اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الجوال: المتهم الأول في جرائم الاغتيال


Recommended Posts

المتهم الأول في جرائم الاغتيال ...

"الهاتف الخليوي" الذي يحدد بصمة صوت المجاهد ومكانه؟!!!!

غزة / خاص :

يعتبر الهاتف الخليوي" بمثابة العميل والجاسوس الأول على صاحبه وهو المتهم الأول في نجاح مخابرات الاحتلال الصهيوني في الوصول إلى الشخص المراد تصفيته أو اعتقاله، وذلك عبر تحديد بصمة الصوت للشخص المستهدف.

الغريب أن رجال المقاومة الفلسطينية يعتقدون أن سلطات الاحتلال لا يمكنها مراقبة شبكة الجوال الفلسطينية أو أي شركة جوال مستقلة، وأن استخدامهم لأسماء حركية والتحدث بأسلوب الشفرات أو تغيير لهجتهم عند التحدث في الهاتف يكفي لتجاوز مسألة المراقبة، غير أن ذلك لا يكفي في بعض الأحيان.

وأفاد أكثر من مواطن فلسطيني اعتقل من قبل جيش الاحتلال الصهيوني على الحواجز الصهيونية في غزة أن المخابرات الصهيونية كانت تهتم بالهاتف النقال ، وتقوم عبر الشريحة التي يحملها الجهاز بإخراج ملخص للمكالمات التي أجراها لأكثر من شهر، بحيث تحتوي على رقم المتصل به ونص الحوار وزمنه والمكان الذي أجريت منه المكالمة، بحيث تصبح هذه المكالمات سيفاً مسلطاً على رقاب المقاومين ودليلاً حياً على إدانتهم في المحاكم الصهيونية.

وكشف عدد من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الصهيونية في دراسة أمنية أعدها أسرى في سجن عسقلان الصهيوني مؤخراً ، أن قوات الاحتلال تمكنت من إحباط العمليات التي كانوا ينوون القيام بها واعتقالهم من خلال كشفها "بصمات صوتهم ومراقبة اتصالاتهم الهاتفية"، مشيرين إلى أن سلطات الاحتلال عرضت عليهم أثناء التحقيق معهم جميع مكالماتهم التي أجروها.

وإذا ما أرادت قوات الاحتلال اعتقال شخص ما فإنها تعمل أولاً على الحصول على بصمة صوته من خلال التنصت على اتصالاته الهاتفية، ثم تستخرج جميع المكالمات التي أجراها سابقاً ولاحقاً، وكذلك التنصت على جميع المكالمات التي يجريها من يتحدثون إليه ويتحدث إليهم، ومن ثم تحديد موقعه حتى لو كان هاتفه الجوال مغلقاً، وترجع قدرة مخابرات الاحتلال الصهيوني على تحديد مكان أي هاتف محمول حتى لو كان مغلقاً لوجود تخزين دائم للكهرباء في الجهاز المحمول ـ ليس تحت تصرف صاحب الهاتف ـ يحافظ على ذاكرة الجهاز وبرمجته.. مشيرين إلى أنه من خلال موجات كهرومغناطيسية أو إرسال رسائل صوتية معينة يمكن تحديد مكان صاحب الهاتف، سواء كان مفتوحاً أو مغلقاً، حيث يحدث تواصل بين الجهاز ومحطات التقوية والإرسال للشركة مقدمة الخدمة، ومن ثم بالجهاز المراد رصده.

وكانت الصحف الصهيونية قد كشفت قبل أكثر من عام عن جانب من هذه المعلومات، الأمر الذي أغضب جهاز الأمن العام الصهيوني، ودفعه لمطالبة وزارة العدل بعدم نشر هذه المعلومات بحجة أنها تضر بجهوده في "مكافحة الإرهاب والإجرام".

وأشار الأسرى الفلسطينيون إلى أن قوات الاحتلال تستخدم كذلك طريقة "الطلاء" أو "المادة المشعة" التي توضع على سيارات الكوادر الفلسطينيين الذين تنوي اغتيالهم بواسطة العملاء والخونة، حيث تصدر هذه المواد المشعة موجات يُحدد موقعها من قبل طائرات "الأباتشي"، ثم تُقصف ويُقتل من بداخلها، ومن الإجراءات الوقائية التي نصحت بها الدراسة الأمنية التي أعدها أسرى في سجن عسقلان الصهيوني مؤخراً، أنه ينبغي إذا اعتُقل أحد المقاومين أن يقوم بتغيير شرائح أجهزة المحمول التي يملكها، ويحظر على المقاوم تسجيل اسمه عند شراء أي جهاز أو شريحة ، وأيضاً يجب على المقاوم المستخدم ألا يجري اتصالاته من مكان يوجد فيه باستمرار، وأن يجري اتصالاته من خارج مكان سكنه، لأن ذلك قد يؤدي إلى معرفة مكان سكنه بالضبط..

"أخي المجاهد، أنت مراقب مراقبة لصيقة وعلى مدار الساعة، فأنت مطلوب.. عدوك يمتلك أدوات المراقبة والقتل، لذا لا بد من إجراءات صارمة لا فرصة فيها للمصادفة".

بمثل هذه الكلمات توجهت حركة "حماس" إلى مجاهديها بضرورة أخذ الحيطة والحذر حتى أقصى درجة ممكنة هروباً من حرب الاغتيالات التي صعدتها الطائرات الصهيونية بأمر من حكومة شارون، وقد تضمن البيان مجموعة من التعليمات على جميع المجاهدين إتباعها كاحتياطات لازمة، وأهمها إغلاق الهواتف الخلوية وعدم الحديث عبرها بمختلف أنواعها إلا للضرورة القصوى، وعدم المكوث في مكان التحدث فترة طويلة، وعدم التنقل إلا لحاجة ملحة ومن دون استخدام السيارات الخاصة أو سيارات الأجرة، والتنقل سيراً على الأقدام وعبر شوارع ضيّقة لا يمكن مراقبتها من الجو.

ويحظر وجود أكثر من مطلوب في مكان واحد.. ونصح البيان المطلوبين بضرورة التنكر عند التنقل من مكان إلى آخر.

وقد لوحظت أصداء مثل هذه التعليمات بعد أن تيقن الجميع بأن هذه الحرب إذا ما استمرت فسوف تطال كل الفاعلين في الفصائل، وخصوصاً في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وقد أصبحت المسيرات خالية تقريباً من القيادات السياسية، وأصبح من العسير الحصول على أي مسئول من الحركتين لإجراء مقابلة، كما ان تنقلاتهم أصبحت معدومة تقريباً، وذلك تفادياً لاستهدافهم من الجو عبر الطائرات كما يحصل حتى الآن.

ولقد أثارت جريمة الاغتيال الأخيرة التي نفذتها مروحيات "أباتشي" صهيونية ضد أربعة من كوادر "كتائب القسام" في حركة "حماس" على شاطئ بحر غزة، حيرة كبيرة بين السكان والمقاومين على حد سواء، فهي المرة الأولى التي ينجح فيها العدو باغتيال المقاومين وهم على الأرض وفي مكان مفتوح، حيث ان أياً منهم لم يكن داخل مكان مغلق كسيارة أو شقة ، - كما جرت العادة- ولم يُتعرف إليهم إلا من خلال جهاز خلوي كان يحمله أحدهم ولم يصب بسوء، عثر عليه السكان ، واتصلوا بآخر رقم عليه ليتعرفوا إلى اسم الشهيد (وحيد الهمص ) الذي كان يرافق الشهيد أحمد اشتيوي المطلوب رقم 19 على لائحة الموت الصهيونية.

وكان الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قد صرّح للصحافيين في أعقاب عملية الاغتيال بأن مخابرات الاحتلال حددت موقعه عقب إجرائه مكالمة هاتفية من جهاز محمول مع أحد قادة "حماس".

وكان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات أصدر أوامره لكل زواره بعدم اصطحاب أي أجهزة خلوية معهم، طالباً وضعها عند الحراس في الخارج، وذلك بعد تسرب معلومات عن اجتماعات خاصة للسلطة الفلسطينية تبين في ما بعد أنها تسربت عبر أجهزة الاتصال. وبعد أن نقلت مصادر ألمانية للسلطة معلومات حول قدرة الهاتف الخلوي على ذلك.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

عن طريق الجوال يمكن تحديد منطقة التواجد وليس الموقع الحقيقي للهدف ... لذا يجب البحث عن جوال آخر يحمله شخص ما لتوجيه الأباتشي ... بعد ذلك يوجه هذا الشخص شعاع ليزر من جهاز صغير تجاه الهدف وبهذا تنجح الأباتشي فى تدمير الهدف.

هذا الشخص قد يكون أحد العملاء أو يهودي من البلاد العربية.

الدين لله, المحبة سلام والتعصب خراب

الحياة فيلم لا يعاد عرضه

رابط هذا التعليق
شارك

الله يرحمك يا مهندس .. أول ضحايا التليفون الجوال في عام 1996

رابط هذا التعليق
شارك

الهواتف النقالة.. خدمات ومعلومات لا تحصى للمخابرات

غزه برس (10/9)- منير ابورزق - أثارت النجاحات الإسرائيلية في قضية الاغتيالات إرباكاً متناميا في صفوف قوى المقاومة وصلت إلى حد اختفاء العديد من قادة ونشيطي مختلف قوى المقاومة عن الشارع وتبديل أرقام هواتفهم الخلوية بل وعدم الرد عليها بعد أن تبين خلال التحقيق الداخلي الذي أجرته حركة المقاومة الإسلامية حماس في محاولة اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أن رصد الدكتور تم بواسطة هاتفه الخلوي .

وعلى الرغم من جملة الاحتياطات الأمنية التي دأبت قوى المقاومة على اتباعها لحماية كوادرها من حملة الاغتيالات التي أعلنت الحكومة الإسرائيلية تكثيفها وبضوء أخضر أمريكي إلا أن تلك الاحتياطات والإجراءات لن تحظى على ما يبدو بالنجاح المطلوب في ظل جهل كوادر ونشيطي المقاومة ماهية الإمكانات التكنولوجية الهائلة التي تمتلكها الترسانة العسكرية والأمنية الإسرائيلية والتى تتيح لضباط الشاباك مراقبة ورصد الهدف المطلوب داخل مكاتبهم المكيفة حيث لم يحتاجوا في معظم عمليات الاغتيال إلا الى إجراء مكالمة بسيطة مع قائد الاباتشي أو اف 16 للضغط على زر إطلاق.

وهذا لا يعني أن التكنولوجيا المتطورة التي تستخدمها أجهزة الأمن الإسرائيلية ضربت سوق العملاء على الأرض. بل يمكن القول أنها حدت من اتكالها الكلي على العميل الأراضي نتيجة عوامل عدة أهمها عدم توفر الثقة بالعملاء وعدم مقدره الأخير على تقديم المعلومة الشافية والكاملة إضافة إلى الضربات الأمنية الموجعة التي وجهتها أجهزة الأمن الفلسطينية لهؤلاء خلال العامين المنصرمين.

فمن الواضح لآي مراقب أن الثقافة الأمنية التي يتمتع بها كوادر ورجال المقاومة على اختلاف مستوياتهم تجاه الثورة التكنولوجية التي تعيشها أجهزة الأمن الإسرائيلية . هي قديمة وضحلة ولم تتعد عند معظمهم سور الجلسات الأمنية على أبراش سجن النقب والسجون المركزية وهي الجلسات التي أغفلت حقيقة إمكانية حدوث الاختراق الإسرائيلي للمناضل من جهة اتصالاته الهاتفية لصالح اختراقه من الدائرة الأسرية أو الضيقة أو تعرضه للمراقبة من قبل عميل في الحي الذي يقطن فيه أو علاقة عاطفية...ألخ.

وأثبتت التحقيقات والدراسات الأمنية التي أجرتها الحياة الجديدة على عمليات الاغتيال الأخيرة والموثقة بملفات التحقيق مع المتورطين في عمليات الاغتيال أن الهاتف الخلوي بشكل خاص والاتصالات الهاتفية بشكل عام التي يستخدمها كوادر ورجال المقاومة كانت تخضع كلياً لتنصت المخابرات الإسرائيلية وهو الأمر الذي استطاعت من خلاله أجهزة الأمن الإسرائيلية إفشال العديد من عمليات المقاومة وتصفية أو اغتيال عناصرها قبل تمكنهم من الوصول إلى أهدافهم كما ساعدت وبشكل جوهري في تحديد أماكن المقاومين وتصفيتهم رغم الاحتياطات الأمنية التي دأب المقاومين على اتباعها في تحركاتهم والتي استثنوا منها في كل الحالات الهاتف الخلوي لاعتقادهم أن استخدامهم أسماء حركية أو أرقام غير معروفة كافية لتجنب رصد محتمل للمكالمة من قبل المخابرات الإسرائيلية.

الإمكانات التي يوفرها الجوال للمخابرات الإسرائيلية

فعن طريق بصمة الصوت التي يسهل التقاطها من قبل المخابرات الإسرائيلية لأي إنسان تستطيع أجهزة الأمن الإسرائيلية رصد وتسجيل كافة المكالمات التي يجريها صاحب البصمة من أي هاتف على وجه الأرض حتى لو استخدم اسم أبو يوني بد لاً من أبو ثائر كما تستطيع بواسطة تكنولوجيا الاتصالات استخراج مكالمات سابقة لصاحب البصمة لفترة زمنية غير معروفة فضلاً عن قدرتها على استخدام جواله حتى في حال إغلاقه للتنصت على أحاديثه الشخصية التي يجريها بواسطة تحويل هاتفه الخلوي إلى أداة تنصت بواسطة تكنولوجيا معينة تستفيد من الكهرباء المخزنة في بطارية الجهاز والتي عادة ما تخصصها الشركات المصنعة لحفظ ذاكرة الجهاز.

فضلاً عن إمكانية استخدام أشعة ليزر معينة يتم تسليطها على نافذة مكتبه أو منزله عن بعد حيث تقوم هذه الأشعة الخاصة بتحويل الذبذبات الصوتية التي ترتد عبر زجاج النافذة إلى صوت يستمع إليه ضابط المخابرات المسؤول من طائرته أو عبر منضاد أو قمر صناعي بكل ارتياح و اطمئنان ويسمى هذا الجهاز بالميكرفون الليزري .

وغالباً ما تحافظ أجهزة الأمن أمام المحاكم الإسرائيلية على سرية مصادر معلوماتها تلك المستقاة من التنصت على المكالمات الهاتفية وذلك في إطار اتفاق بين المخابرات الإسرائيلية والمحاكم العسكرية يسمى بالملف السري وذلك حفاظاً على أحد أهم المصادر المعلوماتية لأجهزة الأمن الإسرائيلية .

التنصت على مكاتب الرئيس عرفات

وكان مكتب الرئيس عرفات قد انتبه منذ العام 1999 لخطورة الهواتف النقالة وإمكاناتها الهائلة في التنصت على الأحاديث التي تدور في مكاتب الرئيس ياسر عرفات بعد أن وصل الأخير تقريراً سرياً من المخابرات المصرية يؤكد استراق الجانب الإسرائيلي بواسطتها السمع لمعظم الأحاديث الجانبية التي تدور في اجتماعات المجلس الأعلى للأمن القومي والاجتماعات الخاصة مع الوزراء والقادة بعد اختراع شركتي (Sckwar&Rode) جهازا لصالح المخابرات الألمانية يمكن من خلاله التقاط جميع المحادثات الجارية في محيط أي جهاز نقال حتى ولو كان مغلقاً . حيث تتحول هذه الهواتف إلى أجهزة بث من خلال السيطرة على الكود المشفر لهذه الهواتف حتى في حال إغلاقها بيتحول الميكروفون الموجود في الهاتف النقال إلى جهاز يبث كل الأصوات التي يلتقطها في محيطه . وهو الأمر الذي دفع بالرئيس عرفات أنذاك إلى منع إدخال الهواتف النقالة إلى مكتبه، وأمر شركة الاتصالات الفلسطينية بالإسراع في إنجاز شبكة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال" في محاولة للحد من خطر الهواتف الإسرائيلية إلا أن المخابرات الإسرائيلية سرعان ما استطاعت اختراقها هي الأخرى رغم اعتمادها على أحداث تقنية أمنية للاتصالات في العالم والمعرفة ب(جي اس ام ).

ومن اللافت القول أن التقنيات الهائلة التي تم الإعلان عنها بل واستخدامها من قبل الشركات التجارية والتكنولوجية في إسرائيل ومختلف أرجاء أوروبا تعتبر تقنيات مستهلكة وقديمة قياساً بتلك التي تستخدمها أجهزة المخابرات العالمية التي تبذل كل ما تستطيع للحفاظ على سريتها منعاً لتجنب أضرارها بالحرب على من تسميهم المنظمات الإرهابية أو الدول المارقة أو حتى الدول الصديقة ولا يتم تداولها تجارياً إلا بعد استنفاذها واكتشاف طرق للنتصت اكثر حداثة ودقة .

رئيس فريق التكنولوجيا في شركة " موبايل موميرس" كولن باتست قال في إحدى المجلات المتخصصة في بريطانيا أن كبريات شركات الهاتف النقال تقدم خدمة تجارية تمكن أي مواطن في أوروبا من معرفة مكان حامل أي هاتف نقال مقابل مبلغ مالي بحيث يستطيع الأباء أن يعرفوا مكان أولادهم والعكس كما يستطيع أصحاب المطاعم والفنادق توجيه أصحاب الهواتف النقالة الذين يقتربون من محلاتهم إلى مواقعهم بمجرد وصول حامل النقال إلى المجال الحيوي للفندق أو المطعم الذي يرغب في جلب زبون كما تمكن هذه الشركات صاحب الهاتف النقال من التعرف على أصدقاء له في المكان الذي يتواجد فيه عبر طلب هذه الخدمة من الشركة . بل وتمنح شركة Verilocation البريطانية زبائنها على شبكة الإنترنت خريطة تفصيلية لمكان تواجد حامل الهاتف النقال وذلك عبر نظام يسمى GPS والذي كان في السابق محصوراً في الاستخدامات الحربية و العسكرية .

الأذن الكبيرة ( Big Ear) كان وصفاً أطلقته الصحافة الأمريكية في السبعينيات على أخطر جهاز أمني في البلاد وأكثرها سرية . وهو جهاز الأمن القومي (NSA ) المختص بالتنصت على جميع المحادثات و المخابرات والاتصالات الجارية في مختلف أرجاء العالم. ففي الولايات المحتدة توجد ثلاثة أجهزة للمخابرات تقوم بعلمية التنصت داخل الولايات المتحدة وخارجها وهي :

جهاز الأمن القومي( NSA) ، وجهاز المباحث الفيدرالي(FBI) المخابرات المركزية الأمريكية (CIA ) وأهمها في مجال التنصت هو جهاز NSA الذي تم إقامته في 23-10-1952بأمر من " هاري ترومان " الرئيس الأمريكي آنذاك .

ولم يعرف بأمر تشكيل هذا الجهاز في ذلك الوقت لا الرأي العام الأمريكي ولا حتى الكونجرس ، وكانت تعليمات ترومان هي قيام هذا الجهاز بالتنصت على نطاق عالمي . ومع أن هذا الجهاز الأمني أو الوكالة الأمنية تتعاون مع وكالات مشابهة لها في إنجلترا ونيوزيلندا واستراليا ضمن نظام استخباري ضخم يدعى ايشلون إلا أن نشاطها لا يقتصر على الأعداء بل يمتد إلى محادثات ومكالمات دول صديقة، ولا يستثني الجهاز أحد من التجسس حتى المواطنين الأ مريكيين أنفسهم .

ومن الوكالات الأخرى المهمة والضخمة في هذا المجال وكالة المخابرات البريطانية ( GCHQ) ، التي من المتوقع أن تشارك دول السوق الأوروبية المشتركة في مشروع جديد للتنصت .

وقد قامت مجلة للإنترنت في ألمانيا بذكر هذا الخبر أول مرة ومن ثم تناولته مجلة ( The Observer ) البريطانية المعروفة ، وقالت بأن هذا المشروع يرمي للتنصت على جميع الاتصالات التي تتم بواسطة الإنترنت والهواتف العادية و النقالة والفاكسات في العالم بأسره. كيفية مواجهة أخطار التنصت أمام التقنية التكنولوجية المتقدمة التي يتم استخدامها من قبل المخابرات الإسرائيلية للتنصت على الهواتف بأنواعها يبقى السؤال الأهم كيف يمكن تجنب أضرار ذلك ؟؟ فالهاتف النقال بات يدخل في صميم الحياة اليومية لكل مواطن وبالتالي فإن الاستغناء عنه يشكل لفئات كبيرة من المجتمع ضرباً من المستحيل في ظل الحياة العصرية التي نعيش . إلا أن الحد من مخاطرها على مجتمعنا وخاصة حياة رجال المقاومة بات أمراً ملحاً في ظل اعتماد المخابرات الإسرائيلية على ما نسبته 90% من المعلومات والرصد على هذه الهواتف وبالتالي فإن الحد من الثرثرة وإفشاء الأسرار ورواية المشاكل الداخلية وأسرار الآخرين على الهواتف هي الطريقة الأقرب إلى الواقعية والتطبيق ناهيك على قيام رجال المقاومة باستبدال الهاتف والشريحة معاً من حين لآخر يخلق إرباكا للطرف المتنصت قد يصعب ملاحقته إلا أن الأفضل في ظل حقيقة اعتماد المخابرات الإسرائيلية على بصمة الصوت للهدف المنوي تصفيته هو عدم استخدام الهاتف إلا في الضرورة القصوى التي يستحيل إيجاد بديل عنها علماً بأن اكتفاء المستهدفين في فصائل المقاومة مؤخراً بتغيير شريحة الجوال من حين لآخر أو استخدام ما يسمى بالرقم الخاص لا يمنع مواصلة المخابرات الإسرائيلية التنصت على هواتفهم في ظل حقيقة أن الرقم المتسلل للجهاز المستخدم يسجل تلقائياً بعد استخدام الشريحة الأولى وبالتالي يمكن بواسطة هذا الرقم معرفة الرقم الجديد للشريحة .

كما أن محاولة المستهدفين تغير أصواتهم قد يجدي نفعاً في حالة عدم تمكن المخابرات الإسرائيلية من تسجيل بصمة الصوت في مكالمات سابقة وهذا أمر نادر إلا أن الطريقة المثلى في ظل انعدام أية وسائل تكنولوجية متطورة لدى رجال المقاومة للتشويش وتضليل أجهزة التنصت هي الكف عن الثرثرة ورواية القصص والبطولات عن النفس وعن الغير حيث يعتبر من يقوم بذلك جاسوساً متطوعاً يؤدي خدمات جليلة للمخابرات الإسرائيلية دون أن يدري. العملاء على الأرض وأخطر ما في النجاحات التي سجلتها أجهزة الأمن الإسرائيلية في موضوع الاغتيالات هي محاولة البعض التهويل في عدد العملاء الذين يعملون لصالح المخابرات الإسرائيلية . وهو الأمر الذي ينعكس سلباً على ثقة الناس بعضهم ببعض وتضرب في الصميم النسيج الاجتماعي الفلسطيني وتؤثر سلباً على سمعة الشعب الفلسطيني ونضالاته أمام التاريخ وأمام الشعب العربي و هذا التهويل تعمدت المخابرات الإسرائيلية زرعه في نفوس كل المعتقلين في أقبية التحقيق من خلال محاولة ايهام المعتقل بأنها تعرف ماذا أكل وأين ينام داخل بيته وان لديها عميلاً في كل بيت وشارع وزقاق .

بل تمادي البعض في تفسير وتعليل الاغتيالات الأخيرة باختراقات أمنية للشهداء من اقرب المقربين وأن السلطة الوطنية لا تقوم بما يكفي لاجتثاث العملاء وأن على القوى الوطنية والإسلامية أن تأخذ زمام المبادرة وتباشر بتصفية العملاء مما يعني خلق حالة من الفوضى والانقسام والتشكيك قد يكتوي الجميع بنارها وهو انفلات حدث في الانتفاضة الأولى وراح ضحيته العديد من أبناء شعبنا. إن العملاء على الأرض حقيقة قائمة ولا يمكن رغم كل التكنولوجية التي تستخدمها المخابرات الإسرائيلية أن تستغني عنهم إلا أن اعتمادها على المعلومات والخدمات التي يقدمها العميل على الأرض بات لا يذكر إذا ما قورنت بتلك التي تحصل عليها عبر الوسائل والتكنولوجيا كالأقمار الصناعية والمناضيد والطائرات دون طيار المعروفة باسم " الزنانة "، وكذلك المعلومات التي تتدفق عليها عبر التنصت على الهواتف الأرضية والنقالة.

وتثبت ملفات التحقيق مع العملاء الذين تورطوا في عمليات الاغتيال التي وقعت خلال العامين الماضيين أن دورهم لم يكن يحظى بالخطورة لولا وجود معلومات مسبقة عن المستهدفين وتحركاتهم مستقاة من الهواتف النقالة حيث أن من اللافت أن الضابط المشغل كان يعطي العميل المكلف معلومات دقيقة عن الهدف المنوي تصفيته ويطلب من العميل معلومات إضافية لا تستطيع الوسائل التكنولوجية التي يمتلكها التأكد من صحتها بالدقة المطلوبة، ولذلك من الضروري أن تأخذ الجهات المعنية من أجهزة أمنية ومقاومين بالعاملين البشري والتقني في عملية التصدي للنجاحات الإسرائيلية المخجلة في عمليات الاغتيال.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

الجوال

والعملاء وليس الجوال وحده

ويقال أن الأراضى الفلسطينية بها عشرون ألف عميل

يجب التخلص منهم جميعا

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...