الزعيم والهلفوت وسيدنا الدرويش

[Sherief AbdelWahab]

قيل لي قبل سنوات .. بقلم تستطيع أن ترفع شخصاً إلى عنان السماء .. وبقلم تستطيع أن تخسف به سابع أرض..

سيدنا الدرويش "عادل حمودة" الروزجي المنتقل من اليسار إلى الأتاتوركية إلى الليبرالية إلى الاستصواف كان على مدى أربعة عقود حليفاً إعلامياً لـ"عادل إمام" ، وربما مر لقب "الزعيم" الذي اشتهر به الكوميدي الأشهر في مصر في نصف القرن الأخير بطريق السيد "حمودة".. ووقف "حمودة" في وجه مؤسسة "أخبار اليوم" التي شنت حرباً على مدى عقدين كاملين من الزمان في الثمانينات والتسعينات مدافعاً عن "الزعيم" و "مواقف الزعيم"..

إذا بي اليوم في جريدة "الفجر" أفاجأ بتحول نوعي تماماً في موقف "عادل حمودة" تجاه السيد "عادل إمام" .. من "الزعيم" إلى "الهلفوت" كما كان على رئيسية "الفجر" عدد 7/6/2009..

لمن قرأ العدد مرة واثنين وثلاثة .. هل حدث هذا التحول بالفعل أم أنها تهيسؤات؟ وما الذي دفع "حمودة" للانقلاب كلياً وجزئياً على حليف وصديق العمر منذ أيام روزا وحتى أسبوعٍ مضى؟

خلص الكلام

[فــيــروز]

لم أطّلع على العدد بعد لكنّهم بدئوا هذه الموجه من بضعة أعداد .. و أظن كانت البدايه وقت اعتذار "عادل" عن حضور التكريم الذى اختاره له المهرجان القومى للسينما و كنت حجّته المعلنه أن رفضه كان بسبب تكريم الناقده "خيريه البشلاوى" فى ذات المهرجان و هى لها مواقف ناقده لأعماله .. لكن فى جريدة "الفجر" يلمحون أن هذا مجرّد سبب ظاهرى و أن السبب الحقيقى كان تكريم "عادل" عن مجمل أعماله بينما ذهبت جائزة المهرجان لأحسن فيلم ل "أحمد حلمى" عن "آسف على الإزعاج" و أن هذا هو ما دفع الزعيم لرفض التكريم ..

لا أعرف بالطبع دهاليز أو كواليس التربيطات التى يمكن أن تكون بين "بن حمّوده" و "عادل إمام" لكن جريدة "الفجر" جريده لافته للنظر بشدّه بسبب تباين مواقفها الذى يمكن أن يحدث بين عدد و تاليه !! يعنى وقت محاكمة "هشام طلعت" و بعد الحكم بإعدامه ظهر عدد تشعر أنّه يحاول توكيد فكرة أن "هشام" و "السكرى" مذنبان بالفعل ثمّ فى العدد التالى مباشرة تبنّت الجريمه نظرية أن المجرم هو صديق "رياض العزّاوى" و أظنّه أوكرانى الجنسيه و أن الجريمه لُفِقَت ل "السكرى" بسبب تشابه البنيه بينه و بين هذا الأوكرانى !! تحوّل مثير و مدهش جدّا فى فتره وجيزه للغايه ..

[Sherief AbdelWahab]

لكن ما يجعلني أضع أكثر من خط على هذه الواقعة تحديداً هو تاريخ صداقة "عادل إمام" و "عادل حمودة" وتحالفهما الإعلامي ، خاصةً أن "روزا اليوسف" إبان عهد "حمودة" وحتى عندما تولى "رجالته" رئاستها كانت الحليف العتيد لـ"الزعيم" ضد "أخبار اليوم" التي شنت بكامل إصداراتها حرباً ضروساً عليه انتهت قبل سنوات قلائل..

كيف بعد عقود طويلة من الصداقة والتحالف تنقلب الطاولة بهذا الشكل؟

خلص الكلام