هل نحن على أعتاب حزيران جديد ؟

[ابو محمود]

فى خبر مقتضب اعلنت اسرائيل انها ستقوم فى شهر حزيران بمناورة حربية هى اكبر مناورة فى تاريخ الدولة الغاصبة العبرية ..

وعندما نتحدث عن انها اى اسرائيل وما علمتنا الايام من تجارب نجد انها لا تنشر خبر مثل هذا الا من اجل شيء سيحدث اى بمعنى انة خداع لحدوث شيء ربما يكون قريب او فى باطن الاعلان من حيث التوقيت

فلو نظرنا الى تداعيات الاحداث الان لخلصنا ان هناك ما يعد فى المطبخ الغربى لاملاء شروط ما على بعضآ من دول الطوق العربى وبالاخص سوريا وما حدث من انذار للعرب لتخويفهم بحرب غزة وغض الطرف عن اشتخدام اسرائيل لاسلحة غير تقليدية فى حربها على المدنيين وافساح الطريق لها لتجربة بعضآ من الاسلحة المحرمة وهى ليست الفسفور انما هى يعرفها خبراء الاسلحة فقط ولم يتم مناقشاتها فى اروقة الاخبار العسكرية والحربية لانها كما شاهدنا ينتج عنها اصابات جديدة لم يعرفها او يتم التعرف عليها سابقآ

ونخلص من هذا انة يتم الاستعداد لحملة عسكرية جديدة لبلع واحتلال اراضى عربية جديدة كما حدث فى يونيو حزيران 67 لاملاء شروطاللتخلص من الفلسطينيين الباقيين على تراب فلسطين المحتلة (الضفة وغزة )

والشواهد التى تساق حاليآ من بعضآ من دول الطوق وبينها مصر تدل ان هناك تغيير قادم فى الارض وليس فى السياسة وخير دليل هوتمثيلية المصالحة العربية تمامآ كما حدث فى حزيران يونيو 67 وكأن العرب يمتلكون ذاكرة من عقول الطيور وليس البشر

فعندما نجد تنافر كلما يتم الافصاح عن تقارب عربى انما هودليل دامغ على ان المطبخ العربى للاحداث ينذر الى ما هو ابعد من التنافر من حيث المضمون ويشير الى حدوث شيء اكبر من ان نتوحد من اجلة الا وهو البعد عن دفع الثمن بأى من العروش والممالك وذلك بالتضحية ببعضآ من الاراضى العربية للاحتفاظ بهذة العروش وجدير بالذكر ان الانقسام الحالى يختلف عن ما كانت علية الامة فى حزيران 67 كون ان القطبين الكبيرين مصر والسعودية ليسا مختلفتين انما هم فى شهر عسل او فى طريق واحد للتخلص من كل من يريد اذكاء حالة الدفاع عن اى مبدأ للتخلص من حالة السلام الناقص فى المنطقة

وعلية فقد تعودنا من اعدائنا نحن الشعوب ان اى تقارب عربى او اظهار اى توحد ينتج عن بعضآ من الدول ولو كانت تميل الى المعسكر الغربى انما هو خطر على خطط الغرب فى المنطقة

فأعلان اسرائيل عن انها ستقوم بمناورة فى حزيران القادم يجب الا يمر بدون تحليل للموقف والا ستندم كل الدول العربية حتمآ حتى التى تتمتع او تظن انها على علاقة جيدة بالغرب ..

ان الازمة الأقتصادية التى يمر بها العالم الأن انما هى تمهد للتغيير وليس الوقوف فى المكان لحين زوالها

ودول الغرب التى تساعداسرائيل تعلم جيدآ ان الوقت لن يسعفها ان لم تعوض خسائرها المادية بأستنذاف ما يبقى من موارد العرب الطبيعية لسد حاجة شعوبها

فياترى من من القطيع يتم طبخ اواعداده للذبح باليد الصهيونية بمباركة بعضآ من اخوانة

فلنشاهد الاحداث حولنا وحتمآ سنعرف من هو صاحب او علية الدور للنحر

[ابو محمود]

من الواضح اننا نحتاج الى وقفة واتمنى الا نسترجع هذا الموضوع فى الشهور القادمة