الشرك00 (منقول من ايميلى )

[القلب المجروح]

بسم الله الرحمن الرحيم

الشـرك

الشرك هو جعل شريك لله تعالى في ربوبيته وإلهيته. وهو نوعان شرك أكبر، وهو الذي ينافي التوحيد كلية، وشرك أصغر، و هو الذي ينافي كمال التوحيد

الشرك الأكبر

وهو اتخاذ العبد من دون الله نداً (سواءً كان رفيقاً، أم ولياً، أم جناً..) يسويه برب العالمين يحبه كحب الله، ويخشاه كخشية الله، ويلتجئ اليه، ويدعوه، ويخافه، ويرغب اليه، ويتوكل عليه، أو يطيعه في معصية الله، أو يتبعه على غير مراضاة الله، و غير ذلك، فهذا كله إشراك في إلهية الله الواحد الذي لا شريك له.

الشرك الأصغر

وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر. وهو قسمان..

القسم الأول: شرك ظاهر وهو ألفاظ وأفعال.

فالألفاظ كالحلف بغير الله قال صلى الله عليه وسلم " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك".

وقول: ما شاء الله وشئت، وقول: لولا الله وفلان

قال صلى الله عليه وسلم : لما قال له رجل ما شاء الله وشئت فقال: " أجعلتني لله نداً قل ما شاء الله وحده"

ومن الممكن قول: ما شاء الله ثم فلان، ولولا الله ثم فلان- لأن "ثم" تفيد الترتيب مع التراخي أي تجعل مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان"

وأما الأفعال: فمثل لبس الحلقة والخيط لرفع البلاء أو دفعه ومثل تعليق التمائم خوفاً من العين وغيرها. إذا اعتقد أن هذه أسباب لرفع البلاء أو دفعه فهذا شرك أصغر، لأن الله لم يجعل هذه أسباباً. أما إن اعتقد أنها تدفع أو ترفع البلاء بنفسها فهذا شرك أكبر لأنه تعلق بغير الله.

القسم الثاني : شرك خفي

وهو الشرك في النيات (وهو الرياء) - كأن يعمل الانسان عملاً مما يتقرب به إلى الله يريد به ثناء الناس عليه فمثلا يحسن صلاته أو يتصدق لأجل أن يمدح ويثنى عليه. أو يتلفظ بالذكر ويحسن صوته بالتلاوة لأجل أن يسمعه الناس فيثنوا عليه ويمدحوه. قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من طلب العلم ليماري به السفهاء، أو يكاثر به العلماء، أو يصرف به وجوه الناس اليه؛ فليتبوأ مقعده من النار" رواه الترمذي

فالرياء إذا خالط العمل أفسده - ان لم يبطله كله - ((يقول الله تعالى: أنا أغنى الشركاء. فمن عمل عملا أشرك فيه غيري فأنا برئ منه)).

فلا قبول للعمل الا بالإخلاص؛ فمهما كانت أعمال البر والعبادات كثيرة فإن نقصت عنصر الإخلاص فلا تقبل ويكون صاحبها يوم القيامة من المفلسين. يصف الله هؤلاء بقوله تعالى:((وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا)) الفرقان 23.

[ragab2]

القلب المجروح

فالألفاظ كالحلف بغير الله قال صلى الله عليه وسلم " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك

ليس

الكفر سهلا اطلاقه هكذا على كل من أقسم بغير الله مثل الرسول مثلا وبحسن نية

ولكن الكفر له أسباب كثيرة وأولها الشرك بالله صراحة وجهرا وليس من خلال قسما قد يكون بحسن نية

ويجب أن يقال فى هذه الحالة أنه محرم

القلب المجروح

قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من طلب العلم ليماري به السفهاء، أو يكاثر به العلماء، أو يصرف به وجوه الناس اليه؛ فليتبوأ مقعده من النار" رواه الترمذي

ودخول النار

يتحدد بميزان الحسنات والسيئات وليس بتصرف واحد كما اسلفت وقد يكون عفويا والا لدخل غالبية المسلمين النار

لذا فلابد من مراجعة مثل هذه الأحاديث والابقاء على الصحيح منها واستبعاد المشكوك فيه

[القلب المجروح]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخىragab2

هنا اعتقد ان رأيك هو الصواب

ولكن للتوضيح انا كتبت انه منقول من ايميلى بمعنى انه ليس كلامى و انا وضعته للمناقشه فاذا رأيتم انه غير ملائم فليرفع و ليس لى اعتراض 0

تحياتى

[ragab2]

الأخت الفاضلة ذات القلب المجروح

أعرف أنكى تعرضين من الايميل وكان ردى عام

على كل محبى الترهيب لا الترغيب

والذين دأبوا على ربط أى تصرف محرم أو ذنب مغفور أو حتى معصية مجبورة بفظائع الأمور وعذاب القبور والويل كل الويل لمن يناقش والا سيدخل النار من أوسع الأبواب وسيلقى حتفه فى جهنم وبئس المصير

ونسوا أن الحسنات تجبر وتنسخ السيئات وأن الله غفور رحيم

تحياتى

[wa7d]

فى مصر مثل أشعر أنه مناسب هنا ، المثل يقول " إن الله رب قلوب " أى أن الله يعرف ما أقصده حتى وإن فشلت فى التعبير عنه بالحديث . فإذا قلت كلاما أقصد به أن أشكر البشر الذى وصلت نعمة الله إلى عن طريقه ولا أقصد به شرك أو أن أساويه بالله . فلا يهم كيف أقوله وهل هو بالعاميه أم بالفصحى وهل إتبعت قواعد اللغة كما يجب . وإلا لكان على أن أذهب إلى محامى ليكتب لى الدعاء حتى يسد كل الثغرات التى قد تدخلنى النار . غير معقول .

أما موضوع طلب العلم بغرض التفاخر ، أنا أعلم أنه يوجد حديث بمعنى إذا ذهب العبد إلى القتال ليقول عنه الناس إنه شجاع ... فقد قالوا . ودخل هذا العبد النار . لا أدعى المعرفة بعلوم الأحاديث ، ولكن تصل إلى دخول النار ؟؟ إذا كان لاتحسب له حسنه هذا العمل ودخل النار لأنه لم يعمل حسنات أخرى ...... يعنى لو أن أحد الأخوة الأكثر علما يعرف أصل الآية القرآنية التى يشرحها هذا الحديث .

[M.H.M]

من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك

تحقيق الألباني

‌(‌صحيح‌)‌ انظر حديث رقم‌:‌ 6204 في صحيح الجامع‌.‌

"من طلب العلم ليماري به السفهاء، أو يكاثر به العلماء، أو يصرف به وجوه الناس اليه؛ فليتبوأ مقعده من النار"

هذا ضعيف بهذه الرواية لكن توجد روايه أخرى صحيحة وهى :

من طلب العلم ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء، و يصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله النار (صحيح لغيره الألباني صحيح الترغيب )

أولا هذين الحديثين صحيحين

وثانيا اذا لم نفهم المراد من الحديث أو ظهر لنا منه ما لا نفهمه ليس معنى هذا أن ننكر الحديث ونقول غير صحيح

لأن هذا اثم عظيم وذنب كبير انكار حديث صحيح للرسول (صلى الله عليه وسلم )

بل الواجب علينا أن نسأل عن المراد من الحديث ومعناه الصحيح

بعد أن نتأكد بالتأكيد من صحته

**بالنسبة للحديث الأول فهو صحيح كما ذكرت

وهو يتكلم عن الشرك الأصغر وهو كما مذكور فى الرسالة :

الشرك الأصغر 

وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر. وهو قسمان

فهو مجرد ذريعة أو وسيلة للشرك الأكبر وليس هو الشرك الأكبر

والشرك الأكبر هو المخرج من الملة أى يصبح صاحبه كافر والعياذ بالله

أما الشرك الأصغر فهو مجرد ذنب واثم ولكن سمى شركا أصغر لأنه ممكن أن يؤدى الى الشرك الأكبر مثلا

فى الحلف بغير الله اذا كان يحلف لمجرد انه تعود على هذا أو جاهلا أنه محرم الحلف بغير الله وكقولنا مثلا والنبى وهو من الحلف بغير الله

فهذا من الشرك الأصغر وكفارته أن تقول (لا اله الا الله )

أما اذا كان يحلف وهو يعتقد فى من يحلف به من غير الله التعظيم والأجلال والرهبة والخوف كتعظيمه لله وخوفه من الله فهذا من الشرك الأكبر والعياذ بالله ولهذا حرم الله الحلف بغيره حتى لا يؤدى هذا للشرك الأكبر

أما ان كان جاهلا فلا يكون كافرا ولكن يعذر بما يسمى العذر بالجهل فهو يعذر لجهله بهذا الأمر ولكن يأثم لعدم تعلمه وهو قادر على هذا العلم

**أما الحديث الثانى فهو يتكلم عن عدم اخلاص العمل لله

وهو صحيح أيضا ولكن ليس معناه أن من يفعل هذا رياء يدخل النار خالد مخلد فيها

بل يدخل النار لينقى من ذنبه هذا (ان لم يكن تاب منه ) فترة معينة لا يعلمها الا الله ثم يدخل بعدها الجنة مادام مات مسلما

لأن المسلم لا يخلد فى النار مهما عمل من الذنوب التى بالطبع ليست شركا أكبر

ودخول النار 

يتحدد بميزان الحسنات والسيئات وليس بتصرف واحد كما اسلفت وقد يكون عفويا والا لدخل غالبية المسلمين النار

بالفعل دخول النار يتحدد بمقدار الحسنات والسيئات

فمن زادت حسناته عن سيئاته دخل الجنة من غير عذاب

أما من زادت سيئاته عن حسناته دخل النار أولا فترة معينة بحسب سيئاته ثم بعدها يدخل الجنة ما دام مات موحدا بالله

إن الله رب قلوب " أى أن الله يعرف ما أقصده حتى وإن فشلت فى التعبير عنه بالحديث

بالفعل ان الله عليم خبير يعلم السر وأخفى يعلم مانخفى وما نعلن

ولا يخفى على الله شىء فى الأرض ولا فى السماء فهو سبحانه قد أحاط بكل شىء علما

ولكن ليس معنى هذا أن نترك السعى من اصلاح أعمالنا وأقوالنا مادام الله يعلم فى نفوسنا الخير

اذا كان الأمر كذلك لماذا أمرنا الله بقول وفعل الخير مادام يعلم ما نفوسنا

أمرنا بهذا حتى يحاسبنا على مافعلناه أو قلناه حتى لا تكون للناس حجة على الله

فكما أمرنا الله بالعمل أمرنا أن يكون هذا العمل صالحا فلم يقل أعملوا فقط أنا أعلم ما أنفسكم من الخير بل ربط بين العلم وبين أن يكون صالحا

وهذا كثير فى القرآن الكريم والسنة فتجد الله دائما يقرن بينهما فيقول والذين أمنوا وعملوا الصالحات والأمثلة على هذا كثيرة

أما مسألة النية فهى بالفعل مهمة ولكن ما تفيد النية مع عمل غير صالح لن يأخذ العبد ثواب على العمل الا اذا كان صالحا

وصالحا بمعنى أن يكون خالصا لله بنيه صالحة وأن يكون على السنة

أما اذا كان العمل غير صالح فتوجد مقولة جميلة توضح هذا الأمر وهى

أن النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد

فهذه النية لن تفيد مع هذا العمل الفاسد

أما من يعمل هذا العمل وهو يجهل انه محرم فهو لا يأثم عليه ولكن يأثم كما قلت على جهله بهذا الأمر

أعاذنى الله واياكم من النار ومن غمسة واحدة فى النار

وأسف جدا للأطالة

[إبن مصر]

الاخ M.H.M

ليت كل مناقشاتك بهذا لاسلوب وبهذه اللغه السهله الرقيقه..

فبالنظر الى ما فعلت الان نجد:

1- وضحت صحه الحديث من عدمه.

2- اضفت دلالات ثبوته وشروحه.

3-اوردت التفسير المنقول ثم شرحته بصوره مبسطه واضعا رأيك ورأى العلماء صراحه.

4- صححت بعض المفاهيم بسلاسه وهدوء ولم تركن الى اراء تتبع ( فى هذه الحالات ) عند الحديث عن الحديث مثل احاد ام تواتر مما لا يفهمه العامه ..

بحق .. شكرا لك.. بالامس اعترضت عليك بشده بل والغيت مداخله .. والان احييك على اسلوب جميل ..

وفقك الله الى ما فيه صلاحك وصلاح من معك وصلاحنا معك

ابن مصر

[M.H.M]

وفقك الله الى ما فيه صلاحك وصلاح من معك وصلاحنا معك

أمين

جزاك الله خيرا على ما كتبته من ثناء على لا أستحقه

وبارك الله فيك