انهم يحترمون الاقوياء فقط !

[شاب مصري]

انهم يحترمون الاقوياء فقط

عبد الباري عطوان - القدس العربي

العالم لا يحترم الا الاقوياء، ويتعامل مع الضعفاء بازدراء شديد، او باظهار بعض الشفقة في افضل الاحوال. ورسالة باراك اوباما 'التصالحية' التي وجهها بالامس الى الشعب الايراني وقيادته، ورد الفعل الرسمي عليها، المثال الابرز في هذا الخصوص.

الرئيس الامريكي لوّح بغصن الزيتون الى الايرانيين، وهنأهم بعيد 'النيروز'، واكد ان حكومته ملتزمة باللجوء الى الدبلوماسية لمعالجة كل القضايا، ومتابعة العمل من اجل روابط بناءة، معترفا في الوقت نفسه بان التهديدات لن تفيد في هذا الخصوص، ومركزا على السعي من اجل حوار يكون خالصا ويقوم على اساس 'الاحترام المتبادل'.

النقطة الاهم في رسالة اوباما هي قوله 'اريد ان اتحدث بشكل مباشر مع شعب الجمهورية الاسلامية في ايران وزعمائها'، مضيفا 'الولايات المتحدة تريد ان تتبوأ ايران 'المكانة' التي تستحقها في المجتمع الدولي'.

هذه القناعة الامريكية بأهمية الحوار، والغاء لغة التهديد والوعيد التي تبنتها الحكومة السابقة، ما كان لها ان تتبلور لولا صلابة الموقف الايراني، والتوحد بين الشعب والقيادة خلف البرنامج النووي الايراني، واهمية استمراره كحق شرعي كفلته المواثيق الدولية، وتسليم الولايات المتحدة بعدم القدرة على وقف هذا البرنامج، او بالاحرى بالخسائر الضخمة التي يمكن ان تلحق بها في حال لجوئها الى الخيار العسكري، استجابة للتحريضات الاسرائيلية المكثفة في هذا المضمار.

ومن المفارقة ان هذا التحول المفاجئ في السياسة الامريكية تجاه ايران والاستعداد الواضح لامكانية التعايش معها كقوة نووية، الذي يشكل عموده الفقري، يأتي في وقت تقرع فيه دول محور الاعتدال العربي طبول الحرب الجوفاء ضدها، وتطالب بتشديد العزلة عليها.

فالرئيس حسني مبارك يطوف بالعواصم العربية، والخليجية منها بالذات، لاقناع زعاماتها بمقاطعة قمة الدوحة العربية المقبلة (نهاية هذا الشهر) في حال توجيه الدعوة الى الرئيس الايراني احمدي نجاد لحضورها كمراقب، وتشاركه التحريض نفسه القيادة السعودية في الرياض.

لا نعرف الاسس والمعايير التي دفعت بحكومتي البلدين في الرياض والقاهرة لاتخاذ مثل هذا الموقف العدائي من ايران، وبهذا الشكل السافر. فأساليب العزل والحصار والتهديد امليت عليهما اثناء وجود ادارة الرئيس جورج بوش في السلطة، وهذه الادارة خرجت مهزومة تطاردها اللعنات، ودخلت التاريخ كأكثر ادارة موالية لاسرائيل وداعمة لسياساتها ومجازرها الدموية ضد العرب. فلماذا الاستمرار في اتباع سياساتها وتنفيذها تجاه ايران حتى بعد وصول ادارة جديدة، ورئيس جديد وعد في اليوم الاول لحملته الانتخابية باللجوء الى الحوار للتعامل مع الملف الايراني.

الحكومات المتحضرة تعتمد في بلورة سياساتها ومواقفها على مراكز ابحاث استراتيجية تضم نخبة من الخبراء والباحثين في مختلف التخصصات، ومن المفترض ان حكوماتنا العربية التي يدخل خزائنها اكثر من تريليون دولار سنويا كعوائد نفطية فقط، تتبع هذا النهج، فما اكثر مراكز البحث العربية، وما أكثر خبرائها الذين تزدحم بهم شاشات الفضائيات الرسمية والمستقلة، ويطلقون الفتاوى باسهال في جميع القضايا، فإما ان هؤلاء جهلة واميون وببغاوات، ويورطون حكوماتهم في سياسات فاشلة، واما انهم أذكياء، ويقدمون الاستشهادات الصحيحة، ولكن الحكومات لا تستمع اليهم. وفي الحالين جاءت النتائج كارثية ومخجلة.

ايران دولة تملك مؤسسات، ومراكز بحث راقية، وديمقراطية مقننة، مكنتها جميعاً من تطوير صناعة عسكرية قوية تنتج صواريخ من مختلف الاحجام والمديات، وبرنامج نووي تؤكد معظم التقارير نجاحه في انتاج اول قنبلة نووية، واعترف بذلك صراحة الادميرال مايك مولين رئيس هيئة اركان الجيوش الامريكية مجتمعة. وحديث اوباما عن رغبته في ان تتبوأ ايران المكانة التي تستحقها في المجتمع الدولي هو اعتراف، لا لبس فيه ولا غموض، بهذه الحقيقة.

مكانة ايران هذه تتلخص في كونها قوة اقليمية عظمى في المنطقة، ولاعبا اساسيا فيها، والتسليم بأدوارها في افغانستان والعراق وربما منطقة الخليج العربي ايضاً، وهذا يعني ان كل 'الخدمات الجليلة' التي قدمتها دول محور الاعتدال العربي، وعلى مدى العشرين عاماً الماضية، في خدمة المشاريع الامريكية في المنطقة، بما في ذلك معاداة ايران، والتصالح مع اسرائيل، وحصار حركات المقاومة ضدها، قد ذهبت هباء منثورا.

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة على دول هذا المحور الآن، والمملكة العربية السعودية ومصر بشكل خاص، هو عن الخطط البديلة المتوفرة لمواجهة هذا التحول الامريكي المفاجئ، والتعامل معه بطريقة تحفظ المصالح العربية.

لا نعتقد ان هذه الحكومات تملك الاجابة، لسبب بسيط وهو انه لا خطط لديها في الاساس، لا 'الخطة. أ' ولا 'الخطة. ب'، لأنها حكومات مسيّرة في معظمها، وليست مخيرة. مسيرة وفق المشاريع الامريكية ومتطلباتها، ابتداء من الانخراط بفاعلية في ما يسمى بالحرب على الارهاب، ومروراً بتوفير الغطاء العربي الشرعي لاحتلال العراق، وانتهاء بالتواطؤ، ولو بالصمت، مع الحروب الاسرائيلية في لبنان وفلسطين.

الفرق بين النهجين، العربي والايراني، في التعاطي مع المشاريع الامريكية في المنطقة، ان النهج العربي دعمها والحروب المنبثقة عنها، على أمل نجاحها، فخسرت وخسر معها، اما النهج الايراني فتعاطى معها من اجل افشالها، وتوظيف هذا الفشل في خدمة مصالحه هو، وجنى ثمار استراتيجيته اعترافاً بزعامته، وتسليماً بنفوذه في العراق والمنطقة بأسرها.

القيادة الايرانية لم تهلل لهذا التحول الامريكي الايجابي تجاهها، وتعاملت معه بكبرياء الواثق عندما تجاهل كل من السيد علي خامنئي المرشد العام عرض اوباما في كلمته التي القاها بمناسبة العام الايراني الجديد، والتي أكد فيها ان القوى العالمية اقتنعت بأنه لا يمكنها وقف تقدم ايران النووي، والشيء نفسه فعله الرئيس احمدي نجاد.

لو كنت مكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتمسكت بخططي لتوجيه الدعوة الى الرئيس الايراني نجاد لحضور القمة العربية المقبلة، ولو كنت مكان الرئيس نجاد لاعتذرت عن عدم قبولها بأدب جم، لأن معظم الزعامات العربية لا تستحق التكريم بحضوره، ناهيك عن مصافحته.

امتى مصر تتجرأ وتقول لأ .. وترفض أي شئ ولو على سبيل التغيير

عندما تقول نعم لطلبات السياسة الأمريكية فانها تكافئك بمزيد من الطلبات لكي تمنحك فرصة تأكيد ولائك لهم .. ولكنك أبدا لن تصبح صديق .. تظل دائما و أبدا خادم لهم

أيها السادة .. الفارسي المقاوم خير من العربي النائم

و المسلم الشيعي المجاهد خير من المسلم السني المسالم .. أو للدقة "المستسلم" زي محمود عباس اللي (ضد المقاومة ولو بالحجارة)

الأموال الايرانية يستخدم لدعم تسليح حزب الله وحماس ..

والأموال السعودية ترسل الى وولستريت لكي تنهار مع انهيار البورصات .. ولا يسمح السادة الأمريكان بعودتها الى أصحابها اذا طلبوها.

تم تعديل 22 مارس 2009 بواسطة شاب مصري

[شاب مصري]

على فكرة أنا لا اطيق عبدالباري عطوان اطلاقا ويسبب لي استفزاز بمجرد رؤيته أمامي على الجزيرة

لكن -بعيدا عن شخصه- في هذا المقال كلامه صحيح و دقيق تماما .

[محمد عبدالعزيز]

على فكرة أنا لا اطيق عبدالباري عطوان اطلاقا ويسبب لي استفزاز بمجرد رؤيته أمامي على الجزيرة

لكن -بعيدا عن شخصه- في هذا المقال كلامه صحيح و دقيق تماما .

أتفق معك تماماً فى هذا الرأى.

مش عارف ليه افتكرت توفيق الدقن فى دور والى عكا فى فيلم صلاح الدين وهو بيسقى الخمر لأمراء الحرب الصليبيين.

[MoHaMMeD EgYpT]

فعلا هما بيحترموا الاقوياء و احنا كنا كنا زمان اقوياء لكن دلوقتي هيات بقينا اضعف خلق الله لا نووي ولا حتي شوية اسلحة كل اللي بنعمله دلوقتي تخزين الفلوس و صرفها علي اتفه الاشياء لو مصر ابتديت مش هقول في صنع الاسلحة لو مصر ابتديت في تصليح نظام التعليم حال البلد بجد هينصلح اما ده عشم ابليس في الجنة مستحيل مصر هتغير في نظامها و الله اعلم هنفضل في عصر الظلمات ده لحد امتي ربنا يتوب علينا و نرجع من اقوي الامم زي ما كنا و كلنا شغالين نقول الحكومة هي السبب طيب الحكومة دي منين مستوردة مثلا الحكومة دي مننا لو كلنا رفضنا شئ يبقي الحكومة غصب عنها هترفضها لكن كلنا بنعلق فشلنا علي الحكومة للاسف

[الباشمهندس ياسر]

فليس سوى أن تريدْ

أنت فارسُ هذا الزمان الوحيدْ

وسواك.. المسوخْ!

[abaomar]

السلام عليكم

الاخوه الكرام جزاكم الله خيرا

اخى شاب مصرى تفضلت و قلت

أيها السادة .. الفارسي المقاوم خير من العربي النائم

و المسلم الشيعي المجاهد خير من المسلم السني المسالم .. أو للدقة "المستسلم" زي محمود عباس اللي (ضد المقاومة ولو بالحجارة)

الأموال الايرانية يستخدم لدعم تسليح حزب الله وحماس ..

اخى الحبيب التاريخ القريب الذى رايناه باعيننا يؤكد ان مصالح امريكا و اسرائيل و ايران متشابكه و متفقه تماما .

اتذكر تماما يوم ان قامت الثوره الايرانيه و كانت كلمه الشيطان الاكبر على لسان الخمينى حديث الكثيرين

ثم فوجئنا بعد ذلك ان الشيطان الاكبر يمد ايران بالسلاح عن طريق اسرائيل اثناء حرب العراق سرا و كانت فضيحه ايران جيت .

بل و امريكا ما دخلت العراق بعد ذلك الا بمعاونه ايرانيه تحكيها الصحف و لولا دعم ايران لامريكا ما دخلت افغانستان .

و ايران هى البعبع الذى تحركه امريكا لاخافه جيران ايران و تبتزهم .

اثناء حرب غزه الاخيره و صباح يوم جمعه كنت اشاهد الجزيره على النت و فجاءه جاء خبر عاجل الا و هو اطلاق صاروخين صغيرين من جنوب لبنان باتجاه اسرائيل و ما هى الا لحظات و انهالت التصريحات بنفى ذلك و التاكيد على ضبط المنطقه ...و اتذكر ساعتها ان غسان بن جدو مراسل الجزيره كان موجودا ساعتها و اسرع فى نفى الموضوع و التاكيد على محدوديه تلك الصواريخ و مر الامر كان لم يكن و اسرائيل نفسها لم ترد بنفس القدر الذى كالته للفلسطينيين فى غزه .

ثم ان نصرالله قال ان صواريخه تحت امر المقاومه و حماس و لم نرى ذلك حتى الان .

لا ادرى اخى اين هى مقاومه الفارسى و جهاد الشيعى .

الشيعه يبيدون السنه فى العراق باعتراف الجميع و الفارسى يبيد عرب الاهواز و حزب الله وريث انطون لحد فى الجنوب كان السد المنيع امام اختراقات الفدائيين الفلسطينيين الى شمال لبنان و استطاع بنجاح و حقد الشيعه السيطره على الجنوب تماما .

اخى الكريم الشيعه الان يخترقون المجتمعات السنيه و هذا جد و ليس هزل و بشائر ذلك تجده الان فى مصر و اذهب الى 6 اكتوبر

و اسال عن مظاهر نشر المذهب الشيعى و لكن هيهات .

المسلم السنى المستسلم ( بالطبع لا اقصد عباس ) تحت ضغط حكومات القهر و الكبت و لكن ليس لبعيد فان الفرج قريب

و توعيته و اجبه بنفس القدر الواجب التحذير فيه من خطر الشيعه الروافض و لا يجب ان تغرنا لعبه السياسه

لان الامر لهؤلاء الشيعه اكبر من ذلك ..هى عقيده و دين يعادى الاسلام و حقد دفين للدين الذى قضى على المجوسيه

و على امبراطوريه فارس القديمه و الان يحاولون اعاده ذلك المجد لدرجه انهم يطلقون على الخليج العربى عندهم

الخليج الفارسى ......و لكن بيحلموا .

[Abu Reem]

أخي أبو عمر

كلامك لا يتعارض مع ما يقوله شاب مصري ، ولكن أنت تقول أن الشيعة يحاربون الإسلام ( أليس هم مسلمين ) اختلافهم معنا في المذهب لا يجب أن يجعلنا أعداء ، ولكننا نردد للأسف ما تقوله لنا الحكومات العربية ، فهم يريدون جميع العرب أن يروا إيران أعداء ،

في الوقت الذي لا يرون فيه أن أمريكا عدو ، بل يروها صديق

وبعدين أنت تقول لماذا لم تطلق حزب الله رصاصة على اسرائيل أثناء الاعتداء على غزة ،،،،

ولكن من الذي كان من المفترض أولا أن يطلق النار ويساعد ( حماس السنة ) أليس نحن وباقي الدول العربية ، أم تطلب ذلك من حزب الله ، وهل ساعدت الدول العربية ( السنة ) حزب الله أثناء حربه مع اسرائيل ؟؟؟؟

فلماذا نرى عيوبهم ولا نرى عيوبنا الفاضحة المخذلة أولاً،،،،

- كما قال ( شاب مصري ) العالم لا يحترم إلا الأقوياء ،،، مهما اختلفنا مع ايران ، وهم بالطبع ليسوا ملائكة ، كما أننا لسنا ملائكة،،

فبنفس تفسيرك ، هم من الممكن جدا يقولوا أنظر إلى مصر ( تمد اسرائيل بالغاز ، وتغلق المعابر في وجه الفلسطينيين ) إذن فمصر تحارب الإسلام .

- هم رغم أننا نعتبرهم أعداء ، أصبحوا جديرين بالاحترام ، تعرف لماذا؟؟

1-( لأنهـــــم أصبحوا أقوياء ) وكما تعرف الدولة التي تمتلك القوة بذاتها دون اللجوء للأخرين ، وتاكل مما تزرع ، فهي جديرة بالاحترام

2- لأن عندهم رئيس ينتخب ، بمعنى أنه يكون هناك رئيس سابق ( يعني عارف أنه ممكن يتحاسب لو أخطأ مش زي عندنا )

هذا هو الفرق بين الشيعي القوي والسنى النائم الذي يظل ينتقد الاخر ( ولو كان عدوه ) ويظل هو ينتقد وينتقد ولا يفعل شيئا ، سوى الكلام واتهام الأخرين بالغدر والنوايا السيئة ، ولا يصلح هو من نفسه لكي يحترمه ويهابه الأخرون

[abaomar]

السلام عليكم

اخى الكريم ابو ريم جزاك الله خيرا و الاخوه الكرام

كلامى اخى الكريم ليست لمعارضه اخونا شاب مصرى و لكن لتوضيح حقيقه الشيعه الخافيه على الكثيرين.

مرجعيتنا اخى ليس ما تقوله الحكومات و لكن ما نراه عيانا بانفسنا فى افغانستان و العراق و لبنان و شرق السعوديه و البحرين و الان مصر من استطاله شيعيه و عداء ايران و الشيعه ليس خافيا على احد و لا يحتاج لتحريض .

اخى الكريم الشيعه بحقيقه ما يدعون اليه من امامه و فريضه خمس و متعه وو..ليس مذهبا مثل المذاهب الاربعه المشهوره عند المسلمين و لكنه دين و عقيده اخرى قائمه على الحقد تجاه السنه ..دين يخالف ما اتفق عليه المسلمين طوال اربعه عشر قرنا لهم صلاه مختلفه و صوم مختلف بل يا اخى يتقربون الى الله (بزعمهم) بسب و تكفير ابو بكر و عمر رضى الله عنهما و يرمون عائشه رضى الله عنها بالزنا ...فهل هذا مذهب مختلف حوله .

كل هذا لا ينفى اننى اليوم كمسلم ضعيف و مستضعف و تتكالب على الامم من كل ناحيه فهل يجب على الاستسلام و السير مع اى نائح لا اظن هذا اخى يجوز مع اتباع محمد صلى الله عليه و سلم و لكن لنتوكل على الله و نسأله الثبات و نتمسك بنهج محمد صلى الله عليه و سلم و ابو بكر و عمر و عثمان و على و باقى الصحابه و من سار على نهجهم فذلك هو السبيل الوحيد للعوده و التقدم كما حدث من قبل و سيحدث باذن الله لان الله عز و جل وعدنا بذلك

.

(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )55 النور

.

.قوه ايران و امريكا الان لا يجب ان تخيفنا و توهن عقيدتنا لان مألهم الى زوال لانه سيصدق عليهم وعد الله باذن الله

( فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ )44 الانعام

.اخيرا اخى اى احترام هذا الذى تتحدث عنه و ما هو مفهوم هذا الاحترام هل تعنى ان امريكا او اسرائيل تخاف من ايران فلذلك تحترمها ...اشك فى ذلك التعريف الامر ليس الا تقسيم ادوار و قسمه غنائم بينهم و الخلافات يتم سريعا احتوائها .

.لنكن ضعفاء الان و لكن يجب معرفه حقيقه العدو و هو عدو بالفعل و هو يعلن هذا و الايام السابقه و الاتيه ستثبت ذلك

و الله المستعان على ما يصفون.

تم تعديل 22 مارس 2009 بواسطة abaomar

[Ebn Sina]

.قوه ايران و امريكا الان لا يجب ان تخيفنا و توهن عقيدتنا لان مألهم الى زوال لانه سيصدق عليهم وعد الله باذن الله

( فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ )44 الانعام

.اخيرا اخى اى احترام هذا الذى تتحدث عنه و ما هو مفهوم هذا الاحترام هل تعنى ان امريكا او اسرائيل تخاف من ايران فلذلك تحترمها ...اشك فى ذلك التعريف الامر ليس الا تقسيم ادوار و قسمه غنائم بينهم و الخلافات يتم سريعا احتوائها .

.لنكن ضعفاء الان و لكن يجب معرفه حقيقه العدو و هو عدو بالفعل و هو يعلن هذا و الايام السابقه و الاتيه ستثبت ذلك

و الله المستعان على ما يصفون.

مشاركة رائعة يا ابو عمر.......وكانك قلت ما كنت انتوى كتابته بالظبط .....فالحقيقة واضحة اما اعيننا عن هؤلاء المتاجرين بالقضايا العربية والاسلامية بغية استمالة السنة الى مذهبهم الضال

وحجر الزاوية فيما قلت هو سياسة تقسيم الادوار.....فهى مسرحية هزلية بطولة امريكا وايران ويقسمان الادوار بينهم حسب طبيعة الظرف السياسى بينما اهدافهما واضحة ومتوائمة تماما .......انهم فقط يتفاوضون على نصيب كل منهم من الكعكة

شكرا لك

[ابو محمود]

.قوه ايران و امريكا الان لا يجب ان تخيفنا و توهن عقيدتنا لان مألهم الى زوال لانه سيصدق عليهم وعد الله باذن الله

( فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ )44 الانعام

.اخيرا اخى اى احترام هذا الذى تتحدث عنه و ما هو مفهوم هذا الاحترام هل تعنى ان امريكا او اسرائيل تخاف من ايران فلذلك تحترمها ...اشك فى ذلك التعريف الامر ليس الا تقسيم ادوار و قسمه غنائم بينهم و الخلافات يتم سريعا احتوائها .

.لنكن ضعفاء الان و لكن يجب معرفه حقيقه العدو و هو عدو بالفعل و هو يعلن هذا و الايام السابقه و الاتيه ستثبت ذلك

و الله المستعان على ما يصفون.

مشاركة رائعة يا ابو عمر.......وكانك قلت ما كنت انتوى كتابته بالظبط .....فالحقيقة واضحة اما اعيننا عن هؤلاء المتاجرين بالقضايا العربية والاسلامية بغية استمالة السنة الى مذهبهم الضال

وحجر الزاوية فيما قلت هو سياسة تقسيم الادوار.....فهى مسرحية هزلية بطولة امريكا وايران ويقسمان الادوار بينهم حسب طبيعة الظرف السياسى بينما اهدافهما واضحة ومتوائمة تماما .......انهم فقط يتفاوضون على نصيب كل منهم من الكعكة

شكرا لك

السلام عليكم

يسعدنى ان اشارك فى الموضوع ليس لأظهار من المستفيد من ضعف العرب بل لاظهار ضعف العرب السنة وكيف ان اللة وهب دولهم بالخيرات من تحت ارجلهم ومن فوقهموهم فى غفلة

ففى الخليج نجد الكثير من الهلس والعربدة بالمال وفى الشمال الافريقى نرى الفساد يضرب فى شعوب العرب المسالمة التى خنعت لحكامها العسكر لدرجة اننا نجد اى الشعوب مقهورة ولا حياة لمن تنادى

ليس ذنب ايران انها شيعة او تريد ان تلعب دور فى منطقة مليئة بالغنائم .. مواد خام (وثروات بشرية )

وليس ذنب اميركا او الغرب ان من يقود تلك الشعوب فقراء العقول او بالأحرى عسكر مأجورين لتعمية وتجهيل شعوبهم ففى ابان الحرب على روسيا الشيوعية فى افغانستان كانت تلك الدول العربية (السنة ) مذهبآ تمد عملاء السى آى اية بالسلاح والمال وتذيع وتجبر الشيوخ (اأمة الأنظمة ) المحسوبين على السنة بأن ينشرو الجهاد فى شتى اراضى السنة وكسرت روسيا ليس لقوة المقاومة فقط وانما كما هزمت اميركا الان لعدم قدرتها على حرب الادغال كما حدث فى الفيتنام وفوضى الفساد الرأس مالى الذى يسيطر على النظام الامريكى والدعم العربى لة للحفاظ على الممالك العربية التى تنتج البترول

اذآ ليس هناك ذنب على ايران ان تشترك فى التهام كيكة مليئة بالتأمر على شعوب ترفض التمتع بالعمل الجاد وبناء مستقبل مشرق لابنائها (شعوب العرب السنة ) ونشاهد اليوم التقليل من ما وصلت الية ايران من اعتمادها على البحث العلمى والصناعة وكأنها تحرث فى البحر ونجد تجنيد كثير من بطانة الاعلام العربى يوضح لنا ان ايران دولة لا تستحق العيش بسلام لانها شيعية وتناسو ان العالم اصبح اقرب من ذى قبل والغريب ان يطالعنا السادة الوجهاء ابطال الأعلام العربى السنى بأن ايران مجوسية وتناسو ان اهل الصليب واهل الألحاد يتفقون علينا كشعوب مسلمة بأن لا يجعلولنا سبيل غير الاختيار الفردى الديكتاتورى لنظام الحكم فى بلداننا العربية ويعملون على اجهاض اى محاولة للتخلص منها ولو بأنقلاب من داخل الصناديق والجزائر والسودان وفلسطين (السلطة ) خير شاهد ونحن طشعوب نسير كالقطيع وراء ما يحملة لنا الاعلام الموجة وكأننا الات او قطيع من الاصنام لان الحيوان يتعلم بالتكرار .. اسف للتعبير

ان امتنا المسلمة السنة وانا انتمى اليها قد كسرت او دمرت يومان تخلت عن مبادئءالاسلام كمنهج وتركت نفسها للاستهلاك واستيراد حتى غذائها رغم انها اغنى اراضى الكونمن حيث الثروات بشرية او طبيعية

ولعلنا نتسائل اليس من الأجدى ان نترك الصراع مع ايران وهى بعيدة كل البعد عنا بأن ذودنا صدام حسين بكل الاسلحة والمعدات لخوض حرب مع ايران 8سنوات ولمنسأل انفسنا يومها لماذا سمحنا لة بأستخدام الكيما فى حربة ولم نستخدمها اى العرب السنة على اسرائيل فى حربها لنا وهزيمتها لنا جميعآ اليس من الصعب ان نصدق حكام كذبو علينا بأن وعدونا بالرخاء والراحة فى حالة اتممنا عملية السلام والنتيجة ان اصبحت مصر مدينة للغرب وللعرب بالمليارات واصبح اغلبية كبيرةمن شعبها تحت خط الفقر ويتسول من القمامة

اليس من الحق ان نعترف بالخيبة التى اصابتنا ونلتحق بسرعة الى شراكة مع الواقع ونعمل على النهوض بالمواطن العربى المسلم بأن نصحح لة التعليم المعجز والفقير الذى نحشى بة رأسة ونتركة يقرر ان كان يريد الالتحاق بالدول النامية بحق ويخرج من طور المستهلك حتى لغذائة

فمن الاجدى ان نترك ايران ومشاكلها مع الباقى الذين يريدون تحجيمها ونعمل على ان ننزع عنا غطاء التخلف والتبعية الساذجة لعدونا الاصلى الذى ذكرنا اللة بة ونعمل على تحريك المياة الركدة تحتنا بأن نتبع ايات اللة التى فى كتابة بأن نعمل ونعد ونجتهد لصد الهجوم القادم علينا من كل من حولنا الطامع فى ثرواتنا قبل ايران ومعها

[Abu Reem]

فمن الاجدى ان نترك ايران ومشاكلها مع الباقى الذين يريدون تحجيمها ونعمل على ان ننزع عنا غطاء التخلف والتبعية الساذجة لعدونا الاصلى الذى ذكرنا اللة بة ونعمل على تحريك المياة الركدة تحتنا بأن نتبع ايات اللة التى فى كتابة بأن نعمل ونعد ونجتهد لصد الهجوم القادم علينا من كل من حولنا الطامع فى ثرواتنا قبل ايران ومعها

الله ينور عليك أخي محمود ،،،

نهتم بما تفعله إيران ،

ونترك ما يجب أن نقوم به نحن ،،، هم يقسمون الأدوار بينهم ( ولا أعترض على هذه الجملة ) ولكن أستغرب من عدم وجود دور لنا ضد من يقسم الأدوار مع إيران.

تحياتي لك إخي محمود ،،،

[abaomar]

السلام عليكم

الاخوه الكرام جزاكم الله خيرا

اخى العزيز محمود

اوافقك تماما فى بيان ضعفنا كمسلمين و ان ( ان امتنا المسلمة السنة وانا انتمى اليها قد كسرت او دمرت يومان تخلت عن مبادئءالاسلام كمنهج وتركت نفسها للاستهلاك واستيراد حتى غذائها رغم انها اغنى اراضى الكون من حيث الثروات بشرية او طبيعية )

و يجب علينا فعلا ان ندعو لنهضه تلك الامه بشتى الطرق و السبل فذلك الحل الوحيد الباقى و سيكون ذلك باذن الله اعتمادا على

ما نهضت به امتنا من قبل الا و هو الكتاب و السنه النبويه الصحيحه .

ما سبق لا يجعلنا نغفل عن الحقيقه و هى ان ايران تستوى بالنسبه لنا كمسلمين مع ما تفضلت و ذكرت ( اهل الصليب واهل الألحاد) فى عدائهم و كرههم لعقيدتنا و حربهم علينا .

اخى الكريم تقول (ولعلنا نتسائل اليس من الأجدى ان نترك الصراع مع ايران وهى بعيدة كل البعد عنا ) المشكله اخى انهم هم الذين يسعون للصراع و الاحتواء و الهيمنه الان و ذلك واضح لكل ذى لب و نحن فعلا ضعفاء لا قبل لنا بذلك فلا اقل من توضيح خلفيه ذلك الصراع و الاستعداد له كيفما استطعنا و اول الطريق معرفه حقيقه العدو الذى يتسرب الى نفوس العامه تحت شعار محبه ال البيت و هم اكذب الناس فى ذلك .

ليت كان تقدم ايران الذى تفضلت بذكره كان لمصلحه الجميع و لكن ايران تبتز الجيران و نحن فى مصر من بعدهم( لانهم يتذكرون تماما ان مصر كانت يوما ما دوله شيعيه قهرا مع الفاطميين و لله الحمد مكن الله صلاح الدين الايوبى من تدمير تلك الدوله حتى اصبحت اثرا بعد عين لان التشيع اساسا لم يرسخ فى وجدان الشعب المصرى حامل لواء اهل السنه و لله الحمد) بورقه النووى و بالتنسيق مع امريكا و اسرائيل

و التى تربطها بها علاقات وثيقه لا تظهر على السطح .

( ونعمل على ان ننزع عنا غطاء التخلف والتبعية الساذجة لعدونا الاصلى الذى ذكرنا اللة بة ونعمل على تحريك المياة الركدة تحتنا بأن نتبع ايات اللة التى فى كتابة بأن نعمل ونعد ونجتهد لصد الهجوم القادم علينا من كل من حولنا الطامع فى ثرواتنا قبل ايران ومعها )

اوافقك تماما و جزاك الله خيرا

تم تعديل 24 مارس 2009 بواسطة abaomar

[شاب مصري]

ثلاثون عاما على الكارثة

عبد الباري عطوان - القدس العربي

احتفال الحكومتين، المصرية والاسرائيلية، بالذكرى الثلاثين لتوقيع معاهدة السلام ، التي تصادف اليوم، جاء باهتاً وفي اضيق نطاق ممكن، مما يعكس مدى الحرج الذي تسببه هذه المعاهدة لأصحابها، والطرف المصري على وجه الخصوص.

فمن المفترض ان تحقق هذه المعاهدة السلام والأمن لاسرائيل، والرخاء والاستقرار لمصر، والدولة المستقلة للفلسطينيين، ولكن ايا من هذه الأهداف لم يتحقق، فقد خسرت اسرائيل كل حروبها في لبنان وقطاع غزة، بينما تشهد الأوضاع المعيشية للمصريين حالة من التدهور المستمر، اما حل الدولتين فقد اكلته عمليات الاستيطان الاسرائيلية المتصاعدة في الاراضي المحتلة.

اسرائيل خرجت الرابح الأكبر من هذه المعاهدة، لأنها نزعت مصر من قلب امتها، وزعزعت امنها القومي، وهزت صورتها العربية، والاسلامية، وحجّمت دورها كقوة اقليمية عظمى. فمصر كانت مصدر التهديد الاكبر للمشروع الاستيطاني التوسعي الاسرائيلي، والحاضنة الاقدر للمشروع العربي الاسلامي التحرري في المقابل.

صحيح ان الحكومة المصرية استعادت سيناء، ولكنها استعادة مشروطة بقيود اسرائيلية تنتقص من السيادة المصرية، من خلال تقسيمها الى ثلاث مناطق ا و ب وج ما يقصر وجود الجيش المصري على فرقة واحدة شرق القناة.

الحكومة المصرية تحولت، وبفضل هذه المعاهدة، الى حارس امين للحدود الاسرائيلية، بل وللأمن الاسرائيلي بشكل عام.

نختلف مع الكثيرين، خاصة من خبراء معاهد الدراسات الاستراتيجية، في مصر وعواصم عربية أخرى، الذين يرددون دائماً نغمة 'السلام البارد' بين مصر واسرائيل، فإذا كان هذا السلام البارد يعطي اسرائيل الغاز والنفط المصري بأسعار مخفضة جداً، ويفتح سيناء امام السياح الاسرائيليين دون تأشيرة دخول، ويجعل الحكومة المصرية ساعي بريد لنقل الإملاءات الاسرائيلية الى حركات المقاومة في قطاع غزة تحت مسمى 'اتفاق التهدئة'، فما هو 'السلام الساخن' اذن وكيف يكون؟

قبل هذه المعاهدة كانت سيناء محتلة فقط من قبل القوات الاسرائيلية، بعدها اصبحت مصر كلها محتلة من قبل المشروع الامريكي - الصهيوني، سواء من خلال شروط هذه المعاهدة ، او المساعدات المالية الامريكية والقيود المفروضة من خلالها.

وربما لا نبالغ اذا قلنا ان هذا الاحتلال 'غير المرئي' اخطر بكثير من نظيره البريطاني الفعلي، فعندما كانت مصر تحت الاحتلال البريطاني عام 1951، كانت اكثر قوة، وتتمتع بسيادة وقرار مستقل اكثر مما هي عليه حالياً، بدليل انها كانت قادرة على الغاء معاهدة عام 1936 مع بريطانيا العظمى، حيث وقف مصطفى النحاس باشا وأعلن انه يلغي هذه المعاهدة من اجل مصر مثلما وقعها من اجل مصر.

الحكومة المصرية لا تستطيع ان تفكر، مجرد التفكير، في تعديل اي بند، ولو بشكل طفيف، من بنود معاهدة السلام هذه مع اسرائيل، وبما يسمح لها بزيادة قوات امنها على الحدود مع رفح لمنع اختراق الجوعى الفلسطينيين لها، والسيطرة على عمليات التهريب وبما يخدم امن اسرائيل نفسها.

الرئيس محمد انور السادات اتخذ من تدهور الأحوال المعيشية، وانتفاضة الخبز عام 1977 على وجه التحديد، ذريعة للذهاب الى القدس المحتلة، وتبرير تنازلاته للاسرائيليين، وانهاء حال الحرب معهم، واطلق العنان لوعاظ السلطان لشن حملات شرسة على العرب والفلسطينيين باعتبارهم السبب في تجويع الشعب المصري، كمقدمة لفك الارتباط مع الأمة وقضاياها المصيرية، والارث الوطني المصري الذي يمتد لآلاف السنين.

قبل المعاهدة، والرحـــلة المشؤومة الى القــدس المحتلة، كـــان المواطـــ ن المصري يشتكي من طوابير الفراخ امام الجمعيات، وتأخر توظيف الخريجين الجامعيين عاما او اكثر قليلاً، الآن اصبح المواطن المصري الطيب الصابر المسحوق، يترحم على تلك الايام ، بعد ان تحولت وعود حكومته بتحقيق حلم الرخاء الى كوابيس طوابير الخبز، والبطالة المرتفعة، وازدياد عمليات النهب للمال العام.

عندما كانت مصر مصر كان النظام فيها يتباهى في ادبياته بالتحالف بين العمال والفلاحين، ابناء الطبقة الكادحة، للنهوض بالبلاد، الآن يحكم مصر تحالف آخر مكون من طبقة حاكمة وطبقة رجال أعمال، من أهم صفاتها التغوّل في الفساد، واذلال الفقراء وسرقة قوت يومهم. تحالف يعيش في عالم مستقل له انديته ولكنته الخاصة ولغته الاجنبية، يتأفف من التعامل بالجنيه المصري.

في زمن السلام يعيش عشرون مليون مصري على اقل من دولار في اليوم، واكثر من ثلاثين مليوناً على اقل من دولارين، اي تحت خط الفقر العالمي.

بعد ثلاثين عاماً من السلام مع اسرائيل اصبح دور مصر محصوراً في اربعة عشر كيلومتراً على الحدود مع رفح الفلسطينية، او ما يسمى بمحور صلاح الدين، ولكن حتى هذا الدور ناقص السيادة، فالطائرات الاسرائيلية تخترق الاجواء المصرية، وتقصف الحدود المصرية، وتدمر اربعين بيتاً في رفح المصرية، وتقتل وتصيب مواطنين مصريين، ناهيك عن اشقائهم الفلسطينيين. وما هو اخطر من ذلك ان الزوارق الحربية الاسرائيلية سيطرت على سفينة لبنانية كانت في طريقها لكسر الحصار عن غزة وهي في المياه الاقليمية المصرية، وجرّتها الى ميناء اسدود لتفتيشها وركابها.

نشعر بالحزن على مصر العظمى، وشعبها الكريم الشهم المغرق في كرامته الوطنية، ونحن نرى قوات امنه 'تعتقل' خمسمائة خروف انتهكت معاهدة السلام، وكانت في طريقها الى الجوعى في غزة عبر انفاق رفح.

هناك حسنة واحدة لمعاهدة السلام هذه، لا يمكن تجاهلها، وهي انها سحبت اكبر ذريعة كان حكام مصر يتذرعون بها لتبرير فسادهم وتجويعهم للشعب المصري، وهي القول بأن ذلك يتم من اجل فلسطين ودعم المجهود الحربي المصري لتحريرها.

ثلاثون عاماً لم تطلق خلالها الحكومة المصرية طلقة واحدة، وفي المقابل تحولت كوريا الشمالية في الفترة نفسها الى قوة نووية، والجنوبية الى القوة الاقتصادية العشرين في العالم، اما ايران فأطلقت اقماراً صناعية وطوّرت صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول الى اوروبا، وعلى وشك دخول النادي النووي العالمي، وتجبر امريكا على الحوار معها، واسرائيل على الارتجاف خوفاً منها.

قلوبنا مع مصر وعلى مصر. فإذا كانت هذه المعاهدة اوصلتها الى هذا الهوان، فلماذا لا يخرج 'نحاس مصري' جديد ليبادر الى الغائها، من اجل مصر وشعب مصر.

ذكرى هذه المعاهــــدة تـــمر مثـــل مرور 'جــنازة الزانية'، تطاردها اللعنات، ولا يسير فيها احد، ومن يحضرها يخفي وجهه خجلاً، حتى لا يراه الفضوليون.

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=to...mp;storytitlec=

تم تعديل 26 مارس 2009 بواسطة شاب مصري

[dawn walker]

عندما يطرح أحد مقاييس القوة الفعلية لاى دولة ما ..فليعطينا احصائيات وارقام ..حتى نصدق كلامه

ناتج قومى ومتانة الاقتصاد ومعدلات التنمية وجامعات تلك الدولة ومعدل دخل الفرد وغيرها من المقاييس المعروفة