تحية لأميرة سعودية..

[Guest Mohd Gramoun]

بسم الله الرحمن الرحيم

ضمن فعاليات الملتقي الإقتصادي لسيدات الأعمال 2003 الذي اقيم تحت شعار " مشاريع سيدات الاعمال بين الواقع والطموح " ونظمه مجلس سيدات الاعمال العرب التابع لجامعة الدول العربية بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام بدولة الامارات وغرفة تجارة وصناعة ابوظبي.

وخلال جلسات العمل و الإستماع لكلمات الحضور جاء الدور على السيده مارسيل وهبه السفيره الامريكية بابوظبي والتي اجهدت نفسها كثيرا في محاولة لاقناع سيدات الاعمال العرب باهمية وضرورة مشروع منطقة التجارة الامريكية العربية وبانها المخرج الوحيد والامثل لمشاكل المنطقة ولتقريب الطرفين من بعضهما البعض .

ثم تحدثت الاميرة بسمة بنت طلال حديثا يكمل حديث السفيره الامريكية في المقاصد وان اختلف معه في المنطلقات حيث ركزت في حديثها على مشروع العقبه الذي طرح مؤخرا في منتدى دافوس معتبرت انه الحل الوحيد والخلطه السحريه لاخراج الاردن من مازقه الاقتصادي ومعاناته من البطاله وغيرها من المشاكل .

وكانت المفاجئة طلب الاميرة السعوديه فهده ال سعود للحديث رغم انها لم تكن مدرجه في قائمة المتحدثين مثلها مثل السفيرة الامريكية وبعض المتحدثات فشنت هجوما مضادا على كل من السفيرة الامريكية والاميرة الاردنية مؤكدة على ان هذا الملتقى هو ملتقى عربي في المقام الاول والاخير وانه يجب ان ينطلق من ويراعي المصلحه العربية واعتبرت ان الترويج لمشروع العقبه يصب في اطار خدمة المصالح الاسرائيلية والامريكية ويهدف الى الغاء المقاطعه العربية لاسرائيل وربط المنطقه بالاقتصاد الاسرائيلي معتبرة انه في الاول والاخير مشروع هيمنة اسرائيلية امريكية على المنطقه .

وتساءلت الاميرة السعوديه عن الجدوى الاقتصادية لمثل هذا المشروع وقالت ترى من المستفيد من مثل هذا المشروع : اسرائيل ام العراق ؟ ثم هل هناك احصئيات عن حجم الاستفاده التي يمكن ان تعود على الاردن .

ولم تكد الاميرة السعوديه تنهي حديثها حتى ضجت القاعة بالتصفيق الذي استمر لمده غير قصيره لتقوم بعده الاميرة الاردنية لتقول لست هنا بصدد سرد ارقام عن جدوى مشروع العقبه وانما للتاكيد على انه لاتوجد دولة ضحت من اجل القضية الفلسطينية مثلما فعلت وتفعل الاردن .

http://www.arabiyat.com/