حقوق المسلم للمسلم

[هشام عبد الوهاب]

الأخوة المسلمون اتمنى ان نقرأمعا هذا الموضوع الذى ساتحدث فيه على قدر معرفتى عن حقوق المسلم للمسلم ومحبته له ونصرته له وكيف يحب المسلم أخيه المسلم .

الحب محله القلب وقد لا تحب شخصا ما رغم انه مسلم مثلك وتأكد ان الله ورسوله لن يرضى عنك حتى تحب اخيك المسلم ولقد علمنا رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام كيف نحب وكيف يكون الحب بين المسلم و المسلم .

وأكثرنا والحمد لله يعرف او يسمع عن الولاء والبراء .. انه لأمر هام جدا فى ديننا العظيم .. نغفل عنه أحيانا وواجب على من يتذكر أن يذكر الآخرون اذا غفلوا عن امور دينهم .

ولنتذكر معا الأدلة على وجوب موالاة المسلم لأخيه المسلم:

بعض الأمثلة من القران الكريم :

{إنما المؤمنون إخوة} (الحجرات:10)

{والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم} (الحشر:10)

{والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم} (التوبة:71)

بعض الأمثلة من السنة الشريفة :

[المسلم أخو المسلم] (الشيخان وأبو داود والترمذي)

[المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً] (مسلم )

[مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجيد بالسهر والحمى] (متفق عليه)

-----------------------

يتبع

[هشام عبد الوهاب]

الحقوق اللازمة من كل مسلم لأخيه المسلم :

1- الحب

2- المجاملة

3- النصرة

اولا : الحب

[لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه] (الشيخان والترمذي والنسائي وغيرهم)

وهذا الواجب قد تناساه أو أهمله اكثر المسلمين في زماننا بل لا نكاد نجد إلا قليلا ممن يحبون إخوانهم المسلمين حبا دينيا حقيقيا بعيدا عن عن الهوى والمصلحة والعصبية .

ومن السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا يكون لا ظل الا ظله قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : [رجلين تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه] (متفق عليه)

ولقد دلنا الرسول الكريم على امر هام جدا الا وهو كيف نحب المسلم عندما قال : [لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم] (مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة)

و إفشاء السلام لهو أدنى معروف من الممكن أن يبذله المسلم لأخيه المسلم وهو لا يكلف أكثر من كلمة طيبة تتضمن دعاء وطلباً من الله بالسلامة والعافية من كل شر والرحمة لمن تسلم عليه. ولا شك أن الدعاء والتمني على هذا النحو يرقق القلب ويشعر بمحبة المسلم لأخيه المسلم.

2- المجاملة :

وهي تضم حقوقا خمسة واجبة جمعها النبي في حديث واحد كما قال صلى الله عليه وسلم:

[حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وتشميت العاطس، واتباع الجنازة، وعيادة المريض، وإجابة الدعوة] (متفق عليه)

ومعنى تشميت العاطس أن تقول له إذا سمعته يحمد الله بعد عطاسه: يرحمك الله فيرد عليك يهديكم الله ويصلح بالكم ( أو يرحمنا وأياكم )

وأما إجابة الدعوة فالمقصود إجابة دعوة الطعام حتى وإن كره الإنسان الحضور لقوله صلى الله عليه وسلم:

[ومن لم يحب الداعي فقد عصا أبا القاسم] (مسلم وأبو داود وابن ماجة).. وفي البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم: [ولو دعيت إلى كراع لأجبت] والكراع هو رجل الماشية...

وهذه الحقوق الخمسة من باب المجاملات اللازمة الواجبة من كل مسلم على أخيه المسلم.

-------- يتبع

[محمد أحمد محمود]

موضوع رائع

بارك الله في كاتبه