banaga بتاريخ: 31 مايو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 31 مايو 2009 حكاية الدكتور زويل[وسط][/وسط] علاء الأسواني: 18 مايو 2009 08:11:44 م بتوقيت القاهرة في الصيف الماضي شاركت في مهرجان سان مالو الأدبي بفرنسا وهناك التقيت بروائي شاب من كولومبيا، وكان طبيعيا أن أسأله عن الروائي الكولومبي العظيم جابرييل جارسيا ماركيز الحاصل على جائزة نوبل في الأدب، فتبين أن بينهما حكاية طريفة قصها علىّ فقال: ــ التقيت ماركيز بالصدفة في باريس فرحب بي ودعاني للعشاء لأنني من نفس بلدته. كنت في حالة سيئة لأنني كنت أدرس في جامعة السوربون ولا أجد عملا أنفق منه. وشكوت إلى ماركيز سوء حالتي المادية ثم ودعته وانصرفت. وبعد يومين تلقيت اتصالا من وزارة الخارجية الكولومبية يعرضون علىّ فيه عملا في سفارتنا في باريس. هل تعلم ماذا فعل ماركيز من أجلى.. لقد اتصل برئيس الجمهورية وطلب منه أن يجد لي عملا في باريس. سألته: ــ وهل يملك ماركيز أن يتصل هكذا برئيس الدولة كما يشاء..؟ نظر إلىّ باستغراب وقال: ــ طبعا.. لدينا في كولومبيا رؤساء كثيرون ولكن عندنا ماركيز واحد. إنه فخرنا الوطني. وهكذا، في كل دول العالم، ما إن يحصل عالم أو أديب على جائزة نوبل حتى يتحول إلى رمز وطني كبير. لأنه بحصوله على الجائزة لا يثبت فقط تفوقه ونبوغه وإنما يؤكد استحقاق الأمة كلها للتكريم والتقدير.. وقد حصل على جائزة نوبل مصريان عظيمان هما الأديب العملاق نجيب محفوظ والعالم النابغة الدكتور أحمد زويل.. والذين يعرفون الدكتور زويل شخصيا يدركون مدى حبه وإخلاصه لمصر واستعداده الكامل لأن يبذل جهده ليفيد المصريين بعلمه.. ومع ذلك فإن مصر لم تستفد شيئا من علم الدكتور زويل.. فما السبب؟.. نبدأ الحكاية من أولها: 1ـ في عام 1999.. أعلن رسميا عن فوز الدكتور أحمد زويل بجائزة نوبل في العلوم. كانت أول مكالمة تهنئة تلقاها من الرئيس مبارك. وبعد أن شكر زويل الرئيس على مكالمته أخبره أن في عنقه لبلاده دينا لا ينساه وأن لديه مشروعا كبيرا سينقل مصر علميا لتكون من أهم الدول في البحث والتكنولوجيا. جاء الدكتور زويل إلى مصر فأنعم عليه الرئيس مبارك بقلادة النيل وهى أرفع وسام مصري. ثم التقى زويل بالرئيس عدة مرات وعرض عليه مشروعه الذي يتكون من جامعة تكنولوجية كبيرة ومراكز أبحاث على أعلى مستوى.. وكان الدكتور زويل قد درس المشروع بدقة، ما أثار إعجاب الرئيس مبارك فأصدر تعليماته بالبدء في المشروع. تحمس الدكتور زويل جدا وأحس بسعادة لأن الفرصة قد أتته أخيرا لكي يفعل شيئا من أجل بلاده. وصار يوزع وقته بين أمريكا ومصر حتى يعد لمشروعه وكانت تنقلاته ونفقاته كلها من جيبه الخاص. 2ـ أقنع الدكتور زويل عشرة علماء من الحاصلين على جائزة نوبل بالتدريس مجانا (كل عالم لمدة شهر أو شهرين سنويا) في الجامعة الجديدة.. وهذا العدد من الحاصلين على جائزة نوبل لا يوجد إلا في أكبر جامعات العالم. ثم كون الدكتور زويل فريق عمل من 80 عالما مصريا تفرغوا تماما لكي يضعوا تفاصيل المشروع من الناحية العلمية. ومن الناحية الإدارية طلب الدكتور زويل أن يخضع المشروع لرئاسة الجمهورية وليس للتعليم العالي حتى يتفادى التعقيدات الإدارية التي قد تؤدى إلى هروب العلماء الكبار المتطوعين.. كل ما طلبه الدكتور زويل من الدولة: قطعة أرض وتمويل بسيط. أما الجانب الأكبر من التمويل فقد أعلن أنه سيستغل ثقة الناس فيه فيطلب منهم الاكتتاب العام للمشروع الذي سينقل مصر بالفعل إلى العصر الحديث. وأكد أنه واثق من استجابة المصريين لأن أكبر المشروعات في مصر قد قامت على الاكتتاب العام مثل جامعة القاهرة وبنك مصر.. وقد وافق الرئيس مبارك على كل طلبات الدكتور زويل، وبدا المشروع على وشك التنفيذ فعلا. 3ـ فجأة، حدث شيء غامض، ففتر حماس الدولة للدكتور زويل وانقلب إلى النقيض. وعاد الدكتور زويل من إحدى رحلاته التي يعد فيها للمشروع فوجد كل الوعود قد تبخرت وكل ما تم الاتفاق عليه قد تم التراجع عنه. لماذا انقلب النظام على الدكتور زويل؟!. يقول كثيرون: إن أجهزة الأمن قدمت تقارير تحذر فيها من شعبية الدكتور زويل المتزايدة بين المصريين. فالشباب يرون فيه نموذجا ومثلا أعلى، ومحاضراته يتزاحم على حضورها عشرات الألوف من الشباب. وأكدت هذه التقارير أن الدكتور زويل لو أتم مشروعه وتخرج من تحت يديه علماء مصريون فسيتحول فعلا إلى زعيم وطني، ما يهدد نظام الحكم. وخصوصا أن الدكتور زويل وجه معروف عالميا وليس من السهل اعتقاله أو تلفيق التهم له كما حدث مع آخرين. 4ـ جاء عام 2005. وأثناء المسرحية التي سميت بالانتخابات الرئاسية.. جمع آلاف الشبان توقيعات على الإنترنت من أجل ترشيح الدكتور أحمد زويل رئيسا للجمهورية. ونشر الخبر في الصفحة الأولى من جريدة الدستور.. وكانت هذه الطامة الكبرى، واكتسبت تقارير الأمن مصداقية وانقطع الخيط الأخير في العلاقة بين الدكتور زويل ونظام الحكم. وتم إجهاض مشروع زويل العلمي نهائيا. وكان الدكتور زويل في زيارة لدولة عربية فسأله المصريون المغتربون عن مشروعه العلمي فقال: «لقد عطلته البيروقراطية المصرية..» واعتبرت تقارير الأمن من جديد أن الدكتور زويل ينتقد النظام في الخارج.. وهنا تحول الدكتور زويل إلى واحد من أعداء النظام، وتم إعطاء التعليمات إلى كتبة الحكومة المنافقين من أجل الإنقاص من قدر الدكتور زويل وتشويه صورته وسمعته أمام الرأي العام بأي طريقة. 4ـ سمعت الدول العربية الأخرى بمشروع أحمد زويل ومشكلته مع النظام في مصر. فسارعت وعرضت عليه مناصب علمية رفيعة ليشارك في إحداث النهضة العلمية في تلك البلاد وهو الآن يشرف على جامعات ومشروعات علمية في أبو ظبى وقطر ودبى والسعودية ولبنان. أي أنه يساعد كل الدول العربية ما عدا مصر، بلاده التي أحبها وأراد أن يشارك في نهضتها لكن النظام رفض. 6ـ في وسط الحملات الشرسة من الإعلام الحكومي ضد أحمد زويل.. تم اختياره من إدارة أوباما كواحد من أهم العقول في الولايات المتحدة الذين سيستعين بهم الرئيس الجديد في رسم خطط المستقبل لأمريكا. ولم تفت هذه المفارقة الدكتور زويل فقال في أول تصريح بعد أن اختاره الرئيس أوباما: «أنا وكل علمي وخبرتي من أجل مصر» يريد أن يقول لقد حاولت أن أؤدي واجبي نحو وطني لكنهم لم يمكنوني واستبعدوني. أخيرا.. فإن حكاية الدكتور زويل تبعث على الحزن وتثير التأمل. فالمشكلة هنا ليست في أشخاص وإنما في طبيعة النظام الذي يحكم مصر.. فهذا النظام لم ينتخبه أحد وقد استولى على السلطة واحتفظ بها بالقوة وبالتالي فإن لديه هواجس أمنية ضد أي شخص يتمتع باحترام الشعب المصري.. والنظام على استعداد لإلغاء أي مشروع مهما يكن مفيدا للبلد، واستبعاد أي شخص مهما يكن كفئا ومخلصا لمصر.. إذا أحس في أي لحظة أنه قد يشكل منافسا سياسيا محتملا ولو من بعيد.. النظام في مصر يستبعد تلقائيا كل أصحاب العقول والآراء المخلصة ويقرب المنافقين والأفاقين، وهؤلاء عادة لا يتمتعون بأية كفاءة ما عدا الطبل والزمر والتغني بعظمة الرئيس مبارك وعبقريته. والنتيجة حالة الحضيض التي تدهورت إليها بلادنا في كل المجالات. لا أعرف كيف يشعر المسئولون في مصر الآن بعد أن استبعدوا عالما كبيرا وطنيا مثل الدكتور أحمد زويل، بينما تتسابق دول العالم على الاستفادة من نبوغه؟ لا يمكن أن تتقدم مصر مادام هذا النظام المستبد جاثما على أنفاس المصريين [ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مسافر زاده الخيال بتاريخ: 31 مايو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 31 مايو 2009 اذكر انني قد قرأت اسمه لأول مرة في (مجلة الفيصل السعودية)سنة 92 او 93في احد الحوارات بعد نيله جائزة الملك فيصل العالمية............. واقسم بالله بانني قلت في نفسي (قد يحوز على جائزة نوبل مستقبلا) ونسيت الامر حتى سمعت اسمه عندما فاز فعلا بالجائزة عبقرية مثل هذه الا تستحق ان يوكل اليها (مثلا) تأليف منهج دراسي في الكيميا والفيزيا والرياضيات او ان يستشيره رجالات التعليم في اعطاء خطوط عراض في عملية المنهج التعليمي للصفوف الدنيا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ان شخصيته وشخصية الراحل مصطفى مشرفه جديرتان بان توضعا في المكانة اللائقة......... وقد حملت الاخبار منذ فترة خبر طالب تونسي 17عاما توصل لتبسيط صيغة رياضية جديده اذن فالعالم العربي ملىء باصحاب العقول النافذه راية في البلكونه... شاره عالعربية.... زملكاوي عيلتي كلها زملكاويه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عنبو بتاريخ: 1 يونيو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 يونيو 2009 طيب اليس هذه دعوه ان ننسى السلبيه اللى احنا فيها وخلاص بقى هو احنا هنوصل الى ادنى من اللى احنا فيه لما الدنيا تقسى عليك اوعى تخاف منها وتكش تربس عترس فيها ياولدى هى كده متجش غير وش دوس فيها وجمد قلبك بس اياك على ضعيف تفش توصل فيها لاعلى مناصب بس اياك فى يوم تغش رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
banaga بتاريخ: 3 يونيو 2009 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 يونيو 2009 لا يا استاذ محمد مش هنول لادنى من اللى احنا فيه لانه مفيش ادنى من كدا اساسا بس هنعمل اية هو ده قدر الامه الاسلامية بالحكام العرب اللى موجودين الايام دى قدرنا هنعمل اية بقى ؟؟؟ [ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عندى أمل بتاريخ: 3 يونيو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 يونيو 2009 بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أعتقد أن نفس السيناريو الذى حدث مع دكتور زويل "من تجاهل و محاولة لتشويه صورته فى الاعلام الحكومى" قد تم تكراره مع الدكتور محمد البرادعى بعد فوزه بجائزة نوبل للسلام حيث حاولت الكثير من وسائل الاعلام الحكومية الانتقاص من قدره و من قدر الجائزة و ذلك بعد ان تعلموا الدرس من فوز دكتور زويل بجائزة نوبل و كبف ان التركيز الاعلامى عليه وقتها قد أدى إلى اكتسابه شعبية كبير بين الشعب المصرى كذلك تكرر هذا السيناريو مع الدكتور مصطفى السيد أيضا حيث تجاهلته الحكومة فى البداية ثم اضطر رئيس الوزراء بعد ذلك لمقابلته من أجل ذر الرماد فى العيون و ذلك بعد تعرض الحكومة للانتقاضات من بعض المثقفين بسبب تجاهلهم له. و أعتقد أن هذا السيناريو سوف يتكرر فى المستقبل فى حال وصول أحد المصريين لمنصب عالمى أو فوزه بجائزة نوبل إن شاء الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
MoHaMMeD EgYpT بتاريخ: 3 يونيو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 يونيو 2009 ربنا يتوب علينا من حكومة الفقر و النهب و السرقة دي من اول مالحكومة بتاعت شيخ المنصر ده مسكت مصر و مصر بدل ما تتقدم بتتاخر و ربنا يوفقك الدكتور احمد زويل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان