صراع السلطة بين عرفات وأبو مازن

[ragab2]

الصراع على السلطة

بين عرفات وأبو مازن هى صورة من صور الاستبداد والديكتاتورية التى يتمتع بها الحكام العرب

لقد اختار عرفات الذى كان دائما يحب أن يكون الرجل الأول والأخير والمهيمن على كل الشعب الفلسطينى بكل مقدراته المالية والسياسية والمعيشية والمتحدث الأوحد باسمه فى كل المجالات والمعروف أن عرفات والذى يعرف بأبو عمار سعى مرارا الى الرئاسة منذ الستينات حين طلب من الكاتب المهيمن الأوحد هيكل أن يتوسط له لدى ناصر لتعيينه رئيسا وملهما وديكتاتورا على الشعب الفلسطينى وقت أن كان ناصر يلعب دور قائد الأمة العربية ومفكرها الملهم

ووقت أن كان الشعب الفلسطينى يجمع جراحه من آثار العدوان الاسرائيلى الصهيونى الغاشم المستمر وتم فى تلك الفترة فرضه على الشعب الفلسطينى بديلا عن الشقيرى الذى كان يتميز بالشخصية القوية والعقلانية الثورية والثقافة الغزيرة

اختار عرفات أبو مازن قاصدا أن يكون إمعة ومكمل له ومؤتمرا بأمره وبصرف النظر عن رأينا فى أبو مازن واخلاصه للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى والتى لم يراعيها عرفات قبل التعيين وكان كل همه هو الولاء ثم الولاء فقط لا غير حتى لايفقد سلطاته التى مستعد أن يضحى من أجلها بالغالى والرخيص ويزداد شرهه لها كلما مضى به العمر وغزا الشيب شعره كأى ديكتاتور فى كرسى الحكم فى بلادنا العربية من المحيط الى الخليج العربى

لم

يراعى عرفات الكفاءة والامكانيات الشخصية للوظيفة ولكن كان همه الأول أن لا يأتى برئيس وزراء قوى الشخصية حتى لا ينازعه على السلطة ويخطف منه الأضواء

ومع ذلك عينه وهو على مضض استجابة للضغوت الغربية عليه والوعود البراقة التى دارت حول خارطة الطريق

لم يتخيل عرفات اليوم الذى يسلب منه ركنا هاما من أركان سلطته وهو الأمن والمخابرات التى احتفظ بها بالرغم من وجود وزارات قابلة لتحمل تلك المهام والمسؤوليات وادارتها بالطريقة العلمية الصحيحة

كيف يتنازل عن ورقة الأمن وهى قوة المتسلط فى السلطة ووسيلة ردع الديكتاتور لمعارضيه وذخيرته للبقاء فى السلطة دون تهديد لكرسيه

أما كفى أنه تنازل من قبل عن المالية التى كان يحشو جيوبه وجيوب أعوانه بأموالها وتدار على طريقة دكاكين البقالة وبائعين الخضار والبطاطا وبدون تسجيل أو تدوين أو مسك دفاتر دون حسيب أو رقيب

أخيرا انكشف الديكتاتور الذى أتى برئيس وزراء ضعيف الشخصية ظانا أنه سيكون ضمن باقى صبيانه يتلقى توجيهاته وأوامره ويقبل يديه ليلا ونهارا مسبحا بتاريخه الثورى والديكتاتورى فى نفس الوقت

ولكن التلميذ انقلب على استاذه طالبا استيفاء باقى سلطاته المسلوب والتى مازالت فى يد القائد الأوحد يستعملها للردع والتهديد عند اللزوم والأيام تتغير والزمن يتداول ولا شيئا يصبح على حاله

وهو

ماحدث عندما استغنت الوزارة ممثلة فى أبو مازن عن أحد أذناب الديكتاتور والذى يشغل رئيس ديوان الموظفين والذى فاحت منه رائحة الفساد وزكمت الأنوف

أرسل القائد الأوحد أبو عمار كتيبة الموت من قوات الأمن الفلسطينية لحماية رفيقه رئيس ديوان الموظفين وتثبيته فى كرسيه والضرب بقرارات الحكومة أملا فى الاصلاح والتطهير ولكن هيهات أن يشمل هذا التطهير أعوان القائد وأحبابه وزبانيته حتى فى وقت نحن أشد فيه الى لم الشمل وتجميع الكلمة وتوحيد القرار

هكذا هى السلطة المطلقة التى شملت وعمت عالمنا العربى والذى حدث ويحدث هو جزء من بعض مايحدث فى عالمنا العربى الذى أصبح يوصف ببحر الديكتاتوريات

[أسامة الكباريتي]

على الرغم من الكم الجيد من المعلومات الصحيحة التي ساقها كاتب الموضوع ..

والدقة في وصف الدكتاتور وسيطرته على مقاليد الحكم في السلطة وبشكل مطلق ..

إلا أن هذا كله لا يبرر التصوير غير الدقيق لحكومة محمود عباس "أبو مازن) ..

فالرجل لا يتمتع بأي من المؤهلات والصفات التي يتطلبها تطهير الحكم في أي بلد .. فما بالك في كانتونات محاصرة بل ومحتلة وتخضع لأشكال معقدة من عناصر الفساد ليس عرفات وحده مسؤولا عنها ..

فالتشكيل الوزاري لحكومة "ابو مازن" وعلى رأسها المذكور نفسه لا تخلو من الفساد والإفساد ..

فمن أين لإبي مازن هذا الترف الذي يعيشه منذ أن كان في سوريا انتقالا إلى تونس وعودة إلى غزة ..

فالكل مازال يتحدث عن العرس الأسطوري الذي أقامه لنجله مازن في تونس قبل العودة إلى فلسطين ..

والكل يتحدث عن السيطرة المخططة لأبي مازن على عدد من الشركات والمؤسسات المالية والاستثمارية التي نشأت في الضفة تحديدا بعد قيام السلطة فيها وفي غزة ..

من أين له المال الذي أتاح له هذا الشكل المسيطر ماليا على الرغم من أنه لم يكن سوى موظفا في وزارة التربية والتعليم في قطر قبل تفرغه في فتح في العام 1968 وتسلمه مسؤولية الجهاز المالي فيها!!!

محمد دحلان كان معدما ينتظر الراتب آخر الشهر بعد خروجه من الاعتقال الصهيوني ومن ثم ترشيحه هو جبريل الرجوب من قبل رئيس الشاباك وموافقة "رابين" ليتوليا مسؤولية الأمن الوقائي في غزة (دحلان) والضفة (الرجوب) ..

فمن أين له الملايين التي تجمعت لديه في غزة خلال زمن قياسي ..

من أين له الملايين التي أنشأبها شركاته المسيطرة على التموين وذلك الفندق من فئة السبع نجوم الذي أنشأه شمال غزة !!

د. نبيل شعث .. هذا الرأسمالي الجشع الذي كان يدير في مصر إحدى الشركات الاستثمارية الفاشلة!!

ورد اسمه في تقرير الفساد في السلطة بشكل ملفت للنظر .. ورغم ذلك مازال يسيطر بقوة على قطاع عريض من العمل الاقتصادي في فلسطين .. ومازال يرتقي السلم في السلطة رغم رائحته التي تزكم الأنوف ..

وبعد..

هل رئيس ديوان الموظفين هذا هو الفاسد الوحيد الذي أريد تطهيره في السلطة لفساده؟!!

أم أنه نوع من النزاع على السيطرة بين زبانية عرفات .. وعصافير "أبو مازن / دحلان" ؟!!

أخي د. رجب

أنزهك عن سوء القصد .. فالنقاء والشفافية التي نعرفك بها تترفع بك عن مثل هذا ..

لكنني وبكل أسف .. أشك في نوايا مصادرك

[ragab2]

وبصرف النظر عن رأينا فى أبو مازن واخلاصه للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى والتى لم يراعيها عرفات قبل التعيين وكان كل همه هو الولاء ثم الولاء فقط لا غير حتى لايفقد سلطاته التى مستعد أن يضحى من أجلها بالغالى والرخيص ويزداد شرهه لها كلما مضى به

لم 

يراعى عرفات الكفاءة والامكانيات الشخصية للوظيفة ولكن كان همه الأول أن لا يأتى برئيس وزراء قوى الشخصية حتى لا ينازعه على السلطة ويخطف منه الأضواء

أخى اسامة

هذا هو رأيى فى أبو مازن كشخصية غير سوية وغير كفؤ كما ورد فى الموضوع المنشور أعلاه وكما تفضلت وذكرت عنه لذا أتفق معك فى وصفك له ولغيره

وربما لم أطلع على فساده من قبل الا بعد اطلاعى على كلماتكم المقنعة وردكم الفاصل فى موضوع الفساد هذا

وأشكر لكم تنبيهى لهذه الشخصيات التى اعتقدنا من قبل أنها رموز وكنوز واتضح أنها نهبت الكنوز وعرت وشوهت الرموز

مرة ثانية

شكرا على هذه المعلومات التى كنت أجهلها من قبل وندعو الله أن يهديهم الى طريق الصواب

وحسبنا الله ونعم الوكيل

فى كل من يستفيد من معاناة هذا الشعب الفلسطينى المكافح الصبور وكل من يجنى مصالح شخصية له دون مراعاة المحنة التى ابتلى بها هذا الشعب الأبى والذى يتحمل الأهوال ويقدم الفدائيين والاستشهاديين يوميا فى سبيل تحرير أرضه ووطنه فى صبر واناة ويضرب المثل لكل العالم فى التضحية والفداء من أجل قضيته المقدسة وحقوقه المشروعة

وانتفاضة حتى النصر والتحرير باذن الله

تحياتى

[أسامة الكباريتي]

لم تكن مفاجأة أن تصدر التوصيات بتكليف أحمد قريع (أبو علاء) بتشكيل الوزارة الجديدة ..

فهو الوجه الآخر الذي لا يعترض عليه شارون بسبب العلاقات الوثيقة التي تجمعهما !!!

وقريع هذا واحد من نجوم اوسلو ..

ومن أوائل المستفيدين من الأوضاع المعوجة التي نشأت عن أوسلو ..

عراب العلاقات المشبوهة مع العدو الصهيوني .. ولا يقل في هذا عن أبي مازن .. بل إن بينهما تنسيق عالي المستوى في هذا الشأن ..

قريع من سكان العيزرية (من ضواحي القدس) ويمتلك مصنعا للخرسانة الجاهزة .. كل إنتاجه مباع للصهاينة حيث يستخدم في بناء الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية!!!

فهل نأمل في أوضاع تقل في السوء عما سبقها ؟؟؟؟؟

[ragab2]

واذا كان الحال هكذا

والقيادة مثل أبو العلاء .. أحمد قريع يساعد اسرائيل بالكونكريت الجاهز لبناء المستوطنات وربما أيضا فى بناء السور

اذاً

عوضنا على الله فى القضية