ولا زال التلاعب بالمعلومات والأخبار مستمراً

[Sherief AbdelWahab]

أبدأ من مسرحية "الجوكر" (1978)

في المسرحية قرر "هشام مجدي" - "محمد صبحي"- كشف "أبو الوفا" و "شوكت" - "محمود القلعاوي" - لصاحبة المصنع - "هناء الشوربجي".. فاستغل أنها لا تعرف الجواهرجي "أيوب" ولم تره من قبل ، فقام بالتنكر في زيه وفي تقديم صورة غريبة الشكل عن رجل يمشي عشرين كيلومتراً داخل الحذاء قبل أن يتحرك خطوة واحدة!

في الماضي كان يحدث ذلك بالفعل ، أيام الإعلام الموجه كانت النظم تستغل "اتساع" العالم وبدائية التكنولوجيا -كان التيكرز وقتها زي الإنترنت دلوقت- لتوصيل ما تريد من أخبار ووجهات نظر بغض النظر عما كان يحدث في الحقيقة ، حتى ولو كان ذلك متعلقاً بشيء يحدث داخل مصر ، وما "أحمد سعيد" عنا ببعيد..

الآن نحن نعيش عصر انفتاح معلوماتي غير مسبوق .. جوجل وسلطاتك وعيش..

ومع ذلك .. هل ترون أن وسائل الإعلام المصرية على اختلاف ميولها ، سواء أكانت حزبوطنية أو مالسياسية تلعب نفس اللعبة التي كانت تلعبها النظم السابقة منذ خمسة أو ستة عقود؟ تسقينا وبالملعقة ما تريد أن تسقينا وترغمنا على التصديق والإيمان بأشياء لا تحدث أصلاً على أرض الواقع وتخالف تماماً ما نرى بأعيننا المجردة ونعيها بسليم المنطق؟

خلص الكلام