الريس بتاريخ: 26 سبتمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 سبتمبر 2003 بحر الحب ومن الموضوعات اللي تكلم عنها (كثرة موضوعات الحب) لماذا بعض الناس تنفر من الحب وماهو الحب المحمود والمذموم أقول وبالله التوفيق حقيقة الحب: يقال : (الحب من اول نظرة) ...(الحب يصنع المعجزات)...(والحب اعمى)...(الحب عذاب)...(ومن الحب ما قتل)...(والحب يرد الكهل فتى) قال الشاعر إنما الحب صفاء النفس من حقد وبغض ....إنه أفئدة تهوى وتأبى هتك عرض وجفون حذرات تلمح الحسن فتغضي .....إنني اكره حبا يجعل الفسق شعارا يجعل اللذة قصدا ويجعل العفة عار.... أعلن الحرب على أصحابه ليلا ونهارا الحب إخلاص ....وصفاء ونقاء ....الحب عهد ورسالة ومبدأ .....الحب ماء الحياة....بل هو سر الحياة ...الحب لذة الروح .بل هو روح الوجود وبالحب تصفو الحياة وتشفق النفس ويرقص القلب وبالحب تغفر الزلات وتقال العثرات وتشهر الحسنات ولولا الحب ما التف الغصن على الغصن ولا عطف الظبي على الظبية وما بكى الغمام لجذب الأرض ولا ضحكت الأرض لزهر الربيع ولا كانت الحياة ويوم ينتهي الحب تضيق النفوس ويكون البغض والمشاحنة والمشاكل ويوم ينتهي الحب تذبل الأزهار وتظلم الأنوار وتقصر الأعمار وتجدب الرياض وتفشو الأمراض ويوم ينتهي الحب تطلق النحلة الزهرة ويهجر العصفور الروض ويغادر الحمام الغدير وأما البحر ففيه أسرار وأفكار وفيه الآم وأحلام وإن كان للبحر ساحل فأن بحر الحب لا ساحل له فالحب الصادق لا ساحل له ليس له نهاية و من العرف الفاسق انه إذا أتطلق لفظ الحب انصرف إلى العشق والتغزل إلى النساء الأجنبيات وهناك أْناس افسدوا البحر والحب افسدوا البحر بالتعري والسفور والخمور وافسدوا الحب بالمسلسلات والأفلام والغناء والمجون الحب في العصر الحديث كسلعة ......... معروضة في ابشع الأسواق يتندر العشاق فيه ببعضهم ......... ويقاطعون مكارم الأخلاق ويمهدون له بكل عبارة .......... مأخوذة من دفتر الفساق كسروا براءته وطافوا حولها ........ يستهزئون بطهرها المهراق وتعلقوا بغناء كل غريقة ........... في لهوها مصبوغة الأشداق تبكي وتضحك وهي اكذب ضاحك ........... باك واصدق عابث أفاق الحب في العصر الحديث رواية ............. ممسوخة عرضت على الأطباق الحب في العصر الحديث رواية ............. ممسوخة عرضت على الأطباق اتركوا عنكم هذا الحب المستورد هذا الحب القادم من بلاد الكفر وهم من صار الحب عندهم خيانة وعشق ومجون وجنون باللذة العابرة.. فهاهي بلاد المسلمين تتعرض كل ليلة للقصف الجنسي من بلاد الغرب الكافر والذي يعيش جنونا جنسيا محموما حتى اصبح الحب والعشق الغرام من الأدواء التي انتشرت في مجتمعاتنا و أصبحت من أهم القضايا التي تروجها وسائل الإعلام فلا يعرض فلم إلا ويتحدث عن العشق والحب ولا تكتب رواية إلا عن الحب ولا تنظم قصيدة إلا في العشق ولا تطرح إلا هموم العشاق ومشاكلهم وكأنه هي قضية الأمة الأولى والأخيرة وكأن المسلم لا هم له إلا الجنس والشهوة نسي أو تناسى هؤلاء أن الله عز وجل جعل هذه الغريزة في النفوس لأهداف سامية وغايات عظيمة وجعل لها آداب شرعية وأحكام فقهية نعيش في جنة الدنيا، السعادة الحقيقية والحب الصادق المبني على العفة والاحتشام بعيداً عن الفحش وبذاءة الإعلام فالحب تضحية وعطاء وليس مجرد غزل وإدعاء حب إذا مسته كف الخنا .......... فقد غدا ضربا من العهر هل يكون الحب ذا قيمة .......... إذا خلا من لذة الطهر وإذا ذكر الحب ذكر قيس وليلى وقيس ولبنى وجميل وبثينة وكثير وعزه وعروة وعفراء وعنترة وعبلة ولكن كم بين حب وحب فالرابط بين هؤلاء رابط عاطفي ارضي شهواني الحب الحقيقي بين زوجين الرابط بينهما رابط شرعي سماوي رباني فحب الزوج لزوجه قربة وطاعة وحب نافع به تحصل المقاصد التي من اجلها شرع الله النكاح من غض للبصر والقلب عن التطلع إلى غير أهله ولهذا يحمد هذا الحب عند الله وعند الناس وأما المجنون فلا يعرف إلا ليلاه.. يحيا لها ويموت من اجلها والعياذ بالله اكبر همه أن تعطف عليه بنظرة أو تجود له ببسمة فشتان بين حب الزوج لزوجه وبين حب المجنون لليلاه.. فالحب الذي يربط بين الزوجين ليس أوراق ملونة ومعطرة كما يتوهم بعض المراهقين إنه بيت وأولاد وتبعات وهدف سامي بل أن الزواج بحلوه ومره اجمل مما يرسمه خيال بعض الحالمين والحب الذي اكتب عنه هو المودة بين الزوجين والتي اخبر الله عنها قال(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) والمودة هي المحبة قال ابن عباس المودة هي حب الرجل امرأته والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء وقال ابن كثير :وجعل بينهم وبينهن مودة وهي المحبة اوهام الحب الاندفاع وراء أوهام الحب أمر يجب التنبه له ولخطورته فهو خداع فني وزيف إعلامي تدغدغ به العواطف وتثار به المشاعر فالحب الحقيقي لا يمكن اكتشاف ظهوره إلا بعد الزواج حيث تتاح الفرصة الحقيقية لإظهار المودة وتبادل المنافع وترجمة الكلمات المعسولة إلى عمل والعقد الشرعي دليل على جدية هذا الحب ودليل على صدق النوايا والمشاعر والعواطف فالحب الجاد رجولة وتحمل للمسئولية أما قبل هذا كله ففي إدعاء الحب نظر فالتغني والتغزل سهل ميسر لكل مدعِ ولو أُعطي الناس بدعواهم لادعى الخلي حرقة الشجي فلا يصدق الحب ولا يتم إلا بعد الزواج فبه تسكن النفس من الصراع ويكف النظر عن التطلع للحرام وتطمئن العواطف فتخرج صادقة بريئة بما احل الله فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج وأما الحب الذي يصوره لنا الغناء والقصص والمسلسلات ما هو إلا نسيج أحلام تنشأ عن الأماني والتصورات ويجعل الإنسان يرى في من يحب صورة الرجل المثالي أو المرأة المثالية التي لا يمكن أن يحياها الإنسان في عالم الواقع والحقائق تقف في طريقه حجر عثرة ومن أجل ذلك كان اكثر الناس فشلا في الزواج ممن يسمون بالفنانين هل الزواج مقبرة الحب؟ هذه مقولة لأهل الشهوات والفطر المنحرفة وهو قول مقتبس من المثل الأوروبي (أول أيام الزواج غالباً هي آخر أيام الحب) وهذا يحكي واقع المجتمعات الكافرة والفوضى الجنسية هناك وقد سار على نهجهم من تربى على أفلامهم من أبناء وبنات المسلمين بل الحق والحقيقة قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لم يرى للمتحابين مثل النكاح ) أخرجه ابن ماجة والزواج سكن نفسي وتفريغ جنسي مقترن بالحب وشعور الأمن وعدم الخوف ويقين بدوام الأنثى مع الرجل في كل حال وفي كل وقت وإحساس بتسامي العواطف وبعدها عن الانتهازية والتزييف ولا يمكن أن يتحقق ذلك في العلاقات الفاجرة العابرة الآثمة مهما زخرفت والمودة الصادقة والحب الحقيقي يتجلى في الحياة الزوجية والبناء الشرعي فأنس الزوجة بزوجها والزوج بزوجته وراحتهما النفسية إذا وفق الله وجمع بين القلبين بخير لا يدانيه أنس بعد الأنس بالله ولا يماثله شيء حتى ولو الأنس بالأهل والاقربين لقطرة ماء حتى وإن كانت ملوثة أو قاتلة معتقداً انه سيطفئ ظمأه ولو للحظة واحدة ثم يفارق الحياة بعدها الحب وحده لا يكفي هناك مجتمعات همها من الزواج فقط المتعة ولا ترى في الحياة الزوجية سوى العشق والغرام وإلا فلا تستحق تلك الحياة الاستمرار (بزعمهم) ولذا سرعان ما يغير الزوجان أو أحدهما بعاشق جديد وهكذا أما المجتمع المسلم فلا يهمل جانب المتعة والمحبة بين الزوجين بل يؤكد عليه دائماً ولكن هناك أهداف أخرى للحياة الزوجية ومن أهمها أن نحسن تربية الأولاد وإحصان الفرج وإتمام الدين وتعارف الأسر وتقاربها وهذا مقدم على مجرد المتعة والعشق ولا تعارض بينها لكن لو لم توجد المودة والمحبة فليس هذا نهاية الحياة الزوجية وعدم نجاح الزواج ويتضح هذا في قول الله عز وجل : (وجعل بينكم مودة ورحمة ) فقد بنى الله العلاقة بين الزوجين على أساسين المودة والرحمة فالمودة = المحبة .. إذا نمت بين الزوجين تمت السعادة واكتمل التوافق فإن الحب يقضي على كل نقص ويغطي كل عيب وإذا نقصت المودة ـ لم يكن هناك حب ـ أو ضعفت فإن شيئا آخر يحفظ الحياة الزوجية ويسيرها ويكون السبب في بقاء العشرة وسلامتها وهو الرحمة فالله لم يقل سبحانه محبة فقط بل قال ورحمة ..قال ابن كثير رحمه الله : ورحمة . وهي الرأفة فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها أو لرحمة بها أن يكون له منها ولد أو محتاجة إليه في الإنفاق . وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن البيوت لم تبنى كلها على المودة وقد بني كثير منها على الستر والتذمم. وبعض البيوت لا يوجد فيها حب ولا كره فهي قائمة بالمعروف وحسن المعاشرة (( وعاشروهن بالمعروف )) يقول الطنطاوي رحمه الله : والحب عاطفة عابرة تدوم مادامت الرغبة والامتناع فإن زاال أحدهما زالت... فإن كان اللقاء لم يبقى الحب.. لأنه يختنق تحت اللحاف ومن هنا يستبين أن الزواج إن بني على الحب وحده لم يكن فيه خير ولو أن المجنون تزوج ليلى زواج عاطفة فقط بلا مراعاة مصلحة ولا نظر في كفاءة لكان بينهما بعد ثلاث سنين دعوى تفريق .. وقد جاء في بعض الإحصائيات أن الزيجات التي تبنى على الميل العاطفي (الحب) انتهت بالطلاق .. والسبب أن من يحب لا يقيم الأخر بل ينظر إليه بعين العاطفة والميل الشديد إليه ولا ينظر إليه بعين العقل والتروي والتثبت وبعد الزواج وبعد هدوء العاطفة ينكشف الغطاء وتتلاشى الأحلام بعكس الزواج الأخر حيث التثبت والسؤال وجمع المعلومات والمشاركة من قبل الأهل والإخوان في تقييم هذا الشخص أي كان رجلا كان أو امرأة .. فلا يكفي الحب وحده لضمان الزواج الناجح كما انه من الممكن أن ينج الزواج ولو لم يكن هناك حب إذا كان هناك رحمة واحترام وتقدير .. كما قال الله تعالى (وجعل بينكم مودة ورحمة ) وهذا من رحمة الله جل في علاه بالمودة والمحبة والتفاهم يكون التعاون بين الزوجين على الصلاح والطاعة الخير فالمودة بين الزوجين صلة بين مختلفين ليتكاملا به فيغدوا بالحب كالكائن الواحد فالحياة الزوجية كائن حي يولد ويحيى ويموت وهذا الكائن يعيش ويتغذى من تفاهم عقلين وتعاطف قلبين وتجتذب جسمين مدي يديك لمجنة مشتاق ...........مازال يرسم لوحة الأشواق لا تتركيه على الشواطئ حائرا...... والموج يسحبه إلى الأعماق عودي إليه فإن حبك لهفة............ مغروسة في قلبه الخفاق تسقى بماء العفاف وحولها.......... بنيت قلاع تقارب وتلاقي مدي إليه يداً تداوي جرحه ......... وتريه في الرمضاء بسمة ساق لا تتركيه يعيش في دوامة ......... تبني له في الوهم عشر طباق ريحانة القلب ما سطرت .......... أقلام أحزاني على أحدقي وارعي مواثيق المودة إنما ....... طبع الوفي رعاية الميثاق ليس الخلاف هو النهاية بيننا ......... كم من خلاف كان درب وفاق ( المودة والمحبة بين الزوجين) وغياب هذا الأمر أو فتوره سبب رئيس للفتور والملل في الحياة الزوجية ويزيد الطين بلة والأمر علة أننا نعيش عصر جنون الإعلام بوسائله وسعار الجنس والشهوة وأفلام الحب والعشق والغرام : (الجفاف العاطفي) بين كثير من الأزواج وعدم التعبير عن مشاعر الحب والمودة تجاه كل منهما حتى وان وجد هذا الحب وهذه المشاعر إلا أنها تبقى مكتومة يثقل على اللسان إخراجها وبثها فالقليل منا من سمع شيئا من كلمات العواطف والمحبة بين أبويه وانتقل هذا إلينا وبيننا وبين أزواجنا وقد يكون للعادات والتقاليد وطبيعة المعيشة والبيئة الصحراوية اثر كبير وخاصة هنا في الجزيرة وبالأخص جنس الرجال حيث القوة والرجولة وشدة الطباع وربما الجلافة والفضاضة عند البعض وإلى عهد قريب كان جفاف العاطفة أمرا عادياً وطبيعياً لم يكن ذا بال للزوجين لولا الانفتاح الإعلامي فكلمات ومشاهد وصور الحب والغرام والعشق تغزونا من كل جهة فتفتحت الأبصار وتفتقت الأذهان (غياب المودة) ومن ثم احترام والتقدير بين الزوجين بسبب الاضطراب النفسي والقلق والعصبية والمزاج النكد وهذا الأمر ينعكس على الحياة الزوجية بل على البيت والأولاد بل على المجتمع بأسره فالزوجان أو أحدهما موظف وعليه واجبات وسيقابل الكثير من المراجعين وسيفكر ويخطط ويثمر . وأي ثمرة نرجوها من مزاج نكد؟؟؟؟.ونفس مضطربة المحافظة على عش الزوجية من التصدع وجعل البيت روضة غناء جميلة مليئة بالحب والحنان والتعاون والتفاهم ليشعر كل من الزوجين أن بيتهما اجمل واهدأ بقعة على الأرض واجتماعهما فيه غاية الأنس والسعادة والفرح والسرور وهل هناك شيء اجمل من لقاء الحبيب بالحبيب ؟ الحب والدين والأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه فالدين والأخلاق متلازمان فلا يكفي الدين بدون ولا تكفي أخلاق بلا دين بل الدين أخلاق ومعاملة وهل يتصور مودة ومحبة دون أخلاق وحسن معاملة فليست العلاقة بين الزوجين علاقة فراش وجنس فحسب بل هي علاقة قلبين وروحين بيتهما من التقدير والاحترام والتعاون مالا يمكن وصفه أو رسمه فالذي يحفظ الحب ويصونه هو الحنان والرحمة والتقدير وحسن التعامل بين الزوجين لماذا تتغير المشاعر من حب ومودة في أيام الزواج الأولى عنها بعد سنوات لأيام الزواج الأولى أجواء وظروف خاصة تعين على تبادل المحبة والمودة بين الزوجين ولذلك يوصى بتعميق أواصر المحبة والمودة بين الزوجين خاصة في السنة الأولى للزواج ليقوى عودها ويثبت كلما هبت الأعاصير والعواصف في المستقبل قد يكون للمسئوليات والأولاد وكثرة المشاغل والتعرف على العيوب تضعف المودة بين الزوجين ..لكن لا تتلاشى وتبرد لحد الموت ..فالمودة في القلب كغرسة في الأرض تحتاج للسقاية والعناية طال السهاد وأرقت ..........عيني الكوارث والنوازل لما جفاني من أحب ..........وراح تشغله الشواغل أين الحديث العذب منك.......... وأين ولى سحر بابل إني أسائل أين عهدك............ في الهوى إني أسائل الحب من طرف واحد كثير ما تكون المشاعر والأحاسيس والعواطف من طرف واحد إما الزوج أو الزوجة فالزوجة مثلا تحلم بالسعادة والرومنسية والأحلام الوردية والزوج يعيش الواقع بهمومه ومشاكله ومشاغله ولو تم التقارب والتنازل من كل منهما لأبحرت سفينة الحياة في بحر الحب فالزواج عقل وعاطفة عقل بسير أمور الحياة بحكمة وعاطفة تخفف من لهيب شمسها الحارقة فلا يمكن أن يكون عقل وحده أو عاطفة وحدها بل الاثنان معاً وليس كما في الروايات والأفلام الهابطة شعلة ملتهبة من العواطف..... وليس معاملة جافة وواجبات رسمية وأوامر ونواهي ليس معها عواطف كما عند البعض فإن لم يكن الحب فتحببا لبعضكما فإن التحبب داعية الحب كما يقال قالت امرأة تعاتب زوجها: أسأل الذي قسم بين العباد معايشهم أن يقسم الحب بيني وبينك .. ثم أنشدت: أدعو الذي صرف الهوى.......... مني إليك ومنك عني أن يبتليك بما ابتلاني........... أو يسل الحب عني وقال زوج لزوجته: عيناك شاهدة انك من.......... حر الهوى تجدين ما أجد بك ما بنا لكن على....... مضض تتجلدين وما بنا جلد الرضى والقناعة سر الحب ليس هناك مثل الرضى والقناعة بما قسمه الله للعبد خاصة في الزواج خاصة في هذا الزمن الذي انفلت فيه البصر من الجنسين في الأسواق والمنتزهات والقنوات والمجلات ..فالزوج يرى وجوه الحسان والزوجة ترى وجوه الصبيان ممن تشبهوا بالنساء وتجملوا بالمساحيق والشيطان بالمرصاد بدء بالأفكار والتخيلات ثم بالمقارنات ثم بالجزع والسخط والحسرات ... ومثل هذه النفوس لا يطفئ غلة ضماها ما عندها فتمتد عينها إلى ما عند غيرها ..لا يشبعها الحلال فيسيل لعابها إلى الحرام .. وما أجمل قول ابن الجوزي رحمه الله عن هؤلاء في صيد الخاطر : حتى انه لو قَدَرَ على نساء بغداد كلهن فقدمت امرأة مستترة من غير البلد ظن أنه يجد عندها ما ليس عندهن ..إلى آخر كلامه. كل ممنوع مرغوب والنفس تواقة نهمة ولكن كما قال صلى الله عليه وسلم : إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فإذا ابصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه (كما في صحيح مسلم) فتعاونا على مثل هذا وأعلنا الرضى ببعضكما ولينضر كل زوجين لمحاسن وخير صاحبه وتجنبا (( لو)) فإنها من عمل الشيطان وتنبها إلى أن طول الصحبة يكشف العيوب ويصيب النفس بالملل ..والطباع لن تتغير بسهولة ولا يمكن أن تتغير بالعناد والتذمر .. ولتكن المصارحة والمكاشفة والمناصحة وبحوار هادئ مقنع بشرط عدم الضيق أو التتبع للاختلاف للاف في العادات والطباع وخاصة في البدايات فالسكن النفسي يحتاج لفترة البناء وحتى يتم على الزوجين بالرفق والصبر والقناعة والنظر لمن هو أسفل منكم لتزدادون قناعة ورضى وشكر لله وسيجل الله من بعد عسر يسرا يقول زوج قالوا تخير سواها فهي قاسية فقلت..... لا غير ليلى ليس يرضيني فلوا جمعتوا جمال الكون اجمعه..... في شخص أخرى وقد جاءت تناجيني لكنت كالصخرة الصماء عاطفة..... وقلت هذا جمال ليس يعنيني إن العيون التي بالوصل تضحكني..... هي العيون التي بالهجر تبكيني اقتباس رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انضم إلى المناقشة
You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.