اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ثمن الحب


الريس

Recommended Posts

قد يدفع الانسان حياته ثمنا للحب.. وقد يدفع حريته فيتزوج.. وقد يدفع ثروته ويفلس.. وقد يختلس فيدخل السجن.. فالحب اذن له ثمن.. وليس عيبا ولا انتقاصا من قيمة الحب ان يكون له ثمن.. كل شيء في هذا العالم له ثمن.

واغلى ثمن للحب يدفعه الانسان يدفعه من احاسيسه ومشاعره، وعواطفه.. فالذي يحب حقيقة يخصص احسن ما فيه. واغلى ما فيه.. واجمل ما فيه من اجل ان يحب.. وليس احسن، ولا اغلى، ولا اجمل من عاطفة حقيقية يحيط بها الانسان من يحب.

***

* الحب كائن حي.. كائن يتطور.. فليس الحب في القرن الواحد والعشرين كالحب في القرن التاسع عشر. وليس الحب في سنوات العمر الاولى مثل الحب في سن الثلاثين والاربعين والستين.. وليس الحب في القاهرة كالحب في باريس.. كل مدينة تفرض شروطها ونموذجها، وقيمها.

***

* قاموس الحب ليس صفحة واحدة.. انه اكبر من دليل تليفونات نيويورك.. وكما لا تتطابق البصمات لا تتطابق العواطف.. ولا تتطابق قصص الحب. وما حدث لقيس وليلى كان يمكن الا يحدث لو كان عندهما «جوال»، او «انترنت» او«فاكس» او حتى جهاز تسجيل يرسل لها على شرائطه.. قصائده.. او كان عندهما ادارة بريد نشيطة ليرسل لها خطاباته على عنوان صديقتها.. وترسل له خطاباتها على عنوان الدكان المجاور.. او المقهى المجاور، او على صندوق بريد.

الدنيا تغيرت، وتغير الحب..

الدنيا تطورت، وتطور الحب..

والحب الاول ليس هو الحب الاخير

***

* الحب كالتيار الكهربائي لا نستغني عنه، والذين لا يحبون كالذين لا يستخدمون الكهرباء يعيشون في الظلام، وكما ان الكهرباء تنير حركة الحياة، فالحب يدير حركة القلب، وكما ان الكهرباء تضيء لنا البيت، والشارع، فالحب يضيء حياتنا كلها.

***

* همس الكلام:

«الطريق الطويل الى الحب الحقيقي يمر عبر بوابة الزواج»

رابط هذا التعليق
شارك

إيه ياعم الريس الكلام الكبير ده؟؟؟ حرام عليك قلبت علينا المواجع ..

كده برضه ياراجل ؟؟؟؟

طيب وإيه رأيك في عاشق الروح ؟؟؟ أي المحب بلا غرض أو هدف سوى الحب لذات المحبوب وروحه وليس لأي مفردات أخرى .. وبلا أي نهاية .... حتى بعد الموت يستمر الحب ...

الحب الحقيقي ياصديقي شيء رائع رائع ومخيف ومريع وأحيانا مدمر أشد من أسلحة الدمار الشامل , وما رأيك أيضا فيما يسمونه الحب من طرف واحد ؟؟؟؟ أي الحب في إتجاه واحد إجباري وليس رايح جاي !!

عموما أحلى فقرة فيما قلته أنت هي السطر الأخير

إذا وجد الزوج .... الزوجة .... المناسبة ...... لحالة الحب تلك .

ممنوع الرجوع للوراء

رابط هذا التعليق
شارك

مرحبا بأخي سيد

عاشق الروح حب قد يكون حقيقيا وقد يكون مزيفا بالبحث عن اشباع رغبة بالتملك

اما الحقيقي فأعتقد أن بعض علماء النفس قد وجدوه في حب عمر بن ابي ربيعة (أمير الحب العربي)

هذا الشاعر الذي كان أهل مكة يخشونه أشد خشية يقال أنه حين يرى فتاة فإنه يقع في حبها ويهيم فيها أشد هيام فيقول الشعر الغزلي واصفا اياها لكنه يشطح الى بفكرة ليؤلف قصص تدور بينه وبين أميرات شعرة أقرب إلى بطلات الرواية والمسرح..

وليس أدل على ذلك من أنه لما مرض عمرو جزع عليه أخوه الحارث فقال له عمر:

- أحسبك إنما تجزع لما تظنه بي، والله إني ما أعلم أني ركبت فاحشة قط، ولا كشفت ثوبًا عن حرام، فقال الحارث:

- ما كنت أشفق عليك إلا من هذا، وقد سليت عني…

هو إنما أبدع في الحب باعتباره فنًّا فحسب وليس إثارة لغرائز أو جمعًا لشمل الغواة وأمل الفجور.. وإنما كان فنانًا يحلق بمخيلته في فضاء الإبداع وقمم المعاني الفنية الشاهقة.

وهكذا فهم عبد الله بن عباس رضى الله عنه أنه فن وتخيل، ليس له من الواقع إلا العاطفة البريئة والإحساس البكر..

وبينما عبد الله بن عباس رضي الله عنه في المسجد الحرام وعنده نافع بن الأزرق وبعض الخوارج يسألونه في أمور الدين؛ إذ أقبل عمر بن أبي ربيعة فقال: له: يا أبا الخطاب أنشدني بعض شعرك في الغزل، فأنشده رائيته المشهورة حتى أتى على آخرها ثمانين بيتًا.. فأعجب بها ابن عباس رضي الله عنه وقال: يا ابن أخي، أنت شاعر، فقل ما شئت..

فأقبل عليه نافع فقال: لله أنت يا ابن العباس

أنضرب إليك أكباد الإبل من أقاصي البلاد، نسألك عن الحلال والحرام من أمور الدين فتعرض عنا، ويأتيك غلام من نفر في قريش ثم ينشدك سفهًا فتسمعه، فقال ابن عباس: تالله ما سمعت سفهًا، ووالله لو شئت أن أنشدك القصيدة كلها لأنشدتك.

وهذا هو "جميل بثينة" الشاعر العذري النبيل، الذي أحب بثينة حبًّا أسطوريًّا، رغم أنه لم يقابلها إلا مرات قلائل!! وملأ الدنيا شعرًا في حبها، فهو حين يأتي للواقع الحسي، يترك كل عواطفه جانبًا ويلتزم الحق متجنبًا الحرام والزلل.

أرسل إليها يقول: أرأيت ودي إياك وشغفي بك ألا تجزيني بما يكون بين المحبين؟ فغضبت وأرسلت: والله لقد كنت أظنك بعيدًا من هذا، ولئن عاودت تعريضًا بريبة لأرينك..

فأجابها: والله ما قلت إلا لأعلم باطنك، ولو علمت أنك تجيبني لعلمت أنك تجيبين غيري، ولو رأيت منك مساعدة لهجرتك هجرة الأبد.. أما سمعت قولي:

وإنـي لأرضـى من بثينة بالذي

لو أبصره الواشي لقرت بلابله

بلا، وبأن لا أسـتطيع وبالمنــى

وبـالأمل المرجو قد خاب آمله

وبالنظرة العجلى وبالحول ينقضي

أواخـره لا نلتـقي وأوائــله

ومن النماذج التي أبحرت في عالم حب الروح بشار ابن برد

فهو يصف صبايا القوم وليس له هم في البحث عن اللذة المحرمة بل هو حب الروح حين ييقابل كل صبية فهو يستمتع بهذه العاطفة النبيلة ويتلمس سبلها، فروي أنه لما سخر البعض من "بشار" على أنه يصف "بطلات" شعره وهو أعمى.

أجابهم:

يا قـوم أذني لبعض الحي عاشقة

والأذن تعشق قبل العين أحيانـا

قالوا بمن لا ترى تهذي؟ فقلت له

الأذن كالعين توفي القلب ما كانا

وهناك نماذج عديدة، في غاية الإبداع، وهذا رفيقه الصاحب بن عباد الذي وصفه د. عبد الحكيم بلبع في كتابه أدب المعتزلة "أنه كان درع المعتزلة في القرن الرابع"، هذا المفكر الأديب يقول:

ولمَّا تنـاءت بالأحبة دارهم

وصرنا جميعًا من عيان إلى وهم

تمكن مني الشوق غير مسامح

كمــعتزلي قد تمكن من خصم

العشق أرق من السراب، وألذ من الشراب وهو من طينة عطرة عجنت في إناء الجلالة، له سحابة غزيرة تهمي على القلوب فتشب شغفًا وتثمر كلفًا، وصديق دائم اللوعة ضيق المتنفس؛ إذ أجنَّه الليل أرق، وإذا أوضحه النهار قلق، صومه البلوى وإفطاره الشكوى".

وقد ينطبق القول على بهذا على الحب من طرف واحد لكن المصيبة حين يهيم على نفسة ويسرح في القفار وينزوي عن الناس حينها يكون الحب قانل بقتل القلب قبل الجسد

لكنه يولد الابداع عند الكثير من المحبين

أخيرا يقول يقول الاديب احمد بهجت: «الحب كالحرب.. يجب الا يكف الطرفان فيهما عن بذل المجهود.. ولا ضمان لشيء في الحب او الحرب

تحياتي لك

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

انضم إلى المناقشة

You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.

زائر
أضف رد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   تمت استعادة المحتوى السابق الخاص بك.   مسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...