جدار ، ومدنٌ خلفَ الأسوار

[alsaher]

جدار ومدنٌ خلف الأسوار

قصة من بين ثنايا قصص المأساة ، تجسدها قصة هذا الجدار

عنصرية ، نازية ، وربما كانت في نظر البعض منطقيه إسمها واقع القوة

في منتصف العام 2002 ، افاق سكان الضفة الغربية ، على قرار البدء بتنفيذ الجدار ، هذا الجدار الذي يحول الضفة الغربية إلى سجن كبير ، ويجعل من مدنها وقراها ، مقتطعات ، ربما في بعض المناطق ، يخال للمرء انه يسكن داخل صندوق صغير ، يشتد عليه لدرجة تكاد تخنقه .

فكرة الجدار كانت فكرة قديمه ، فقد تحدث عنها قديما بن غريون ، كما وضع خطة تنفيذها موشيه شاحال ، عندما كان وزيرا للشرطه عام 1994 ، وأستخدمت الفكره بشكل مصغر على مدينه طولكرم عام 1995 ، وربما أن أي قارئ لهذا التواريخ قد يتعجب ، من كون هذا العام كان مصنفا ضمن أعوام السلام المنشود !!!

ولكن أول من قام بإعتماد هذه الخطة كان إرييل شارون في منتصف 2002 وبدأ العمل سريعا في عام 2003 .

وإنّ أي متابع لهذا الجدار وخط سيره ، وتكاليف بناءه ، لكان حقاً له أن يسخر من الحديث الدائر عن إمكانية قيام دولة فلسطينيه قابله للحياة ، وأن يسخر من مدى جدية المفاوضات والقاءات ، في حين أن هذا الجدار قد ضم المستطونات الكبيرة الموجودة داخل أراضي الضفة الغربية (أراضي 67 ) وقد ضمّ القدس وقد بُنيَ بأكمله على أراضي الفلسطينيين وأبتلع أراضي لاحصر لها ، وإبتلع مصادر المياه . ليكون الحدود الممكنة والمفروضه لزاما على الفلسطينيين ، ولا سيما أننا نتحدث عن مفاوضات نهائية يجب أن يسبقها نزعٌ كامل للسلاح وتفكيك لكل المنظمات الوطنية المقاومة حسب خارطة الطريق !!

ولكي لا أغرد بعيدا ، ولا أسبح في عمق أبعد ...

فإن الجدار تم إقراره على ثلاث مراحل ،ولكل مرحلة مواصفاتها الخاصه

لمرحلة الأولى ( أ ) والممتدة من قرية سالم أقصى شمال الضفه ، وحتى بلدة كفر قاسم جنوب الضفه ، في طول يبلغ 360 كلم وإرتفاع ما بين 7 إلى 8 أمتار .

اما المرحلة الثانية ( ب ) والتي تبلغ حوالي 45 كيلو متر ما بين قرية سالم وحتى بلده التياسير على حدود غور الأردن .

في حين تمتد المرحلة الثالثة ما بين مستعمرة ( إلكنا ) وحتى منطقة البحر الميت ، وفي هذه المرحلة يكون الجدار بصورة أعمق داخل الأراضي الفلسطينية زيادة عن ما قبلها من مراحل بحيث يبدو واضحا ضم المستوطنات خارج الجدار ، كما أنه يبدو واضحا من مسار الجدار إمكانية إستكماله في الجنوب مستقبلا ، بحيث يتم فصل غور الأردن تماما عن أراضي الضفه !!

ويبلغ عرض الجدار 100 متر على طول المسافة كاملة ، مأخوذه من الأراضي الفلسطينية وبعيده كل البعد عن ما يسمى الخط الأخضر الذي كان الفاصل السابق قبل الجدار ما بين أراضي 67 و أراضي 48

وتشمل هذه المساحة :

• أسلاك شائكة لولبية، وهي أول عائق في الجدار.

• خندق بعرض أربعة أمتار وعمق خمسة أمتار يأتي مباشرة عقب الأسلاك.

• شارع مسفلت بعرض 12 م، بغرض عمليات المراقبة والاستطلاع.

• يليه شارع مغطى بالتراب والرمل الناعم بعرض 4 م .

• ثم الجدار، وهو جدار أسمنتي يعلوه سياج معدني إلكتروني بارتفاع أكثر من ثلاثة أمتار، مركبة عليه أجهزة إنذار إلكترونية وكاميرات وأضواء كاشفة.

• وتوجد هذه المنشآت نفسها من الجانب الآخر للجدار.

كما عمد الإسرائيليون إلى تثبيت رشاشات بالجدار ذات مناظير عبارة عن كاميرات تلفزيونية صغيرة يمكن التحكم فيها من مواقع للمراقبة عن بعد.

صورة توضح خريطة الضفة الغربية وكيف يأخذ الجدار أراضيها :

صورة القبه الذهبية الساحره من خلف الأسوار

هكذا يعيش أهل تلك القرى ، مقسومين عن بعضهم ، تفصلهم حواجز ، وتحيطهم أسوار

وهكذا تحاول الفتاة أن تختصر الطريق الذي صنعته الجدران ، بين مدرستها وبين منزلها

تحاول ان تتمرد على الأسوار ، وأن تقفز دون المرور على حاجز يفصل البيت والمدرسه

هو جدار ، ومدن خلف أسوار ، ولكنه حتما سينهار !!

وإنهياره يبدأ بحلم ، يوما ما سيتحول الحلم لحقيقه

فهكذا جعلوا من المعاناة والجدار ، مساحة للحلم وللإبداع :

[alsaher]

[waloaa]

شعب فلسطين...حقا يستحق الاحترام

شكرا لك يا ساهر ان نقلت لنا جوانب قد لا يراها البعض عن معاناة ذلك الشعب الصامد

[alsaher]

شعب فلسطين...حقا يستحق الاحترام

شكرا لك يا ساهر ان نقلت لنا جوانب قد لا يراها البعض عن معاناة ذلك الشعب الصامد

سعيد بتواجدك

وأتمنى أن أتوفق في عمل بعض المواضيع التي تخص هذا الباب

شكرا جزيلا لمرورك وردك

تقبلي إحترامي وتحياتي

تم تعديل 21 مارس 2009 بواسطة alsaher

[ياسمين داود]

محمود درويش ...

لا تعتذر عما فعلت ... ولا تخجل من دموع أمك عليك ..

أحن الى خبز أمي وقهوة أمي ولمحة أمي

وأعشق عمري لأني اذا مت أخجل من دمع أمي ... من دمع أمي

[alsaher]

شكرا لمرورك ياسمين داود

[لولا]

تعرف يا ساهر .. الرسومات .. عندما نظرت لها شعرت انها تتكلم !!

شعرت ان لها صوت ,, صوت يوصل رسالة قوية جدا ..

السور قائم .. ومازالت الأرواح محلقة ... حرة .

لولا