اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الكتاب المقدس و تاريخ اسرائيل


ابو حلاوه

Recommended Posts

مقالة رائعة منشورة بالاهرام عن كتاب للمفكر الفرنسي جي راشيه بقلم دكتور احمد يوسف

http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=RE...O2.HTM&DID=7853

بينما كان الباريسيون يلهثون تحت وطأة صيف شديد الحرارة اثقل العقل والجسد صدر في هدوء كتاب خطير قد يكون موضوع الساعة في فرنسا غداة انتهاء الصيف‏.‏ الكتاب يحمل عنوانين مثيرين يكشف الأول عن البعد التاريخي له ويكشف الثاني عن بعده السياسي‏,‏ وهما الكتاب المقدس الخرافة والحقائق‏,‏ ثم الكتاب المقدس وتاريخ إسرائيل‏.‏

ويجدر في البداية الحديث عن مؤلف هذا السفر الضخم الذي يقع في‏681‏ صفحة من القطع الكبير وهو المؤرخ الموسوعي جي راشيه عاشق مصر وصاحب اكثر من أربعين مؤلفا عنها اشهرها علي الإطلاق قاموس الحضارة المصرية ثم مؤلفات عن تاريخ الشرق القديم والعالم الهلينستي وحضارة الإسلام ولاغرو فقدفتن جي راشيه بهذه الحضارة وكان قاب قوسين أو أدني من اتخاذ القرار بالتحول إلي الإسلام وهو في اواسط السبعينيات من عمره قبل أن يكتشف ان بذرة الاديان جميعا واحدة وان مرضها العضال جميعا واحد هو التعصب الديني‏,‏

وكان جي راشيه يلجأ احيانا إلي الرواية التاريخية من أجل البحث عن مثل اعلي في التاريخ كان يود لوكان هو الذي حدث وكأن المؤرخ الفرنسي الكبير قد اضحي هو ذاته ضحية ولعه بالتاريخ والأحداث واللغات‏.‏ والكتاب موضوع هذا المقال يكشف بدقة عن ولع جي راشيه بالتاريخ‏,‏ ويكفي للتدليل علي ذلك معرفة عدد اللغات التي استخدمها راشيه في بحثه الكبير من الفرنسية والانجليزية إلي اليونانية القديمة إلي الآرامية والعبرية الأقدم وبالطبع تكاد لاتخلو صفحة من الكتاب دون الرجوع إلي الهيروغليفية المصرية‏,‏ وكل هذه اللغات صهرها جي راشيه في سبيكة اللغة الفرنسية ليخرج لنا بها هذا السفر الكبير‏.‏

يبدو أن المشكلة الحقيقية في تاريخ الكتاب المقدس بشكل خاص وسائر النصوص الدينية سماوية أوغير سماوية بشكل عام هي دخول علمي الآثار والتاريخ علي الخط وهو مايعني أن الرغبة العلمية البحتة لدي المشتغلين بالحفريات والرغبة التحليلية لدي باحثي التاريخ الوضعي سوف تصطدم حتما بتاريخ ديني اسطوري قد لايكون له أي أثر علي الأرض‏.‏

وبرغم أن النظرة النقدية لقصص التوراة قد شاعت في عصر التنوير في فرنسا وأوروبا وليس ادل علي ذلك من قاموسي فولتير الشهيرين‏,‏ قاموس الأخلاق والقاموس الفلسفي‏,‏ إلا أن هذه النظرية النقدية كانت موجهة للدين بشكل عام وكان المقصود منها اساسا ضرب سلطة الكنيسة الفرنسية كواحدة من اعمدة الحكم الملكي الاقطاعي في فرنسا منذ العصور الوسطي وهو النقد الذي افضي مباشرة بين اسباب أخري إلي اندلاع الثورة الفرنسية وتحول فرنسا وأوروبا معها إلي العصر العلماني الذي مازالت تعيش فيه حتي اليوم مستخدمة المبدأ الشهير فصل الكنيسة عن الدولة‏.‏

وماهي إلا عدة سنوات حتي افرزت هذه الثورة الفرنسية أول مشروع غزو علمي للشرق فجاء نابليون بونابرت بجيوشه إلي مصر وفي صحبته نحو‏136‏ عالما في كل المجالات وهو مالم يقم به في غزواته السابقة في أوروبا‏.‏

وكان ضمن هؤلاء العلماء باحثون في الآثار والتاريخ وجيولوجيا الارض والمكان وكان هذا أول لقاء مباشر بين العلم الحديث والقصص الديني والاسطوري علي أرض الشرق وكانت النتيجة التي نعرفها جميعا هي كتاب وصف مصر الخالد وتبعه توصل شامبليون إلي فك رموز الهيروغليفية المصرية وبالتالي انطلقت احجار وجدران ولوحات معابد مصر وأهراماتها تتكلم بلسان حضارة عظيمة ولكن المشكلة التي برزت بعد ذلك هي ان هذه الحضارة العظيمة لها صورة أخري سوداء في الكتابات الدينية اليهودية أي العهد القديم أو التوراة ومن هذا حدث الصدام الأول بين علم حديث يكتشف يوما بعد يوم عظمة حضارة وشعب وبين كتابات اضحي من العسير علي علماء ومفكرين كثيرين في الغرب أن يتجاهلوا الهوة ليست فقط العلمية بل الأخلاقية التي تفصلهم ومن هنا برزت مواقف مختلفة لهؤلاء العلماء والمفكرين‏.‏

فمنهم من تشبث بالعلم الحديث وبهرته نتائج المعامل والاشعة تحت الحمراء وفك رموز لغات مستعصية ومنهم من حاول الجمع بين اكتشافات علماء الآثار ونصوص دينية يحاول تفسيرها بناء علي هذه الاكتشافات برغم صعوبة ذلك واخيرا مجموعة من المؤرخين المتشددين الذين يرون في النص الديني حقيقة لايستطيع العلم إثباتها حتي لو كان هذا النصر الديني محرفا أو مجهول المصدر أو ذا روايات مختلفة‏.‏ وجي راشيه لاينتمي في الواقع إلي أي من هذه الفئات وانما يسعي ـ دون احكام مسبقة ـ إلي الإمساك بكل الخيوط من أجل التوصل إلي فهم لما حدث وليس بالضرورة إلي حقيقة ماحدث‏.‏

والسؤال الكبير الذي يطرحه جي راشيه ويحاول التوصل إلي اجابة عنه هو‏:‏ ماسر التجاهل التام من جانب المصريين لكل ما يمت بصلة لليهود أو لقصة إقامتهم وخروجهم من مصر؟

لاحجر واحد ينطق بهذا‏,‏ ولا ورق بردي ولاكتابات معابد ومقابر ولاحتي كتابات متأخرة في العصر اليوناني‏!‏

وفي مقابل هذا السؤال يطرح المؤلف سؤالا اخر قد يشكل بداية اجابة عن السؤال الأول وهو‏:‏ ماسر الكراهية التاريخية لكتاب شعب إسرائيل إسرائيل بمعناها التاريخي وبدرجة أقل بمعناها الجغرافي اليوم لكل ما هو مصري مع أن مصر كانت أرض العسل واللبن والأمان لهم حسب تعبير التوراة نفسها؟

اليهود ومكتبة الإسكندرية

يرحل جي راشيه في أعماق التاريخ لمحاولة لاجابة عن هذه الأسئلة ليجد نفسه عند نقطة البداية في العلاقة اليهودية المصرية وهذه النقطة موجودة في مكتبة الاسكندرية في النصف الثاني من القرن الرابع قبل الميلاد أي غداة وفاة الاسكندر الأكبر عام‏323‏ وظهور اسرة البطالمة في مصر وتحول الاسكندرية التي لم يكن قد مر علي انشائها سوي سنوات قليلة إلي عاصمة للحضارة وللنور مع انشاء مكتبة الاسكندرية علي يد بطليموس الأول وبفكرة من ديميتريوس كفاليري أول مدير لها‏.‏

ويمر بعض الوقت ويقترح ديميتريوس علي بطليموس الثاني الذي خلف أباه ترجمة قوانين اليهود فيأمر الملك بجمع‏72‏ عالما لترجمة التوراة إلي اليونانية‏.‏ تقول الاسطورة ان مدير المكتبة حبسهم في فنار الاسكندرية لمدة سبعين يوما أو اثنين وسبعين يوما تمت خلالها الترجمة وعندما قورنت الترجمات كانت جميعها متطابقة‏,‏ ولذا رأي كثيرون انها الترجمة التي يرضي عنها الرب‏,‏ هذه القصة وردت في كتب فلافسفة ومؤرخي اليهود الذين كثروا في الإسكندرية في هذه الفترة وعلي رأسهم فيلون الشهير وارستيس الفيلوقراطي‏,‏ ثم ازداد عدد اليهود بالمدينة وبدت لديهم شكوك في ان اليونانيين والمصريين يحاولون بشتي الطرق أغرقة من الاغريق ثقافتهم وهاهم يهجرون العبرية إلي اليونانية وهاهم يتحولون ثقافيا إلي يونانيين وروحيا إلي مصريين‏.‏

ويقول جي راشيه إنه في هذه الفترة بدأ هؤلاء الفلاسفة اليهود كتابة تاريخ اليهود في مصر فما كان منهم إلا أن حولوا قصة النبي موسي إلي صراع مع الفرعون واقامة اليهود بمصر إلي عذاب واستعباد وهو مايطلق عليه جي راشيه بدايات ظاهرة الايجيبتوفوبيا أي كراهية مصر‏.‏

ويكشف ان التوراة اليونانية السكندرية التي ستصبح منطلقا لكل توراة في العالم بعد ذلك كتبت علي مراحل وعصور مختلفة فسفر التثنية علي سبيل المثال كتب مباشرة باليونانية وتمت اضافته للتوراة ثم كتب أخري تمت اضافتها وفي كل مرة كانت الايجيبتوفوبيا تأخذ أبعادا جديدة‏.‏

ويقول جي راشيه ان كتاب اليهود المقدس قد كتب في ثلاث لغات تبناها اليهود وهي الكنعانية ثم الارامية وأخيرا اليونانية ثم يضيف ان الكهنة اليهود كانوا يمقتون الشعوب التي خرجت منها هذه اللغات لانه ليست فيها العبرية‏.‏

ويقول راشيه إن هذا العصر السكندري شهد أيضا تجميع مايعرف باسم الميشنا وهو تراث شفهي يهودي حافل بقصص مروعة عن تعاسة اليهود في مصر‏.‏

المشكلة من وجهة نظر جي راشيه هو أن فلافيوس جوزيف أحد هؤلاء الفلاسفة اليهود بالاسكندرية كان يحمل حقدا خاصا علي المصري الوحيد الذي كان يعمل بالمكتبة بأمر من بطليموس الثاني نفسه هذا المصري هو الفيلسوف الكاهن ماينتون‏,‏ ويقال إنه اخر من كان يعرف الهيروغليفية قبل طمسها في العصور القديمة‏.‏ وقد كتب ماينتون في فورة حماسة وطنية مجلدا ضخم اسمه‏aeggytiaca‏ أي المصريات وبه كل تاريخ اسرات فراعنة مصر‏,‏ ولم يصل لنا من ايجيبتياكا مانيتون سوي فصول قليلة نقلها الفيلسوف فلافيوس جوزيف في كتابه ضد ابيون وهو عبارة عن مجلد في سب مصر وشعبها وفراعنتها‏,‏ ويسوق جي راشيه مقاطع من هذا الكتاب تقشعر لها الابدان لصفحات‏468‏ و‏469‏ و‏470.‏

ويقول المؤلف إن العداء لمصر بدأ من هنا ولم يكن من الممكن إلا أن يظهر معه المصريون بصورة من يهوي إذلال الشعوب الأخري وهو ماسوف يفنده راشيه بعد قليل‏.‏

مصري أم عبراني‏!‏

من العقدة الكبيرة إلي العقدة الأكبر

في نحو‏50‏ صفحة مثيرة يعرض المؤلف لجهود علماء الآثار الاركيولوجيا للكشف عن أثار القصص التي ذاعها فيلون وارستيس وفلافيوس جوزيف وتدور اساسا حول النبيين يوسف وموسي عليهما السلام في مصر‏.‏ ويقول إن البحث جري خلال الـ‏150‏ عاما الماضية ليس فقط في مصر بل في بلاد مابين الرافدين أي العراق وسوريا وفلسطين والأردن وشمال الجزيرة العربية‏.‏

وهي ابحاث وحفريات قام بها فرنسيون وانجليز والمان وامريكيون وايضا إسرائيليون وأفضت إلي حقائق خطيرة يمكن ايجازها في النقاط التالية‏:‏

‏1‏ ـ ان ماتم العثور عليه ضئيل جدا وهي اشياء تكشف عن العصر الذي تنتمي إليه ولكن ليس أشخاصا بعينهم‏.‏

‏2‏ ـ اذا كان بعض علماء الآثار خصوصا الاسرائيليين ـ مصرا علي العثور علي مخلفات قصص اخترعها يهود مكتبة الاسكندرية فان الطريق امامهم طويل جدا‏.‏

‏3‏ ـ ان بعض هؤلاء المؤرخين وعلماء الآثار ويسميهم جي راشيه المقللون أي

‏mimimalistes‏

وهم الذين يرون انه لابد من التقليل من الأهمية العلمية والتاريخية لنصوص التوراة وعلي رأس هؤلاء العالم السويدي جوستا اهلستروم‏1918‏ ـ‏1992,‏ وقد كان استاذا في جامعة شيكاغو ويري انه ليس هناك تاريخ لإسرائيل في التوراة بل هو تاريخ فلسطيني صفحة‏219.‏

ويري العالم السويدي ان المرة الوحيدة علي الاطلاق التي وردت فيها كلمة إسرائيل في اثر مصري فرعوني وهي لوحة مرنبتاح الشهيرة ليس معناها شعب إسرائيل بل هو تعبير جغرافي يدل علي المنطقة الكنعانية بجنوب فلسطين الحالية‏.‏

ويسوق جي راشيه امثلة لمؤرخين اخرين اخطرهم هو حاييم سالزمان الذي يري أن عدم وجود أي وثيقة مصرية للتدليل علي فترة شعب إسرائيل وموسي في مصر يجب ألا تنسينا انه ليس هناك ايضا أي أثر عبراني أو أي وثيقة بأي لغة شرقية قديمة وبالتالي يصبح من العسير اتهام مصر بأشياء لم ترتكبها فليس هناك ـ بالتعبير القانوني ـ أي جسم لأي جريمة‏.‏

وينتقل راشيه إلي واحد من أخطر المؤرخين الذين عالجوا مسألة التوراة وعلم الآثار وهو الأمريكي نيلز بيترليمش

‏nielspeterlemche‏

لانه ربط لأول مرة بين العقدة المصرية في كتاب التوراة وبين العقدة الأكبر المعاصرة وهي الوضع السياسي علي الأرض في ميدان الصراع العربي ـ الإسرائيلي‏.‏

علم الآثار والعداء للسامية

يعرض بيتر ليمش للخلط المتعمد من جانب البعض من أجل اقحام اسم إسرائيل علي تاريخ العلاقات في الشرق القديم وهو تاريخ سادته مصر حتي أواخر الأسرة الثامنة عشرة‏,‏ ويري ليمش الذي كان يعمل أستاذا بجامعة كوبنهاجن في كتاب اصدره عام‏1985‏ بعنوان إسرائيل القديمة وإسرائيل الحديثة ان مشكلة الباحثين في تاريخ التوراة انهم يصطدمون باتهامين خطيرين هما‏:‏ اما العداء للسامية وإما العداء للصهيونية وهو مايعرقل البحث العلمي الموضوعي خاصة اذا تبين أن قصص استبعاد اليهود وخروج اليهود‏..‏ بل في شخصية النبي موسي نفسه علامات استفهام كثيرة لاتنفي بالضرورة حدوث هذه القصص ولكن تنفي بالتأكيد التفاصيل الواردة الخاصة بمصر‏.‏

ويعطي ليمش وعلماء آخرون مثل كيث وايتهلهم من جامعة اسكتلندا دورا محوريا لتأثير مصر علي الفكر اليهودي من أخذهم لعادة ختان الذكور وهي الحجة والدليل القاطع لدي علماء التاريخ بل لدي علماء النفس وعلي رأسهم سيجموند فرويد اليهودي نفسه علي أن الذين خرجوا من مصر مع موسي كانوا متمصرين إلي ابعد حد بل إن موسي عليه السلام نفسه ـ وهو ما يؤكده فرويد ـ كان مصريا‏.‏

وينتقل جي راشيه إلي آخر هؤلاء العلماء والباحثين عن الحقيقة في موضوع مصر والتوراة وهو فيليب دافيز الاستاذ بجامعة شيفلد بانجلترا وهو أول من فصل بين التاريخ التوراتي والأحداث السياسية الحالية حتي يتخلص من تهمة العداء للصهيونية أو للسامية‏.‏

ويقول جي راشيه ان دافيز يري ان هناك ثلاثة انواع من التاريخ الإسرائيلي وهي‏:‏

‏1‏ ـ إسرائيل التوراتية وهي إسرائيل التي صنعها خيال ناسخي وكتاب التوراة وليس لها أي سند من الحقيقة‏.‏

‏2‏ ـ إسرائيل التاريخية ولم تكن ابدا دولة وانما ارض في بقعة جغرافية وهو مايثبته لوح مرنبتاح الذي اسلفنا الحديث عنه‏.‏

‏3‏ ـ إسرائيل القديمة وهي إسرائيل التي صنعتها عقول كتاب ورجال سياسة ومفكرين معاصرين لاسباب سياسية ولكن في الحقيقة ليس لها أي علاقة بإسرائيل في عصر الفراعنة‏.‏ وينطلق جي راشيه في هجوم عنيف علي مؤرخي إسرائيل اليوم وعلي رأسهم أندريه شوارقي اخر من ترجم الكتاب المقدس ثم الفرنسي اليهودي رافائيل دراي‏.‏ ورغم اعجاب واحترام جي راشيه لشوراقي فانه يتناول ترجمته بالنقد العنيف لانها تحاملت علي مصر وتجاوزت الحقيقة التاريخية من اجل الحقيقة التوراتية التي هي حسب راشيه ـ وهم كبير استمرأته إسرائيل‏,‏ ويعرج جي راشيه علي أهم مافي كتابه في فصل بعنوان هؤلاء المصريون كلهم نازيون‏.‏

خرافة تشبيه رمسيس بهتلر

يقول جي راشيه في هجوم قاس علي الفرنسي اليهودي رافائيل دراي مؤلف كتاب الخروج من مصر واختراع الحرية ان رافائيل دراي قد شابه الجهل وسوء النية معا عندما شبه قائمة اليهود بمصر بأنها كانت تشبه معسكرات النازي ابان الحرب العالمية الثانية‏.‏ فاذا كان اليهود تعساء في مصر إلي هذا الحد فلماذا اعادوا هذا اذا افترضنا انهم خرجوا منها بعد انشاء الاسكندرية ثم لماذا عادوا إليها مرة ثالثة في العصور الإسلامية وكان منهم وزراء ثم في العصور الحديثة‏.‏ ويقول راشيه ان جهل رافاييل داري وصل إلي حد تشبيه رمسيس الثاني بهتلر وكأنه هو الوحيد الذي تيقن من أن فرعون موسي هو رمسيس‏,‏ فإذا كان هو رمسيس الذي غرق في البحر بالمعجزة المعروفة فمن الذي استقبلته فرنسا بكل الحفاوة والتكريم في عهد الرئيس فاليري جيسكار ديستان لعلاج مومياه ويقول جي راشيه انه من السهل الهجوم علي مصر القديمة في فرنسا لانه ليس هناك منظمة ليكرا منظمة أهلية فرنسية اشتهرت برفع قضايا دائمة واتهام كل من يهاجم إسرائيل بالعداء للسامية للدفاع عن المحدثين الممدتين فما بالك بالمصريين القدماء؟

أسباب العقدة التوراتية‏:‏

مصرية النبي موسي

ويقول راشيه ان العقدة الإسرائيلية تجاه مصر تأتي من أن كل الشواهد تدل علي أن النبي موسي عليه السلام كان مصريا خالصا وشواهد ذلك هي‏:‏

‏1‏ ـ ان اسمه مصري وليس عبريا ومعناه الذي خرج من الماء‏.‏

‏2‏ ـ انه من المؤكد أنه كان يتحدث باللغة المصرية لانه تربي وترعرع في قصر فرعون وهو مايدل عليه العهد القديم نفسه‏.‏

‏3‏ ـ ان فكرة التوحيد نفسها فكرة مصرية من عصر اخناتون أي امينوفيس الرابع‏.‏

ويقول جي راشيه انه دون الدخول في تفاصيل العلاقة بين اخناتون وموسي عليه السلام وهي علاقة يري بعض المؤرخين انهما شخصية واحدة فانه من المؤكد أن موسي تأثر تأثرا هائلا بافكار التوحيد عند اخناتون ولاعجب فقد كان مصريا وإذا افترضنا أن نهاية اخناتون الدرامية قد جعلت موسي يفر بفكرة التوحيد خارج مصر لانقاذها يصبح هنا فقط لقصد الخروج معني وقيمة دينية كبيرة‏.‏

‏4‏ ـ ان فرض موسي علي شعبه ختان الذكور وهي عادة ـ كما اسلفنا ـ مصرية لايمكن ان يفرضها ألا أمير مصري له سلطة وسلطان وشعبه كان يعرف انه تربي في حجر فرعون وكانت حاشيته شديدة التمصر تعرف باسم اللاديين وقد فرض هؤلاء بعد وفاة موسي كل عادات المصريين علي اليهود‏.‏

‏5‏ ـ ان عدم وجود أي اثر مصري علي قصة موسي والخروج يمكن ان يفسر تفسيرا مصريا بمعني أن المصريين لم يسجلوا أي شيء غير عادي لان موسي كان يعيش في سلام ولان شعبه كان يعيش في وادي النيل في رخاء تروي التوراة نفسها انهم ترحموا عليه عندما تاهوا في الصحراء لمدة‏40‏ عاما‏.‏ 

 

الرئيس مسئول عن كل ما تعاني منه مصر الأن

لا

رابط هذا التعليق
شارك

كلام

سليم وكاتب منصف ومثقف وعقلانى

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

والسؤال الكبير الذي يطرحه جي راشيه ويحاول التوصل إلي اجابة عنه هو‏:‏ ماسر التجاهل التام من جانب المصريين لكل ما يمت بصلة لليهود أو لقصة إقامتهم وخروجهم من مصر؟

الإجابة بسيطة جدا .. وهو أن فكنا الإشتباك التاريخي التوراتي بين " مصر " و " إيجبت أو إيقبط " لنتهي الإشكال .. جميع آثار اليهود موجودة في مصر .. بينما آثار إيجبت لا علاقة بتاتا بآثار اليهود .. ولكن للأسف الشديد فالباحث الفرنسي وغيره من الباحثين لن يجد ضالته لانه ببساطه يقراء التوارة باللغة غير سامية .. وعليه فكلما ذكر مصر قراءها إيجيبت ..بينما لو قراء التوارة المكتوبة فرضا أيام مكتبة الإسكندرية .. ويقراء أن الكتبة قد ذكرو أن سيدنا موسي خرج من " مصر بالعبرية " بينما الشعب المقيم في الإسكندرية وقت كتابة التوارة كانوا يطلقون على بلادهم إسم " إيقبط " ولم يخطر ببال أي من مواطني تلك البلدة أن بعض الشرذمة من بني إسرائيل سيطلقون على تلك البلدة إسم مصر .. ويلتصق الإسم بتلك البلدة للأبد بمرجع توارتي وليس بلفظ هيروغليفي واحد.

إنني أتحدي أن يأتي أي باحث على هذه الأرض .. بكلمة واحدة من أي بردية أو مسلة أو جدارية من أي معبد أثري موجود بأرضنا اليوم .. أي لفظ هيروغليفي ينطق أسم بلدنا

" مصــــــــــــر " ..

بلدنا كانت تنطق بلسان أبناء الأهرامات وبناة المسلات والمعابد في الأقصر والكرنك كانت تنطق " إيقبط وليس مصر "

صدقني عندما تحل تلك المعضلة .. سنعرف نحن أين نقف .

رابط هذا التعليق
شارك

مبدأيا يا اخ ايجبت ممكن تريح نفسك وتأخذ لفظ القرأن الذى ذكر اسم مصر صراحه فى عده مواقف ابان حكم فرعون موسى ومع موسى نفسه بل ومع يوسف ايضا...

ففى هذه الحقب التاريخيه المتباعده... اعتقد ان اللفظ كان صريحا..

1- اليس لى ملك مصر...

2- اهبطوا مصرا.....

ولم تفسر على مر التاريخ الن المقصود بها مصر اى البلد بل كل من فسر فسر على ان الاسم مقصود به مصر بذاتها..

وهذا اعتقادى لذا انا مرتاح...

وشكرا

ابن مصر

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

EGYPT5 كتب:

بلدنا كانت تنطق بلسان أبناء الأهرامات وبناة المسلات والمعابد في الأقصر والكرنك كانت تنطق " إيقبط وليس مصر "

أتفق معك تماما يا عزيزى فى هذة التسمية...

و هذا على ما أعتقد ما وصلت اليه معظم الأبحاث المختلفة، حتى اننا نجد ببساطة هذة التسمية فى كثير من "الموسوعات" سواء التاريخية منها أو غيرها، فنجد انها تعرف هكذا:

'Egypt' is from Greek, 'Aegyptus', which comes from ancient Egyptian, 'Hik up tah' (meaning House of the Spirit). This was originally used as name of Memphis, the first capital of Egypt.

The present name 'Misr' or 'Masr', was introduced by the Arabs, and is a word denoting a large city. Today that word has lost its original meaning, due to Egypt's importance in the Arabic world.

و هكذا :

The country is called Misr or Masr in the local language and its official name is Arab Republic of Egypt. The name Egypt comes from the Greek name "Egyptos". Its name in ancient time was KMT (Kemet), which mean "the black country", a name most likely taken from the black and fruitful black soil along the Nile.

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

إنني أتحدي أن يأتي أي باحث على هذه الأرض .. بكلمة واحدة من أي بردية أو مسلة أو جدارية من أي معبد أثري موجود بأرضنا اليوم .. أي لفظ هيروغليفي ينطق أسم بلدنا  

" مصــــــــــــر " ..  

بلدنا كانت تنطق بلسان أبناء الأهرامات وبناة المسلات والمعابد في الأقصر والكرنك كانت تنطق " إيقبط وليس مصر

من بين الأسماء التى كانت تطلق على مصر ايم "مِشِر" أى المحروسة أو ألمكنونة... و لعل هذا يفسر تلقيب مصر حتى عصر قريب باسم "مصر المحروسة" و هذا الكلام جاء فى إحدى المحاضرات التى حضرتها بنفسى على لسان الدكتور عبد الحليم نور الدين الرئيس السابق للمجلس الأعلى للآثار و هو رجل له وزنه و قدره فى عالم المصريات

فكلمة "إيقبط" هى التسمية اللاتينية لهذا البلد أما الاسم الرسمى لها فى العهود الفرعونية هو "كيميت" أى لأرض السوداء

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

من بين الأسماء التى كانت تطلق على مصر ايم "مِشِر" أى المحروسة أو ألمكنونة... و لعل هذا يفسر تلقيب مصر حتى عصر قريب باسم "مصر المحروسة" و هذا الكلام جاء فى إحدى المحاضرات التى حضرتها بنفسى على لسان الدكتور عبد الحليم نور الدين الرئيس السابق للمجلس الأعلى للآثار و هو رجل له وزنه و قدره فى عالم المصريات  

فكلمة "إيقبط" هى التسمية اللاتينية لهذا البلد أما الاسم الرسمى لها فى العهود الفرعونية هو "كيميت" أى لأرض السوداء

أنا معكي يا أخت كليوا أن العرب سمو مصر أسماء عدة .. مثل المحروسة أو أرض الكنانة .. هذا ما أطلقه العرب على أرض بلدنا .. وصدقناهم..

فلماذا لانصدق ما جاء بالبرديات والجداريات الموجودة على كافة حوائط معابدنا القديمة والتي كانت تشير لأسم بلدنا وإلي حتى نهاية العهد الروماني بسم " إيجيبت ".. هل لو رجع إخناتون للحياة اليوم هل سيعرف نفسه بأنه ملك " مصر " أم ملك " إيقبط .. هل لو رجع أحمس للحياة سيقول أنه حرر " مصر " من الهكسوس أم حرر " إيقبط " من الهكسوس ..

إن أسم مصر ألتصق بإيقبط لعدة أسباب أهمها :

1- محاولة اليهود نقل الأسماء الدالة على أماكن جغرافية بجنوب السعودية للشمال .. وذلك بعدما تحرروا من أسر بابل على يد النبي دانيال .. ورفضهم الرجوع لجبل " سعير " في التوارة " عسير " باللغة العربية .. وسبب رفضهم الرجوع لان الله قد لعن هذا الجبل .. لكون خصصه لأخوا يعقوي المسمي " عيسوا " ولأحفاده وليس لأبناء يعقوب .

2- بعد خروج اليهود من أسر بابل .. تبين لهم الرجوع لأرض عسير هو نوع من التخلف .. فأهل المنطقة متخلفون منذ قديم الزمان .. واليهود حينئذ يبدوا أفضل من ناحية الحس الحضاري .. حيث تعلموا الكثير خلال وجودهم في بابل .. وعليه فرفضوا الرجوع لعسير .. وأتجهوا مباشرة إلي أرض فلسطين .. وسبب توجهم لفلسطين أنه كان هناك قلة من اليهود الذين نجوا من أسر نبوخذ نصر ونجوا من الوقوع في الأسر . وذلك لوجودهم مع أبناء إسماعيل وأبناء عيسوا في رحلة تجارية للشمال فيما يعرف برحلة الشتاء والصيف .. وعندما رجعوا وتبين لهم ما حدث لأهلم .. فضلوا الرجوع والأستقرار بأرض فينيقيا .. ورحب بهم شعب فينيقا لكونه أقلية وليس عدد كبير .

3- عند رجوع شعب بني إسرائيل من أسر بابل كان عددهم كبير .. وعندما نزلوا كضيوف لدي أقاربهم اليهود المقمين في أرض فينيقا .. أحدثوا نوعا من الخلل في التوازن السكاني وبدأ الصراع بين أبناء بني إسرائيل والشعب الفنيقي . . ولازال هذا الصراع دائما .

ولإعطاء طبيعة الصراع نوعا من المشاعر الدينية أطلقوا على شعب فينيقا فلسطين .. وكما أصبحنا نحن أهل إيقبط مصريين .. صار أبناء فينيقا " فلسطنيين " .. بينما الفلسطنيين الحقيقين هم أصلا بالجنوب .. وهم قبائل أحد أحفاد سيدنا نوح المدعو " فلشطيم " وسكنوا نفس سهول عسير أو سعير وكان بينهم وبين أبناء إسرائيل سجل من الحروب .. سجلت في التوارة .. وأتخذت بعدا دينيا .

ثانيا .. حكاية أن إيقبط هي التسمية اللاتنية لبلادنا .. هذا ليس صحيح .. فهذه ليست التسمية لبلادنا .. بل هي مسماه ملوك بلدنا الأقدمين لهذه البلد .. ثم نقلها عنهم الرومان والإغريق .. فعلى سبيل المثال .. أنت أسمك .. كليو.. أنت أطلقتي أسم كليو عليك .. فعندما أذكرك بالإسم في أي رد .. لأ يمكن ابدا ان أكون الذي سميتك بهذا الإسم .. بل أناأذكر الإسم الذي أتفق عليه الجميع بعد موافقتك أنت عليه ..

وعليه فنحن كشعب لهذه البلد .. نمنا لمدة عدة قرون من الزمان .. وأستيقظنا .. وجدنا لسنا إنقلب من اللسان القبطي القديم وصارنا نتكلم عربي .. ونسينا أسمنا .. فبعد أن نسمي أنفسنا " إيقبط " وافقنا بلا أي أسبب مقنع أن نسمي أنفسنا " مصريين "" .. ولماذا رضينا .. السبب ببساطة .. لأنهم قالوا لنا " أن أسمنا هو " مصريين " .. ونحن كالعادة نرفض الإعتراض حتى عن ما يخص طبيعة هاويتنا .

رابط هذا التعليق
شارك

مبدأيا يا اخ ايجبت ممكن تريح نفسك وتأخذ لفظ القرأن الذى ذكر اسم مصر صراحه فى عده مواقف ابان حكم فرعون موسى ومع موسى نفسه بل ومع يوسف ايضا...  

ففى هذه الحقب التاريخيه المتباعده... اعتقد ان اللفظ كان صريحا..  

1- اليس لى ملك مصر...  

2- اهبطوا مصرا.....  

ولم تفسر على مر التاريخ الن المقصود بها مصر اى البلد بل كل من فسر فسر على ان الاسم مقصود به مصر بذاتها..  

وهذا اعتقادى لذا انا مرتاح...  

وشكرا  

ابن مصر

أولا .. يا أخ أبن مصر .. أنا الحمد الله مستريح جدا .. ومقتنع تماما بأن ما جاء بالقرآن هو حق .. ولا يمكن مجادلته .. فالله قال أن هناك بلد أسمها " مصر " ويحكمها ملك أسمه " فرعون " .. ولكنه لم يقل أبدا أن " مصر " هذه هي بلد النيل والأهرامات .. ولم يقل أيضا أن فرعون هذا هو ملك لبلد النيل والأهرامات ..

فمصر المذكورة في سورة سيدنا يوسف .. هي بلد يجف نهرها سبع سنوات أحيانا .. ولا يجد أهلها الطعام لمدة سبع سنوات بسبب جفاف النهر .. وهذا لم يحدث أبدا لنهر النيل .. لا اليوم ولا أمس ..

فمصر المذكورة في القرآن .. يبني ملكها الصرح من الطين .. ولم يري ملكها يوما ما بناء شامخ مثل الأهرامات .. فملوك بلدنا لم يبنوا الصروح من الطين المحروق .. بل من أحجار جرنيت ..فأهرامات الجيزة كانت موجودة قبل ألف عام من ظهور موسي.

فمصر المذكورة في القرآن .. لها علاقة بقصة سيدنا موسي .. بينما تاريخ بلدنا .. بلاد النيل والأهرامات لا يوجد به ولا حتى لمحة بسيطة تدل على وجود قوم بني إسرائيل ببلدنا يوما ما ..

فبلادنا التي جاءت منها مريم القبطية زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام وليس " مريم المصرية " .. وخاطب الرسول حاكمها بلقب " مقوقس القبط " ولم يقل " مقوقس المصريين " .. بينما لو مريم القبطية قادمة من نفس البلد التي جاءت منها هاجر المصرية .. لكان سماها الرسول الكريم " مريم المصرية " .

رابط هذا التعليق
شارك

هل ما سبق يا عزيزى دراسه من متخصصين فى التاريخ ام استنتاجات من عزيزى مصر5؟؟؟

وطبعا انا كنت امزح معك لما قلت ريح نفسك واذا كنت زعلت اسجل لك اعتذارى..

اما عن مصر فى القران فقد ذكر النهر بل وتفريعاته

اليس لى ملك مصر وتلك الانهار تجرى من تحتى....

اما عن ماريا القبطيه فهو دليل على ان المقصود هو ماريا المصريه لان لفظ القبط لم يطلق الا على من كان فى مصر وهذا مثبت تاريخيا ..

اما اذا كان الموضوع رؤيا خاصه فانى اسجل اعجابى الشديد بتسلسل افكاره وحجته طبقا لما يعتقد الكاتب..

ولابد لى من مراجعه بعض الامور قبل لن ادلى بدلوى فى هذه المناظره التاريخيه الممتعه

ابن مصر

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

اما اذا كان الموضوع رؤيا خاصه فانى اسجل اعجابى الشديد بتسلسل افكاره وحجته طبقا لما يعتقد الكاتب.. 

ولابد لى من مراجعه بعض الامور قبل لن ادلى بدلوى فى هذه المناظره التاريخيه الممتعه 

ابن مصر

بالطبع يا أخي العزيز . أبن مصر .. هذه رؤية خاصة جدا .. وليس بالضرورة أبدا تصديقي فيها .. ولكني للأسف الشديد مقتنع بها كل الإقتناع .. حتى وإن تبدوا فكرة مجنونة في ذهن الأخرين ..فهناك بدهيات أري أن الكثيرون من علماء الآثار والدين أيضا تغاضوا البصر عنها .. مثل على سبيل المثال وليس الحصر .. عدم وجود أسم صوتي لكلمة " مصـــر " بأي وثيقة مصرية قديمة .. تخيل أن يكون أسمك هو إبن مصر .. وتتحدث عن نفسك دائما مستخدما هذا الإسم .. ثم يأتي شخص أخر ويطلق عليك لقب " الجندي المجهول " وتحلف لهم ألف يمين بأن أسمك هو أبن مصر وليس الجندي المجهول .. يفتحوا لك التوارة قائلين .. لا .. أسمك هو الجندي المجهول .. فتسألهم ولماذا مجهول .. فيقولون .. أي مجهول من المجاهيل .. تماما على وزن .. مصر من الأمصار .

ثانيا .. وجود جبل عسير في التاريخ اليهودي لهو أمر أصيل ولا ينفصل بتاتا عن تاريخهم .. ولكنهم للأسف وبسبب خاصية التبادل بالحروف السامية يطلقون عليه لقب " سعير " .. وليس " عسير " .. فمن خلال التعرف على تاريخ سلسلة جبال عسير في التاريخ اليهودي .. سيتبين وبشكل واضح من أين جاء هؤلاء اليهود .

ثالثا . يمر المصريين سواء المسيحيين أو المسلمين على لفته هامة في التوارة دون أن يستنتجوا أي شئ منها .. وكانهم لا تعنيهم .. وهي لفتة خاصة بخروج أبناء يعقوب مع عدد من أفراد الشعب المصري .. إلي موقع خارج مصر .. وذلك لإقامة مناحة لسيدنا يعقوب .. وهنا أطلق اهل المنطقة على تلك البقعة أسم " مناحة مصرايم " .. هذا ما هو موجود بالتوارة .. مناحة مصرايم .. والسؤال هنا .. ما علاقة الشعب المصري الذي خرج مع يوسف لدفن سيدنا يعقوب بإسم " مصرايم " .. ما العلاقة الذهنية التي تواجدت في عقل سكان تلك المنطقة حينذاك تجعلهم تربط بين هؤلاء الأفراد .. ومصرايم .. وعلى إتعقادي الخاص ان تلك البقعة لازالت موجودة حتى هذه اللحظة .. تحت أسم "" باب المندب "" هل تسأل أحد لماذا سمي باب المندب بهذا الإسم .. مندب من الذي عقد في تلك البقعة .. صدقني ليس غير مندب سيدنا يعقوب .. ومناحة شعب مصرايم ..

وعليه فشعب مصرايم كان موجود والناس تعرفه وتتعرف عليه في نفس الزمن الذي كان يتواجد فيه شعب أخر أسمه " شعب إيقبط " وكان هذا الشعب يسكن على ضفاف النيل ولا علاقة له بتاتا بشعب مصرايم ..

ثالثا .. هل يمنكنك أن تتخيل أنه منذ قرابة 4200 عام مضت ..بينما كان ملوك بلدنا يكتبون الوثائق ويبنون الأهرامات وفي كل بقعة على أرض النيل .. يكتبون أسمائهم على أنهم ملوك إيقبط .. يخرج من بينهم سيدة وبدلا من أن يطلق عليها " هاجر القبطية " أطلق عليها " هاجر المصرية " بينما باقي شعب النيل بالكامل لا يعرف حتى كيف ينطق كلمة " مصر " فهي كلمة سامية لا علاقة لها باللغة الهيروغلوفية بتاتا ولم تتواجد يوما على أي وثيقة قديمة ببلدنا .

رابعا .. هل يجب على أن أصدق أن بلدي " إيقبط" هي مصر لمجرد أن اليهود في توارتهم قالوا ذلك بعدما زار سيدنا إبراهيم تلك الدولة المدعوة مصر منذ قرابة 4200 عام ثم تلي ذلك وصول يوسف وموسي .. بينما كافة الدرسات الحديثة والأبحاث حتى الخارجة من منظمات يهودية تؤكد أنه لا يوجد دليل تاريخي بحت واحد يؤكد وجود أو علاقة سيدنا موسي بأرض إيجيبت .. صدقني أبحث عن هذا الأمر في أي دائرة معارف .. ستفاجأ بأنهم يقولون أن ما يربط موسي بإيجبت هي القصص التواراتية فقط ولا يوجد دليل تاريخي يؤكد هذا .

خامسا .. على الرغم من إصرار التوارة على وجود اليهود في بلدنا لمدة تعادل 400 عام .. فالتوارة بالكامل والمقصود بها أول خمس أسفار .. لم تذكر ولو مرة واحدة أي شئ أو أي علامة تخص بلدنا إيجيبت .. فعلى سبيل المثال .. عاش اليهود في مصر قرابة 400 عام ولم يروا ولو مرة واحدة نهر النيل .. فنهر النيل لا وجود له في أسفار موسي بتاتا .. ولم يروا حتى الأهرامات على الرغم من وجود الأهرامات قبل مجئ اليهود بقرابة 1000 عام .. ولم يروا المعابد التي بنيت قبل وجودهم ..

سادسا .. لابد أن نعرف الظروف التي كتب فيها التوارة وكيف جمعت ومتى جمعت وكيف دخل فيها العنصر البشري بشكل كبير وخاصة بعد رجوع اليهود من الأسر البابلي .

سابعا وأخير .. لماذا لم يتسأل أحد عن سر وجود أعداد كبيرة من اليهود قديما في خيبر وفي اليمن وفي أثيوبيا .. بينما لم يتواجد أي منهم في مصر إلا في العصر الحديث جدا .. بينما في تلك البلدان هم جزء لا يتجزء من البنية السكانية بتلك الدول .. إنني على قناعة تامة اليوم أن يهود اليمن والفلاشا هم أصل اليهود .. بينما يهود إسرائيل اليوم .. فمعظمهم ليس من بني إسرائيل .. بل هم أوربيون من الجذور .. وينتمون لقبيلة الخرز البولندية والتي تحول ملكها ومواطنيها بالكامل للديانة اليهودية في بداية الوجود الإسلامي في الإندلس وذلك ليلعبوا كعازل حيادي بين الوجود الإسلامي في الإندلس والوجود المسيحي في آوربا .. وبهذه الطريقة نجح ملكهم في الحفاظ على هاوية شعب الخرز وعدم السماح لهذا الشعب بالذوبان داخل أي من الوجود المسيحي الأوربي أو الإسلامي في الأندلس .. وهذا أيضا يفسر لنا سبب أن أغلبية الصهاينة قادمين من بولند وأن معظم القيادات المؤسسة لدولة إسرائيل أصلهم " من بولندا " في نبع اليهود الحاللين .. بينما يهود بني إسرائيل فهم الفلاشا ويهود اليمن .

والله أعلم

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...