سر أزمة البوتاجاز ... هل يجهله المسئولين؟

[عادل أبوزيد]

مصراوي - خاص - أعلن المهندس عبدالعليم طه الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول أنه تقرر زيادة كميات إضافية من البوتاجاز المستورد من السعودية والجزائر لمواجهة الزيادة الكبيرة في الاستهلاك التي بلغت 32 مليون اسطوانة في شهر ديسمبر 2008 بالمقارنة بمتوسط شهري 26 مليون اسطوانة في الشهور الخمسة (يوليو- نوفمبر 2008) بزيادة 6 ملايين اسطوانة.

وأضاف أنه تقرر أيضاً الاستمرار في زيادة تكوين المخزون الاستراتيجي من البوتاجاز الصب وزيادة الاحتياطي بمحطات تعبئة البوتاجاز.

كما أوضح أن الإجراءات تتضمن زيادة معدلات التعبئة بمحطات تعبئة البوتاجاز والعمل بطاقتها القصوى ومراقبة حركة استهلاك البوتاجاز في المناطق الجغرافية المختلفة على مستوى محافظات الجمهورية لسرعة تلبية الاحتياجات الإضافية الناتجة عن زيادة الاستهلاك خلال تلك الفترة.

ومن جانبه، أوضح اللواء ياسر النكلاوي رئيس شركة بتروجاس أنه تم تكليف مصانع التعبئة بالشركة والقطاع الخاص والمحليات

بزيادة ساعات التشغيل إلى 3 ورادي على مدار 24 ساعة والعمل أيام الجمع والعطلات الرسمية وزيادة حصص المتعهدين بنسبة 20% وفقاً للاحتياجات الفعلية.

وقال أنه جاري زيادة الأرصدة المعبأة بمواقع بتروجاس لمواجهة أي زيادة في الاحتياجات بالإضافة إلى رفع أرصدة البوتاجاز المعبأ بمخازن شركة بوتاجاسكو بجميع المحافظات لتصل إلى 20 ألف اسطوانة يومياً لمواجهة الزيادة في الاستهلاك.

وأوضح رئيس بتروجاس أن الشركة على استعداد لتلبية جميع الاحتياجات الإضافية لمصانع التعبئة.

يعنى اية مفيش بوتاجاز فجاة كدة زاد لستهلاكنا 6 مليون فجاة اشمعن لية فجاة يعنى اية الناس ببتدفى على البوتاجاز اليومين دول

لا أكاد أصدق نفسى و لا أكاد أصدق أن هناك هذا المستوى من التفكير فى مراكز المسئولية ، و قد قمت بالتعقيب على الموضوع الأصلى اليوم و لم أستطع إلا أن أفتح هذا الموضوع هنا

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

بلا مقدمات لا يمكننى أن أصدق أن تبلغ الجرأة بالمسئولين - فى التعامل مع أزمة البوتاجاز - إلى حد إخفاء الحقائق عن الجميع ... تماما كمن "يقتل القتيل و يمشوا فى جنازته"

الحقيقة المرة أنه تم تخفيض عبوة البوتاجاز - المنزلية بناء على تجربتى - من 12.5 كيلوجرام إلى 10 كيلوجرامات أى بنسبة 20%

و قد تحققت من ذلك بوزن أنبوبة البوتاجاز الفارغة و الملآنة مرتين متتاليتين فى الأسابيع الأربع الماضية.

المسألة ليست 20% زيادة فى التكلفة أثق أن الجميع يمكنهم تحملها و لكن التفكير الغبى فى تخفيض حجم العبوة مع بقاء السعر كما هو أدى بطريقة مباشرة إلى أزمة أنابيب البوتاجاز التى شاهدناها - و ربما مازالت قائمة - و أدى إلى ضرورة شراء أو تصنيع زيادة 20% من الأنابيب الفارغة و إلى أن أنابيب البوتاجاز الموجودة فى البلد تستخدم بطاقة 80% من طاقتها الفعلية.

متابعتى لوسائل الإعلام بطريقة بريئة جدا طوال الشهور الماضية أجد أن كل المسئولين يضربون أخماس فى أسداس فى تبرير أزمة البوتاجاز.

ما سبق كان إخفاء لحقيقة معينة عن الجماهير و عن وسائل الإعلام ... و هذه يمكن أن تمر ..

لكن سؤالى هل تم الكشف عن الحقيقة فى مجلس الشعب -- مدى علمى من وسائل الإعلام أن هناك كانت أو ستكون عدة أسئلة عن أزمة البوتاجاز.