اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

سينما الفقر وتطبيقاته : هل هي "واقعية"؟


Sherief AbdelWahab

Recommended Posts

ظهر الاهتمام بالفقراء بكافة أنواعهم في السينما المصرية على فترات وارتبط بالسياسة أكثر منه بأي شيء آخر صناعةً وفكرا..

ومع ظهور الجيل الثاني والثالث من سكان العشوائيات اقترب صناع السينما من هذا العالم على مراحل في فترة التسعينيات في سينما "رضوان الكاشف" .. ثم اختفى ذلك مع ظهور موجات الكوميديا الجديدة على مدى سنوات ثلاث..

قبل أن تظهر سينما الفقر وتطبيقاته على يد "خالد يوسف" ("حين ميسرة" وحالياً "دكان شحاتة") ، "أحمد عاطف" ("الغابة") ، و"مروان حامد" (قريباً في "إبراهيم الأبيض")..

هل تلك الأفلام "واقعية" ، أي تنتمي للواقعية كما عرفناها من سينما "صلاح أبو سيف" مثلاً؟

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

منذ فترة بسيطة و في برنامج واحد من الناس شاهدت تقرير عن عزبة خيرالله و هي من الأحياء العشوائية الفقيرة جداً بالقاهرة . و شاهدت كيف تعيش أسرة مكونة من الأب و الأم و سبعة من الأبناء داخل غرفة واحدة و كل أربعة غرف أي أربعة عائلات يستعملون حمام مشترك واحد لا تزيد مساحته عن متر في متر و كيف أن معظم هؤلاء الأسر لا تجد قوت يومها و بالتالي لا يوجد أحد من أبنائها في أي مرحلة من مراحل التعليم و كيف أن مشكلة هؤلاء الناس الرئيسية هي ان يتم توصيل ماسورة مياه الي الحي الذي يسكنوا فيه بدلاً من أن يحضروها بالجراكن من أحياء أخري و المشكلة الثانية هي في الصرف الصحي و يتوسلون الحكومة في تمديد الصرف الصحي بدلاً من برك مياه الصرف الصحي التي تحيط بهم من كل مكان . و المشكلة الثالثة هي أن توفر الحكومة فرن عيش لهم و بالرغم من أن مجموعة منهم قامت ببناء فرن للعيش داخل الحي الا انه و حتي تاريخ عرض البرنامج تذلل أصحاب هذا الفرن للمسؤلين لكي يعطوهم تصريح بتشغل هذا الفرن .

يعني بأختصار مشاكل هؤلاء الناس ليس طلب مسكن محترم يأويهم أو توفير فرص عمل لهم أو توفير رعاية صحية لهم أو توفير مدارس يستطيعون ان يلحقوا أبنائهم بها ... أنما مشاكلهم في المياه النظيفة و شبكة صرف صحي و فرن عيش .. فهل هناك أبسط من هذه المطالب و هل هناك فقر أكثر من ذلك ؟

بالأمانه عندما شاهدت فيلم حين ميسره و بعيداً عن الإسفاف الموجود في الفيلم إلا أن إنطباعي عنه حينها كان أنه ربما بالغ كثيراً في وصف الفقر و الجهل و مدى إنحدار الحاله العامه لهذه الفئه الا أنني الآن - و بعد مشاهدة هذه الحلقه التي للأسف لم تكن حاله فنيه أو تمثيل بل واقع منقول من أرضه - .. أعتقد أن الفقر الموجود في الواقع للأسف أشد إيلاماً من الموجود في الفيلم بكثير جداً و بالتالي فهذا الفيلم و بما أنني لم أشاهد الأفلام الأخري و بعد مشاهدتي للتقرير بحلقة ( عزبة خير الله ) يمثل لي قمة الواقعية في مضمونه بل و ربما من حيث كم المعاناه فهو لم ينقلها كامله .

تم تعديل بواسطة مصري أصيل

dddkl.gif

من أقوال الشيخ الشعراوي رحمه الله

الثائر الحق من يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد

رابط هذا التعليق
شارك

أهم اتهامين بيوجهوا للسينما دي :

1-مش من المفروض إن السينما تنفصل عن الواقع ، لكنها في الوقت نفسه مش شرط تنقل الواقع كله بحذافيره وإلا أصبح من الأفضل إنفاق كل الملايين الموجهة كميزانيات لتلك الأفلام على أفلام تسجيلية ووثائقية..

وهناك أشياء في الواقع لا تنقل ، منها مثلاً اللغة البذيئة F-Words والمستخدمة في أوساط كثيرة ، هل تنتظر أن نراها في فيلم سينمائي؟ وهل - بعيداً عن الحسابات المجتمعية - يفترض في فن قائم على الجماليات أن تستعمل السينما لغة قبيحة؟

2-السطحية الشديدة والاستهلاكية الزائدة في تناول تلك الشريحة من المجتمع ، تيمات شبه مكررة عن الفقر والعشوائيات وأولاد الشوارع دون الغوص في طبيعة ظروف المناطق العشوائية وطرق تفكير أهلها وعلاقتهم ببعضهم البعض وبالنظام والقانون وباقي المجتمع بشكل عام.. هذه السطحية والاستهلاكية تناسب أكثر أغراض التهييج والزعيق السياسي أكثر منها إلقاء الضوء على شريحة فقيرة تفتقد لأبسط مقومات الحياة الآدمية..

كيف ترون ذلك؟

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ شريف عبد الوهاب ..

أتفق معك كثيراً على ما ذكرت بخصوص وجوب تنقيح الواقع ليلائم ثوب السينما .. فلا يصح أن أنقل الحذافير .. فيصير الناتج فيلماً واقعياً وثائقياً ..

و لو تحدثنا عن تجربة هي فوضى أو تجربة حين ميسرة .. أو ما إلى ذلك من أفلام بدأت في الظهور .. فأنا أرى إن هذه الروايات التي بنيت عليها هذه الأفلام ينقصها التجربة الفعلية .. أي أن المؤلفين لا يبذلون عناء البحث الدقيق و التعايش الفعلي مع أهل هذه المناطق ..

فعلى الرغم من قتامة الصورة و كئابتها .. إلا إن سكان العشوائيات على كثرتهم هم بسطاء لا حاجة لهم في الدنيا غير الستر و اللقمة و الماء و الصرف الصحي على أقصى تقدير .. كما أسلف أخونا الفاضل .. مصري أصيل .. و قلة منهم تمارس البلطجة .. و تمارسها على الكل .. فتعود الحياة بهم لعصر الفتوات .. حيث الغياب الأمني و سوء الأحوال المعيشية ..

أنا أرى في هذه الأفلام ظاهرة صحية .. و لكنها في الوقت نفسه قد تؤثر سلباً في هذه الصناعة ككل .. فلكي نناقش بشكل موضوعي .. لابد من دراسة الموضوعات من كافة الجوانب .. و ألا نغفل عن عرض كل شيء في قالب سينمائي .. لا أن نقوم بالتصوير على إن ما نراه في الفيلم مجرد واقع كامل .. فرسالة السنما تختلف عما رأيته في حين ميسرة .. فأنا لم أخرج من الفيلم سوى بأن بمصر عشوائيات و أطفال شوارع و عاهرات و بلطجية .. و شرطة فاسدة .. و اختناقات حياتية ..

ما الرسالة التي ينبغي علي كمشاهد عادي أن أتلقاها من هذه الأفلام .. لا أدري !

لك التحية

(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا ۚ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) - المجادلة ٦

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...