اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

من هم..عُبَّادُ الأوثان


Guest Mohd Gramoun

Recommended Posts

  • الزوار

من هم..عُبَّادُ الأوثان

المسلمون..أم الأمريكان؟!!

بقلم : محمد فوده

مصر تحرص رسمياً علي حسن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية. لكنها لا تذوب فيها. ولا تمحو شخصيتها أمامها رغم الفارق الشاسع بيننا وبينها. وهذا الحرص علي حسن العلاقات لا يعني أن نقول "آمين" لكل ما تطرحه وما تنفذه من سياسات.. بل إن هناك خلافات كبيرة أحياناً وخاصة فيما يتعلق بتأييدها المطلق لإسرائيل ضد العرب علي وجه العموم وضد الفلسطينيين خصوصاً. لكننا نحاول علاج هذه الخلافات بحكمة وروية.

وكنا نود علي المستوي الشعبي أن تكون علاقاتنا طيبة مع الولايات المتحدة علي غرار العلاقات الرسمية. فليس بيننا وبين الشعب الأمريكي ما يجعلنا نكره هذا الشعب لذاته. لكن الشعب المصري خاصة والشعب العربي يكره السياسة الأمريكية غير العادلة كراهية التحريم. والشعوب عندما تكره لا تفرق بين الحكومات التي تعاديها وبين شعوبها. ومن هنا يقول رجل الشارع العربي ويجهر بقوة "إنه يكره أمريكا".

وتزداد الكراهية كلما تصرفت الإدارة الأمريكية تصرفاً مناوئاً للعرب. كأن تستخدم حق "الفيتو" في مجلس الأمن بلا منطق تأييداً لإسرائيل ومعاداة للعرب. وآخرها ضد مشروع القرار العربي الذي يدين إسرائيل لإصرارها علي بناء الجدار العازل الذي يقتطع معظم الأراضي الفلسطينية ويضمها إلي إسرائيل. رغم أن الادارة الأمريكية التي استخدمت حق الفيتو سبق وأن احتجت علي استحياء ضد إسرائيل لإصرارها علي الاستمرار في بناء هذا الجدار!!

ولا تقتصر أسباب كراهيتنا لأمريكا علي المواقف الرسمية لحكومتها ضدنا. بل إن هناك الكثير مما يصدر من ساستها وصحافتها وفيه امتهان للعرب وتحقير من شأنهم. وبالطبع هذا يرجع إلي تأثير اللوبي اليهودي المسيطر علي الساحة الأمريكية ويؤثر فيها تأثيراً قوياً.

وآخر ما صدر من أمريكا ضد العرب ما جاء علي لسان أحد جنرالاتها. وهو وليام بويكن المسئول البارز في مخابرات وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الذي وجه اتهامات وقحة للمسلمين وزعم أنهم يعبدون الأوثان وليس لهم دين حقيقي!! ثم أردف: إن إله الأمريكيين حقيقي أما إله المسلمين فهو وثني!!! وعندما سمع دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي هذا الكلام البذئ لم يعلق سوي بقوله: نحن شعب حر. ومن حقنا أن نقول كل شئ!!!

ومادام رامسفيلد وجنراله المأفون أحراراً ومن حقهم أن يسبونا. فنحن أيضا أحرار ومن حقنا أن نرد لهم الصاع صاعين. ومن حق كل عربي وكل مسلم في العالم أن يجهر بأعلي صوته قائلا: أنا أكره أمريكا وأكره كل ما هو أمريكي!! بل وألعن أمريكا!!

ولن أستحي أن أخلع ثوبي الأدب والدبلوماسية وأطرحهما جانباً وأقول للأمريكيين بكل الصراحة: بل أنتم الوثنيون الذين تحولتم إلي عبادة اليهود والدولار اليهودي. فاليهود في بلادكم وهم قلة قليلة يسيِّرونكم كما يشاءون. ترددون كالببغاء ما يوحون إليكم به وتنفذون ما يشيرون به عليكم.

أصبحتم عُبَّاد القوة التي تلبستكم كما يتلبس الشيطان الإنسان. وبمنطق القوة عاديتم معظم البشر علي وجه الكرة الأرضية. تدخلتم في الصومال والسودان ضد ارادة شعبيهما. وتعادون ليبيا. وحاربتم أفغانستان والعراق. وتمدون لسان عداوتكم إلي سوريا ولبنان وإيران. وتتدخلون في شأن كوريا الشمالية وكوبا. وضيعتم الشعب الفلسطيني. وتكاد سياستكم تعادي فرنسا وألمانيا وروسيا والصين!! فماذا بقي بعد ذلك؟!

إنكم أيها الأمريكان تعيشون بوهم القوة العاتية. وتتخيلون أنكم تستطيعون أن تسيطروا علي العالم كله وتخضعوه لإرادتكم عفواً أقصد إرادة اليهود الذين يستخدمونكم كمخلب قط. لكنكم سوف تستيقظون علي الحقيقة المرة. لأن هناك إلهاً عادلاً غير إلهكم أقصد شيطانكم لا يرضي بظلمكم وجبروتكم. فكم من جبابرة وأباطرة سبقوكم. ثم كان مصيرهم مزبلة التاريخ. وما مصير هتلر النازي عنكم ببعيد.

إننا حقيقة نأسي علي شعب يملك أحدث أدوات التكنولوجيا ثم يسيِّره مجموعة من اليهود الحاقدين علي العالم ويسوقونه ويسوقون حكوماته كما يسوق "الكاوبوي" قطيع البقر.

فليخسأ هذا الجنرال الأمريكي المأفون. وليخسأ رئيسه رامسفيلد. بل ويخسأ كل أمريكي لا يحترم ديننا ومشاعرنا. ويكفي أن لنا جذوراً وتاريخاً. وأن أصلهم مجموعة من قطَّاع الطرق الذين تعرَّوْا من كل القيم الإنسانية النبيلة.

http://www.algomhuria.net.eg/almessa/today...es/detail00.asp

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...