اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

المصريون بالخليج .. خاصة السعودية بصفتها الأكبر


Recommended Posts

اذا كان وضع المسافر خارج مصر متدني

و وضعه داخل مصر متدني جدا

فأين تنصحونه بالبقاء؟

مصر طبعاً

على الأقل لا في كفيل ولا كفوله

يحجز جوازك ويجلدك او يسلط عليك ناس يودوك ورا الشمس أو تروح تشتكي في مكتب العمل تقعد سنة كاملة تنتظر دورك وإنت قاعد بتتسول

أما في مصر لو ميلت بس على أي حد من الاهل هاتلاقي اللي يأكلك ويشربك

ولو حصلت لك مشكلة في العمل ممكن تمسك أتخن تخين في الشركة تنفضه من غير ما حد يقولك تلت التلاته كام

يبقى بهدلة ببهدلة .. أتبهدل داخل بلدي

أما لو طالع على مهنة محترمة وفي شركة محترمة ستُضيف لك وأنت تضيف لها ... يبقى أهلاً وسهلاً ..

غير كده باعتبره زي مراكب الموت المخرومه اللي بتغرق بعد 10 متر

مره اخرى

يا ناس يا هو

بقى أنا أبقى مسافر أحسن دخلي أو أفيد شركة .. وبدل ما يدفعوا لي .. اقوم دافع أنا 30 ألف جنيه ثمن التأشيرة وأجي الأقي الدنيا سودا .. وحتى لو لقيتها كُحلي فاتح أقعد أحرت 3 سنين عشان بس أرجع اللي دفعته في ثمن الفيزا ؟

وناس بتخالف القانون عيني عينك ويقولي الإقامة عليك والتذاكر عليك والتأمين الطبي عليك وناقص يبقى يشيل طين من الأرض ويحطه في دماغي وأقول معليش بكره الظروف تتحسن وأهو أحسن من بلدي

يا راجل اتقي ربنا :unsure:

تقدر تقولي كام نسبة العمال المتبهدلين في السعوديه (بصفتك في السعوديه) امام نسبة الغير متبهدلين؟

كام نسبة اصحاب المشاكل من العمال امام اللي معندهومش مشاكل؟

كام نسبة العمال اللي رافعين قواضي في مكتب العمل امام اللي مرفعوش عشان معندهومش مشاكل؟

امام الأمثله اللي انت ضربتها دي ممكن اديلك 200 مثال عكسي

4 عمال باكستانيين فقراء اشتكوا مجموعة دله البركه (و ما ادراك ما دله البركه) في مكتب العمل

و انقلبت الدنيا على دله البركه و العمال خدوا حقوقهم في خلال اسبوعين

غير كده ملايين العمال و الموظفين بيشتغلوا عشرات السنين بدون اي مشاكل

حتى موضوع الكفيل ده رغم عدم آدميته في بعض الحالات لكن لا يقاس ابدا بكم العاملين المرتاحين و زي الفل

ايه النضاره الغامقه دي يا حماده؟

خليني اوضح رابع مره

فكرة اللي يستلف 30 الف جنيه يشتري بيهم فيزا و يروح يدور على شغل دي فكره غبيه و مجنونه (رغم نجاحها احيانا) و لكنها مخاطره كبيره جدا و لا يوجد عاقل يؤيدها

انما دايما لازم تقارن بين الوضع قبل السفر و الوضع بعد السفر

عشان كده انا مبستغربش من تناقد الآراء و النصايح اللي بيقدموها اعضاء المنتدى للمسافر على عقد ب 1500 ريال مثلا

واحد يقوله ايه الزباله دي اللي انت طالع عليها؟

و واحد يقوله هو مبلغ مش قوي بس ممكن لو مسكت على نفسك تقدر تعمل حاجه

و واحد يقوله اطلع و اتكل على الله

ليه بقى الآراء مختلفه كده؟

عشان كل واحد بيقيس على وضعه هو

انا لو مثلا مديون و مش عارف الاقي شغل بقالي سنتين تلاته و عايش في قريه صغيره في مصر في دار متواضع و فجأه....

جالي في عرعر او سكاكا بالسعوديه شغلانه ب 1500 ريال و السكن و المواصلات عليهم

تفتكر حرفض؟ :D

طبعا لأ.....حقبل وانا طاير من الفرح و حقول فرصه لا تعوض

و العكس ايضا لو انا عندي شغلانه معقوله ب 3000 جنيه و عايش في الزمالك و اموري ماشيه و جالي عقد في الرياض ب 5000 ريال ممكن جدا ارفضه

مفيش شك ان الأكل بالفراخ و اللحمه و الديك الرومي افضل من عدم وجودهم في الأكل

لكن العيش الحاف يا أسيادي افضل من الجوع

مش كل اللي سافر الخليج على وضع متدني يجب ان يلام.....

عشان كتير منهم مرماهومش على المر الا اللي أمر منه

أمر كثيرا

جدا

دمتم بود و صرف عنكم الضر :sad:

Vouloir, c'est pouvoir

اذا كنت لا تقرأ الا ما يعجبك فقط فإنك لن تتعلم ابدا

Merry Chris 2 all Orthodox brothers

Still songs r possible

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 53
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

سافر ..

إشتغل ..

هاجر ..

لكن باحترامك ..

بوظيفتك .. بمؤهلك .. بشهادتك ..

لا تهين نفسك ..

لا تدفع لأحد كي يوظفك ..

الطبيعي في كل الدنيا الناس بتشتغل وتقبض فلوس مقابل شغلها ..

لكن الجديد .. إن الناس بتدفع فلوس .. وفلوس كتير جداً ..

علشان ... يروحوا مكان أو بلد تاني ..

ويمكن يشتغلوا هناك ..

إيه .. ما أعرفش ..

إمتى .. وإزاي .. ما أعرفش ..

إحنا بنقول للشباب ..

ما ترخصش نفسك .. ماتبيعش نفسك ..

ماتديش فرصة لحد أبداً إنه يذلك

خليك محترم .. في مصر .. وخارج مصر ..

إحفظ ماء وجهك ...

إحفظ ماء وجوه إخوانك ..

حاول تدرس .. تتعلم ... ترفع من مستواك ..

إتعلم إنجليزي ... على النت .. مجاناً .. بدل ماتضيع وقت في الشات أو في أي حاجة ملهاش فايده ..

طور مهاراتك في الكميوتر ..

طور شخصيتك ..

سافر بشروط محترمة ..

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

يا راجل اتقي ربنا :unsure:

تقدر تقولي كام نسبة العمال المتبهدلين في السعوديه (بصفتك في السعوديه) امام نسبة الغير متبهدلين؟

كام نسبة اصحاب المشاكل من العمال امام اللي معندهومش مشاكل؟

كام نسبة العمال اللي رافعين قواضي في مكتب العمل امام اللي مرفعوش عشان معندهومش مشاكل؟

طب قوم أقف وإنت بتكلمني وشيل السيجار الكوبي اللي إنت بتمزمز فيه الأول :sad:

يا زهيري باشا دي لعبتي ومجال عملي ...

وعارف إن هناك آلاف مؤلفه من الشكاوى مرفوعه أمام لجان مكتب العمل وعشان كده الدولة بتفكر تلغي نظام الكفيل ليس حباً في العمالة .. ولكن تفادياً لسيل المشاكل اللي عايز جيش يحلها ...

يا زهيري باشا لما بتقدم شكوى ضد كفيلك اللي أكل حقوقك والحق بيبقى معاك مليون الميه يوم ما القضية يُنظر فيها لأول مره بعد 3 او 4 شهور ... يبقى تبوس إيدك شعر ودقن .... كل ده وإنت قاعد من غير شغل لإن لو اشتغلت هاتتمسك وتتسجن ...

ولو إتحكم في قضيتك خلال سنة ... تبقى أنت كده سوبر هيرو ....

غير كده ملايين العمال و الموظفين بيشتغلوا عشرات السنين بدون اي مشاكل

مش بأقولك إن السيجار الكوبي عامل شغل معاك

يا حبيب قلبي معظم إن لم يكن كل أصحاب الشكاوى هما من الناس اللي بتفرط في حقوقها وبتيجي على شروط مجحفه وغالباً بييجوا من غير عقود أساساً ... وهو محور حديثنا في هذا الموضوع اللي بنوعي فيه الناس إنها مش أول ما تسمع كلمة سفر ودنها تتطرطق وتجري بالمشوار عشان يروح الأراضي الحجازية يشتغل ويكسب ويشتري مروحه وفيديو ...

اعد لحضرتك كام زميل هنا بالمنتدى نصحناه وتجاهل النصحية وفاكر أساميهم ... وجم وإتبهدلوا وعايزين يرجعوا من أول شهر ؟

وبدون ذكر أسامي هما هايقروا الموضوع ده وهايفتكروا قد إيه إحنا نصحناهم لكن ما سمعوش الكلام وأفتكروا غن الخليج هو جنه الله في الأرض وإنك لما تاخد 1500 ريال ممكن تحوش 1700 ريال ...

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع بجد أفلح حديثك ووفيت

ولكن تعليق لأن أخى سوف يسافر على مهنة عامل زراعى وسيعمل كسكرتير هل فعلا مستحيل تغيير هذه المهنة على الرغم من أن عقده مكتوب فيه أنه سيحصل على بدل سكن عائلى من الشهر السادس لسفره

وتذاكر له ولأسرته أى سيتم تغيير المهنة له على وظيفة غير مسعودة أم سيكون مستحيل ....

أم انه كلام فى الهواء منتظر الإجابة ...

انسي يا عمرو تغير هذة المهنة مستحيلة بكل الاشكال حتى لو دفعت فلوس

اسكندارنى محب للاسكندرية

رابط هذا التعليق
شارك

اري انه قد تم الخلط بين السفر عي مهنتك بس براتب قلبل

و مابين تغيير المهنه و دفع ثمن الفيزا و ما يعرف بالفيزا الحره

في الحاله الاولي

نظرا لعدد الخريجين الكبير و قبول البعض برواتب قليله فعلي مدار الاعوام يقل المرتب

يعني الطبيب اللي كان بيطلع علي 7000 من خمس سنين ممكن يطلع الان علي 5000

و قد اقبل هذه الحاله نظرا للظروف السيئه الحاليه بمصر

و مثال علي هذا ما ذكره الاستاذ زهيري

انا لو مثلا مديون و مش عارف الاقي شغل بقالي سنتين تلاته و عايش في قريه صغيره في مصر في دار متواضع و فجأه....

جالي في عرعر او سكاكا بالسعوديه شغلانه ب 1500 ريال و السكن و المواصلات عليهم

تفتكر حرفض؟ smile.gif

طبعا لأ.....حقبل وانا طاير من الفرح و حقول فرصه لا تعوض

و الحاله الثانيه

اراها غير مقبوله علي الاطلاق و هي دفع مبلغ كبير مقابل الدخول الي البلد (مجرد الدخول) و البحث عن وظيفه

او تغيير الوظيفه و دفع ثمن الفيزا

و هي ماعبر عنها الاستاذ اسد

لا تهين نفسك ..

لا تدفع لأحد كي يوظفك ..

الطبيعي في كل الدنيا الناس بتشتغل وتقبض فلوس مقابل شغلها ..

لكن الجديد .. إن الناس بتدفع فلوس .. وفلوس كتير جداً ..

علشان ... يروحوا مكان أو بلد تاني ..

ويمكن يشتغلوا هناك ..

إيه .. ما أعرفش ..

إمتى .. وإزاي .. ما أعرفش ..

الفقر في الوطن غربه

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع جميل والإخوة غطوا بعض الجوانب الهامة فيه ولكن فيه نقاط لم يُلتفت إليها في مناقشة محاور الموضوع ومن قرائتي يتضح إنه فيه محاور الكل أو الغالبية إتفق عليها

1- إذا كان السفر كان بصورة كريمة وتحفظ للشاب حقوقه والحياة بصورة كريمة يبقي ليس مانع من السفر

2- الجميع إتفق إنه إذا كانت السفر من خلال شراء تأشيرة عامل ودفع مبلغ كبير في مصر من أجل البحث عن عمل هنا يبقي أحسن يقعد في مصر ويحاول يشوف شغل وهيلاقي إن شاء الله لو هيشتغل أي شغلة حرفيه هيضطر قبلها يتنازل عن مؤهلاته الي بيتنازل عنها أصلا من قبل ما يأتي للملكة

المحور المفقود والذي لم أقرأه في المشاركات لماذا لا يكون موضوع السفر هو موضوع ديني بحت بينطلق من العاطفة لدينا كمصريين للذهاب للملكة من أجل الفوز بالحج والعمره الي أصبحوا مكلفين جدا من مصر وممارسه حريه التعبد بكل ما تعنيه الكلمة

موضوع السفر للخارج وخاصة المملكة ليس عباره عن تفكير سائد طاغي على فكر الشاب أو الخريج ولكن من وجهة نظري هو ثقافة مجتمع ترسخت منذ بداية السفر للخليج يظهر بصورة كبيرة منذ الثمانينيات حيث وجد المجتمع أنه من سافر رجع إلى بلده وقد تغير حاله ربما 180 درجة وتغير كبير في المستوى الإجتماعي في حين أنه من مكث في مصر لم يستطع أن يصل لنفس المستوى الذي وصل إليه قرينه الذي سافر للخارج ( وإن كان لكل قاعدة شواذ ) وفيه ناس بتنجح و لكن ليس الأغلبية

ايه الدليل على كلامي في الفقرة السابقة بما أنني أحد المغتربين المصريين والمنظور أيضا قضيتهم أمام المحاكم لرفض مؤسستي إعطائي مستحقاتي للرجوع إلى بلدي بعد عمل عامين

أنا شاب تخرجت عام 2002 والحمد لله لم أبدأ رحلة البحث عن العمل بعد تخرجي بل عملت منذ العام الأول في دراستي الجامعية في مجال الحاسب الآلي

وبعد تخرجي كانت هناك أكثر من شركة تريدني ولم تكن فكرة السفر مطروحه أمامي ومرفوضه وحيث أنني أحمل مؤهل معلم حاسب آلي وكان راتب المعلم لا يتعدي 144 جنيه لا يكفي ثمن المواصلات كان شغلي كله في القطاع الخاص والحمد لله كان الحال جيد وإن كانت العجلة لا تسير بخطى سريعه ولكن هناك تقدم

ولكني كنت أعاني من أنني لا أستطيع أن أصلي الخمس صلوات في المسجد جماعة وكانت أمنيه ولم يكن هناك أمل أن تيسر إلا في المملكة

الحج يكلف ما بين 30-40 ألف ريال وطبعا مش هذكر الحج السياحي

والعمره ما بين 3500 الى 10000

ظهرت فرصه السفر أمامي وكان الراتب يتساوى مع ما أحصله هنا في بلدي ووجدت ضغط من أهلي ومن أهل زوجتى على قبول السفر حيث انني لست موظف حكومي أتقاضي راتب ثابت لأنني رفضت بعد فترة العمل لدى الشركات وكان لي شغلي الخاص كمطور مواقع

الجميع أجمع على ضرورة سفري وخوض التجربة وأقل شيئ سوف أفوز بالحج والعمره وحينما فكرت في الموضوع من منظور ديني وجدت أنه حتى لو كان ما أحصله بالمملكة أقل من مصر فالمملكة أفضل لأنها تتيح كامل الحرية في أمور العبادات ويكفي تواجدنا يسهل لنا الحج والعمره التي أصبحت من الأحلام الحصول عليها من مصر ومكلفة جدا والتي هي الهدف لنا من الحياة للتزود للآخرة

الخلاصة من وجهة نظري :-

1- موضوع السفر ليس فكرة تطغى على الشاب وفقط بل هو ثقافة مجتمع ترسخت منذ بداية الثمانينيات مع عودة المعارين للخارج وتغير حالهم الإجتماعي بصور كبيرة ملحوظه

2- موضوع السفر قد لا يقاس من مقياس مالي بحت فقد تكون هناك عوامل أخرى في المعادلة مثل حرية التعبد الديني والحج والعمره

3- أي وظيفة في مصر اذا عمل الإنسان في نفس الوظفية التي تقابلها هنا فكفه الميزان ترجح هنا لأنه العائد سيكون أكثر إن لم يكن أضعاف .( ومن هذه النقطه نرجع للنصيحة لو هتسافر بكرامتك وبمؤهلاتك يبقي أهلا وسهلا )

4- الوظائف العمالية قد لا تكون الفروق كبيرة

5- الوضع الآن في المملكة تغير وخاصه بعد تضييق الخناق على المغترب ( وهذا من حق الدولة ) من أجل القضاء على ظاهرة البطالة التي ظهرت وأصبحت ظاهرة سيئة في المجتمع

6- الذي يقبل أن يتنازل عن مؤهلاته ويأتي بتأشيرة عامل أو سائق أو ما شابه يجب أمام هذا التنازل أن يكون العمل معروف ومتفق عليها مسبقاً لا أن يأتي للبحث عن عمل وتبدأ المشاكل بعدها

7- يجب أن يعرف الجميع أنه مهما طال الزمان بهم فهم إلى عودة إلى بلادهم ويجب أن يأقلموا أنفسهم على هذا من أول يوم للغربة

وأكتفي بهذا القدر وأعتذر عن الإطالة ....

رابط هذا التعليق
شارك

هذه مقالة ممتازة جدا , لدكتور جامعي اسمه محمد سعد

كنت قد قرأتها منذ أشهر وحفظتها على جهازي لأهميتها

وتذكرتها أمس بعد قراءتي لموضوع الأستاذ أسد

فأحب أن أضعها هنا لتثريه ولتعم الفائدة

آمل قراءتها جيدا وبتركيز لكل شاب يريد البحث عن عمل خارج مصر

وفقكم الله

هل تريد عقد عمل بالخليج؟

“بالطبع.. أرغب في الحصول على عقد عمل في الخليج ولدي استعداد لدفع أي مبلغ مقابل الحصول على تأشيرة لأي وظيفة، فهي بأي حال ستكون أفضل من الوضع الحالي”

هذه عينة من إجابات عديدة سمعتها من الشباب عند إجرائي لاستطلاع آرائهم حول هذا الموضوع، وبالتأكيد ستكون هذه إجابة الغالبية العظمى من قراء هذا المقال حول نفس الموضوع.

يسود الكثيرون ذلك الاعتقاد.. أنه بمجرد خروجك من مصر للعمل في الخارج فقد بدأت حياة جديدة وابتسمت لك الدنيا وانتهت جميع مشاكلك، ولم لا وأنت الآن قد تركت حياة الفقر والعشوائية والبطالة والغلاء في مصر، وبدأت مرحلة مختلفة تماما، وبالتالي فان الحصول على فرصة العمل بدولة عربية أو أوروبية صار الحلم الذي يسعى إليه الجميع هروبا من الأوضاع البائسة وشعور الشباب بالغربة داخل وطنهم، لعدم توافر مقومات الحياة الآدمية الكريمة.

أولى المشاكل التي تواجهك عندما تبدأ في العمل بالخارج، أنك تحس بمدى الفجوة الحضارية الكبيرة بين مصر ودول العالم عموما ودول الخليج بصفة خاصة، فبينما لا زلنا نتحدث عن أزمة رغيف العيش والثانوية والمناطق العشوائية، نجد أن دول الخليج قد استطاعت تحقيق طفرة حضارية خلال السنوات الماضية

وتستطيع أن تلمس ذلك بوضوح منذ لحظة هبوطك سلم الطائرة، فهناك ستجد احترام كامل لآدمية الإنسان وحقوقه بالإضافة إلى الاحترام والتطبيق الصارم للقوانين، وهناك ستجد أيضا احترام كامل لإشارات المرور بدون وجود عسكري واحد، كما ستحس بفارق كبير عندما تتعامل مع أحد الهيئات الحكومية لتكتشف أن المعاملات كلها يتم انجازها في خلال دقائق الكترونيا.

كل هذه الأمور تصب بدون شك في صالح السفر والبحث عن فرصة للهروب من الواقع الأليم، ولكن الوجه الآخر للمشكلة يبدأ في الإحساس الناشئ لديك خلال زيارتك السنوية لمصر ومشاهدتك لذلك التأخر المستمر الذي تعيشه البلد،

وهو ما ينعكس سلبا على مشاعرك تجاه إمكانية عودتك للوطن، فكيف سيمكنك أن تقود السيارة في مثل هذا السيرك الكبير المسمى بالشوارع،

وكيف يمكنك أن تتعامل مع موظفي الحكومة أصحاب الأدراج المفتوحة دوما، كل هذه الأحاسيس وغيرها من المشاعر الناشئة عند متابعتك لأخبار الوطن ومشاهدة الفضائيات بما تحمله من صورة سوداوية إلى حد كبير، تسبب المزيد من المشاعر السلبية تجاه البلد والتمسك بالفرصة المتاحة بالخارج مهما كلف الثمن ومهما جاء ذلك على حساب صحتك أو كرامتك أو أولادك،

وهي المشكلات التي تتفاقم بمرور الزمن ليصبح أمرا عاديا بالنسبة لك أن يتم احتجاز جواز السفر لدى الكفيل الذي يتحكم بحركتك ليس خارج البلد فقط، وإنما أيضا يتحكم في تنقلاتك داخل المدن وفقا لرغبته ومزاجه، وقد تضعك الظروف مثل كثيرين يجبرهم الكفيل على العمل مقابل دفع إتاوة شهرية، أو يجبرك على شراء الكفالة مقابل مبلغ مالي ضخم، كما أنك لا تستطيع تملك شقة أو شركة أو أرض ويظل يطاردك دوما شبح أنك مواطن من الدرجة الثانية.

مشاعر أخرى سوف تواجهها بعد سفرك وتتمثل في رحيل الأب والأم أو الأقارب عن الدنيا وفقدانك لهم، وأنت هناك تدور في تلك الدوامة ولا يتاح لك حتى أن تحضر جنازتهم أو أن تقبل أيديهم قبل وفاتهم،

وفي تلك اللحظة ستلعن الغربة التي فرقت بينك وبين أهلك، ولكن يؤسفني أن أقول لك أن ذلك سيحدث في المرة الأولى فقط، لتعتاد بعدها على تلك المشاعر وتتلقى خبر وفاة الأقارب بمشاعر هادئة يتبعها مكالمة تليفونية لتقديم واجب العزاء، وتذييلها بظروف السفر وصعوبة توافر رحلات سفر للعودة والوقوف بجانب الأهل في تلك الظروف.

أعلم أن الكثيرين من القراء الآن سوف يعتبرون ما أتحدث عنه مثالية زائدة، وأن حالهم الحالي يسمح لهم بالتغاضي عن تلك السلبيات في مقابل توفير لقمة العيش وتأمين المستقبل، ولكن يؤسفني أن أصدمك عزيزي بأنه حتى هذا الهدف أصبح تحقيقه صعبا في السنوات الأخيرة،

ففي الجانب الآخر لاستطلاع الرأي اعتبر أكثر من 80% من العاملين بالخليج أنه لا يستطيع ادخار مبلغ معقول يصلح كقاعدة لمشروع في مصر ويحقق حياة هادئة، وهو الهدف الذي وضعه الجميع في البداية أملا في تحقيقه بأسرع وقت ممكن، ولكن بمرور الزمن فان ذلك الهدف بدأ يخفت تدريجيا، وبدا ارتفاع الأسعار عالميا لا يتناسب على الإطلاق مع الدخل الشهري،

بالإضافة إلى أن العامين الأخيرين تحديدا قد شهدا تضخما هائلا بالخليج وطفرة غير مسبوقة في أسعار إيجار العقارات، لتصبح المصاريف الشهرية الثابتة للفرد المتوسط تتجاوز 80% من دخله وينتج عن ذلك أن طموحك حاليا هو فقط أن تعيش عيشة مرفهة وتركب سيارة جديدة وتدخل أولادك مدارس محترمة، وتقضي إجازتك الصيفية في مصر وأنت لا تدري إلى متى يستمر ذلك،

وقد صارحني الكثيرون من العاملين بالخارج أنه بالفعل لا يعرف لهذه الحياة نهاية وأنه لا يشعر بالسعادة على الإطلاق فهو وان توفرت له وسائل رفاهية لا تتوفر للكثيرين بمصر إلا أنه فقد الكثير من متع الحياة وبهجتها، والأخطر أنه فقد الهدف الذي كان يسعى إليه وتحول إلى مجرد ترس في ماكينة يظل يعمل ويصرف الكثير على الكماليات ولزوم الكماليات التي لا تنتهي أبدا.

وحتى يا صديقي لو استطعت أن “تدوس” على مشاعرك وتتأقلم مع تلك الحياة فان أقسى ما ستواجهه هو تلك اللحظة حينما يكبر أبناؤك ويصلوا إلى سن الجامعة، فأنت في نار ما بين تركهم بمفردهم في مصر لدراسة الجامعة، وهو ما قد ينتج عنه انحراف الكثير من الشباب نتيجة غياب الرعاية الأسرية، أو أن تلحق أبناءك بأحد الجامعات الخاصة بالخليج وهو ما سيستنزفك كليا لسنوات،

وتواجهك مشكلة عمل البحث عن عمل لأبنائك في في الخارج أيضا ليدخلوا هم تلقائيا نفس الدوامة، ولكنك ستشعر بمرارة أكبر وأنت تجد أبناءك قد فقدوا انتماءهم لمصر ولم يعد يعنيهم ما يحدث فيها فهم يشجعون ذلك النادي الخليجي، ويحبون سماع ذلك المطرب الخليجي، وأصدقائهم المقربون هم خليط من كل الجنسيات.

هذه بعض من مشكلات يعانيها بالفعل أكثر من 6 مليون مصري يعملون بالخارج ولا يستطيعون التغلب عليها بعد أن عزلوا أنفسهم عن بلدهم يحلوها ومرها، ليبقى السؤال التقليدي عن المخرج من هذه الأزمة، إذا كنا لا نجد فرصة كريمة للحياة في بلدنا وسوف نعاني الأمرين إذا تركناها.

وهو السؤال الذي سنحاول أن نجيب عليه في مقال الأسبوع القادم إن كان في العمر بقية.

هذه المقالة لها جزء ثاني

ومــَنْ أَحْســــَنُ مِــنَ اللـَّـــــــهِ حُـكْــــمًا لِقـــــَوْمٍ يُوقِـنــــــــــُونَ

صدق الله العظيم

رابط هذا التعليق
شارك

أهم نقطه و دي نصيحه لكل المجيبين على اي استشاره بخصوص السؤال التقليدي...(هل اسافر على العقد ده أم لا؟)

اي اجابه على هذا السؤال يجب ان يوضع في الحسبان ظروف الشخص المقدم على التجربه ايضا و ليس فقط ظروف المجيب على السؤال او مستوى الراتب بصفه عامه

فإذا كنت انا و احمد و محمد من خريجي كلية التجاره جامعة القاهره دفعة 2008 مثلا

و نمتلك نفس الكفاءات و المهارات و الشهادات و اللغات

و لكننا نختلف في الظروف الماديه و الاجتماعيه و البيئيه

قطعا ليس كل ما سيقبله محمد يجب ان يقبله احمد

و ليس كل ما أرفضه انا يجب ان يرفضه الباقي

و هكذا

استظللتم بالمحبه

Vouloir, c'est pouvoir

اذا كنت لا تقرأ الا ما يعجبك فقط فإنك لن تتعلم ابدا

Merry Chris 2 all Orthodox brothers

Still songs r possible

رابط هذا التعليق
شارك

فهناك ستجد احترام كامل لآدمية الإنسان وحقوقه بالإضافة إلى الاحترام والتطبيق الصارم للقوانين، وهناك ستجد أيضا احترام كامل لإشارات المرور بدون وجود عسكري واحد، كما ستحس بفارق كبير عندما تتعامل مع أحد الهيئات الحكومية لتكتشف أن المعاملات كلها يتم انجازها في خلال دقائق الكترونيا.

.

ده فين الكلام ده ؟؟؟ :roseop:

كيف اصطباري وما في العمر متسع...!!

رابط هذا التعليق
شارك

بصفتي احد ( المجرمين ) الذين تجرأوا على السفر خارج مصر بدون ضمانات ولا عقود ولا ( دياولو ) وحطوا تحت دياولو دي ثلاث خطوط فاعتقد ان عندي كلام قد يفيد في هذا الموضوع ..

مش عارفه انتم ليه متحاملين اوي كده على الي بيسافر ( بفيزا حرة ) وعمالين تجلدوا فيه وكأنه ارتكب جريمه .. شويه تقولوا اصله هو مش عاوز يتعب ويوسخ ايده وشويه تضحكوا على انفسكم وتقولوا مهو لو كان دفع المبلغ ده في مصر كان جاب له فلوس احسن وشويه تانيه تقولوا متقولوش خدنا ايه من مصر قولوا ادينا ايه لمصر اصل مصر ام عقيم مبتديش .. معليش بقى اسمحوا لي نركن كلام الشعارات والاكلشيهات على جنب ونسيبنا من العنتريه والمثاليه ونتكلم شويه من ارض الواقع .. عن المصريين الي عايشين في مصر . عن الناس الي تحت ..

اولا واسمحوا لي ان اي شخص بقاله عشره عشرين سنه منزلش مصر غير اجازات شهر ولا اكتر كل سنه ياريت يتكلم عن الاوضاع الصعبه هنا ان وجدت لكن ميتكلمش عن مصر والعيشه فيها نهائيا .. مصر النهرده مش هقولكم غير مصر من عشرين سنه بل انها غير مصر من سنتين اثنين بس ..

من خمس او ست سنين كانت عشره جنيه ممكن تشتري لك وجبه مكونه من دجاجه وخضار ورز .. من سنه تقريبا في احد الشهور كان في مقاله منشوره في الاهرام محورها الاساسي كيف ان طبق السلطه في تلك الايام بيكلف عشره جنيه .. جنيه ينطح جنيه..

مش هقولكم بقى في ظل الاسعار الملتهبه دي الناس تعيش ازاي وانما هقول في ظل الظروف الاقتصادية الي كلنا ( كمقيمين في مصر ) عارفينها من حكومه غاسله ايدها نهائيا من الدعم ـ اي دعم ـ للمشروعات الصغيره او المتوسطه وعلى الجانب الثاني فاتحه بطنها لالتهام اي نمو ولو كان صغير في اي مشروع مهما كان نشاطه تحت مسمى رسوم وضرائب او حتى رشاوي مقننه .. في ظروف من النوع ده لما يكون مع الواحد عشرين ولا ثلاثين الف ولا حتى خمسين يحطهم في اي مشروع هيعملوا له ايه؟ ولا حتى هيكون العائد منهم كام ؟ والكام ده هيشتري ايه ؟ جوزين فراخ ولا كيلو طماطم ولا نص كيلو لحمة ؟

ياريت نبقى واقعيين شويه قبل مانقعد في التكييف ونتفنن في جلد الآخرين الي كل همهم تحسين اوضاعهم .. ناس عاوزه تعيش .. وبس

اما بقى حته ان احنا كسالى ومبندورش في مصر وعاوزين السهل ..

فكرتوني بموقف حصل كده من كام سنه .. كنت قد قبلت ضمن دفعه للالتحاق بمنحة وزارة الاتصالات .. بعد مابلغونا بالقبول قالوا لكم ( سمينار ) في احد القاعات في القاهره مهم وهيلقي الضوء على الي هتدرسوه في الست شهور القادمه .. الشخص الي كان بيحاضر او عامل الاجتماع في البدايه عرض علينا ثلاثه او اربعه مش فاكره من الشباب الي كانوا في الدفعه الاولى من المنحه وتخرجوا خلاص .. قال فلان ـ على واحد فيهم ـ ده كان بيشتغل مهندس في شركه كذا وراتبه كان 1500 او شيء زي كده وترك الراتب ده والشركه دي عشان يلتحق بالمنحه ( كان التفرغ شرط فيها ) .. علان برضه مش عارفه كان شغال كمعيد باين ولا ايه مش فاكره وترك وظيفته عشان ياخذ المنحه والثالث والرابع قعد يعدد ويقول عشان تعرفوا اهميه المنحه دي عشان تعرفوا قد ايه الناس دي بتضحي عشان هي عارفه الفايده الي هتعود عليها .. مش هقولكم بقى هم عملوا ايه هخليها مفاجأه لآخر القاء ..

المهم قعد يرغي كتير ويمدح ويؤكد اننا داخلين على ايام خضرا وان الدنيا خلاص ابتسمت لنا واننا المحظوظين الي تم اختيارهم للقبول في الجنه واننا خلاص هنودع عهد مضى وهنبدأ عهد امضى .. كان في واحد من اسوان ( مهو احنا كنا ييجي الف كده وجايين من كل اصقاع الجمهوريه ) قام وقف وسط الاجتماع ( مقالش المنحه ياريس )قال

دلوقت انا من اسوان وعاوز اشترك ضمن مجموعه الاسكندريه عشان عندهم تخصص افضل ومطلوب اكتر .. الراجل كان عنده استعداد يجي من آخر الدنيا يسكن في اولها عشان ياخذ تخصص افضل .. يقولك مش مشكله نتعب شويه عشان نرتاح بعدين ..

المهم في آخر السمينار قالوا لنا اظن طبعا تحبوا تعرفوا زمايلكم عملوا ايه بعد الي ضحوه .. ابشركم .. هم عملوا مشروع تخرج عباره عن موقع تفاعلي للمدارس وخلاص عملوا شركه دلوقت لتسويق الموقع ده ( على شكل برنامج ) للمدارس .. شفتم ازاي .. من موظفين لاصحاب شركه .. يلله شدوا حيلكم بقى ..

تصدقوا بالله اني من اللحظه دي غسلت ايدي من المنحه وعرفت انها مش هتعمل لنا حاجه .. الراجل جاب من اللآخر زمايلكم ضحوا وتركوا وظائف وخذوا ايه في الآخر ؟ السيخ الذهبي ..

وقد كان .. تعلمنا وتأهلنا وخلصنا المنحه ودفعه ورا دفعه والخريجين تراكموا اشتغل مننا الي كان اصلا شغال وبمواهبه القديمه ولا اظن ان المنح دي ساهمت في تغيير الكارير بتاع حد فينا بشكل جدي ببساطه لان سوق العمل في مصر كده يعني انت لو طورت نفسك ولا بقيت عمله نادرة مش هتغير شيء كل ماهنالك انك هتبقى ( اوفر كواليفيد ) بحيث يلفظك السوق خارجه لانك بقيت اكبر من انك تشتغل فيه ..

برضه ياريت الجماعه الي ساكنين في قاهرة المعز وماجاورها ميعترضوش على كلامي واتمنى الي عنده اعتراض يكون من المغضوب عليهم الي انكتب انهم يعيشوا في الاقاليم ويكون ملوش واسطه ولا وارث له وظيفة عن الوالد او الوالده تحت مسمى ابناء عاملين .. لو حد منطبق عليه الشروط دي وعنده اعتراض ـ واشك ـ يبقى يتفضل ..

وبالمناسبة هل حد يقدر يلوم الجماعه الي سابوا شغلهم بحثا عن ( وهم او سراب ) بالتحاقهم بالمنحه الي مجابتش همها في الآخر .. اكيد لاه .. هنقول كفايه عليهم الي خسروه و يكفيهم شرف المحاوله وعزائهم انهم لما حاولوا كانوا شايفين ان ده الصح وفعلا اي حد مكانهم معذور لو شاف نفس الي شافوه .. لو متفقين معايا في ده فمش عارفه ليه المغضوب عليهم من المسافرين للخارج مبيتعاملوش بنفس المنطق ..

نيجي بقى للحل السحري بتاع الحرفيين واننا نخلع الياقة البيضاء الي بقت صفرا من الركنه ونشمر السواعد وننزل سوق العمل .. ماشي كلام جميل جدا فعلا الحرفيين او ( الاسطوات ) بيكسبوا اكتر من البهوات الي قاعدين في المكاتب .. بس معليش زي ماهو كل حرفي منهم مش بالضروره متعلم او يقدر يشتغل شغله مكتبيه فبرضه مش كل واحد متعلم بالضروره قادر على اتقان مهارة حرفيه .. انا مش هتكلم هنا عن الوضع الاجتماعي او نظرة الناس او او . . انا بتكلم في جزئيه اهم وهي ان الاعمال الحرفيه دي مهاره مش متوافرة عند الكل حتى بين ابناء المهنه نفسهم .. يعني الصنايعي الشاطر اصبح عمله نادرة وله سعره ومش كل من تسول له نفسه انه يبقى صنايعي قادر على ذلك .. طيب يعمل ايه بقى الشاب المنحوس الي ربنا خلقه كده عنده دماغ ودخل جامعه وتعلم واجتهد لكن ملقيش وظيفه تناسبه وللاسف ربنا مدالوش ملكة الابداع في عمل يدوي .. لو خدها بلطجه مرة واثنين واشتغل حرفي مصيره هيتعرف انه مبيعرفش ومحدش هيطلبه .. ده غير الحقيقه الواقعيه من ان الحرفيين صحيح ممكن يطلعوا في اليوم مايكسبه الموظف في شهر بس ده لانهم بيشتغلوا عاده يوم وعشره مفيش ..

وعلى فكره ياريت حد يوضح لي ايه المشكلة لما شخص مؤهله محاسبه مثلا ويطلع على فيزا عامل زراعي . . بفرض انه طالع على راتب كويس وراضي بانه ميجيبش زوجته او مدبر يجيبها بطريقة ما غير كفالته .. ايه المشكلة ساعتها ؟ هل هو طالع يشتغل عامل زراعي فعلا ولا هي مسألة مسميات فقط لاغير وشغله هيكون في المجال الي تأهل فيه . . معرفش بتتكلموا عنهم كأنهم سبه أو ( جربه ) والواحد فيهم قطع دراعه ومشي من غيرها عشان يسافر برا .. ايوه انا معاكم ان لو مهندس مثلا ومضطر يشطب نفسه من النقابه عشان يطلع بفيزا على غير مهنته يبقى في الحاله دي لا والف لا .. لو هتكون بكالوريوس تربيه مثلا وهتطلع عشان تشتغل داده لابناء المحاظيظ يبقى كلا والف كلا .. لكن واحد قاعد على القهوة وجات له فيزا سمكري وهيشغلوه بيها دكتور ومش هيدفع ابيض ولا اسود ولا عنده الي هيخسره يبقى فين المشكلة لو قبلها ؟

انا مش بقول ان كل من جات له فيزا عامل ولا سائق يطلع عليها .. بالعكس نهائي .. لكن بقول كل واحد يقيم وضعه بشكل فردي ويشوف هيخسر ايه وهيكسب ايه .. يحسبها بالاكيد مش بالاحتمالات .. يحسبها هو بنفسه وفقا لظروفه الي هو ادرى بيها بعدين ياخذ القرار انما نطلق الكلام كده على عواهنه ونعمم ونقول ده ينفع وده مينفعش .. اهو ده الي مينفعش ..

والعجيب ان البعض يستنكر ان المحاسب يطلع يشتغل محاسب بس على فيزا سمكري والبعض بينصح بل ويشدد ان المحاسب ان ملقيش شغل محاسب مفيهاش حاجة لو اشتغل سمكري !!

نيجي بقى للكلام الي يأكل عيش .. ليه الناس بتسافر برا بدون مايكون عندها فرصة عمل حقيقية وبدون مايكون في اي ضمانات ..

ببساطة لان معظمنا ان لم يكن كلنا ممن اختاروا هذه الطريقة دورنا وبحثنا عن فرصة عمل تكون مناسبة ( لحياه كريمه ) مش هقولك عشان نحوش ونبقى مليونيرات وانما عايزين نعيش في مستوى على الاقل شبيه او قريب بالي تربينا فيه .. ايوه في بعضنا مسافر عشان يعمل شيء ويقفز من مستوى هو فيه لمستوى تاني اعلى او حتى يغير طبقته الاجتماعيه خالص .. هو حر البعض ده لكن انا بتكلم عن الاغلبية الي لو لاحظت كلهم مسافرين على رواتب متدنيه وعارفين الي فيها ولسان حالهم يقول عيشه والسلام .. وحط تحت كلمه عيشه دي برضه ثلاث خطوط تانيين

قد يكون الواحد منهم عاطل في مصر وجه عشان يبقى عاطل هنا زي ماقال اخونا الكريم اسد ومع احترامي ففي فرق شاسع بين الحالتين .. انك تبقى عاطل مع امل ولو بعيد خيرا لك الف مرة من انك تكون عاطل بلا امل ولا حتى بعد مليون سنه . حاجة كده زي طه حسين لما اشترى السهم وهو عارف هيخسر بس قال مش خساره انا بدفع عشان اعيش شهر وانا عندي امل .. انا بشتري امل ..

ده غير حقيقة علميه تانيه ان مهما كانت الحياه هنا ـ في الخليج ـ صعبه او محفوفه (بالمخاطرة ) الا ان مفيهاش (خطر ) يعني مشفناش حد فينا ركب على مركب وهاجر غير شرعي عشان يوصل هنا ولا سمعنا عن حد استخبى في عربية نقل فراخ عشان يعدي من الجوازات من غير ماتمسكه ولا حتى اجر له حمار بتباع عشان يدخله من الحدود بدون مايمر على نقطه تفتيش .. مفيش الكلام ده . كلنا بندخل رسمي وان حتى خرجنا بنخرج رسمي وغايه ماهنالك في احتمال نخسر فلوس او وقت او جهد بلا طائل لكن محدش مننا ولله الحمد حط عمره على كف عفريت او عرض نفسه للسجن او الترحيل بغير كرامه .. دخلنا بكرامتنا و( بفلوسنا ) ولو خرجنا منها هنخرج برضه بكرامه لاننا مجيناش نسرق ولا ننهب ولا نعتدي على حقوق حد احنا جايين ( بندور ) ينلاقي يامنلاقيش هي حظوظ وارزاق ومحدش يقدر يلوم حد ان رزقه واقف عند حد معين مش راضي يتعداه ..

هل معنى كده ان مفيش مشكلة .. لاه بالعكس في .. وكوننا ( نضطر ) نيجي بنفسنا عشان نبحث عن عمل هنا بدال ماننتظر وصول فرصة العمل دي لعندنا في مصر او ان يكون في عقد موثق وماشابه فده طبعا وضع مش سليم لكنه ليس معيب .. حضرتك يااستاذ اسد بتقول ان الصحيح ان شبابنا يبطلوا ييجوا ويسافروا بدون عقود عشان يبقى لنا مكانه ويبقى لنا سعر .. بالظبط زي واحده اوشك قطار الزواج انه يفوتها وتقدم لها شخص نص نص وبينصحوها انها متوافقش وتصر على الرفض عشان يبقى لها سعر .. انا لا الومك نهائيا على رايك ده فهو صحيح ظاهريا بس للاسف مش حل ولا شبه حل لمشكلة اكبر من انها تتحل بكلمتين من ورا شاشة كمبيوتر ..

على كل حال انت طلبت حلول للمشكلة وعشان مكونش سلبية فدي بعض النقاط الي ياريت الشخص يكون حاططها في باله كويس اوي قبل مايفكر يلقي بنفسه في المعمعه ويسبح ضد التيار في محاولة للحصول على فرصة عمل في السعوديه او غيرها من دول الخليج بطريقة الفيزا الحرة .

اولا يكون جاي وهو عامل في حسابه انه هيرجع زي ماجاء بدون مايلاقي شغل .. لو تقبل الفكره دي من البدايه فاهلا وسهلا لو هي صعبه عليه يبقى ياريت يفكر تاني لان الاحتمال ده وارد جدا زيه زي احتمال وجود الشغل الاثنين مساويين بعض تماما ..

برضه الي طالع على فيزا مش بمؤهله ياريت يبقى طالع وهو عارف ( ومتيقن ) ان المؤهل الي طلع عليه مش هيتغير ولو عمل عجين الفلاحه ويأقلم اموره على كده .. والله تغير خير وبركه متغيرش يبقى عمل حسابه من الاول ..

الي ناوي يشتري فيزا يشتريها بمبلغ زايد عنده او بمعنى ادق ( ميتبكيش عليه اوي ) لان احتمال خسارته للمبلغ في النهايه برضه امر وارد بنفس درجه ورود احتمال بقائه بلا عمل ..

وكما ان اغنياء ماقبل الثورة هم انفسهم اغنياء مابعدها فالحقيقة العلمية ان الي شغله عليه طلب في مصر ومتاح برضه فرصته في انه يلاقي شغل هنا اكبر من الي ملوش شغل في مصر اساسا .. يعني ان كنت صاحب مهنة ومتميز فيها او عندك خبرة لايستهان بيها في مجال معين فدي نقطة ( قد ) تدعمك هنا لكن ان كنت ( ابيض ياورد ) ولسه باديء السلم من اوله فاعمل حسابك على ان المشوار لسه هيطول .

وبرضه فكرة ان ماحدث في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي والانقلاب الي حصل في الموازين الاقتصاديه والاجتماعيه في مصر نتيجه سفر الناس لمنطقة الخليج , فكرة ان كل ده ممكن يتكرر خلاص متنفعش .. لازم الي يسافر هنا يبقى عامل حسابه انه مش جاي يحوش المليون وراجع خلاص مفيش الكلام ده .. الي عاوز يجي هنا حاجه من اثنين اما يكون خبير ( جامد اوي ) ويجي على عقد مرتاح يعمل منه قرشين لهدف محدد سلفا او انه ييجي يشتغل ويعيش وزي ماتيجي بقى حوش له الف ولا الفين جاب حاجه صغيره من وراهم او لا .. المبالغ الضخمه الي تنقلك من بيئة لبيئة ومن عيشه لعيشه خلاص (فينيتو ) كان زمااان .

عن نفسي لما قررنا نيجي هنا بطريقة الفيزا الحرة حسبناها بالشكل التالي .. الحج من مصر لهنا بيتكلف في حدود الثلاثين الف .. لو دفعناهم في فيزا وبقينا لفترة الحج وتمكن زوجي من الحج خلاص الفيزا طلعت علينا ببلاش .. والله لو متمكنش يبقى خلاص ربنا مش رايد واهي تجربه جربناها وعرفنا انها فاشلة فنتجنب تكرارها في المستقبل ..

قد اكون طولت عليكم في الكلام لكني كنت مضطره اولا لاني من زمان عاوزه اكتب في الموضوع ده وكويس ان اتيحت لي الفرصة وثانيا لاني بجد حسيت بالالم من كلام الاستاذ اسد وهو بيتكلم عننا وكأننا لو اشتكينا من مماطلة الوسيط او ماشابه يبقى ( نستاهل الي يجرالنا للاننا الي جبناه لنفسنا ) وكأن خلاص ارتكبنا جريمه ونستحق مايفعل فينا بعدها .. احنا وكل من هو على شاكلتنا سواء من سافر بفيز بدون عقود او من مضى عقود اقل مما يستحقه بكتير وعلى مسميات وظيفيه غير المؤهل لها كلنا وخروجنا من مصر على هذا الشكل كمن غرق بيه مركب وتشبث باقرب لوح خشب .. كلنا بنبقى عارفين انها مسألة وقت مش اكتر وهيغرق اللوح زي ماغرق المركب بس ادينا متعلقين بيه وبالامل ان يمكن حد يشوفنا ويطلعنا يمكن الموج يرمينا على الشط ويمكن ويمكن ويمكن ..

حد يقدر يلوم الي في الوضع ده ويقوله لما انت عارف غرقان غرقان ماسك في اللوح ليه ؟واذا المركب بكبره منفعكش هو ده الي هينفعك ؟ اهو احنا ماسكين ومتشبثين بالامل مش من قوة اليقين وانما من حلاوة الروح .. احنا بس بنأجل مواجهة المشكلة ومين عارف ..

وبما اننا تقريبا بنتكلم في الاتجاه ذاته ياريت بقى استفسار عن الدور الي بيعمله المكتب العمالي في سفارتنا الموقره لاني اتصلت بيهم من يومين استفسر عن ايه الي ممكن يقدموه لنا فيما لو الكفيل لعب بديله او بلغ هروب بدون مايكون فيه هروب . قالوها على بلاطه .. لا شيء ..

مش عاوزه اقول ان الراجل كان يكاد يقولي متتصليش تاني ولسان حاله يقول .. يادي القرف مصريين تاني ناقصينهم هم وبلاويهم الي مبتخلصش ..

قد نكون جينا البلد دي بمزاجنا محدش ضربنا على ايدينا وبالتالي فسافاراتنا وقنصلياتنا الموقرة مش ملزمه انها توفر لنا اي نوع من الدعم وصناديق الرعايه اكيد مش من مهامها المنوطه لها ابدا انها تقدم لنا اي رعايه بس ده مينفيش ان الناس دي برضه محدش ضربها على ايديها ولا غصبها انها تشتغل في المواقع دي ..

ياريت بقى زي مافتحنا الموضوع الخاص بالمصريين المسافرين للخليج بلا وظيفة نفتح موضوع تاني لا يقل اهميه وهو وظيفة المصريين العاملين في خدمه الجاليه المصرية في الخليج .. الناس دي بتعمل لنا ايه وبيأثروا في حياتنا ازاي ..

واكيد انا مش بعترض او استنكر بقدر ماانا عاوزه اعرف لاني بجد مش عارفه .. نوروني ..

..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ..

رابط هذا التعليق
شارك

شوفي يا أختي الكريمة ضحى

أنا بصراحة قرأت كلامك كله, وأتفق معك في بعض الجزئيات وأختلف معك في الكثير منها

زي ما حضرتك بتطالبي الأستاذ أسد (والفريق الذي يضم صوته إليه وأنا منهم) إنهم ما ينظروش النظرة ديه للغربة في دول الخليج عامة والسعودية خاصة

نحن كمان نطالب حضرتك (والفريق الذي يقول بكلامك) ألا تنظروا هذه النظرة السوداوية إلى مصر والعيشة فيها ..

وسأضرب أمثلة من عائلة عادية من مصر

بالنسبة لي , فأنا من أسرة عادية جدا وأقاربي (أعمامي وأولادهم وأخوالي وأولادهم) أغلبهم أناس عاديين متوسطي الحال..

لكني مع ذلك أرى غالبيتهم يعيشون عيشة ما بين المستورة والعيشة الكريمة الجيدة

دخولهم الشهرية تبدأ من ألف جنيه إلى 8 آلاف جنيه , والحمد لله من أعمال حلال ..

ثم إن مقولة : (أغنياء ما قبل الثورة هم أنفسهم أغنياء ما بعد الثورة) مقولة غير دقيقة

فأغنياء ما بعد الثورة أضعاف أضعاف أغنياء ما قبل الثورة

وكلنا يعلم أن أغلب مليونيرات مصر بدأوا من الصفر

وكلنا يعلم كذلك أن أغلب مليونيرات مصر جمعوا ملايينهم من داخل مصر وليس من الغربة..

وكل واحد منا يعرف على الأقل رجل أو رجلين من المحيطين به جمعوا ملايينهم من الحلال , ومن مصر .

ومع ذلك أقول:

أيها الشاب المصري, لو أتت لك فرصة سفر بوضع جيد فانتهزها, وإلّا فلا وألف لا..

ولا تظن أنا مشاكلك كلها ستحل بمجرد خروجك من مصر تحت أي وضع

ومــَنْ أَحْســــَنُ مِــنَ اللـَّـــــــهِ حُـكْــــمًا لِقـــــَوْمٍ يُوقِـنــــــــــُونَ

صدق الله العظيم

رابط هذا التعليق
شارك

شوفي يا أختي الكريمة ضحى

أنا بصراحة قرأت كلامك كله, وأتفق معك في بعض الجزئيات وأختلف معك في الكثير منها

زي ما حضرتك بتطالبي الأستاذ أسد (والفريق الذي يضم صوته إليه وأنا منهم) إنهم ما ينظروش النظرة ديه للغربة في دول الخليج عامة والسعودية خاصة

نحن كمان نطالب حضرتك (والفريق الذي يقول بكلامك) ألا تنظروا هذه النظرة السوداوية إلى مصر والعيشة فيها ..

وسأضرب أمثلة من عائلة عادية من مصر

بالنسبة لي , فأنا من أسرة عادية جدا وأقاربي (أعمامي وأولادهم وأخوالي وأولادهم) أغلبهم أناس عاديين متوسطي الحال..

لكني مع ذلك أرى غالبيتهم يعيشون عيشة ما بين المستورة والعيشة الكريمة الجيدة

دخولهم الشهرية تبدأ من ألف جنيه إلى 8 آلاف جنيه , والحمد لله من أعمال حلال ..

ثم إن مقولة : (أغنياء ما قبل الثورة هم أنفسهم أغنياء ما بعد الثورة) مقولة غير دقيقة

فأغنياء ما بعد الثورة أضعاف أضعاف أغنياء ما قبل الثورة

وكلنا يعلم أن أغلب مليونيرات مصر بدأوا من الصفر

وكلنا يعلم كذلك أن أغلب مليونيرات مصر جمعوا ملايينهم من داخل مصر وليس من الغربة..

وكل واحد منا يعرف على الأقل رجل أو رجلين من المحيطين به جمعوا ملايينهم من الحلال , ومن مصر .

ومع ذلك أقول:

أيها الشاب المصري, لو أتت لك فرصة سفر بوضع جيد فانتهزها, وإلّا فلا وألف لا..

ولا تظن أنا مشاكلك كلها ستحل بمجرد خروجك من مصر تحت أي وضع

معليش اسمح لي بسؤال خاص .. بقالك كام سنه برا مصر يااستاذ سهل؟

لو حضرتك قرأت كلامي كويس كنت لاحظت الفقرة الي بنوه فيها ان الي بقاله برا مصر كتير ميفتيش عن الاوضاع داخلها .. الي ايده في المية غير الي ايده في النار .. انا بقالي اكتر من عشر سنين عايشه في مصر بعد ماقضيت معظم عمري في الرياض ولسه راجعه الرياض من كام شهر بس .. عارفه السعوديه بعيوبها قبل مزاياها وبرضه شفت بعيني محدش قالي مصر بعيوبها ومزاياها على السواء ..

اما حكايه الاسره الي حضرتك بتحكي عنها دي فكرتني بزمان لما كنا بنرجع مصر اجازات ونروح نزور اقارب لنا في الريف ..

كنا دائما وابدا نلاقيهم وقت الغداء حطوا لنا مائده لها اول ملهاش آخر مليانه على اخرها بط ووز محمر في سمن بلدي ورز غرقان حليب وقشطه غير الخضار غير السلطات غير وغير .. ده الغدا .. والفطار طبعا مش اقل من عسل نحل وفطير بالسمن البلدي وزبادي فاخر وقشطه وبيض بلدي وكل ماتشتهيه الانفس ..

لا اخفي عليكم كنت فاكره ان دي عيشتهم الطبيعيه وان ده اكلهم كل يوم .. عادي .مهم فلاحين بقى والخير كتير .. خاصه والناس دي عمد وبيتهم عمران ..

لما رجعت مصر وعرفت الناس عايشه ازاي عرفت ان الموائد العامره دي مبتطلعش غير في المناسبات وان البط والوز ده ( مقتنيات ) مش هيفرطوا فيها غير للغالي وتحت ظروف مشدده .. عرفت ان مائده زي دي عشان تتعمل مش اقل مبلغ وقدره .. يعني مش هتتكرر غير مرة في السنه ولا مرتين وهيبقى يوم خراب بيوت ..

طبيعي يااخ سهل انك عايش في السعوديه بقالك فترة والناس دي فاهمه انك ياما هنا وياما هناك ولازم تظهر قدامك انها مش اقل منك ابدا .. مش بقول انهم فقرا في الحقيقة ولكن بقول ان الي من بعيد بيشوف حاجه مش بالضروره تكون هي الواقع ..

اما بقى لجزئية ان اغنياء ماقبل الثورة هم مابعدها فمعليش يمكن انت مفهمتنيش على مايبدوا . انا لما قلت كده كنت بقصد المعنى المجازي للجملة مش معناها الحرفي .. عامه هي مقولة اقتبستها من كلام لمحمود السعدني .. كان بيتكلم عن فترة شبابه تحديدا يوم قيام الثورة وازاي فضل ماشي في الشارع يهتف مع الجموع وفرحان وفي داخله سعاده غامره ان خلاص كل شيء هينحل وانه هينتقل من طبقه المعدمين لطبقه الاحياء وان ازاي خلاص الثورة قامت عشان تصحح الاوضاع وان امثاله من المهمشين هيبقى لهم مكان وان الي ماسكين الصحافه من ابواق السلطه هينزاحوا الى غير رجعه وهييجي هو وامثاله ويحتلوا المكانه الي مكانوش حتى يحلموا بيها ..

كل ده دار في خلده لحظه وجوده في الشارع في يوم اعلان الثورة لكن ماحدث فعليا ومااكتشفه بعد ذلك ـ وعلى لسانه ـ ان الصحفيين الكبار الواصلين ماقبل الثورة فضلوا هم نفسهم الكبار الواصلين بعدها .. وان الغني فضل غني وان الي تحت فضل تحت مفيش حاجة حصلت .. وبقي المبدأ القائم بان نافق وغازل السلطه تكن احد رجالها بغض النظر عن اخلاصك للوطن .. كان ده المبدأ الي قامت الثورة عشان تلغيه وهو ذاته الي قامت على اكتافه للاسف .. بس ده موضوع تاني يحتاج شرح مستقل ..

اذا فما قصدته بكلامي بان فكرة ان السفر للخارج يحولك من ( زيرو تو هيرو ) فكرة محتاجه اعاده نظر .. يمكن تحصل بس باحتمال كام ؟ قد يقترب من واحد في المليون واهي كلها في الأول والآخر ارزاق ..

تم تعديل بواسطة doha

..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ..

رابط هذا التعليق
شارك

شوفي يا أختي الكريمة ضحى

أنا بصراحة قرأت كلامك كله, وأتفق معك في بعض الجزئيات وأختلف معك في الكثير منها

زي ما حضرتك بتطالبي الأستاذ أسد (والفريق الذي يضم صوته إليه وأنا منهم) إنهم ما ينظروش النظرة ديه للغربة في دول الخليج عامة والسعودية خاصة

نحن كمان نطالب حضرتك (والفريق الذي يقول بكلامك) ألا تنظروا هذه النظرة السوداوية إلى مصر والعيشة فيها ..

وسأضرب أمثلة من عائلة عادية من مصر

بالنسبة لي , فأنا من أسرة عادية جدا وأقاربي (أعمامي وأولادهم وأخوالي وأولادهم) أغلبهم أناس عاديين متوسطي الحال..

لكني مع ذلك أرى غالبيتهم يعيشون عيشة ما بين المستورة والعيشة الكريمة الجيدة

دخولهم الشهرية تبدأ من ألف جنيه إلى 8 آلاف جنيه , والحمد لله من أعمال حلال ..

ثم إن مقولة : (أغنياء ما قبل الثورة هم أنفسهم أغنياء ما بعد الثورة) مقولة غير دقيقة

فأغنياء ما بعد الثورة أضعاف أضعاف أغنياء ما قبل الثورة

وكلنا يعلم أن أغلب مليونيرات مصر بدأوا من الصفر

وكلنا يعلم كذلك أن أغلب مليونيرات مصر جمعوا ملايينهم من داخل مصر وليس من الغربة..

وكل واحد منا يعرف على الأقل رجل أو رجلين من المحيطين به جمعوا ملايينهم من الحلال , ومن مصر .

ومع ذلك أقول:

أيها الشاب المصري, لو أتت لك فرصة سفر بوضع جيد فانتهزها, وإلّا فلا وألف لا..

ولا تظن أنا مشاكلك كلها ستحل بمجرد خروجك من مصر تحت أي وضع

معليش اسمح لي بسؤال خاص .. بقالك كام سنه برا مصر يااستاذ سهل؟

لو حضرتك قرأت كلامي كويس كنت لاحظت الفقرة الي بنوه فيها ان الي بقاله برا مصر كتير ميفتيش عن الاوضاع داخلها .. الي ايده في المية غير الي ايده في النار .. انا بقالي اكتر من عشر سنين عايشه في مصر بعد ماقضيت معظم عمري في الرياض ولسه راجعه الرياض من كام شهر بس .. عارفه السعوديه بعيوبها قبل مزاياها وبرضه شفت بعيني محدش قالي مصر بعيوبها ومزاياها على السواء ..

اما حكايه الاسره الي حضرتك بتحكي عنها دي فكرتني بزمان لما كنا بنرجع مصر اجازات ونروح نزور اقارب لنا في الريف ..

كنا دائما وابدا نلاقيهم وقت الغداء حطوا لنا مائده لها اول ملهاش آخر مليانه على اخرها بط ووز محمر في سمن بلدي ورز غرقان حليب وقشطه غير الخضار غير السلطات غير وغير .. ده الغدا .. والفطار طبعا مش اقل من عسل نحل وفطير بالسمن البلدي وزبادي فاخر وقشطه وبيض بلدي وكل ماتشتهيه الانفس ..

لا اخفي عليكم كنت فاكره ان دي عيشتهم الطبيعيه وان ده اكلهم كل يوم .. عادي .مهم فلاحين بقى والخير كتير .. خاصه والناس دي عمد وبيتهم عمران ..

لما رجعت مصر وعرفت الناس عايشه ازاي عرفت ان الموائد العامره دي مبتطلعش غير في المناسبات وان البط والوز ده ( مقتنيات ) مش هيفرطوا فيها غير للغالي وتحت ظروف مشدده .. عرفت ان مائده زي دي عشان تتعمل مش اقل مبلغ وقدره .. يعني مش هتتكرر غير مرة في السنه ولا مرتين وهيبقى يوم خراب بيوت ..

طبيعي يااخ سهل انك عايش في السعوديه بقالك فترة والناس دي فاهمه انك ياما هنا وياما هناك ولازم تظهر قدامك انها مش اقل منك ابدا .. مش بقول انهم فقرا في الحقيقة ولكن بقول ان الي من بعيد بيشوف حاجه مش بالضروره تكون هي الواقع ..

اما بقى لجزئية ان اغنياء ماقبل الثورة هم مابعدها فمعليش يمكن انت مفهمتنيش على مايبدوا . انا لما قلت كده كنت بقصد المعنى المجازي للجملة مش معناها الحرفي .. عامه هي مقولة اقتبستها من كلام لمحمود السعدني .. كان بيتكلم عن فترة شبابه تحديدا يوم قيام الثورة وازاي فضل ماشي في الشارع يهتف مع الجموع وفرحان وفي داخله سعاده غامره ان خلاص كل شيء هينحل وانه هينتقل من طبقه المعدمين لطبقه الاحياء وان ازاي خلاص الثورة قامت عشان تصحح الاوضاع وان امثاله من المهمشين هيبقى لهم مكان وان الي ماسكين الصحافه من ابواق السلطه هينزاحوا الى غير رجعه وهييجي هو وامثاله ويحتلوا المكانه الي مكانوش حتى يحلموا بيها ..

كل ده دار في خلده لحظه وجوده في الشارع في يوم اعلان الثورة لكن ماحدث فعليا ومااكتشفه بعد ذلك ـ وعلى لسانه ـ ان الصحفيين الكبار الواصلين ماقبل الثورة فضلوا هم نفسهم الكبار الواصلين بعدها .. وان الغني فضل غني وان الي تحت فضل تحت مفيش حاجة حصلت .. وبقي المبدأ القائم بان نافق وغازل السلطه تكن احد رجالها بغض النظر عن اخلاصك للوطن .. كان ده المبدأ الي قامت الثورة عشان تلغيه وهو ذاته الي قامت على اكتافه للاسف .. بس ده موضوع تاني يحتاج شرح مستقل ..

اذا فما قصدته بكلامي بان فكرة ان السفر للخارج يحولك من ( زيرو تو هيرو ) فكرة محتاجه اعاده نظر .. يمكن تحصل بس باحتمال كام ؟ قد يقترب من واحد في المليون واهي كلها في الأول والآخر ارزاق ..

لو ليا الحق اعلق هقول ان ف راي المتواضع ان النجاح ف الغربه أسهل من داخل مصر ف ايامنا هذه ، وانا برفع القبعه لكل من قدر يحقق نجاح ف مصر على المستوى المادي او اي مستوى وباختصار التعبان ف ي مصر اللي شاف وقارن انا كنت تعبان ف مصر لان عيشت عمري ف الكويت ورغم كده قولت مش هغلط زي والدي واعيش عيالي ف بلد وفي الاخر يرجعوا بلدهم تاني وحاولت ل4 سنين شغل ف مصر وف الاخر استسلمت وزهقت فساد ورشاوي واضطريت اطفش

ويعني مش السفر الجنه الموعوده لكن كان اخف الضررين

رابط هذا التعليق
شارك

لن أعقب بكلام مطول على المداخلات القيمة والمطولة ..

ولكن أذكر الجميع هنا بما حدث في مصر في الثلاثين سنة الأخيرة .. سأذكر مثالاً واحداً .. ولنقيس عليه كل شئ ..

ملاحظة قبل البدء ..

قد أستعمل كلمة (البعض) وفي إستعمالي لتلك الكلمة ليست للتقليل من شأن من أشير إليهم .. وليست تعبيراً عن قلة عددهم .. بل أن (البعض) قد يكونوا من أفضل الناس .. أو قد يكونوا أعداهم بالعشرات أو الملايين .. هذا حتى لا يساء فهمي

بدأ البعض تحت ضغط البحث عن مسكن .. وإرتفاع أسعار السكن ..وندرته .. وعدم توفره .. أن يبدأوا في إنشاء تجمعات سكنية على أطراف المدن .. تجمعات سكنية غير صالحة للسكن الآدمي .. بدأت من سكن المقابر .. ثم توسعت إلى تجمعات سكنية حول المقابر ... أو فر فراغات حول المدينة ..

والمسألة هنا واضحة وليست محتاجة لتمثيلها وإعادة شرحها ..

بدأت تلك التجمعات تتكون وتكبر وتتكاثر بشكل عشوائي مثلما بدأت بالضبط ..

وبدأت العشوائية هي التي تحكمها ..

وبدأ يخرج منها كل ما هو قبيح في مجتمعنا اليوم .. وبدأت تتحول إلى بؤر لمشكلات عميقة .. أصبح علاجها صعب ومستعصي .. وتحتاج إلى جهود جبارة لعلاجها ..

والكل ينادي بإيجاد حل لتك المشكلة .. وبدأت تظهر الأفلام السينمائية التي تحذر من هذا الخطر المهول .. وبدأ كل الناس يتحدثون على هذا الأمر ..

العشوائيات .. ومشكلاتها المستعصية ..

بدأت العشوائيات (الأحياء العشوائية) بأعذار منطقية .. مثل .. ماذا نفعل .. أين ننام .. أين نسكن .. أين يسكن أولادي ..... الخ

كلها أسباب منطقية .. بل وإنسانية بعد ..

ولكن .. إنظروا الآن .. ماذ خلفت لنا بعد عشرات السنين ...

خلفت بيئة خصبة لتوليد كل مايؤذينا ... خلفت صورة مرعبة ..

هنا في موضوعنا هذا نحاول إيقاف هذه الهوجة العشوائية .. حتى لا نندم في المستقبل .. ونقول .. ياليت ما جرى ما كان ..

الجميع يلومون الدولة والحكومة .. ويقولون .. لقد كنتم تروا تلك العشوائيات وهي تنشأ .. ولم تفعلوا شئ لإيقافها .. في محاولة لوضعهم في موضع المتهم .. أو المهمل .. (وهذه حقيقة .. فهم المتهم الأول وأعني الدولة)

وفي نفس الوقت .. في أي مرة وفي كل مرة .. تحاول الدولة التدخل .. وإيقاف هذا النمو العشوائي .. تجد من يطل علينا وينادي باسم الإنسانية وحقوق الضعفاء وتحت مظلة الرحمة واللي إيده في المية مش زي اللي إيده في النار ... ويقولوا إتركوهم وشأنهم .. ساعدوهم على أن يعيشوا في عشوائياتهم وعششهم .. واتركوهم مكانهم .. لا تنقلوهم ولا تهدموا عششهم ..

ظلت العشوائية تحكم تصرفاتنا وأفعالنا طوال سنوات طويلة .. وعندما نحاول أن نلقي الضوء على أي من الصور العشوائية التي تسيطر علينا .. ونحاول إيقافها ... يطل علينا من يدافع عن تلك العشوائية .. مستخدماً لغة تداعب قلوب الفقراء والمساكين .. متصوراً أننا عندما ننادي بالعلاج .. فقلوبنا تملؤها القسوة ..

هذا غير حقيقي .. وغير صحيح على الإطلاق ..

من يأتي بتأشيرة مزارع .. أو عامل تربية مواشي على أمل أن يعمل في وظيفة محاسب .. ويستقدم زوجته بأي طريقة كانت .. ويسير حياته بأي شكل كان .. قائلاً .. آهو أحسن من مفيش ...

هو بالضبط ...

كمن بنى عشة في الدويقة .. أو اسطبل عنتر .. أو ذهب وفتح أي من المقابر .. وسكن هو وأسرته .. وقال آهو أحسن من مفيش ..

مواجهة هذا الأمر .. ليس قسوة قلب .. وليس عدم إحساس بالمسئولية .. وليست عدم إحساس بالناس ..

والتعاطف ومؤازة تلك الظاهرة .. ليست عطف .. أو إحساس بالمواطنة أكثر من غيرهم .. ولكن .. هو نوع من التحريض على فعل الخطأ .. تحريض على العشوائية ..

الجراح لديه مشرط ... المشرط إستخدامه مؤلم .. بل مؤلم جداً .. يحتاج إلى التخدير .. لأن لا طاقة لبشر بتحمله ..

ولكن أحياناً نلجأ إليه مستنجدين بمشرط الجراح .. ومتمنيين ألمه عوضاً عن المرض والعلة ..

مرة أخيرة ....

مانقوله ليس شعارات ..

بل من يواجهنا هو الذي يتلو الشعارات .. ملهباً مشاعر الفقراء والضعفاء ..

نعلم أن في مصر فقراء .. في شدة الفقر ..

وتعلمون أن في العالم كله فقراء في شدة الفقر ..

ماننادي به بألا نبيع أنفسنا بحجة الفقر ..

ماننادي به .. هو أن نوقف العشوائية التي بدأت تدمرنا وتدمر مجتمعنا .. وتدمر وطننا ..

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

دى اول مشاركة لى فى منتداكم الرائع

ولكنى اتابعه كزائرة منذ 3 سنوات

وانا بحييك على موضوع الشااااااااااامل المميز يااستاذ اسد

تم تعديل بواسطة أم خالد
رابط هذا التعليق
شارك

لن أعقب بكلام مطول على المداخلات القيمة والمطولة ..

ولكن أذكر الجميع هنا بما حدث في مصر في الثلاثين سنة الأخيرة .. سأذكر مثالاً واحداً .. ولنقيس عليه كل شئ ..

ملاحظة قبل البدء ..

قد أستعمل كلمة (البعض) وفي إستعمالي لتلك الكلمة ليست للتقليل من شأن من أشير إليهم .. وليست تعبيراً عن قلة عددهم .. بل أن (البعض) قد يكونوا من أفضل الناس .. أو قد يكونوا أعداهم بالعشرات أو الملايين .. هذا حتى لا يساء فهمي

بدأ البعض تحت ضغط البحث عن مسكن .. وإرتفاع أسعار السكن ..وندرته .. وعدم توفره .. أن يبدأوا في إنشاء تجمعات سكنية على أطراف المدن .. تجمعات سكنية غير صالحة للسكن الآدمي .. بدأت من سكن المقابر .. ثم توسعت إلى تجمعات سكنية حول المقابر ... أو فر فراغات حول المدينة ..

والمسألة هنا واضحة وليست محتاجة لتمثيلها وإعادة شرحها ..

بدأت تلك التجمعات تتكون وتكبر وتتكاثر بشكل عشوائي مثلما بدأت بالضبط ..

وبدأت العشوائية هي التي تحكمها ..

وبدأ يخرج منها كل ما هو قبيح في مجتمعنا اليوم .. وبدأت تتحول إلى بؤر لمشكلات عميقة .. أصبح علاجها صعب ومستعصي .. وتحتاج إلى جهود جبارة لعلاجها ..

والكل ينادي بإيجاد حل لتك المشكلة .. وبدأت تظهر الأفلام السينمائية التي تحذر من هذا الخطر المهول .. وبدأ كل الناس يتحدثون على هذا الأمر ..

العشوائيات .. ومشكلاتها المستعصية ..

بدأت العشوائيات (الأحياء العشوائية) بأعذار منطقية .. مثل .. ماذا نفعل .. أين ننام .. أين نسكن .. أين يسكن أولادي ..... الخ

كلها أسباب منطقية .. بل وإنسانية بعد ..

ولكن .. إنظروا الآن .. ماذ خلفت لنا بعد عشرات السنين ...

خلفت بيئة خصبة لتوليد كل مايؤذينا ... خلفت صورة مرعبة ..

هنا في موضوعنا هذا نحاول إيقاف هذه الهوجة العشوائية .. حتى لا نندم في المستقبل .. ونقول .. ياليت ما جرى ما كان ..

الجميع يلومون الدولة والحكومة .. ويقولون .. لقد كنتم تروا تلك العشوائيات وهي تنشأ .. ولم تفعلوا شئ لإيقافها .. في محاولة لوضعهم في موضع المتهم .. أو المهمل .. (وهذه حقيقة .. فهم المتهم الأول وأعني الدولة)

وفي نفس الوقت .. في أي مرة وفي كل مرة .. تحاول الدولة التدخل .. وإيقاف هذا النمو العشوائي .. تجد من يطل علينا وينادي باسم الإنسانية وحقوق الضعفاء وتحت مظلة الرحمة واللي إيده في المية مش زي اللي إيده في النار ... ويقولوا إتركوهم وشأنهم .. ساعدوهم على أن يعيشوا في عشوائياتهم وعششهم .. واتركوهم مكانهم .. لا تنقلوهم ولا تهدموا عششهم ..

ظلت العشوائية تحكم تصرفاتنا وأفعالنا طوال سنوات طويلة .. وعندما نحاول أن نلقي الضوء على أي من الصور العشوائية التي تسيطر علينا .. ونحاول إيقافها ... يطل علينا من يدافع عن تلك العشوائية .. مستخدماً لغة تداعب قلوب الفقراء والمساكين .. متصوراً أننا عندما ننادي بالعلاج .. فقلوبنا تملؤها القسوة ..

هذا غير حقيقي .. وغير صحيح على الإطلاق ..

من يأتي بتأشيرة مزارع .. أو عامل تربية مواشي على أمل أن يعمل في وظيفة محاسب .. ويستقدم زوجته بأي طريقة كانت .. ويسير حياته بأي شكل كان .. قائلاً .. آهو أحسن من مفيش ...

هو بالضبط ...

كمن بنى عشة في الدويقة .. أو اسطبل عنتر .. أو ذهب وفتح أي من المقابر .. وسكن هو وأسرته .. وقال آهو أحسن من مفيش ..

مواجهة هذا الأمر .. ليس قسوة قلب .. وليس عدم إحساس بالمسئولية .. وليست عدم إحساس بالناس ..

والتعاطف ومؤازة تلك الظاهرة .. ليست عطف .. أو إحساس بالمواطنة أكثر من غيرهم .. ولكن .. هو نوع من التحريض على فعل الخطأ .. تحريض على العشوائية ..

الجراح لديه مشرط ... المشرط إستخدامه مؤلم .. بل مؤلم جداً .. يحتاج إلى التخدير .. لأن لا طاقة لبشر بتحمله ..

ولكن أحياناً نلجأ إليه مستنجدين بمشرط الجراح .. ومتمنيين ألمه عوضاً عن المرض والعلة ..

مرة أخيرة ....

مانقوله ليس شعارات ..

بل من يواجهنا هو الذي يتلو الشعارات .. ملهباً مشاعر الفقراء والضعفاء ..

نعلم أن في مصر فقراء .. في شدة الفقر ..

وتعلمون أن في العالم كله فقراء في شدة الفقر ..

ماننادي به بألا نبيع أنفسنا بحجة الفقر ..

ماننادي به .. هو أن نوقف العشوائية التي بدأت تدمرنا وتدمر مجتمعنا .. وتدمر وطننا ..

سيدي للاسف الشديد جيل اوائل الثمانينات واواخر السبعينات نشا ف ظل هذه العشوائيه فهل من المنطقي ان نحاسبهم على اخطاء ف تربيتهم واخطاء المجتمع اللي نشئوا فيه

لاسف الشاب المصري بقى عشوائي الفكر ف كثير من الاحيان فالعشوائيه بقت اسلوب حياة

وبقت محتاجه اصلاح جذري

الاوضاع كلها غلط في غلط ونتيجه لذلك هنلاقي نماذج غريبه نتجت من ذلك ، فليس فقط مسمى الفيزا او القبول بمرتب بسيط لكن انا اجد هذا هو أسوأ الحلول ماذا يفعل الشاب المتخرج الذي حتى يتمكن من الحصول ع وظيفه يلزمه واسطه وكفاءة وخبره وهو حديث التخرج متخرج من جامعة حكوميه

انا لما اتخرجت قبلت باي شغل ف مصر لان للاسف تعليمنا الجامعي كمي وليس كيفي فبنطلع نسخ من الكتب وانا بكلمك وانا مهندس مش بنطلع عندنا قدرة ع تحليل الامور واستنباط طرق جديده للتعامل بنطلع نسخ من الكتب

عانيت حتى اجد وظيفه وكان الكلام ده سنة 2001 فما بالك الان الخريجين ف تزايد دائم وعندك كليات ومعاهد واكاديميات خاصه بالهبل

الاتسمي هذا عشوائيه ، العشوائيه عشوائيه تعليم وسكن واكل وفكر

مجتمع متناقض مع نفسه فعادي جدا لما نلاقي اللي يقبل بفيزا عامل ولااي مرتب لانه خلاص بيكون طهق شاب حديث التخرج يروح يقوله عاوزين خبره طب يعمل ايه

ف اي دوله محترمه ف تاهيل للمتخرج بدأ ععندنا ف مصر كلام زي ده بس معرفش حقيقته

عشوائيه التعليم هي الاخطر لقينا مواضيع الكومبيوتر وتكنولوجيا المعلومات ماشيه البلد بقت مليانه اكاديميات افتح شقتين ع بعض واعملهم اكاديمية وخرج للسوق اكوام من البشر

وبعد كل ده نتكلم عن العشوائيه

رابط هذا التعليق
شارك

سيدي للاسف الشديد جيل اوائل الثمانينات واواخر السبعينات نشا ف ظل هذه العشوائيه فهل من المنطقي ان نحاسبهم على اخطاء ف تربيتهم واخطاء المجتمع اللي نشئوا فيه

لاسف الشاب المصري بقى عشوائي الفكر ف كثير من الاحيان فالعشوائيه بقت اسلوب حياة

وبقت محتاجه اصلاح جذري

الاوضاع كلها غلط في غلط ونتيجه لذلك هنلاقي نماذج غريبه نتجت من ذلك ، فليس فقط مسمى الفيزا او القبول بمرتب بسيط لكن انا اجد هذا هو أسوأ الحلول ماذا يفعل الشاب المتخرج الذي حتى يتمكن من الحصول ع وظيفه يلزمه واسطه وكفاءة وخبره وهو حديث التخرج متخرج من جامعة حكوميه

انا لما اتخرجت قبلت باي شغل ف مصر لان للاسف تعليمنا الجامعي كمي وليس كيفي فبنطلع نسخ من الكتب وانا بكلمك وانا مهندس مش بنطلع عندنا قدرة ع تحليل الامور واستنباط طرق جديده للتعامل بنطلع نسخ من الكتب

عانيت حتى اجد وظيفه وكان الكلام ده سنة 2001 فما بالك الان الخريجين ف تزايد دائم وعندك كليات ومعاهد واكاديميات خاصه بالهبل

الاتسمي هذا عشوائيه ، العشوائيه عشوائيه تعليم وسكن واكل وفكر

مجتمع متناقض مع نفسه فعادي جدا لما نلاقي اللي يقبل بفيزا عامل ولااي مرتب لانه خلاص بيكون طهق شاب حديث التخرج يروح يقوله عاوزين خبره طب يعمل ايه

ف اي دوله محترمه ف تاهيل للمتخرج بدأ ععندنا ف مصر كلام زي ده بس معرفش حقيقته

عشوائيه التعليم هي الاخطر لقينا مواضيع الكومبيوتر وتكنولوجيا المعلومات ماشيه البلد بقت مليانه اكاديميات افتح شقتين ع بعض واعملهم اكاديمية وخرج للسوق اكوام من البشر

وبعد كل ده نتكلم عن العشوائيه

اخي الكريم ..

كلامك صحيح ..

ولكن ماذا نفعل ..

نبكي على اللبن المسكوب ..

أم نحاول إيقاف هذا النزيف ..

ونحارب العشوائية ..

في بداية الموضوع .. تكلمت عن أن الأسباب كثيرة ومتعددة ومعروفة ..

ولسنا هنا بصدد إسترجاعها .. وإعادة سردها ..

ولكن نحاول أن نوقف ظاهرة جديدة قبل أن تستفحل

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

عارفين انا نفسي ف ايه يبقى لنا سعر غالي زي زمان نفسي حد يدلني ازاي نعمل ده يا جماعه الاردني سعره اكتر مننا والبناني طبعا ف التوب ليه ؟؟؟ احنا مش اقل ابدا ف الكفاءة ولا بلدنا اسعار المعيشه فيها رخيصه زي الهند مثلا ، يبقى ف ايه نفسي حد يساعدني ويوقولي نوقف النزيف ده ازاي

رابط هذا التعليق
شارك

عارفين انا نفسي ف ايه يبقى لنا سعر غالي زي زمان نفسي حد يدلني ازاي نعمل ده يا جماعه الاردني سعره اكتر مننا والبناني طبعا ف التوب ليه ؟؟؟ احنا مش اقل ابدا ف الكفاءة ولا بلدنا اسعار المعيشه فيها رخيصه زي الهند مثلا ، يبقى ف ايه نفسي حد يساعدني ويوقولي نوقف النزيف ده ازاي

المسألة عرض وطلب ..

إذا عرضت بضاعة بوفرة .. وبسعر قليل .. سينحدر سعرها أكثر وأكثر ..

وهذا مايحدث في سوق العمل .. مع إعتذاري عن التشبيه ..

ولكنها الحقيقة الإقتصادية

عرض .. وطلب

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

الحل ليس ابدا في اقناع الناس بالعافيه الا تسافر

ابدا

الحل في ان توفر لهم بلادهم وظائف لا يبعد دخلها كثيرا عن ما يهرعون اليه

البدله الاول و بعدين الزرار

شكرا

Vouloir, c'est pouvoir

اذا كنت لا تقرأ الا ما يعجبك فقط فإنك لن تتعلم ابدا

Merry Chris 2 all Orthodox brothers

Still songs r possible

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة لمنع اتساع رقعة الحرب فى منطقة الشرق الأوسط فإنه ليس بمقدور أية قوى وقف هذعرض المقال كاملاً
    • 0
      لم تكن عظمة حرب أكتوبر تتلخص فقط فى خطط الخداع الاستراتيجى أو التسليح أو الاستعداد على أعلى مستوى ولكن كان مفعرض المقال كاملاً
    • 0
      في ظل التطورات المستمرة في مجال البناء والتشييد، تبرز تقنية العزل بالفوم كأحد الحلول الرائدة لتحسين كفاءة المباني وضمان استدامتها. في السعودية، حيث تساهم الظروف المناخية الحارة في زيادة الطلب على أنظمة العزل الفعالة، تقدم الشركات المتخصصة في العزل بالفوم حلولاً مبتكرة تساهم في تعزيز كفاءة الطاقة وحماية المباني. في هذا المقال، نستعرض تطورات تقنية العزل بالفوم وكيفية استفادة المدن السعودية من هذه الحلول.   شركة عزل فوم بالرويضه تساهم شركات العزل بالفوم في الروضة في تقديم حلول مبتكرة تركز عل
    • 0
      مقدمة في ظل التحديات المناخية وارتفاع تكاليف الطاقة، أصبح العزل الحراري والمائي ضرورة لا غنى عنها للمباني الحديثة. العزل باستخدام الفوم البولي يوريثان يُعد من أكثر الحلول فعالية في هذا المجال، نظرًا لمميزاته في توفير عزل قوي ومستدام. في هذا المقال، سنتعرف على بعض شركات العزل بالفوم في مناطق مختلفة من المملكة العربية السعودية، مثل الطائف، القصيم، الزلفي، الرياض . شركة عزل فوم بالطائف تتميز شركة العزل بالفوم في الطائف بتقديم حلول عزل شاملة للمباني السكنية والتجارية. تعتمد الشركة على
    • 0
      بمناسبة مرور ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمة قال فيها: شعب مصر العظيم تحتفلعرض الصفحة
×
×
  • أضف...