اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

في ذكرى إحراق المسجد الأقصى


Recommended Posts

رابطة علماء فلسطين فرع اليمن تقيم مهرجاناً خطابياً في صنعاء بمناسبة ذكرى إحراق المسجد الأقصى

صنعاء – خاص :

برعاية الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب أقامت رابطة علماء فلسطين – فرع اليمن الخميس مهرجاناً خطابياً و فنياً بمناسبة الذكرى الرابعة و الثلاثين لجريمة إحراق المسجد الأقصى ، حمل شعار "كل المساجد طُهرت .. و أنا على شرفي أدنس" .

و بدأ المهرجان بتلاوة آيات بيّنات من المصحف الشريف ، ثم ألقى الشيخ الدكتور محمد صيام رئيس رابطة علماء فلسطين - فرع اليمن كلمة افتتاحية قال فيها إن : "العلماء هم الرصيد في الزمن القريب و المتوسط و البعيد ، فعالم واحد كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يثور مع الثائرين و ينتفض مع المنتفضين ، و عالم و شيخ واحد كالعز بن عبد السلام هو الذي يحدّد لسلطان المسلمين المسار و يتقدّم صفوف المجاهدين ، و عالم قريب هو الشيخ عز الدين القسام يتولى قيادة المجاهدين و يستشهد في الساح" .

و شدّد على دور العلماء في تحريك الشعوب و إشعال هممهم و تقدّم صفوفهم لمواجهة العدو ، موضحاً أن بشائر إيذاء العدو و الإثخان فيه نراها اليوم واضحةً جلية من خلال العمليات الاستشهادية الفدائية .

من ناحيته ألقى القاضي أحمد محمد الأكوع كلمة نيابة عن جمعية علماء اليمن قال فيها : "إن الذكرى لمحزنة و لكنها ذكرى تذكّرنا أن جرائم الصهاينة الشنيعة تحتاج صحوة إسلامية للتصدّي لها" . و أشار إلى أن فلسطين على مرّ التاريخ كانت هي قلب الأمة الإسلامية النابض و هي محور التفاف المسلمين . و أوضح أن اليهود حُثالة متآمرة على الإنسانية ، و العنف وسيلتهم للسيطرة على العالم يرتكبون كافة الموبقات لإفساد الشعوب و يقومون بالإبادة للشعب الفلسطيني بكافة أنواع الأسلحة الفتاكة .

ثم ألقى محمد عبد الرحمن الرباعي أمين عام اتحاد القوى الشعبية كلمة الأحزاب و التنظيمات السياسية في اليمن اعتبر فيها المهرجان الجماهيري الذي أقامته رابطة علماء فلسطين ما هو إلا محاولة لاستنهاض همم الأمة و استنفار طاقاتها و بعث المشاعر الصادقة القوية في مواجهة التحديات الخطيرة . و أضاف أنها تمثّل ذكرى حادث أليم و جرم شنيع اقترفه مجرم عنصري بإقدامه على إحراق المسجد الأقصى قبل 34 عاماً ، و كأنه أراد أن يؤكد للعالم أن مصير المقدسات الإسلامية و المسيحية في فلسطين في ظل الهيمنة الصهيونية .

من جانبه ألقى عمر أبو عبيد مدير مكتب حركة حماس في صنعاء كلمة حيّى في مستهلها اليمن ، و شكر رابطة علماء فلسطين على إقامة المهرجان الجماهيري الذي يذكر الأمة بجريمة إحراق المسجد الأقصى . و أكد أن ضعف الأمة أدّى إلى سقوط الأقصى أسيراً في قبضة اليهود و جرّأهم على محاولة إحراقه و سعيهم لهدمه و إقامة هيكلهم المزعوم . و قال إن عدوان الكيان الصهيوني ما زال مستمراً على شعبنا الفلسطيني بكل أنواع الأسلحة.

و أشار إلى أن حركة حماس حينما أعلنت مبادرة تعليق العمل العسكري أرادت أن تكشف عورات من يتهمنا بأننا السبب بفشل عملية السلام و خارطة الطريق و هي الخارجة التي تشترط من أجل البدء في تطبيقها أولاً القضاء على كافة حركات المقاومة و على رأسها حماس .

و أضاف أن الفصائل الفلسطينية المقاومة قامت بتقديم مبادرة تعليق العمل العسكري لكي يطمئن شعبنا أن المشكلة في الكيان الصهيوني و زوال احتلاله . قائلاً : "إن المفاوضات لن تأتي لنا بالسلام و من يحاول إقناعنا بعكس ذلك إما جاهل أو واهم .. و لقد أعلنتها حماس بصراحة أنها سوف تلتزم بوقف العمليات العسكرية شرط أن يتوقف الكيان الصهيوني عملياته الإجرامية العدوانية بحق شعبنا" .

و تابع : "حماس أعلنت صراحة أنها لن تسكت على العدوان المستمر للصهاينة و حماس عندما تصدّت للعدوان إنما كانت رداً على عمليات موفاز و يعلون على اغتيال قياداتنا و شبابنا و هي حق شرعي و وطني و إنساني" .

و تطرق إلى إعلان أبو مازن بقطع الاتصالات مع حماس و الجهاد بقوله : "نحن إذ نأسف لإعلان أبو مازن بوقف الحوار مع حماس و الجهاد الإسلامي ، لنحزن أكثر أن يواصل الحوار مع قادة العدوان الصهيوني" . و جدّد التأكيد على أن جماهير الشعب الفلسطيني تلتف حول حماس و تقف في صفها في مواجهة الغاصبين الصهاينة . و قال إن العدو الصهيوني غاصب و محتل و لا يمكن إخراجه إلا بقوة السلاح ، و نحن عاهدنا الله و شعبنا على عدم إلقاء السلاح إلا بعد تحرير أرضنا و الإفراج عن أسرانا .

و كان مسك الختام مع فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح حيث ألقى كلمة نيابة عن راعي الحفل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر أكد خلالها أن العدو الصهيوني يستهدف العرب و المسلمين في دينهم و أرضهم و ثرواتهم و مقدساتهم و حتى مستقبلهم .

و قال إن اليهود يعلنونها صراحة أنهم يريدون إقامة (إسرائيل الكبرى) من النيل إلى الفرات ، و علمهم يرمز لهذا المطلب فهناك خطان أزرقان أحدهما يرمز للنيل و الآخر للفرات ، كما أن شعارهم المكتوب على بوابة الكنيست تقول إن : (دولة "إسرائيل" حدودها من النيل إلى الفرات) .

و أشار إلى أن اليهود يعلمون أن المسجد الأقصى رمزٌ غالٍ على المسلمين و خاصة الشعب الفلسطيني المجاهد الذي هو مستعد أن يدافع عن دينه و كرامته و مقدساته بأسنانه قبل سواعده ، و اليهود يبحثون خططاً لتأمين أنفسهم من غضبة الشعب الفلسطيني و الشعوب العربية و لذلك يقومون اليوم ببناء سور كبير يفصل بينهم و بين الشعب الفلسطيني على امتداد أكثر من 300 كيلومتر بهدف تأمين حياتهم من غضبة الفلسطينيين و العرب و المسلمين في حال إقدامهم على هدم المسجد الأقصى .

و تحدث عن وجود مدرستين في الشارع الفلسطيني قائلاً إن المدرسة الأولى جربت جميع الوسائل السلمية و تعلقت بكل الوعود من اليهود و لا زالت تعلّق آمالاً على المفاوضات و الاتفاقيات و الضغوط الدولية لاسترداد جزءٌ بسيط من فلسطين و لكن هذه المدرسة أثبتت الوقائع و الأحداث فشلها .. و رئيسها حتى اليوم سجينٌ في مقره .

فيما المدرسة الأخرى جاءت بدماء جديدة و دينٌ جديد تخلص من الوهن فخاض غمار الجهاد و المقاومة ، فانقلبت المعادلة في فلسطين بصورة ما كان أحدٌ يتوقّعها أبداً .. طفلٌ صغير يملك حجراً يواجه الدبابة .. و عملية استشهادية تثخن في العدو و تصيبه بالرعب و الردع .

و أكد أن الحقوق لا تنتزع من المعتدين الظلمة إلا بالقوة و ليست بالمفاوضات و اتفاقيات السلام ، و دعا أيضاً القادة و الأنظمة إلى تربية الجيوش تربية إيمانية جهادية لكي تتخلص من الوهن الذي أصاب الأمة و كان سبب هزائمها المتوالية ..

و قد تخلّل الحفل فقرات فنية إنشادية و إلقاء قصائد شعرية لاقت استحسان الحضور ..

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...