banaga بتاريخ: 3 يونيو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 يونيو 2009 يعتقد البعض أن الرئيس مبارك سوف يعود من زيارته إلي الولايات المتحدة الأمريكية (بعد غياب طويل) بالموافقة علي توريث الحكم لابنه جمال، ويظن بعض آخر غير البعض الأول أنه سيحصل علي هذه الموافقة تلميحا أو تصريحا أثناء السبع عشرة ساعة التي سيزور فيها باراك أوباما القاهرة ليخطب (وربما يخاطب) العالم العربي والإسلامي وهي الزيارة التي تفتحت مع إعلانها طاقة أمل وسعادة غامرة لدي النظام المصري حتي بدت وكأنها ختم شهادة حُسن السير والسلوك السياسي للنظام بعد هذه الخدمة الطويلة في حكم بلاده، الآن وبعد مناهدة ومناكفة مع الأمريكان تنفس النظام الصعداء (بصرف النظر إنك مش فاهم قوي ماذا تعني كلمة الصعداء التي تعني أنه تنفس نفسا ممدودا أو مع توجع، أي أن النظام ارتاح وتنهد وأزاح عن صدره غما وهما فطلعت أنفاسه حارة ملتهبة كأنه تنفس يا سيدي الصعداء) فصار السيناريو المكتوب جاهزا للإخراج ومن ثم يكتمل التصور الذي يتبناه عدد ممن يظنون أنهم قريبون من دوائر السلطة الذي يعتمد علي خطوات نقل السلطة لجمال مبارك، أولي هذه الخطوات أن يطرح الرئيس مبارك تنازله عن الرئاسة ورغبته في عدم ترشيح نفسه للرئاسة للمرة السادسة والاكتفاء بثلاثين سنة حكما ويطالب الحزب الوطني بأن يجدد دماء الوطن ويعطي الفرصة للأجيال الشابة، فإذا بالقدر يلعب لعبته وإذا بهذه الجماهير التي تهتف له في كل مرة بالمبايعة بالروح وما بقي من دم لا تتوسل له أن يعود عن قراره ولا تبكي أمامه تمسكا به ولا يغشي علي بعضها من فرط التأثر بقرار الرئيس بل ستجدهم في منتهي القبول والرضا والموافقة وسيقولون: والله الرئيس قدم للوطن أكثر من اللازم بل أكثر مما يستحقه الوطن، وحرام علينا وعلي اللي خلفونا نتعب الرئيس أكتر من كده فهو بشر برضه (سيتذكرون ساعتها فقط أن الرئيس بشر) ومن حق الرئيس علي بلده وشعبه أن يتركاه يستريح بعد كل ما قدمه وبعد أن ترك مصر علي المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك وسيعلن هؤلاء بكل ثبات وقوة وتماسك أنهم يؤيدون قراره الحكيم، (الذي أعلنه في مؤتمر للحزب أو خطاب للبرلمان) وفي اللحظة ذاتها وأثناء البث المباشر سوف يطرحون اسم جمال مبارك وستجد شخصيات مثل ح م وع غ وع ج (وكلها حروف حقيقية لشخصيات مؤهلة تماما لأن تهتف في الاجتماع بالهتافات التالية): نرشح جمال يا ريس، عاش جمال مبارك خلفا لحسني مبارك، يحيا جمال حسني مبارك، لا رئيس إلا مبارك ولا مرشح إلا جمال، سيبتسم الرئيس مبارك ابتسامته الشهيرة وسيرفع كفه أمامهم يهزها يمينا ويسارا ويقول وقد توقف عن قراءة الورقة: لا، أرجوكم، هذه مسئولية وهذا عبء كبير ثقيل لا أتمناه لابني، فيتحايل عليه أعضاء الحزب الوطني ويترجونه ويتوسلون إليه والنبي جمال يا ريس، والرئيس صامت يرقبهم جميعا مع تقاطع الصيحات مع الابتسامات وتركز الكاميرا علي وجه جمال مبارك في مقصورة المجلس (أو مقعده في الصف الأول للمؤتمر) وهو ثابت العينين مرفوع الأنف، مترقب جاد حاد لا يتحرك ولا يلتفت ولا يتكلم محدقا في التاريخ الذي يتحرك تحته وأمامه في القاعة، ثم يزايد أعضاء الوطني علي معارضة الرئيس وممانعته فيقولون: مش عشان ابنك تظلمه، ثم يتصايحون أن هذا ليس من أجل مبارك بل من أجل مصر، فتترقرق الدموع من عيون الجميع مع موسيقي تصويرية من أغنية «مصر هي أمي» أو أغنية شيرين آه ياليل التي صاحبت انتصارات المنتخب الكروي فيرق الرئيس ويقول لهم: طيب عندكم جمال لو وافق أنا موافق، ثم تصفيق حاد وتهليل طويل فيكمل الرئيس كلمته من الورقة: (واليوم أسلم الأمانة لمن تختاره الأمة ولمن تثق فيه جموع مواطني هذا البلد العظيم العريق والجميل)، فتنطلق من القاعة صيحة: جميل جمال يا ريس فيضج الجميع بالضحك فيرد الرئيس: عندكم شعراء هنا آه، ثم يكمل: (وأنا علي يقين بأن ضمير هذه الأمة سوف يختار المرشح الذي يتقدم به الحزب الذي يعبر عن الجماهير ويمثل أغلبيتها المتمسكة بثوابت هذا الوطن ومبادئه وقيمه التي رسختها سياسة قوة السلام التي رفعت مصر لمكانتها الرفيعة بين الشعوب والأمم، أيها الإخوة هذه اللحظات المصيرية التي تعيشها مصر وتدخل معها لأول مرة عصر رئيس يترفع عن السلطة ويترك المكان فسيحا لمن يخلفه في حياته أشهدكم وقد بذلت في سبيل هذا البلد كل غالٍ وعزيز أنني قد أبلغت الأمانة وأكملت الرسالة وأدع ما قدمته وما أقدمت عليه بين يدي التاريخ وضمير أمتنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).. بمجرد نزول الرئيس من علي المنصة ومع التصفيق الهائل العاصف يخرج الرئيس من الباب الجانبي من القاعة وتهتز مصر كلها بالغناء والتغني بجمال مبارك، يا لهوي علي التليفزيون واللي ح يحصل من أول تحليلات برامج الفقي وحتي برامج المساء والسهرة في كل فضائية خاصة ومخصوصة، وخلال أسبوعين سوف يفتح باب الترشيح مع صفقة تقليدية مع أحزاب رخيصة يرشح منها بعض النكرات أنفسهم أمام الابن ويتم حشد مصر كلها لانتخاب الابن ومع ذلك سيضطرون لتزوير الانتخابات من أجل فوزه! بالقطع ستكون هناك معارضة هائلة لكنها معتقلة أو مكتومة أو مكممة أو متهمة بالخيانة أو العمالة وملجومة الحركة ومكبلة النزول للشارع مع شيوع سياسة الاعتقالات العشوائية والاحتجاز بتهم من قبيل تعطيل المرور والاعتداء علي دبابير ضباط الشرطة، فضلا عن حصار إعلامي علي كل الأصوات المعارضة حيث يتم التنسيق مع جميع رجال الأعمال الذين يملكون فضائيات خاصة علي منع ظهور أي ضيف معارض إلا المتفق عليه مع الأمن أو أنس الفقي وربما يتم إمداد هذه المحطات كما حدث أثناء حروب العراق ولبنان وغزة بقائمة الضيوف المسموح باستضافتهم، كما سيتحول مقدمو البرامج إلي نموذج في التعقل والتفهم للظرف الحرج الذي تمر به مصر (لا تفهم ما الحرج فيه) ويرفع أكثرهم تحرجا ورغبة في احترام نفسه شعار: وماله ما هو أحسن من غيره، أما المؤسسات الحساسة التي يعول عليها المعولون فهي مؤسسات دولة وتطيع رئيس الدولة فيما يأمر ويقول ومن ثم سوف تعلن أنها مع الشرعية ورغم أنه لا شرعية لمن يأتي بانتخابات مزورة لكن مش مهم ما مصر طول عمرها عايشة علي الانتخابات المزورة هي جت علي ده ياعيني ولا عشان ابن الرئيس؟ وهل هذا ذنبه؟ فأي واحد فينا معرض لأن يكون أبوه رئيس الجمهورية يبقي نمنعه من الترشيح والفوز، ده حتي يبقي حرام!! وسيتجه معظم الرافضين لانتخاب الابن إلي الإخوان المسلمين وكأنها الجماعة المنوط بهامقاومة التوريث وحدها وستكون تحت مرصد وميكروسكوب من أطياف المعارضة كلها وسيقولون عن الإخوان إذا سكتوا إنهم خانوا وإذا اشترطوا يبقي عملوا صفقة وإذا عارضوا يبقي متفقين مع الدولة وإذا تظاهروا يبقي متفقين مع الأمن وإذا ماتوا يبقي هربوا من المواجهة، وإذا طلبوا التنسيق مع المعارضة يبقي بيتهربوا وبيحرجوا المعارضة أما الحقيقة داخل جماعة الإخوان المسلمين فهي أنهم سيخشون كما يخشون دائما علي تنظيمهم الذي يجاهدون منذ 82 سنة في حمايته (عشان يعملوا بيه إيه مش عارف وإمتي... الله أعلم) وسينتصر فريق الشيخوخة في الإخوان علي فريق الشباب (للمفارقة بعض أعضاء فريق الشباب أوشك علي الستين من عمره) ويتم إعلان رفض انتخاب جمال مبارك في البيانات والخطابات الإخوانية دون أن يلتزموا بأكثر من هذا لا من فوق ولا من تحت وسيبررون موقفهم بأننا مش ريجسير مهمتنا نجيب مجاميع وكومبارس للفيلم ولن نضحي بأولادنا ونرميهم في السجون والمحاكم العسكرية لأجل خاطر تيارات سياسية غير جماهيرية ولا تملك أي قاعدة في الشارع، وقد ينتهي بعض الإخوان إلي توافق مع جمال مبارك عبر وسيط علي ترك مساحة لتحرك الإخوان وحصولهم علي عدد كبير من المقاعد في أول انتخابات في عصر جمال مبارك (كي يعملوا بيها إيه، برضه مش عارف!) أما عن الكنيسة فسوف تقوم برفع صور جمال مبارك علي أسوارها وسيخرج الرهبان والقساوسة يحملون لافتات التأييد وكلها مكتوبة عن حق المواطنة (كأن الأقباط لسه مصدقين يا عيني)، وعن مواجهة الإرهاب والتطرف (يقصدون الإخوان المسلمين) وستكون عظات يوم الأحد مخصصة لتحريض الأقباط علي التصويت لجمال مبارك حتي يعرف الدور القبطي في انتخابه ومن ثم يستجيب لمطالب أقباط مصر (وهي للمفارقة نفس مطالبهم طيلة حكم والده ومع ذلك لم يتم تنفيذها لكنهم يحبون الرئيس الذي لم ينفذها وابنه أكثر من حبهم لتنفيذها، أليس السيد المسيح عيسي الناصري هو الناصح بأن من ضربك علي خدك الأيمن أدر له خدك الأيسر فها هم مسيحيو مصر يديرون خدهم الأيسر لجمال مبارك)، أما الصحف الحكومية فسوف تتحول إلي مبخرة لنجل الرئيس ويتجلي النفاق كما لم يتجل من قبل وسيدخل منافقو النجل في مزاد لتعظيمه حتي سيخيل للبعض أنه صحابي جليل أو أنه قادر علي وضع الفيل في المنديل، بينما الصحف الخاصة والتي يملك بعضها شركاء صهر النجل وشركاء شركاء النجل سوف تؤيده كلها بطريقتها المحايدة المهنية!! ما عدا صحيفة أو اثنتان تملكان من الجرأة والحماقة أن تعارضا جمال وتملك الدولة من الدهاء والحكمة أن تتركهما (بس قابلوني بعد الانتخابات يا أولاد ال.......)، أين سيكون الشعب المصري ساعتها؟ صحيح نسيت، فين الشعب؟ بلاش أقول، أحسن الشعب يزعل!! المهم أن هذا السيناريو مبني بالكامل علي شيئين: 1- موافقة الولايات المتحدة (لاحظ أن يهود إسرائيل أكثر المتحمسين لاستمرار حكم الرئيس مبارك ممثلا في نجله، بل أحدهم كتب مقالا بعنوان (ادعوا أن يعيش مبارك إلي الأبد) ولا نعرف أن دعوة اليهود مستجابة وأن باب السماء مفتوح أمام دعوات الصهاينة لكن لله في خلقه شئون و لتصاريفه حكم وأحكام......وحكام. 2- أن يتم انتقال السلطة في حياة الرئيس وعلي عينه ومن ثم يكون متحكما في كل مقتضيات الأمور وصاحب سلطة مطلقة وكاملة ولا نهائية في عمل ما يحلو له وما يروق لرؤيته وما يأتي علي باله، لكن المفاجأة أن الوحيد الذي يهدد انتقال السلطة علي هذا النحو هو الرئيس مبارك فقرار نقل سلطة بهذا القدر الهائل من الدرامية وكسر المعروف والمألوف ومغايرة السائد والمقرر لا يتماشي أبدا مع منهج مبارك في الحكم واتخاذ القرار، هذه مغامرة والرئيس لا يغامر، وهذه مخاطرة والرئيس لا يخاطر، فالسيناريو الموضوع أمامكم يمكن أن يخرج في أي لحظة عن الخطة المرسومة وقد تنفجر مفاجأة تقلب المنظومة وتحطم قصور الرمال المبنية علي شاطئ الحكم، عند هذه النقطة تحديدا يتوقف الرئيس ويتمهل ولا يعطي موافقته وقد يقول قائل إن هذا السيناريو كله يتنافي مع وعد الرئيس في خطابه أمام البرلمان والذي فهمت منه مصر كلها أن الرئيس سيبقي حتي آخر نبضة في قلبه في منصبه يخدم وطنه، أنا شخصيا من الذين يؤمنون تماما أن الرئيس لن يترك منصبه الرئاسي ولن يتنازل عنه حتي لابنه وأنه سيكون المرشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2011، لكن إيماني بهذا ليس سببه أن الرئيس وعد بذلك فقد وعد الرئيس من قبل أنه لن يستمر في الرئاسة إلا مدتين فقط (أي 12عاما) ومع ذلك فقد استمر خمس مدد وماضٍ بخطوات ثابتة نحو المدة السادسة، ومن ثم فالرئيس يمكن أن يتراجع عن وعده بالاستمرار كما تراجع عن وعده بالانصراف ومن هنا فالرهان علي أن الرئيس لا يفضل سيناريو التوريث والتنازل عن الرئاسة لمرشح آخر للمصادفة يكون ابنه، ليس رهانا علي وعده بل رهاناً علي شعور عميق وحقيقي عند الرئيس بأن دوره في حكم مصر يتطلب منه مدة جديدة أو مددا أخري، فالرئيس بعد 28عاما أو ثلاثين من حكم مصر يدرك يقينا أن مصر قد تتعرض لكارثة لو تركها ومضي عن مسئوليته حتي لو تركها لابنه، فمهما كان هذا الابن إلا أنه لايزال أمامه الكثير كي يكون علي قدر المسئولية التي يحملها الرئيس علي كتفيه! لكن السؤال هنا: هل سيناريو انتقال الرئاسة لجمال في حضور والده يمكن أن يتكرر في حالة غياب والده؟ الإجابة..ألبتة! [ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مغتربة بتاريخ: 3 يونيو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 يونيو 2009 هههههههههه بجد اقرب السيناريوهات للتحقق بالرغم من مرارته ما اجمل الانوثه عندما تمتطى صهوه الحياه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الباشمهندس ياسر بتاريخ: 3 يونيو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 يونيو 2009 فيه قصة اسمها هو ايه النظام ... للدكتور نبيل فاروق ان شاء الله هحملهالكم لما اصلح اللاب توب و نبقى نتناقش بعدها تفاءلوا بالخير تجدوه بعضا مني هنا .. فاحفظوه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
banaga بتاريخ: 3 يونيو 2009 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 يونيو 2009 انا برضة بقول كده يا مغتربه برضة ده اقرب سيناريو [ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
جيمي بتاريخ: 3 يونيو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 يونيو 2009 (معدل) فيه قصة اسمها هو ايه النظام ... للدكتور نبيل فاروقان شاء الله هحملهالكم لما اصلح اللاب توب و نبقى نتناقش بعدها هوه ايه النظام بقلم د_نبيل فاروق.... سمعت اللي حصل ياحاج منصور.. انتفض النوم من عيني الحاج منصور، وهو يسمع هذه العبارة، المغموسة في قدر هائل من التوتر والانفعال، والتي انطلقت من بين شفتي جاره علي باشا شوقي ـ مأمور القسم ـ والذي بدا صوته مرتجفاً، في تلك الساعة المبكرة للغاية، من صباح يوم الإجازة، فانتقل توتره بطبيعة الحال إلي الحاج منصور، الذي فرك عينيه في عصبية، وهو يسأله بكل قلق الدنيا: «خير؟!».. أجابه علي باشا، وهو يلوّح بذراعيه علي نحو هستيري، وكأنه يؤدي مسرحية رومانية قديمة، في مستشفي للأمراض النفسية والعصبية: «النظام ياحاج منصور.. النظام..».. كلمة النظام وحدها جعلت جسد الحاج منصور كله يرتجف، من قمة رأسه وحتي أخمص قدميه، وجعلت صوته مبحوحاً علي نحو مضحك، وهو يسأله في ذعر: ماله النظام؟!.. بدا علي باشا وكأنه سينهار باكياً، وهو يجيبه: اتغير ياحاج.. النظام اتغير.. لوهلة، بدا وكأن الحاج منصور يعاني بلاهة متأخرة، وهو يحدق في وجه علي باشا بعينين بلغتا قمة اتساعهما، قبل أن يتساءل في لهجة لا تقل عن ملامحه بلاهة: يعني إيه؟! لوّح علي باشا بيديه، علي نفس النحو الهستيري، وهو يجيب: يعني خلاص.. بح.. النظام القديم كله ماعدش موجود.. الدنيا انقلبت.. نظام جديد جه.. نظام جديد ياحاج.. ازدادت نظرة الحاج علي بلاهة، وهو يحدق فيه طويلاً في صمت، وكأن عقله عاجز عن استيعاب الفكرة من أساسها، ثم لم يلبث أن غمغم في بطء وخفوت، وكأنه يعلن عجزه عن الفهم: «ماينفعش».. بدا علي باشا أكثر حيرة وارتباكاً منه، وهو يقول: «أنا برضه كنت فاكر كده.. كنت طول عمري باقول النظام ده حيكبس علي نفس الناس ليوم القيامة.. بس حصلت ياحاج.. حصلت واتغير». مرة أخري، بدت كلمات الحاج منصور حائرة بلهاء، وأضيفت إليها المشرحة، وهو يكرر. «ماينفعش.. والله العظيم ما ينفع». هتف علي باشا، وهو علي وشك الانهيار: «أهو نفع؟!».. وعلي الرغم من رهبة وقوة الموقف، فإن السؤال الوحيد، الذي جال بخاطر الحاج منصور، وانتقل إلي لسانه في تلك اللحظة هو: «ومين اللي جه؟!». هز علي باشا كتفيه، أو أنهما ارتجفا بشدة أكثر، وهو يجيب: ماحدش عارف.. ناس جديدة خالص.. ناس ماسمعناش عنهم قبل كده. ردد الحاج منصور، وكأنه يحدث نفسه، ولا يستطيع حتي فهمها: يعني إيه؟! انطلق علي باشا يعدو، عائداً إلي شقته وهو يهتف: يعني ربنا يستر.. ربنا يستر ياحاج. وعندما صفق باب شقته خلفه، شعر الحاج منصور وكأنه قد صفقه في وجهه، فانتفض جسده كله في عنف، واستمر واقفاً لحظات أمام باب شقته الفاخرة، التي تحتل نصف طابق كامل من العمارة، التي يمتلكها بالفعل، ووجهه يحمل ألف انفعال، يصعب إيجاد الكلمات المناسبة لوصفه، قبل أن يغمغم، وهو يعود إلي الداخل ويغلق بابه خلفه في بطء: ما هو لازم نعرف مين اللي جه! استقبلته زوجته عند عودته في قلق، خاصة عندما رأت وجهه الشاحب وعينيه الزائغتين، وسألته بصوت أكثر ارتجافاً من جسده: خير ياحاج.. حصل إيه؟! جلس علي طرف الفراش صامتاً لحظات، قبل أن يجيبها، في حالة شرود كامل: بيقولوا النظام اتغير.. ضربت صدرها براحتها، وهي تهتف مذعورة: ياساتر يارب لم يسمع حتي ما قالته، وهو يتابع بكل خلقة: وما يعرفوش حتي مين اللي جه. هتفت بكل رعبها: ماقالوش في الجزيرة، ولا حتي السي إم إم. انتبه لقولها فهتف بها: افتحي التليفزيون.. خلينا نشوف بيقولوا إيه! جلس كلاهما أمام التليفزيون صامتين يقلبان المحطات الفضائية الإخبارية، التي طالما كان يشاهدانها من قبل، ويتابعان الأخبار من كل أنحاء العالم. كل الأخبار كانت تؤكد ما حدث، وما لم يكن مخلوق واحد يتوقعه.. لقد تغير النظام.. في ليلة وضحاها، تم ما لم يتخيله مسئول واحد في البلاد. تغير النظام، وأتي نظام جديد، لم يفصح عن هويته بعد. العجيب أن الشعب علي الرغم من جهله بهوية من أتوا، خرج يهلل ويرقص في الشوارع، فقط لأنه تخلص من نظام كبس علي أنفاسه وأنفاس اللي خلقوه لأكثر من ربع قرن. لكن الحاج منصور لم يهتم بكل هذا. لم يهتم بفرحة الشعب ولا بسقوط النظام، ولا بأي تفاصيل أخري، فقد كان كل ما يهمه هو سؤال واحد: ما هوية النظام الجديد؟! هذا لأن الحاج منصور محترف أنظمة.. يجيد منذ أيام الجامعة التلون مع كل نظام. في عهد الاشتراكية هتف باسمها، وتحمس كثيراً لها، وهاجم الإقطاع والرأسمالية المستغلة، وانضم إلي هيئة التحرير، ثم إلي الاتحاد الاشتراكي، وكان عضواً بارزاً فيه، وكاد يبلغ فيه أرفع المناصب. لكن النظام تغير، وأتي نظام جديد، ينادي بالانفتاح والرأسمالية الوطنية. والأهم، أنه ألغي الاتحاد الاشتراكي. وبسرعة، نبذ الحاج منصور أفكاره الاشتراكية، وتحمس كل الحماس للانفتاح وأعوانه وراح يعلن مواقفه المؤيدة له، بل وكتب مذكراته عن عمله مع النظام السابق، ولم ينس بالطبع أن يؤكد في كل صفحة من المذكرات التي طبعها طبعة فاخرة علي نفقته الخاصة، أن يروي قصصاً وهمية عن المواقف التي اتخذها، والمعارضات التي عارضها للنظام السابق، ومحاولات ذلك النظام للنيل منه. ونجحت لعبته وصار بسرعة عضواً في حزب مصر، بعد أن قضي سنوات طوال يهاجم الأحزاب، وينادي بالحزب الواحد، وبدأ يرسم لنفسه صورة جريدة انفتاحية بالطبع، وافتتح مكتبة أنيقة في الحي، حملت في واجهتها تلك الكتب التي تؤيد الانفتاح وتشيد بالرأسمالية الوطنية، وكاد أيضاً أن يصبح عضواً بارزاً في حزب مصر عندما قرر النظام فجأة أن ينشئ حزباً جديداً. وقبل حتي أن يعلن ذلك الحزب الجديد عن سياسته أو أهدافه، كان الحاج منصور قد استقال من حزب مصر، وتقدم بطلب عضوية للحزب الجديد. الحزب الوطني.. ولم يكن علي الحاجة زوجته، التي لم تكن في حاجة حتي ذلك الحين، سوي أن تبدل بدلته، من بدلة حزب مصر، إلي بدلة الحزب الوطني، وتضع بدلة حزب مصر في دولاب الخزين، إلي جوار بدلة هيئة التحرير، وبدلة الاتحاد الاشتراكي. وقبل أن يستقر به الحال، بدأت الموجة الإسلامية في الظهور والانتشار، بموافقة ومباركة النظام، ورأي الحاج منصور أنها قد تصبح الورقة الرابحة فيما بعد، وعلي الرغم من أن الأمر لا يتجاوز الـ «قد»، بادر الحاج منصور بإطلاق لحيته، وحمل سبحة من الكهرمان طوال الوقت، واصطحب زوجته لأداء مناسك الحج وعاد وهو يحمل ذلك اللقب الذي لازمه باقي حياته «الحاج منصور». لكن الأمور لم تسر كما كان يتوقع، فالنظام الديني والنظام السياسي لم يتفقا، بل اختلفا في عنف، وكان من الضروري أن يحدد هو الجهة الرابحة، التي سينضم إليها. ولم يطل به التفكير طويلاً، ففي بلد كبلدنا، النظام دوماً هو الرابح لذا فقد حلق لحيته، ونسي متعمداً السبحة في البيت، وراح يؤيد نظام الدولة ونظام الحزب الوطني بشدة. لكن النظام تغير مرة أخري.. وبعنف. في البداية، تخيل الحاج منصور أن الأمور لن تختلف كثيراً، وأن النظام الجديد ما هو إلا امتداد للنظام القديم، فاكتفي بتعليق بدلة الدين إلي جوار شقيقاتها، في دولاب الخزين، واستمر علي موقفه دون تغيير. لكنه فوجئ بأنه نظام يختلف. نظام لا يؤيد الرأسمالية الوطنية فحسب، بل أكثر انفتاحاً، في تأييده لأي رأسمالية، ولمحاولته التزاوج معها بالإنجاب طفل خطيئة، اسمه الفساد. وبسرعة، أغلق الحاج منصور المكتبة، وافتتح بدلاً منها شركة سياحية، بدأها برحلات سياحية إلي القدس وواشنطن وأعطي تذاكر مجانية للسادة الوزراء وكبار المسئولين، ودون استثناء أقاربهم، ونسائهم وأحبائهم وعشيقاتهم أيضاً في بعض الأحيان، وأهو كله مكسب. ولما طال زمن هذا النظام، تصور الحاج منصور أنه قد استقر أخيراً، حتي أنه لم يخلع أبداً بدلة الحزب الأنيقة، ونسي تماماً تلك البدل الأخري، في دولاب الخزين، حتي علاها الغبار، و…. وفجأة تغير النظام تغير دون أن يعلن النظام الجديد عن هويته. وكالثور الهائج راح الحاج منصور يدور في شقته، وهو يكلم نفسه: ما هو أكيد ليهم نظام!.. مش معقول يكونوا كده.. من غير لا فكر ولا هدف، أمال يعني عملوا عملتهم دي ليه؟! تابعته الحاجة في قلق، وهي تغمغم: استهدي بالله بس ياخويا.. بكره كل شيء ح يبان. هتف مذعوراً ومستنكراً: «بكره!.. هو أنا حاستني لبكره.. ده يكون كل شيء خلاص.. باظ.. الأمور اللي زي دي ياتيجي ع الحامي ياتضيع.. لازم أعرف.. لازم أفهم إيه النظام؟! قالت في خفوت مذعور، وهي تفرك كفيها بشدة، وتواصل متابعته ببصرها في لوعة: «طب ح تعرف إزاي يعني؟! توقف فجأة، حتي كاد ينكفئ علي وجهه، وهو يهتف: أروح لهم.. هتفت مذعورة، وهي تقفز من مقعدها: تروح لمين؟!.. مش يمكن.. لم تستطع إكمال عبارتها، لكنه فهم تماماً ما تعنيه. وسقط طنين الذعر في قلبه، حتي إنه شهق بقوة، ودارت عيناه، وهو يغمغم كالمختنق: صحيح.. مش يمكن.. عجزت قدماه عن حمله، فسقط علي مقعده، وقال في لهجة ذهب منها الانفعال، وسيطر عليها اليأس: وبعدين ياحاجة؟!.. ما هو لازم أعرف!.. غمغمت في حذر شديد: أهو بكره ح يبان.. قال في مرارة وبلهجة توحي بأنه علي وشك البكاء: برضه بكره؟! جلسا أمام التليفزيون صامتين، وكلاهما يوشك علي البكاء وأخبار النظام الجديد تتوالي، حتي جاء خبر يقول: إن رجال النظام الجديد استقبلوا السياسي القديم عثمان القلش. وهنا قفز الحاج منصور من مقعده هاتفاً: عرفت.. عرفت سألته الحاجة مفزوعة: خير ياخويا.. خير.. شمله حماس عجيب، وهو يهتف: عرفت إيه النظام.. عثمان القلش ده اشتراكي قديم، وطالما قابلوه يبقوا جايين يرجعوا الاشتراكية.. قومي ياولية.. قومي. فنهضت بسرعة، وهي تسأله في حيرة وارتباك: «أقوم علي فين؟!..».. هتف وحماسه يتزايد: قومي طلعيلي البدلة الاشتراكية من دولاب الخزين.. أيوه كده.. ألبسها وأروح لهم.. أخيراً عرفت إيه النظام. أسرعت الحاجة تنفض الغبار عن البدلة الاشتراكية، وتعدها وتبحث لها عن قميص قطن عادي، ورباط عنق بسيط، في حين جلس هو أمام التليفزيون، وقد استعادت أساريره بهجتها القديمة، علي الرغم من أنه يكلم نفسه: كده فهمتها.. الافترا بتاع الرأسماليين قرفهم فعملوها، وجم يرجعوا الاشتراكية.. ياسلام.. الواحد زي ما يكون قلبه حاسس.. شركة السياحة تنفع في أي حاجة.. أهو بس نحول الرحلات من القدس وواشنطن لموسكو وبراج وتمشي عال العال.. أحضرت له الحاجة البدلة الاشتراكية، وهي تقول في لهفة: تمام ياحاج.. لكنها فوجئت به يحدق في شاشة التليفزيون بذهول وذعر، علي نحو جعلها تضرب صدرها براحتها مرة أخري، وهي تهتف: مالك ياخويا؟! أجابها مذعوراً: مصيبة ياحاجة.. مصيبة.. كادت تسقط من طولها، وهي تسأله بصوت، تجاوز حلقها بالكاد: مصيبة إيه تاني؟!.. أشار إلي شاشة التليفزيون بيد مرتجفة، وهو يهتف: شايفة بيقابلوا مين؟!.. حسن سكسوكة.. ده إخوانجي قديم.. يادي الداهية.. يادي الداهية.. الحمد لله إن ربنا ستر.. لم تفهم الحاجة شيئاً مما يقوله، فخفضت صوتها وكأنها تتمني ألا يسمعها، وهي تسأله من باب الواجب: وده معناه إيه ياحاج؟!.. هب من مقعده، هاتفاً: معناه إنه نظام إسلامي.. يادي الداهية، وأنا اللي كنت هاروح لهم بالبدلة الاشتراكية.. لازم بسرعة أقلب الشركة رحلات حج وعمرة. سألته مرتبكة: يعني أرجعها؟!.. هتف بها: ترميها في الزبالة.. روحي جري هاتي البدلة الإسلامية.. ودوريلي ع السبحة دي شوفي راحت فين. سألته حائرة: طب والدقن؟! صرخ في انفعال عنيف، وهو يقلب المنضدة أمامه: يعني كان لازم تفكريني.. إجري أغلي شوية ميه، ح أدلقهم علي وشي، وأقول اتحرقت حلقتها. كان الأمر كله بالنسبة لها يبدو أشبه بالجنون، لكنها أسرعت تنفذ أوامره، وهي تبسمل وتحوقل، وتتمني أن تمضي هذه الأزمة علي خير، في حين عاد هو يدور في المكان كالثور الهائج: يعني حصل.. نظام إسلامي جه.. وكانوا بيقولوا مستحيل.. انتزعته من توتراته طرقات قوية علي باب منزله، فانتفض جسده في عنف، وأسرع إلي الباب، وهو يردد مذعوراً: «استر يارب.. استر يارب». فوجئ مرة أخري بجاره علي باشا، وهو في حالة ذعر شديد، يصرخ وهو يرتدي نصف ملابسه: شفت المصيبة ياحاج.. ح يجيبوا حسن سكسوكة.. شفت المصيبة.. دلوقتي يدوروا علي كل الظباط اللي قبضوا علي رجالته زمان.. مش كده؟! لم يجبه الحاج منصور، ولم يحاول حتي إجابته، وهو يحدق فيه علي نحو عجيب، ويبدو أن علي باشا لم يكن ينتظر إجابته، فقد تابع بذعر عجيب: «وأنا مالي؟!.. أنا ذنبي إيه؟!.. أنا كنت بانفذ الأوامر.. بيقولوا امسك بامسك.. اعتقل باعتقل.. اضرب باضرب.. حتي لو اقتل باقتل.. ذنبي إيه أنا بقي أروح في الرجلين؟!.. ذنبي إيه؟! لم يكن بالفعل ينتظر إجابته، فقد قالها، وعاد إلي شقته، بساقين تحملانه بالكاد، وهو يردد كلمته الأخيرة علي نحو متواصل يتجه حثيثاً إلي الانهيار. وفي هذه المرة، لم يتابعه الحاج ببصره. لقد وقف ذاهلاً مشدوهاً، علي نحو لم يفق منه، إلا علي صوت زوجته وهي تأتي مسرعة، قائلة: أدي البدلة الإسلامية ياحاج.. والميه المغلية أهيه.. ترشها إنت علي وشك ولا أرشهالك أنا؟! التفت إليها بالنظرة نفسها الذاهلة، وكأنه قادم من كوكب آخر ولم يفهم لغة الأرض بعد، فارتبكت هي وكررت: ح ترشها ياحاج؟!.. كان يقف عند الباب المفتوح، ومخه يكاد يذوب في جمجمته، عندما أعلن التليفزيون أن النظام الجديد قد استقبل أحمد عزور، الملياردير الكبير، وصاحب مصانع الصاج المتين، فسقط الحاج منصور، وشهقت زوجته، وتراجعت تخفي البدلة الإسلامية خلف ظهرها، وهي تسأله: أجيبلك أنهي بدلة ياحاج؟! حدق فيها لحظات، وكأنه تمثال من الحجر، قبل أن ينطلق فجأة في ضحكة هستيرية صائحاً: بدلة إيه بقي.. شوفيلي غيارين أحسن.. أنا بايني عملتها.. تساءلت مرتبكة بشدة: عملت إيه ياخويا.. مال نحوها بشدة، حتي كادت تشم رائحة عرقه، وهو يقول بعينين ضاحكتين عملتها علي روحي.. ثم انطلق مرة أخري يقهقه علي نحو هستيري، جعلها تلطم خديها، وهي تصرخ: «جرالك إيه ياحاج؟!» لم يجبها، وهو يواصل ضحكاته الهستيرية، وينطلق مغادراً شقته ليعود نازلاً السلم، وهي تحاول اللحاق به صارخة: ياحاج.. ارجع ياحاج.. لكن الحاج منصور لم يعد.. لقد أصبح أشهر مما كان عليه في ظل أي نظام مضي. كل سائقي السيارات يعرفونه في شارع الهرم، ببدلته القديمة القذرة الممزقة، ولحيته الشعثاء وضحكاته المجنونة وهو يطل عليهم في إشارات المرور، ليسألهم ولعابه يسيل: هو إيه النظام؟!. تمت بحمد الله. متشكر يا بشمهندس ياسر لانك لفت نظرى للقصه دى ...... تم تعديل 3 يونيو 2009 بواسطة جيمي رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عندى أمل بتاريخ: 3 يونيو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 يونيو 2009 للأسف سيناريو إبراهيم عيسى سيناريو منطقى و واقعى بس عندى سؤال لما فيه ناس عارفين السناريو ده و متوقعين ايه اللى هيحصل. ليه ما نفكرش فى طريقة نغير بيها السناريو؟؟؟ ليه ما يكونش فيه حل تانى يؤدى لفشل هذا السيناريو المتوقع؟؟؟ و ليه ما نستعدش بحلول و بدائل لمواجهة السيناريو ده؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Sherief AbdelWahab بتاريخ: 3 يونيو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 يونيو 2009 وما الفرق؟ لا أرى فيما كتب "إبراهيم عيسى" أي شيء جديد أو غير متوقع.. بل إن تحيزات سيادته السياسية قد أغفلت مثلاً مواقف المجموعات المذهبية التي تتحالف معها جريدته "الدستور" والتي تحولت إلى طرف في الصراع بين بعضها البعض ، ولا موقف "اليسار المصري" أو التيارات الناصرية ، ولا موقف الاعتصاميين والشارعيين ، وكلهم يا عيب إلشوووووووم همة آل يعني من سيقف طوبة عثرة في وجه ترشح أو صعود أو هبوط سيمبا.. ليبحث هو وطقم البديل واليوم الساقع عن أشخاص يقومون باشتغالهم.. خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
شرف الدين بتاريخ: 3 يونيو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 يونيو 2009 بسم الله الرحمن الرحيم للأسف الشديد ... لا يوجد حل آخر ليس لها من دون الله كاشفة. اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
doha بتاريخ: 3 يونيو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 يونيو 2009 كان ممكن الكلام ده يبقى مهم لو انه صدر عن اي شخص في الدنيا الهم الا ابراهيم عيسى .. معروف ان ابراهيم عيسى هو صوت امريكا في مصر مهما حاول ابداء العكس .. زيه بالظبط زي ايمن نور زي قناة الحياة زي زي زي .. كلهم لابسين عباءة المعارضة وكلهم واخدين خط ان لا اصلاح الا بامريكا وماعداها فلا .. ابراهيم عيسى هو من اوائل الكتاب الي مهدوا للتوريث بل يمكن يكون هو صاحب المصطلح ده من اساسه .. . فضل يعيد ويزيد في الموضوع ده من اكتر من سنتين او ثلاثه لغايه مابقى مسلمه وامر عادي وبقينا كمصريين متوقعين التوريث ده بل ومنتظرينه وكأنه قدر لا مفر منه .. مين مهد لكده ومين وطنا على كده ومين فضل يقنع فينا انه قضاء وقدر لا فكاك منه غير ابراهيم عيسى وشلته؟ ان جمال مبارك يمسك مصر فده شيء عادي هو الخسران مش احنا اهي امانة هيشيلها في رقبته الله يعينه على حسابه عليها .. لو ممسكهاش جمال هيمسكها علاوي او كرزاي او اي مأجور فخليها في ايد جمال احسن على الاقل هو الوحيد الي ( لو ) اتحاسب في يوم من الايام ميقدرش يلقي باللوم على الحكومه السابقة ده ان بقى فيها سابقة .. كلام ابراهيم عيسى دائما وابدا هيفضل كلمه حقل يراد بيها باطل .. وباطل كبير كمان .. ..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك .. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
sayed_ossman بتاريخ: 5 يوليو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 يوليو 2009 (معدل) لاحظت على ما يبدو ان اولاد امانه السياسات بداأو يرود على موضوع الاستاذ ابراهيم عيسى - ولانى اعرفهم تماما - واعرف اسلوبهم - وذلك لان معلمهم ايضا اسلوبه مكشوف جدا " فانهم اولاد على الدين هلال وزير الصفر- ولا محمد كمال " الذي تحول من معيد فى كلية الاقتصاد بقدرة قادر الى دكتوراه فى العلوم السياسه - هو بصحيح وصل لفين دلوقتى يا حبايبنا يلى فى جيل اللى هيؤدى بمصر الى التاخر السحيق " اقصد جيل المستقبل" احم احم - يا سلام يا ولاد يحى كفر الهنادوه وفلاحين كفر الهنادوه بس بلاش يا جماعه غيرو اسلوبكم - الراجل ده اللى لسه بيكتبلكو رسايلكم ابوس اديكم غيروه تم تعديل 5 يوليو 2009 بواسطة sayed_ossman الغش طرطش رشه ع الوش بويه ...مدرتش مين بلياتشو أو مين رزين... شاب الزمان .. وشقيت مش شكل ابويا ...شاهت وشوشنا تهنا بين شين وزين ولسه ياما وياما حنشوف كمان رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 5 يوليو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 يوليو 2009 ان جمال مبارك يمسك مصر فده شيء عادي هو الخسران مش احنا اهي امانة هيشيلها في رقبته الله يعينه على حسابه عليها والله مش لاقي وصف لهذا الكلام غير إنه استهزاء بعقولنا وكرامتنا ... بقا جيمي طلع راجل غلبان واحنا اللي هنجيب رجله في الخيه ونشيله الليله ... داحنا صحيح عالم ما بتختشيش لاحظت على ما يبدو ان اولاد امانه السياسات بداأو يرود على موضوع الاستاذ ابراهيم عيسى فعلا واضح إن ماسورة صرف لجنة السياسات ابتدت تخر في المنتدى ولازم نلحق نسدها قبل ما تغرقنا ... كفايه القئ الفكري اللي بتدلقه علينا ليل نهار عبر جهاز الرياله الإعلامية إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
dawn walker بتاريخ: 6 يوليو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 يوليو 2009 لكن السؤال هنا: هل سيناريو انتقال الرئاسة لجمال في حضور والده يمكن أن يتكرر في حالة غياب والده؟ حافظ الاسد كان يعد ابنه باسل هكذا ولكن القدر قال كلمته .... وحسنى مبارك يعد ابنه ...............................................................فنتمنى ان ان يقول القدر كلمته knowledge is power رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
mamdowh بتاريخ: 6 يوليو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 يوليو 2009 كل شيئ وله نهاية بس اللى صعبان عليه فى كل الموضوع ده الشعب الغلبان اللى مستنى حد ياخد بايده من ايام عبد الناصر حتى يومنا هذا لكن للأسف كل اللى ييجي يشوف مصالحه اولا ولا ينصف هذا الشعب والأيام بتجرى. وانا من ساعه ما اتولدت حتى الآن باسمع ان احنا فى عنق الزجاجة وبادعى ربنا يوعدنا برئيس يخلينى اشوف حتى بس شفة الزجاجة قبل ما اموت على الاقل اضمن ان اللى بعدى ممكن يطلع بره الزجاجة وينصلح الحال "يا ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك" الإمام العابد الحسن البصرى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
biopasha بتاريخ: 13 يوليو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 يوليو 2009 المشكلة..... هي الشعب النايم في العسل... مش حاسين اننا في حرب اكتر من العراق او افغانستان... وبنموت بالبطيء ان كان بـــــــــــــــــــ فيروس سي او بي ,,,او امراض الكلي من تلوث المياه او السرطانات من تلوث الاكل والهوا او او تشوه الاجنه نتيجه للتلوث او الامراض النفسية و الاكتئــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب للناصح اللي هيفهم مين السبب في كل الامراض دي ......او السجون او الحوادث.... ااااااااااااااااااااه ياليل يازمن.... وعجبي... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان