اجتياح غزة لن يكون نزهة لجنود شارون

[أسامة الكباريتي]

الإخفاق المتكرر للجيش الإسرائيلي في غزة يقلل فرص اجتياح القطاع

ياسين: اجتياح غزة لن يكون نزهة لجنود شارون الذين سيدفعون ثمنا باهظا

غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس

(عبد الغني الشامي)

لطالما هددت الدولة العبرية، وما زالت تهدد باجتياح قطاع غزة، بادعاء أنه يعتبر بؤرة لانطلاق العمليات الفدائية ضدها، وبأنه يوجد به قادة الفصائل الفلسطينية التي تنفذ تلك العمليات، إلا أنها بدأت تتراجع عن هذه الفكرة بعد الإخفاقات الكبيرة التي تعرض لها جيشها خلال اجتياح مناطق في القطاع والتي كان آخرها فجر اليوم في مخيم البريج وسط القطاع.

وتدرك الدولة العبرية أن عملية اجتياح قطاع غزة بالكامل لن تكون نزهة بالنسبة لجنودها في ظل وجود الآلاف من المقاتلين الفلسطينيين المدربين بشكل جيد وامتلاكهم لكافة أنواع الأسلحة باستثناء سلاح واحد وهو المضاد للطائرات والتي غالبا ما كانت ترجح كفة جنود الاحتلال في عمليات الاجتياح.

وتعتبر العملية التي نفذتها قوات الاحتلال فجر اليوم في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين فاشلة بكل المقاييس رغم استشهاد مقاومين فلسطينيين وطفلة، حيث أن الخسائر التي لحقت بقوات الاحتلال خلال هذه العملية كانت كبيرة لا سيما في العنصر البشري.

كما أن هذه العملية لم تحقق هدفها، إلا أن هذه العملية ليست الأولى التي يتكبد جنود الاحتلال فيها خسائر كبيرة فيها، فكانت قبلها بأسبوع عملية مماثلة في مخيم النصيرات وعمليات يومية في رفح وعملية في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة وحي الشجاعية.

الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفي أول ظهور علني له خلال مؤتمر صحفي عقده في مسجد المجمع الإسلامي أمس الثلاثاء قال حينما سئل عن التهديدات الإسرائيلية باجتياح القطاع "غزة ليست مستباحة، والعدو الإسرائيلي إذا دخل غزة سيدفع ثمنا باهظا، ولا يستطيع الاستقرار في غزة، ولن يقر له قرار".

وحول مدى استعداد حركته لاجتياح القطاع، أضاف الشيخ ياسين، والذي أصبح مطاردا لقوات الاحتلال "غزة سيدافع عنها كل الشعب الفلسطيني .. كل الفصائل الفلسطينية، حتى أبناء الشرطة الفلسطينية سيدافعون عنها، لأنها ملك للجميع وليس لحماس، هي ملك الشعب الفلسطيني بأكمله".

يشار إلى أن حركة "حماس" كانت قد شكلت جهازا خاصا استعدادا لأي عملية اجتياح لقطاع غزة أطلقت عليه اسم "الجيش الشعبي" وهو يقوم بعمليات إسناد للجهاز العسكري للحركة في عمليات الاجتياح، حيث تم تدريب عناصره تدريبات عسكرية، كما أن الحركة تقيم لهم دورات متقدمة بين فترة وأخرى يتم خلالها تدريب عناصر هذا الجهاز على زرع العبوات الناسفة وإطلاق الصواريخ وحرب الشوارع وغيرها من المهام العسكرية.

وقد تعالت الأصوات الإسرائيلية مؤخرا بالانسحاب من قطاع غزة نظرا للخسائر الكبيرة التي يتكبدها جيش الاحتلال في القطاع لحمايته بضعة آلاف من المستوطنين اليهود المنتشرين في عشرين مستوطنة ممتدة على طول الشريط الساحلي للقطاع.

وبعد هذه العمليات المتكررة والفشل الذريع في اجتياح مناطق بعينها ستشهد الساحة الإسرائيلية دعوات مماثلة بضرورة الانسحاب من قطاع غزة وليس عدم اجتياحه، حيث كانت صحيفة بريطانية قد حذرت من أن الدولة العبرية تعد لاجتياح القطاع في الشهر القادم، كما أن العاهل الأردني عبد الله الثاني حذر من ذلك نتيجة معلومات وصلته.

[متفائل]

اللهم أنصر أخوانا في فلسطين وقوي شوكتهم ضد القتلة السافحين

أشكرك أخ أسامة على مداخلاتك هنا وفي شئون مصرية التي تركز على توضيح نشاط المقاومة في فلسطين الحبيبة

وربنا يارب ينصرهم وتجيب لنا أخبار النصر علشان تثلج صدورنا