أوباما فى سالزبورج - إرهاصات بعصر من الأخلاقيات

[عادل أبوزيد]

أمس - الخميس الثالث من أبريل سنة 2009 - أذاعت محطة ال CNN على الهواء مباشرة وقائع خطاب و حوار للرئيس الأمريكى أوباما من سالزبورج و تابعت الحديث و الحوار الذى تلاه لمدة أكثر من نصف ساعة.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

بحثت على الإنترنت و تصفحت جرائد اليوم ووجدت - ربما - تغطية فقيرة جدا و تركيزها على أن أوباما هدد إيران لوقف نشاطها النووى و تعجبت كثيرا هل يمكن أن يكون هناك نوع من التعمد فى إخفاء ما أظنه أنا مهما جدا بل تبشيرا بعصر جديد من الأخلاقيات على مستوى العالم بإعتبار أن أوباما هو رئيس أقوى دولة فى عالمنا هذا.

سألته فتاة هل هو نادم على كونه أصبح رئيسا للولايات المتحدة فتكلم عن نفسه أنه يعانى من عدم قدرته على التجول بحرية و الجلوس فى المقاهى لأنه مرتبط بإجراءات حراسة تجعله ملتزما بالبقاء فى غرفته فى الفندق و على الجانب الآخر أنه أصبح له مكتبا بيضاويا لا يبعد عن مكان إقامته إلا دقائق حيث يمكنه تناول الغداء مع أسرته دون إضاعة وقت.

و بالنسبه للإغراق فى إحتياجات الإنسان الخاصة مثل سيارة جيدة و الطموح لسيارة أحسن و منزل أحسن .. إلخ تلك الطموحات تمثل طموحات ضئيلة و لا تؤدى إلى السعادة و لكن السعادة الحقيقية تأتى من خدمة الناس البحث عن عمل تطوعى يفيد الناس و عدد عدد كبير من الأعمال التطوعية التى يمكن أن ينشغل الإنسان بها.

و حتى لا تطول المداخلة ... سأواصل فى ما يلى

[عادل أبوزيد]

عن حل الأزمة الإقتصادية تحدث عن العولمة و أن لها جانبان - فى مصر المسئولين يرون لها الجانب الطيب فقط - لها جنبان جانب طيب للدول المصدرة ذات الإنتاج الكثيف حيث تلتزم كل الدول بفتح أسواقها لتلك الدول المصدرة على حساب تبعات سلبية فى الدول التى عليها أن تفتح أسواقها حتى لو كان على حساب الإنتاج المحلى العاجز عن المنافسة.

و قال أن مصلحة أمريكا و كذا مصلحة أوروبا أن يتحقق الإنتعاش الإقتصادى فى الهند و الصين و غيرها من الدول و لهذا تم دعم صندوق النقد الدولى .

[عادل أبوزيد]

بالنسبة للإرهاب

قال أنه لا يمكن مواجهة الإرهاب بالحل العسكرى و حده بل أن دعم التنمية البشرية و الإقتصادية فى دولة مثل أفغانستان يؤدى إلى حماية الأفراد من التعاسة التى يمكن أن تدفع الأفراد التعساء إلى أحضان الجماعات المتطرفة.

و أشار إلى التنمية يجب أن تأخذ فى حسبانها القضاء على الفساد - ذكر هذه أكثر من مرة - أن الإنسان لا يجب عليه أن يضطر لدفع رشوة حتى يتمكن من بدأ ال "بزنس" الخاص به و ليس عليه دفع رشوة لرجل أمن فقير فاسد.

[عادل أبوزيد]

نقطة أخرى تعرض لها و هى عدم تناقض الأخلاقيات و الأمن و أكد أن إهمال الأخلاقيات يؤدى إلى إنخفاض الأمن و لمس خطأ أمريكا الذى حدث بممارسات التعذيب فى أبو غريب و أكد أن أمريكا لن تسمح بالتعذيب أيا كان السبب.

ما سبق كان بعض ما تذكرته الآن و هو يجعلنى متفائلا بأن أوباما يبشر بعصر جديد من الأخلاقيات.

[se_ Elsyed]

و هو يجعلنى متفائلا بأن أوباما يبشر بعصر جديد من الأخلاقيات.

ده لو لوبي الشر اللي في العالم سابوه يا عم عادل

هناك خبر أيضاً مر مرور الكرام وهو دراسته لقرار " بمنع الأسلحة النووية على مستوى العالم كله "

طب إزاي .. وهل أمريكا هاتبدأ بنفسها ؟.

ما اظنش ولو ظنيت .. يبقى ديتها عيار بخمسين سنت وهايخلصوا عليه

[وليد صفوت]

السلام عليكم،..

الخوف من الاغتيال كان و مازال منذ و قبل حتى أن يتولى اوباما مقاليد الولايات،و لكن لناخذ فى الحٌسبان قوة و مهارة الحراسة حوله و سيطرة الدعم اللوجستى و خبرة كل الاجهزة الامنية الامريكية التى لن تدع حدثاً كهذا يأخذ مكانه.

أوباما بالفعل يتبنى اخلاقيات و مبادئ ايجابية للغاية و بناءة و اتمنى له التوفيق فى تحقيقها لأنه سيعود بالايجاب على كل دول العالم النامى منها و المتقدم...

أما مسالة منع أو حظر الاسلحة النووية - لاحظوا تغير المصطلح من "منع انتشار" إلى "منع" مما يعنى إعدام الاسلحة النووية المصنوعة و المُخزنة حتماً - فهى فى رأيى لن تؤثر كثيراً فى ميادين الصراعات الاقليمية لأنه من غير المعقول و من غير المنطقى ان تستخدم باكستان مثلا سلاحاً نوويا ضد الهند أو أن تستخدمه إسرائيل ضد مصر أو ايران ضد اسرائيل.. فهى دول تعيش فى نطاق ضيق من الارض و رغم اننى لست خبيراً فى الاسلحة النووية إلا اننى اجزم بأن تاثيرها سيكون شاملاً و ربما يؤثر على الدول التى تجاور الدولة الضحية... و لكنها - اى الفكرة فى حد ذاتها - بالطبع ممتازة و ليتها تُطبق و لو حتى بأسلوب فرض العضلات على كل الدول... شرط أن تكون "كل" الدول...

تحياتى،..