روح اكتوبر

[Mohammad Abouzied]

ترددت ان اكتب في هذا الموضوع لانه بالنسبة للجيل الجديد هو عبارة عن احتفلات وبعض المقابلات مع السادة اصحاب الاقلام والمحللين العسكريين ونادرا ما ما يستضاف جندي او ضابط مما شارك فعليا في هذه الحرب خاصة بأن اغلب المقاتلين لا يجيدون فن الحديث والتشويق كما كانو يجيدون فن القتال هذا من ناحية ومن ناحية اخرى نظرة اغلب الجيل الجديد الى الحرب بانها ماتش كورة فيها غالب ومغلوب وتشجيع من الجمهور واحتفلات بالنصر واحتفلات بالبطولات ولكني سوف اسرد ما اعلمه واعرفه لاعضاء المنتدى عن تجربتنا نحن الجيل الماضي

الشعب والجيش قبل 6 أكتوبر كان بين مؤيد ومشكك في جدية انور السادات في دخول الحرب وكان هذا التشكك لعدة اسباب

اولها الهزيمة الساحقة التي تلقاها جيشنا على يد الجيش الاسرائيلي في 67 بالرغم من وجود جميع الامكانيات المتوفرة لديهم لتحقيق النصر

تغير موازين القوة لصالح المعسكر الغربي خاصة بعد تورط روسيا في حرب افغنستان

وجود سياسة الوفاق بين امريكا وروسيا للحفاظ على حالة اللاحرب واللاسلم بين العرب واسرائيل

توقف السوفيت عن توريد الاسلحة لمصر لكثرة ديونها العسكرية من ناحية وتوقفها عن السداد ومن ناحية اخرى تعهدها للحفاظ على امن اسرائيل لامريكا

معارضة السوفيت لدخول حرب والتي تشير الى تدمير الجيش في اليوم الاول اذا حاولت مصر ذلك خاصة ان السوفيت يريدون المحافظة على سمعة اسلحتهم امام الاسلحة الامريكية

جميع الاسلحة التي تورد لمصر كانت فقط لغرض الدفاع وليس الهجوم

[Mohammad Abouzied]

العوائق والمشاكل الدفاعية التي كانت تعيق الهجوم العسكري لغرض تحرير الارض

عدم قدرة الدفاع الجوي على التحقق من هجوم الطائرات المعادية التي تطير على مستوى منخفض

وتم معالجة هذا الوضع بعمل حزام بشري حول الحدود المصرية ومدربين على التمييز بين الطائرات العسكرية وتحديد وجهتها والاتصال بالقيادة لعمل الاستعدادات اللزمة لمقابلتها واسقاطها

وقد حاولت اسرائيل بس الرعب بين افراد الاستطلاع المكلفين بهذه المهمة بخطفهم من على الحدود المصرية بعد تحديد اماكنهم وتعاملت معها القوات المسلحة بانها اصدرت اوامرها بتغيير اماكن افراد الاستطلاع بصفة مستمرة حتى يصعب تحديد مواقعهم

وقد اطلق موشي ديان على هذه العملية بالخط الاسود لانه كلف اسرائيل اسقاط عشرات الطائرات الفانتوم خاصة بعد تطوير وسائل توجيه صورايخ سام

[Mohammad Abouzied]

حماية القوات المهاجمة من اي هجوم جوي لضربهم اثناء العبور

وتم معالجة هذه الحالة بتدريب الجنود على استخدام مدافع المضادة للطائرات المحمولة على الكتف لاي طائرة تكون على ارتفاع منخفض واستخدم في التدريب كل الوسائل المتاحة حتى الطائرات الورقية والحمام والاطباق الطائرة

وبالنسبة للطائرات التي على ارتفاع عالي تم تحريك صواريخ سام 6 وسام 7 على منصات متحركة يصعب رصد مكانها لتحركها المستمر

[Mohammad Abouzied]

صعوبة اختراق مانع مائي سواء بالمشاه او بالاسلحة الثقيلة

بالنسبة للمشاه تم نقلهم على قوارب مطاطية بدائية تم استيرادها من مخلفات الحرب العالمية الثانية وغير مجهزة بمحركات ديزل وتعمل بالتجديف واستخدامها كان لايهام العدو بانها لن تستعمل لعبور شامل لقناة السويس وتم تدريب الجنود على التجديف بهذه القوارب لدرجة انهم لو دخلو مسابقات دوليه للتجديف لكسبو المراكز الاولى بدون منازع فيها

وتم تركيب كباري عائمة متحركة في اقل من ثلث ساعة لنقل المعدات الثقيلة وحاملات الجنود على الضفة الشرقية وتم التدريب على سرعة تركيب الكباري حتى اصبح مهارة الجندي في تركيب الكبري اسرع من شرحه في كيفية التركيب

وبعبارة اخرى اصبحت يده تعمل تلقائيا بدون ان يفكر لحظة في الخطوة التالية

بالاضافة طبعا لتعطيل شبكة النابلم تحت الماء والتي كانت ممكن ان تحيل القناة الى جهنم عند العبور

[Mohammad Abouzied]

صعوبة اختراق حاجز رملي على ارتفاع 18 متر بزاوية انحدار من 75 الى ثمانون درجة

بالنسبة للمشاه تم تدريبهم بكامل شدتهم على الصعود بأحذية مستوردة لهذا الشأن وبكامل شدتهم ووزنها ثلاثون كيلو تقريبا

وكان التدريب يشمل الصعود على تلال رملية مشابه في الصحراء الغربية ذات الرمال الهشه وسرعة تثبيت سلالم بحبل طويل لمساعدة باقي جنود المشاه المحملين بالمدافع المضادة للطائرات

وتم الاستعانة بدراسات عن رياضة تسلق الجبال واخذت بعض افكار تم تنفيذها بقوة واقتدار عند التنفيذ الفعلي أبهر العدو قبل الصديق

ومن جهة اخرى تم اختيار الاماكن التي يقل فيها الانحدار ووجه لها دفع المياه من القناة بطلمبات قوية روسية الصنع كانت تستخدم في دفع المياه في قنوات بمديرية التحرير وكانت النتيجة مبهرة هو انهيار الساتر الترابي بقوة في الماء بالاضافة ان الماء ساعد وقتها على تماسك الرمل الذي ساعد المجنزرات على المرور عليها وتسويتها مما جعلها اقوى في تماسكها مما ساعد المدرعات وسيارات نقل الجنود فيما بعد على سرعة الاختراق بعد تمهيدها تماما وسبق تجربة هذه العملية عدة مرات في الصحراء الغربية

[Mohammad Abouzied]

صعوبة اقتحام الموانع والدشم وصعوبة مواجهة الاليات والمدرعات

قبل العبور كانت فيه مرحلتين هي مرحلة التلين بالمدفعية وهي التركيز بالضرب على اماكن الاقتحام وكذلك ضرب وسائل الاتصال وابراج اللاسلكي وخزانات المياه والوقود داخل الدشم بالطائرات وهذا شئ طبيعي ليس فيه اي ابتكار او معجزات ولكن كانت المعجزة هي في نوعية المقاتل المصري الذي هاجم بباسلة منقطعة النظير غير عابئ بحياتة وغير مكترس بقوة عدوه ومصمم على القتال

وكانت التعامل مع الدبابات هي مشكلة الجيش لصعوبة تدميرها وجها لوجه خاصة لبعد مداها وتذويدها بأجهزة رؤية عن بعد ورادار للطائرات الهليكوباترا وبالتالي استخدم الاربي جي من الاماكن العاليه ولما اكتشف ذلك في وقتها واصبحو يتحسسون الاماكن العاليه قبل التقدم

استخدم صواريخ موجهة بالسلك صغيرة الحكم اسمها صواريخ بولتيكا وتحتاج مهارة شديدة وتقدير لمشغلها حتى تقدر تصيب الهدف وهي عبارة عن علبة صغيرة ممكن حملها مع مهمات الجنود وتفتح العلبة وتستخدم كا قاعدة للصاروخ الموجود بداخلها والمزود بها عصا صغير تشبه عصا الاتاري ويتم اطلاق الصاروخ على الهدم من مخبأ تحت الارض ويوجهة الجندي بحيث يصعد فوق المرتفعات وينطلق حتى يصيب الهدف

وتم تدريب الجنود على استعماله مثل التدريب على العاب الاتاري تقريبا واكتسبو المهارة حتى أعتقدت اسرائيل ان ما يستعمله المصريين سلاح ذات تكنولوجيا عالية مما أثار الذعر لديهم واثار قلق الامريكان لامتلاك مصر مثل هذا النوع من السلاح مما جعلها تعاتب روسيا على تذويد مصر بهذا السلاح ولم يصدقو ابدا ان هذا السلاح والذي حسم معركة الدبابات لصالحنا هو عبارة عن صاروخ بولتيكا

ولكن السلاح الاخطر هو روح حرب اكتوبر التي سادت الجنود وقتها فأخذو يبدعو في استخدام اسلحتهم الصغيرة ويسقطون بها اليات تعجز عن التعامل معها اليات الجيش الروسي كله

[Handicraft]

بسم الله الرحمن الرحيم

"وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى"

صدق الله العظيم

[Mohammad Abouzied]

شارون: حرب أكتوبر علمتنا عدم التهاون مع الخطر

أكد رئيس الدولة العبرية أرييل شارون أن إسرائيل تعلمت من تجربة حرب 1973 المريرة، ويتعين عليها أن تستعد لأي طارئ بالاعتماد على نفسها.

وقال إن "عنف العامين الأخيرين" منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي "كان يمكن تجنبه لو أن إسرائيل ردت بشدة" على ما وصفه بـ انتهاكات الفلسطينيين لاتفاقات السلام المؤقتة.

وأوضح أثناء مراسم إحياء ذكرى مقتل الجنود الإسرائيليين في حرب أكتوبر 73 أن الفلسطينيين انتهكوا اتفاقات أوسلو المؤقتة لعام 1993 مرات عديدة قبل بدء الانتفاضة في سبتمبر/ أيلول عام 2000. وقال " لو أننا رددنا على كل هذا بقوة لكنا قد منعنا ما حدث هنا في العامين الأخيرين"، وأضاف "إننا لا نتحطم اليوم مثلما لم نتحطم قبل 29 عاما. ثم فزنا ... وهذه المرة سوف نفوز أيضا".

وأشار إلى أن "من الدروس الأخرى التي يجب تعلمها من تلك الحرب هو ألا تأخذ أي شيء كأمر واقع وألا تصدق أي وعد تصديقا أعمى. يجب أن نستعد لأي شيء وأن نعتمد في المقام الأول على أنفسنا". وأضاف "هذا هو الشرق الأوسط. لا مجال للرحمة إزاء أي مؤشر على الضعف أو التهاون أمام انتهاك الاتفاقات".

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أكد في مطلع الأسبوع الحالي أن إسرائيل مستعدة لأي هجوم من جانب العراق إذا وجهت الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد بغداد.

المصدر :رويترز

http://www.aljazeera.net/news/europe/2002/9/9-17-4.htm