إنتبهوا : بيع وسط البلد

[أشرف محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الكرام أعضاء المنتدى

تحية طيبة وبعد 000

كنت قد كتبت في إحدى مشاركاتي بموضوع نشرة أخبار العقارات في 15/2/2009 خبر منقول عن جريدة الأهرام تحت عنوان ( المستأجر يترنح ) وكانت هذه المشاركة تدور حول قرب صدور قانون جديد من مجلس الشعب ينظم العلاقة بين المالك و المستأجر بحيث لا تبقى أسرة المستأجر الأصلي بعد وفاته بالعين المؤجرة أكثر من 8 سنوات بعد وفاته 0

و اليوم في 8/3/2009 قرأت موضوع تم نشره في جريدة العقارية متعلق بقيام إحدى الشركات الإستثمارية بشراء العقارات القديمة الموجودة في وسط البلد بحجة المحافظة على الطابع المعماري لهذه العمارات و لا أدري هل الهدف من هذا الشراء هو هذا الغرض فعلاً أم الهدف منه السيطرة الآن على المناطق الحيوية في القاهرة بمبالغ زهيدة مقابل بيعها كوحدات منفصلة بالمليارات بعد صدور هذا القانون لأن من الطبيعي أن تتضاعف قيمة هذه العقارات وتصبح بالمليارات في حالة بيعها بعد صدور القانون علماً بأن معظم عقارت وسط البلد كانت تمتلكها شركات تأمين وجهات حكومية وشركات قطاع أعمال وهي معظمها مؤجرة لورثة الآن ! بالإضافة إلى أنها من المصنفات الأثرية والتى يمنع القانون بيعها أو التصرف فيها 0

و لسيادتكم مقتطفات من الخبر المنشور اليوم :-

بيع وسط البلد

العقارية تكشف تفاصيل نقل ملكية عمارات القاهرة إلى 6 مستثمرين مصريين و عرب يتقدمهم سميح ساويرس :

أخيراً تحولت الشائعات إلى حقائق ، و ما كان يتردد همساً أصبح واقعاً بالصوت والصورة ، ولم يعد الكلام على بيع وسط البلد سراً بل أصبح على ( عينك يا تاجر ) و بما أن القرش صياد فإن الثروة العقارية أصبحت في حوزة 6 مستثمرين مصريين وعرب 0

في 20 شارع عبد الخالق ثروت حقيقة ما يحدث في وسط البلد حيث تقبع شركة الإسماعيلية للإستثمار العقاري تلك الشركة التي تشكلت سراً و قامت بشراء العديد من العمارات يقال أنها تجاوزت الــ 20 عمارة و تعتزم شراء ما تبقى من عمارات وسط البلد حتى تنفذ مشروعها الذي يطلق عليه مشروع إحياء القاهرة الخديوية !

و بما أنها شركة إستثمارية يقوم عليها مستثمرون على رأسهم سميح ساويرس بنسبة 35 % فإن هدفها الربح و الإستثمار في ثروة شيدت في عهد الخديوي إسماعيل قبل نحو قرنين من الزمان و تضم حالياً كنوزاً من العقارات و المباني التي تعرضت على مر السنوات الماضية لإنتهاكات جسيمة شوهت عبقرية وجما الفن المعماري المصري الذي جمع طرازات إنجليزية و فرنسية بالإضافة إلى الطراز الأندلسي و العربي لتمثل في مجملها متحفاً مفتوحاً يضم 300 مبنى في قلب قاهرة المعز ما بين عمارة الشوربجي في تقاطع شارع عدلي مع محمد فريد مروراً بالعديد من التحف المعمارية من ميدان التحرير إلى الفلكي إلى شارع 26 يوليو تأخذك إليها طرقات فريدة تحوطها طرازات كلاسيكية لمبان تعكس القيم المعمارية و التي وصفها علماء كبار في العالم بأنها تفوق أوربا في جمالها 0

و للحديث بقية 000

مهندس / أشرف محمد