن ... فاستخف قومه فاطاعوه .. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان